الثلاثاء، 30 أبريل 2013

رحيل الخليل اثبت شماتة العميل

كنت قد قراءت ،مقال للصحفي الجزائري انور مالك ،في جريدة الشروق منذ مدة، المخابرات المغربية وحروبها السرية على الجزائر”وتنناول في تجربته مع المخابرات المغربية،حيث استطاع ان يخترقعا،وينسج علاقات مع كوادرهاوقادتها،وقد كشف الكثير من مخططاتها وخفايا تعاملها مع الملفات الحساسة ،ففي مايخص الملف الصحراوي فقد استعرض الصحفي في مستهل لقائه كواليس لقاء جرى معه ومدير المخابرات المغربية ،حيث ساله الصحفي ´´كيف تديرون ملف الصحراءوماهو الحل في وجهة نظركم´´ فاجابه بالحرف الواحد ´´نحن نراهن على اطالت امد الصراع لاكبر قدر ممكن،وننهج سياسة المماطلة في التسريع بحل،وهذا بهدف التخلص من قادة البوليساريو ،الذين يحملون الفكر الانفصالي ،فعامل الزمن كفيل بازاحتهم وترك المجال للجيل جديد لم يعش تللك المراحل،ولا يحمل ذللك الاسرار على الانفصال فهولاء يسهل استمالتهم واستقطابهم،كما ان معانات سكان المخيمات وتلاشي افق الحل ،عامل اخر لنكدهم ورجوعم الى ارض الوطن وتنتهي المسالة الشائكة،نحن نملك صبر ايوب لعدم التنازل عن اي شبر من الارض للانفصاليين´´، بالرغم من رضانا بقضاء الله وقدره وعدل اختياره فقد رحل وبشكل مفاجىء ،الشهيد الخليل سيدي محمد ، حكيم الثورة وملهمها،وفي ظل هذا الجوء المهيب بفقدان الرجل،وتزامنها في ذكرى الاربعين لانطلاق الجبهة الشعبية للتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
فهل نجحت المخابرات المغربية في مخططها الخبيث؟؟؟؟؟
ان الاجابة على هذا التساءل، تقتضي منا استعراض لنهايات بعض من قادة الثورة ومنظريها،فمعظمهم رحل بشكل مفاجئ ودون سابق انذار،خمسة من القادة في ظرف عقد على سبيل المثال لا الحصر*القائد النيه اعلي بلال* والقائد عبيد ،والشهيد محمد فاضل اسماعيل،والشهيد اعلي بيبا،وآلخليل ولوشاعة عبيد .....الخ والقائمة تطول فكل مناضل في هذا الشعب الابي ،هو قائد وزعيم ومشروع شهيد ،زعيم بقناعته ،اخلاصه ،شهامته،غيرته على الوطن وبوفائه لعهد الشهداء ،بثباته ،بصبره ،بطول نفسه وبيقينه في النصبر ،وما ذكر الاسماء الا لرحيل اصحابها وهم يمارسون مهامهم النضالية.
اذن على الشعب الصحراوي قاعدة وقادة ان يتفطنوا لهذا المخطط الجهنمي ،المحاك والممنهج من قبل العدو ،وان يدركو ا أن عامل الزمن لايخدم الا العدو بالدرجة الاولى،فلياخذ القادة زمام المبادرة،فان صبر الجماهير بدا ينفذ،فحكمت الشييوخ اختفت،ورزانة المقاتل وثقته تزعزعت،وحنكة المراءة المناضلة سحقتها ظروف اللجوء،وحلوكة المرحلة ،زهرة الشباب فقدت بريقها واشتعلت براعمها شيبا ،بسمة الطفولة سرقت في ظلام المعانات والتشرد.
بعد مرور اربع عقود بالتمام والكمال على القضية الوطنية وقبل بلوغنا المرام يجب على قادة الثورة، ادراك ان الضمير النزيه والمخلص هو شاهد العدل،في محكمة التاريخ ،ولن يظلم احد في مسار القضية وتحرير الارض،سوف يحفظ في سجل الخالدين وباحرف من دماء وعرق ابنا ء الوطن،للمخلصين اخلاصهم للعهد وحرصهم على صيانة العرض وسعيهم في تحرير ورجوع الاجئيات الى الارض.
وفي المقابل سيسجل بخيبة امل ومرارة اولئك الذين،خانوا الامانة وضيعوا العهد واستباحوا العرض وتنعموا بخيرات الشعب ،وباعوا الضمير وجمعوا القناطير من الذهب والفضة،على حساب جبهة واد الذهب،استغلوا طيبة الشعب ووداعته وتغاضيه في بناء القصوروالمتاجر بالمحظور.
فلينتبه الجميع وليحذر من الحاقبة فقد قال الله´´وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون´´ رحم الله معشرا الشهداء وجزاهم عنا كريم الجزاء ،وكان في عون الشعب بان يهبه الصبر والتغلب على صعاب اللجوء في المخيمات والبعد في الشتات والقهر والاضطهاد في المناطق المحتلة ،وهم يقارعون بصدور عارية واساليب سلمية راقية اعتى جيوش جهنمية،وان يهدي كل فرد زاغ عن الطريق او باع هذا الشعب العريق.
بقلم : مجيدي عبد الصمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر