الخميس، 11 أبريل 2013

اتحاد الطلبة ...ما يجب ان يقال؟


أعجبتني العبارة القائلة ان "البداية صعبة ولكن الحياة علمتني ان لاشي صعب "وهي عبارة قراءتها في مركز الإعاقة الذهنية وإعادة الإدماج المتواجد في ولاية السمارة وهي طبعا لصاحبها المعروف"كاسترو"كان ذلك طبعا أثناء تواجدي رفقة وفد المستقبل المتكون من الطلبة الأجانب الدارسين بالجزائر الذي يأتي في طبعته الثانية.
 كتابتي للمقال لا يمكن ولن تكون ردا على صاحب مقال "اتحاد الطلبة...والبكاء على الاطلال ؟ولكن نصيحتي فقط هو تغيير طريقة النقد ذلك فقط اوقوفا عند المصلحة العامة
 لما فكرة في الكتابة او إبداء رائي المتواضع من اجل إثارة موضوع للنقاش ترددت طويلا, لعدة أسباب أبرزها ان ذلك قد يتسبب في إحداث سؤ فهم عند الغير من تأويل للأفكار التي سأطرحها للقارئ بالإضافة إلى ان البعض قد يعتبره ردة فعل على بعض الممارسات التي كنت دوما أقف لها بند.؟ وله في ذلك الحق ان شاء ....ولكن يجب على الكل ان يعلم ان غياب الأقلام في هذا الاتجاه تسبب في الكثير وجعل البعض ينظر بعين واحدة ...وفي الاتجاه الذي يناسبه؟سأترجم ذلك بلغة بسيطة بعيدة عن المجاز او المحاكاة التي تحلوا للبعض الأخر لسبب بسيط هو أن الموضوع يتحدث عن واقع ليس بحاج للأسلوب القصصي .
  لما بلغ الشارع العربي درجة من النضج والفهم لما يحيط به من متغيرات محلية وجهوية ودولية بدء يفكر في إيجاد جواب لتساءل القائل لماذا لا نكن أفضل مما نحن عليه الآن ؟. وذلك طبعا ناتج بالأساس لما يعيشه كل فرد عربي في وطنه, ترجم ذلك بحراك شعبي عربي محض كان لشباب والطلبة والمثقفين والمفكرين الفضل في قيادته, وريادة سفينة لا يدري الكل إلى أين هي متجهة نظرا لما كان يسود تلك المرحلة من ضبابية, وتخوف البعض هناء وهناك من إمكانية تدخل قوى شيطانية في تغيير اتجاه السفينة بنفس الربان ولكن لوجهة غير معلومة ...,وتسارعت الأحداث وأفرزت ما أفرزت تلك المعطيات المتشابهة المعالم؟.
نحن بدورنا لسنا استثناء عن العالم ومخطئ من يظن ذلك او يتباهى به أمام العلن, حدث ما حدث وكان ان ناد البعض بضرورة الخروج من الواقع المر الذي نعيشه’ وحتمية إحداث إصلاح سياسي يأتي بتوظيف طاقات شابت قادرة ومقتدرة على ان تساهم في زيادة سرعة العجلة نحو النصر المنشود او بالأحرى ان تكون مجموعة موجهة للمساهمة في تسيير الشأن العام على المستويين (هذا رائي طبعا), فما كان إلا ان ترجم ذلك بندوة سنوية لشباب والطلبة وبعد ذلك تداول البعض خبر إمكانية ترقيت اتحاد الطلبة إلى منظمة جماهيرية لتكون شريك في العملية السياسية للامتصاص غضب الطلبة والخريجين والشباب عن غرب, ولتساهم أيضا في توجيه سياسة الحركة والدولة من خلال ممثليها في مختلف الهيئات ( الأمانة الوطنية ,البرلمان,الإعلام,الثقافة..), فتمت ترقية الاتحاد إلى مصاف المنظمات الجماهيرية طبعا وهو ما حدث في المؤتمر الأخير: وحدث ما حدث بعد ان تحمس كثيرون للقرار وايجابياته كما ان البعض الأخر لم يعجبه ذلك لحجج نعلمها جميعا أبرزها ان الطلبة أصلا لم يستشاروا في عملية الترقية وان الأمر لم يناقش على مستوى القاعدة الطلابية ...كل الاتجاهين محق (حسب رائيه طبعا).
الاتحاد منظمة جماهيرية:
ان الحديث عن منظومة حديثة النشأة نسبيا يعد ظلما صارخ في وجه القائمين عليها, لكن في ظل عدم اتضاح الرؤية وعدم رضائي شخصيا لطريقة التي تسير بها منظمة اتحاد الطلبة كمركزية او رابطة الطلبة بالجزائر , جعلني ابادر لذلك الظلم من اجل المصلحة طبعا.
حدث ان الصبح اتحاد الطلبة الصحراويين مماثلا في القيادة السياسية للجبهة وكذا البرلمان على ان يكتمل التمثيل في باقي الهيئات بعد انعقاد المؤتمر التأسيسي الذي ينتظره الكثيرين لقول كلمة طال انتظار موعدها.
تم ما تم من انجازات وسجل ما سجل من إخفاقات الكل يعلمها ويحفظها على ظهر قلب ويتغنى بكلاهما متى شاء وفي أي منبر يشاء ابتداء من سنة 2011 الى حد كتابة هذه الأسطر, و سيتواصل ذلك الى غاية سنة 2014 وذلك طبعا لأن برنامج الحكومة لهذه السنة لم ينص على ضرورة عقد المؤتمر التأسيسي في السنة الجارية واستكمال مختلف هياكل الاتحاد.
فحدث ان الغالبية الساحقة من الطلبة اكتفت وجزمت ان دور الاتحاد يقتصر فقط على الجانب التحريضي لطلبة وكذا الجانب السياسي لتسبح بذلك في كنف المقرور بالسلطة والسياحة الخارجية, أما أخرى أصابها الملل من هكذا بروتوكولات بدون فائدة او قيمة مضافة (حسب رأيهم).
لتظل أقلية أخرى تحاول ان تصمد في وجه التسيير الذي ارتأت انه ليس في مستوى طلبة وخريجين تمثل ذلك الأمل والصمود من خلال كلاماتها المقتضبة في الندوات الطلابية وكذا خلال نقاشها في مجموعات الدردشة على مواقع الفيسبوك او مقالاتها في مواقع الانترنيت.
ما هو مطلوب:
هل نعلم جميعا ما قاله الحجاج لما عين على إحدى المناطق العراقية ...طبعا لم يرضى بذلك التعيين لثقته بنفسه وإحساسه انه أجدر من ان يعين على مقاطعة من مدن العراق بل يستحق ان يكون واليا على العرق كلها و كان بذلك على حق لأنه يرى انه في مستوى مسؤولية لقيادة العراق وكل الخلافة الإسلامية ولم يكتفي فقط بمدينة عراقية ...كما برهن على ذلك بشجاعته وعدله وقدرته على تسيير شؤون امة فسلم له بذلك طبعا ... .
في هذه العبرة العابرة اختصر ما هو مطلوب من ناحية التمثيل على مستوى الأمانة الوطنية؟.
 أما من الناحية الأكاديمية فيجب بدرجة الأول ان نرسخ في ثقافتنا كطلبة ما هو أكاديمي اجتماعي ثقافي تعليمي إعلامي, أكثر مما هو سياسي فجدير بناء نحن كطلبة ان شكل مركز للبحوث الأكاديمية يضم مختلف الخريجين والمثقفين والطلبةو هدفه انجاز بحوث نموذجية تقوم بدراسة المجتمع من مختلف الجوانب كأن نقوم بدراسة لمعدلات الطلاق وإعطاء وتبيان أسبابها من خلال استبيانات توزع على فئة معينة وكذا الآفات والعادات السلبية التي أصبحت تنخر المجتمع وهي في سباق مع الزمن وكذا خطورة العزوف عن الزواج وزيادة نسبت العوانس في المجتمع وضرورة البحث عن حلول لهذه الآفة, أما ثقافيا فضروري بناء كشريحة طلابية ان نقوم كذلك ببحوث في جانب التراث الثقافي والشعبي والمساهمة بأناملنا في التراث المادي والبحث عن التاريخ الأصيل لشعبنا وتدوينه عن طريق تلك البحوث التي تكن طبعا على شكل مساهمات ومسابقات يغلب عليها طابع التحفيز المعنوي أكثر مما هو مادي, أما في الجانب الإعلامي فما علينا إلا ان نحذو حذو تلك المواقع المستقلة التي كانت نشأتها بفضل أفكار طلبة كانوا مثلنا بالأمس (المستقبل الصحراوي,لاماب ,المصير,التغيير ,الشروق الصحراوي,البواه ,وبوليديا ,وموقع صوت الشعب الصحراوي المكافح....)والأمثلة كثيرة فهي مواقع تزعج العدو وساهمت في التعريف بالقضية الوطنية في أكثر من محفل دولي وأظهرت حقيقة التعتيم الإعلامي الذي في ظله تظل الحقيقة هي الضحية, فلماذا لا يكون عدد المواقع كعدد الجامعات التي يدرس فيها الطلبة الصحراويين: علما ان اغلبها تحتوي على الانترنيت كما ان إقامة يوم دراسي إعلامي يجمع مختلف المواقع المستقلة يحدد الصعوبات ويرسم معالم المعركة الإعلامية مع العدو ومن خلاله نتبادل الخبرات الكل من الأخر في أسلوب معالجة الخبر وطرق تسويقه والصورة نموذجا لتلك الدراسة... كل هذا حتما يتوقف المشاركة الفعلية لنظرائنا في المناطق المحتلة من الطلبة إما عن طريق الحضور على شكل قوافل الاستقلال ام من خلال الشبكة العنكبوتية, ضيف إلى ذلك ما المانع ان نقوم بتنظيم أيام دراسية خلال العطل الموسمية والصيفية نتباحث من خلالها الواقع الذي نعيشه و واقع مؤسساتنا ومجتمعنا, ذلك طبعا بمساهمة الجهات المعنية وأصحاب الخبرة الكل حسب مجاله وتخصصه كل هذا باستقلالية لكي تكون فعلا البحوث دراسات مستقلة منطلقة من الواقع, بدون أي إملاء يبحث عن تحقيق هدف معين على حساب القضية والواقع... هذا طبعا ما يتلق ببحوث حقيقية منطلقة من دراسة متأنية مستقلة, فلعالم اليوم عالم ثقافة وبحوث ونقاشات ورسم إستراتيجية وتحصين المجتمعات من خطر الأخر وتداعيات كل مرحلة أم ان اللوم و الإحباط والملل والفشل هو الذي سيظل سيد الموقف كل.
أما ان يظل اتحاد الطلبة عبارة عن منظمة جماهيرية سياسيا فقط فذلك هو الموت التدريجي لحلم شريحة طلابية طموحة و واعدة, فأن جعلها ذات غالب سياسي بيدنا نحن كطلبة كما ان نجعلها مؤسسة مختلطة الجوانب والمجالات بيدنا كذلك نحن فقط لا غيرنا لأن الأمر يعنينا,
إذا فما جدوى الخلافات الفارغة على مقعد بين القيادة السياسية إذا كانت خلافات بعيدة كل البعد عن تحقيق مصلحة الطلبة واقتصرت فقط على المصلحة الشخصية وبحث البعض عن مجد ضائع أصلا لأنه لم يبنى على أسس حميدة فأبشره انه لن يتحقق فلا القبلية والتعصب والمحاباة وتهميش الأخر يدوم فالقاعدة تقول "ان لم تكن واقعيا فبقائك في السوق غير مضمون"وحتما البقاء للأصلح.
ان الفئة المثقفة هي القوى القادرة على ان تجمع بين مختلف المهام, لما تحظى به من دعم نفسي وزمني في المرحلة الراهنة فلما نفرض نحن كطلبة قدرتنا على التسيير من خلال جدارتنا الأخلاقية أولا ومؤهلاتنا ثانيا, فحينها ستسلم القيادة السياسية لسنة الكونية القائلة ان التغيير والتأقلم ضرورة حتمية, ولكن لما تسبح الأغلبية عكس التيار وتبحث فقط عن مصالحها الشخصية من خلال هذه المنظومة فحدث ولا حرج فسلام على الاتحاد وذلكم هو السقوط الحر لما تذبل أوراق الزيتون, وحينها يصدق قول الشاعرة النانة لبات الرشيد التي اشارة إلى الواقع الذي سيصبح عليه اتحاد الطلبة ان لم يستقل أحسن استقلال وان لم يكن الطلبة في مستوى اتحاد فعلا لان عبارة اتحاد تحمل أكثر من معنى ليس فقط سياسي كما يختصره البعض بل إلى ابعد من ذلك فحذار حذار من السقوط في نار أوقودها ؟.
أتمنى ان لا يفهم البعض ما سردته فهما يتناقض ومبادئ النقد والتوجيه.
 راجئ من المولى ان يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.
  واختم قولي هذا ب"ان الأبطال لم يولدوا أبطالا بل لوجود شي بداخلهم ألا وهو الأرادة والتحدي".
Kabadah2@gmail.com
بقلم:كبادة حمد السيد

1 التعليقات:

atanwir يقول...

أتعلم امرا انت كالناطق بحروف الهيجاء في مجلس البلغاء

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر