الثلاثاء، 31 يوليو 2012

ما الذي ربحته القيادة من استقالة ولد لحمير؟

يبدو ان الجميع نسي او تناسى الاستقالة المفاجئة لوزير التعاون الصحراوي والتي اعلنها عبر موقع المستقبل الصحراوي حين انضم الى قائمة الموقعين على عارضة احتجاج مرفوعة الى رئيس الجمهورية تندد بطرد الصحفيين الذين تحدثوا عن الاستقالة وهو التوقيع الذي لم يحمل اي صفة تربطه بالتنظيم سواء كانت الدولة ممثلة في الحكومة باعتباره كان وزيرا للتعاون او الجبهة باعتباره مناضل .
والغريب في الامر ان استقالة ولد لحمير مرت في ظروف يطبعها الكثير من التكتم والتستر الذي لايليق بانسان يريد اللاصلاح إن كان دافع الاستقالة الاصلاح .
لكن السؤال العريض لماذا لم يصارح ولد لحمير الشعب الصحراوي بحيثيات الاستقالة واسبابها ام انه بعد زيارته إلى إسبانيا تاكد من ان الازمة خانقة وبالتالي ستمر عليه سنوات المنصب عجاف وهو ما دفعه للاستقالة ليبحث عن مصادر اخرى للرزق وجمع المال.
ويتخبط نظامنا السياسي في ترقيعاته الغير محسوبة، عبر معترك لن يحسمه بطرقه العتيقة المستمدة من إرتجاله الذي لا رقيب و لا حسيب له في كل الهيئات ؛أمام إنسداد الأبواب و النوافذ في وجه المتغيرات التي يدفعها الربيع العربي نحو التغيير الجذري و الذي فجره مخيم أكديم إزيك.

فإستقالة أو بالأحرى أنسحاب وزير التعاون في ظروف يسودها الكثير من التكتم من منصبه و قد ترك مكانه شاغرا .يكون قد فتح المجال للكثير من التأويلات و القراءات التي تعالج " الطابوهات " التي حرمها نظامنا على مريديه من أصحاب المناصب بعد أحداث 1988 ، والذين يدورون في نفس الحلقة من وزراء ، أمناء عامون ، مدراء وطنيون ، أتباع المهام ، المنتظرين من أطر عسكريين و مدنيين ، دبلوماسيين . فهم مقيدون بطاعة القائد، لا يبدعون بسبب غياب القدوة الحسنة المتمثلة في زعيم يبدع و لا يشغل حيز العمل بخطوطه الحمراء المرسومة في مؤتمره الأخير رقم 13 .
فكانت أول الكوارث المترتبة عن هذه الإستقالة النادرة أن قام معالي وزير الإعلام بطرد الصحفيين :
- أسلامة الناجم رئيس هيئة تحرير الأخبار بالإذاعة الوطنية.
- البشير محمد لحسن رئيس قسم البرمجة ومقدم النشرة الإخبارية.
لأنهما ببساطة عبرا عن رأيهما في أمر الإستقالة و الذي قد قضى و مضى في مجلة صحراوية حرة في غياب صحافة وطنية حرة يعبر فيها الصحراوي عن رآيه بعيدا عن ضغوطات المحتل الغازي.
و لأن حرية التعبير ملجمة بقداسة القائد، فهي ممنوعة من الصرف في قاموسنا " الإستثنائي " في خيم منفانا الذي يدخل عامه الأربعيني؛ مكممين ، مكتفين بالشعارات و الإستثنائيات التي لا تقرّب الإستقلال و لا تثني أهل الفساد المتفشي في نظامنا حتى النخاع .
فسياسة الطرد التعسفي ليست وليدة اليوم. فكم من الأطر النظيفة الشريفة و التي قدمت الغالي و النفيس من أجل أهداف هذا الشعب النبيل و المتمثلة في الاستقلال و الحرية قد طردت لأنها ترفض الإنصياع لرغبات شخصية، براغماتية،تخدم مصالح آنية؛ قاصر من يخدمها و هزيل من يساعده على تنفيذها في مؤسسات الدولة المنشودة.
و لما طفح في الوزارتين " التعاون و الإعلام " الخلل البيّن و الذي لا تسلم منه باقي الوزارات و المؤسسات ؛ سارع النظام الى الترقيع بأدوات بالية على موضع بال بخيوط متآكلة لن تزيد الأحداث إلا سخونة بالأساليب التصعيدية التي لا زالت حيثياتها و نتائجها من الضحايا، حبيسة التكتم و الجحدان؛ يتوارى ثيرانها وراء غبار صراعنا مع الغزو المحتل فيما يخص موضوع حقوق الأنسان.
فهل مثلا " حركية " وزارة الدفاع ستعطي لوزارة التعاون الإستقلالية و الشفافية في الوردات و حسابات المشاريع الهلامية؛ أم ستعطي للزملين الصحفيين ومن ينهج نهجهما إنصافا و حقا .و الكل يرى مصائر القضاة المضربين عن العمل كيف تحول مصيرهم المهني إلى شطرنج من وزير إلى وزير؟
أم أن أسلوب القرصنة في " أسمائم " الصيف زوالا سيكون الفيصل الحاكم في دوائر و مخيمات صبر أهلها صبر أيوب عليه السلام على تقلبات دهر " الحمادة " من موت " الغليان " في الحرب ضد الإحتلال إلى زمن الترديء الذي يقوده مشروع السلام إلى حيث ندري و لا ندري بعقول و أيادي كنا إلى وقت قريب نحسبها على الوطن و المواطن ساهرة.فتحولت للأسف الى صفة " الضارة" بكل المعايير.
محمود بابيت ـ بتصرف واضافة فقرة المقدمة ـ

شهادة حية عن واقع السجون والمخابئ السرية المغربية

عبد الله الوالي أحمد لخفاوني من مواليد 1974 بمدينة العيون عاصمة وطننا المحتل
تعرضت للإختفاء القسري والإعتقال التعسفي عدة مرات في المخابئ السرية والسجون العلنية على خلفية قناعتي السياسية ومشاركتي في المظاهرات السلمية المؤيدة لجبهة البوليساريو والمطالبة بإحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
بداية لايمكن بأي حال من الأحوال للمرء أن يحكي كل تفاصيل أو يصف كل ماتعرض له من تعذيب وإهانة داخل المخابئ السرية والسجون العلنية وأثناء ما يسمى الحراسة النظرية والإستنطاق، وبقدر المستطاع وبكثير من الجهد وبإختصار شديد أروي تفاصيل بعض ما تعرضت له في أماكن تابعة لأجهزة الدولة المغربية لأن ذلك لا يوصف بقدر ماهو يعاش.
الإعتقال الأول:
أعتقلت في إحدى الثكنات العسكرية المغربية المتواجدة بالقرب من جدار العار الذي يقسم الشعب الصحراوي وأرضه إلى جزئين ويمتد على طول 2700 كلم المدجج بملايين الألغام المضادة للأفراد والأسلاك الشائكة، إثر محاولتي الإلتحاق بجبهة البوليساريو رفقة ثلاثة رفاق "الليث الخليل والحسين بيروك والقاضي محمد" دام حوالي أربعة أشهر ونصف تعرضنا خلالها لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، ليتم ترحيلنا بعدها إلى مقر الدرك الحربي بمدينة الداخلة المحتلة قضينا به خمسة عشر يوما ليتم إخلاء سبيلنا دون توجيه لنا أية تهم أو محاكمتنا.
الإعتقال الثاني:تعرضت لعملية إختطاف من شارع السمارة بمدينة العيون المحتلة في واضحة النهار من طرف الأجهزة السرية المخزنية بواسطة سيارة سوداء اللون من نوع *فياط 132* كان على متنها أربعة أشخاص يرتدون الزي المدني وإقتادوني إلى المخبئ السري *البسيسمي* هناك مورس علي كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وأبشعها، دام شهرين ونصف وأنا مغيب ومجهول المصير، ليتم إقتيادي إلى محكمة الجور والحرمان بالعيون المحتلة رفقة خمسة أصدقاء "العروسي عبد الله وأعبيليل يحضيه، والبمباري السالك وداهي أحمد والسالك..." بتهم ترويج المخدرات وإهانة موظف دولة وغيرها من التهم الواهية التي عادة ما تحاول الدولة المغربية إستعمالها ضد المواطنين الصحراويين والمناضلين بصفة خاصة، وأصدرت علينا أحكاما قاسية جائرة تراوحت بين سنة ونصف وسنتين قضينا منها شهرين بالسجن لكحل بالعيون ليتم إطلاق سراحنا بفضل الضغوطات والتضامن الدولي. كان ذلك يوم 21 ماي 1996 تزامنا والذكرى الثالثة والعشرون لإندلاع الكفاح المسلح.
الإعتقال الثالث:يوم 25-9-2000 حيث تعرضت لعملية إختطاف من محطة البنزين المتواجدة بشارع مكة بمدينة العيون المحتلة على الساعة الحادية عشر ليلا من طرف أجهزة الدرك الحربي بواسطة سيارة حمراء اللون من نوع *مرسديس 240* كان على متنها خمسة أشخاص يرتدون الزي المدني حيث أقتادوني إلى مخفر الدرك بنفس المدينة تزامن ذلك وتخليدنا الذكرى الأولى لإنتفاضة العيون.
الإعتقال الرابع:على خلفية الهجوم العسكري الغادر والجريمة البشعة التي إرتكبتها القوات المغربية في حق الصحراويين العزل سكان مخيم أكديم إزيك، تعرضت لعملية إختطاف من ضيعة لأحد أبناء عمومتي الواقعة بجماعة فم الواد الشاطئ والتي تبعد عن مدينة العيون بحوالي 20 كلم إلى الغرب، من طرف فرقة خاصة *كوموندو* قادمة من العاصمة المغربية الرباط والمدججة بأحدث الأسلحة الخفيفة، حيث رموني من الطابق الأول قبل أن يقتادوني إلى مكان مجهول هناك مارسوا علي كل وسائل الأذى النفسي والجسدي وأبشعها. يشرف على سير التعذيب والإستنطاق جهاز الإستخبارات المعروف إختصارا ب : *ديستي* علما أنه يتمتع بإستقلالية مطلقة فهو لايقع تحت سيطرة أي من الوزارات في حكومات الإحتلال المغربي وبالتالي يقوم بإرسالك إلى مركز الشرطة أو الدرك لإعطاء صيغة قانونية لكل التهم الملفقة لك كونها هي المعتمدة أمام محاكم الإحتلال وفي حالة رفضت الإدلاء على نفسها التهم أمام الضابطة القضائية يتم إعادتك للتعذيب من قبل الجهاز نفسه أو تهديدك بذلك.
وما يشجع هذا الجهاز على الإستمرار بالعمل في هذه السياسية سواء تعلق الأمر بالإعتقال السياسي أو مجمل الإنتهاكات المغربية ضد المدنيين الصحراويين هو الموقف غير الجاد لبعض القوى الدولية وخاصة الدولة الفرنسية.
إن سياسة الإعتقال السياسي التي تنتهجها الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين لا يتعدى كونه أول إجراء عقابي ضد الذين لا تثبت إدانتهم أو توجيه أي إتهام ضدهم. مارسوا علي أساليب متعددة من التعذيب والإهانة لمدة ثمانية أيام، أقتادوني بعد ذلك إلى المحكمة الصورية بتهم تهريب المخدرات والهجرة السرية وإهانة موظف وغيرها من التهم الملفقة التي لا علاقة لي بها ولا أساس لها من الصحة بتاتا في محاولة منهم لفت أنظار المنظمات والجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان عما يقع من إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، حيث أصدرت علي حكما جائرا بسبعة سنوات سجنا نافذة، 17 يوما بعد ذلك تمكنت من الفرار من السجن لكحل بالعيون المحتلة وفي محاولة مني الإلتحاق بمخيمات العزة والكرامة، ألقت قوات الجيش المغربي القبض علي بالقرب من جدار العار ليتم إقتيادي إلى نفس المحكمة حيث أصدرت علي خمسة سنوات سجنا نافذا بتهمة الفرار من السجن لتصبح 12 سنة سجنا نافذا قضيت منها حوالي أربعة أشهر بالسجن لكحل ليتم ترحيلي تعسفا إلى السجن المركزي بمدينة القنيطرة المغربية مرورا بعدة سجون *إنزكان وعين برجة بالدار البيضاء، الزاكي بمدينة سلا المغربية، قضيت منها حوالي خمسة سنوات وستة أشهر وثلاثة أيام ليتم وبضغط من المنظمات والجمعيات الحقوقية إطلاق سراحي وبالتالي أقروا رغما عني التوقيع على كل الأوراق والمحاضر المطبوخة والمجهزة سلفا.
أما وبخصوص ما تعرضت له داخل الثكنات العسكرية والمخبئ السري *البسيسيمي* والسجون العلنية من تعذيب جسدي ونفسي وإهانة وإستفزازت ومعاملة لاإنسانية وحرمان من أبسط الحقوق الأساسية والقانونية التي تنص عليها كل القوانين والمواثيق الدولية فتلك معاناة ومأساة حقيقية أيضا أعيشها بسجن سلا2 رفقة المعتقلين السياسيين مجموعة أكديم إزيك، بدءا بالإعتقال الإنفرادي وسوء التغذية ووصولا إلى الحرمان من عقيدتنا الإسلامية وقراءة كتاب الله القران العظيم مرورا بالتمييز والحرمان من الرعاية الطبية والعناية الصحية والكتب والجرائد والإتصال بالعالم الخارجي والزيارة وغيرها من الحقوق الأسياسية والقانونية أما بخصوص التعذيب النفسي والجسدي بالسجن المحلي سلا2 ووسائل الضغط والإستفزاز، فنتعرض مثلا:
- تغطية الرأس والوجه بكيس قذر مما يؤدي إلى تشويش ذهنك وإعاقة تنفسك.
- الشبح والوقوف ثم الجلوس في أوضاع جد مؤلمة لفترة طويلة وغالبا ما يتم إجلاسك على الأرض وتقييد يديك إلى الخلف والحرمان من النوم والحبس في غرفة ضيقة وكريهة الرائحة يصعب فيها الجلوس أو الوقوف بشكل مريح والحرمان من الطعام وجميع الوجبات الغذائية إلا بالقدر الذي يبقي السجين حيا،
- الضرب المبرح في كل أنحاء جسدك وعلى الأماكن الحساسة والصفع والركل والخنق والحرق بأعقاب السجائر
- التعرض للصدمات الكهربائية
- التهديد بإحداث إصابات وعاهات والعجز الجسدي
إرغام السجين على القيام بأمور من شأنها الحط من الكرامة الإنسانية مثل تقبيل أيادي وأحذية الجلادين والركوع لهم...
- الهز وبشكل منظم وبسرعة كبيرة بحيث يهتز العنق والصدر والكتفين الأمر الذي يؤدي بك إلى إصابة بحالة إغماء ناتجة عن إرتجاج في الدماغ،
- الإغتصاب والإعتداء الجنسي عليك
- تعريضك لمياه باردة وأخرى حارة وصب الماء العكر والتبول عليك،
- الحرمان من قضاء حاجتك الطبيعية
- إجبارك على القيام بحركات رياضية صعبة ومؤلمة مثل جلسة الضفدع لفترات طويلة وغير ذلك مرفوقا دائما بالشتائم والسب.
إن السجون المغربية ليست إلا مراكز لممارسة العنف ضد المدنيين الصحراويين ذلك العنف الذي يستهدف الإبادة ولكن عبر وسيلة أخرى غير حبل المشنقة وهي وسيلة التصفية التدريجية للإنسان جسديا ومعنويا لقد أراد لنا النظام الملكي المغربي أن نتحول في سجونه إلى حطام كائنات لا تمت للبشرية بأي صلة كائنات مفرغة من كل محتوى إنساني هذا المصير البشع هو ما رمى إليه وبالتالي فإن إختياره كوسلية لمعاقبتنا كبديل لحبل المشنقة لم يكن إذن بدافع إنساني أو حضاري بقدر ما كان بدافع لئيم مفرط في بشاعته ولاإنسانيته وهناك تتلخص كامل رحلة المعاناة والمأساة والآلام التي مر منها المعتقل السياسي الصحراوي في السجون والمعتقلات المغربية، لقد برز السجن في الدولة المغربية كمؤسسة توفرت فيها كافة الشروط المناسبة وتجهزت بكامل المقومات الضرورية لأجل تحقيق هذا الهدف اللإنساني والقذر بحق المعتقلين وما لم يكن بوسع السجن بشروطه المعيشية السيئة والتي لن تبلغ الحد الأدنى من حياة الإساسية بأي شكل من الأشكال أن يحققه حاولت المعاملة اليومية للسجان أن تحققه بأبشع الصور.
ثانيا هي سياسة مخالفة بشكل صريح للقوانين والأعراف الدولية وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدينة والسياسية ولإتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب الصادرة عام 1949م
ومن المعروف أن الحق في محاكمة عادلة يعد من الحقوق التي لايجوز الإنتقاص منها وهو حق أساسي لكل معتقل ينبغي ضمانه وصونه في كل الأوقات وفقا لما نصت عليه إتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الملحقة بها، كما نصت المادة الرابعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (الفقرة 2) تنص على أنه لايجوز مخالفة أحكام المواد (6-7-11-16-17) منه التي بمجموعها تنص على أنه لايجوز إخضاع أحد للتعذيب أو العقوبة القاسية أو للمعاملة الغير إنسانية والحاطة من الكرامة كما نصت المادة (9) منه على أن لايجوز إعتقال أي إنسان أو حجزه أو منعه تعسفا.
وسائل وطرق التعذيب التي مورست علي يلجأ الجلادون المغاربة عادة إلى رشك بالماء البارد وسكب المياه المبردة داخل الثلاجة على جسمك وأنت عار تماما بهدف إلحاق أذى بليغ وينتج عن هذا الأسلوب الدنيء إرتعاشات حادة في كل أنحاء جسدك وشل تفكيرك
جلسة الضفدع خلال هذه العملية تمنع من ملامسة رأسك للجدار أو الإرتكاز على ركبتيك على الأرض بهدف إرهاق جسمك وخاصة عضلات القدمين أو الذراعين والكتفين والعمود الفقري
الجلوس على كرسي أطفال بأرجل قصيرة جدا ومغطي الرأس ومقيد اليدين إلى الوراء هذا الوضع لايسمح لك بأن تتحرك كليا وبذلك تقاسي الآم مميتة ورجليك منحنيتان إلى الأسفل ثم ضرب رأسك بالحائط وبعنف مع جدران غرفة الإستنطاق يهدف الجلاد من وراءه إلى إيصال رسالته الغاشية المتمثلة بالإعتراف أو الموت.
بطحك على ظهرك ويداك مكبلتان من الخلف بهدف إحداث آلام فظيعة في اليدين عبر ضغط الجسد على اليدين مع إستخدام الهراوات وثقل جسد الجلاد والضغط على أعلى صدرك للإعتراف تحت ضغط آلام المبرحة.
الحرق بأعقاب السجائر أسلوب يهدف إلحاق أكبر قدر من الألم بك لإرغامك على الإعتراف وهذه العملية تجري بطريقة مدروسة وتستهدف أكثر مناطق الجلد حساسية
التعرية الكاملة وتقييد يديك من الخلف أحد أحقر الأساليب التي يلجأ إليها الجلاد المغربي في أقبية الإستنطاق بهدف كسر وتحطيم روحك ومعنوياتك وزعزعة أيمانك وكسر صلابتك الأخلاقية والوطنية وكل القيم والمبادئ والمثل الإنسانية النبيلة التي تدافع عنها.
وكذلك أسلوب الضرب بالهراوات على صدرك ومعدتك يتم إلقائك على ظهرك وشد يديك أسفل الطاولة ويقوم الجلاد بتوجيه ضربات متلاحقة بالهراوات لمنطقة الصدر والمعدة وأسفل الرقبة مباشرة
الدجاجة المشوية والطيارة ناهيك عن الضرب المبرح والعشوائي في كل أنحاء جسدك والصعق بالكهرباء والإغتصاب والتهديد به و"الفلقة" (الضرب على الرجلين بالعصا) إضافة إلى الحرمان من النوم والحرمان من الأكل وغيرها من الأساليب الوحشية والحاطة من الكرامة الإنسانية التي مورست علي بأبشع الصور كل هذا يقع وعيني معصبتان ويدي مكبلتان إلى الوراء ودون أن أعلم ما سبب إعتقالي. كما أن الجلادين لم يمنحوني فرصة الإتصال بمحام أو حد أفراد عائلتي وفي ظل كل هذا لا زلنا لم نقدم للمحاكمة رغم النداءات المتكررة وتقارير المنظمات والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان الوطنية والمغربية والدولية المطالبة بتقديمنا أمام محكمة عادلة تستوفي كل شروط المحاكمة العادلة في اجل معقولة أو إطلاق سراحنا.
لازالت الدولة المغربية مستمرة في تعنتها وإعتقالنا وإحتجازنا بالسجن المحلي سلا2 دون محاكمة أو تحديد آجال لها لأكثر من سنة ونصف علما أنها تنوي متابعتنا أمام محكمتها العسكرية بالعاصمة المغربية الرباط.
ثمت سؤال بديهي يطرح نفسه بألحاح: لماذا أجلت الجلسة التي كانت محددة في تاريخ 13 يناير 2012 إلى أجل غير مسمى يوم واحد قبل التاريخ الذي كان محدد لها سلفا دون علمنا أو حضور الأساتذة المحامون، ولماذا ترفض الدولة المغربية توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء العربية مينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها؟
وفي الختام هي دعوة كذلك إلى لذوي الضمائر الحية والشخصيات الشريفة عبر العالم والجمعيات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى مزيد من الضغط على الدولة المغربية من أجل إحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود والإفراج عن أكثر من 150 أسير حرب صحراوي
المعتقل السياسي الصحراوي عبد الله الخفاوني
من خلف القضبان بالسجن المحلي سلا2

مصادر تفند الاشاعات التي روج لها بالسطو على حية البشير ولد السيد

اكدت مصادر للتغيير ان الاشاعة التي روج لها مؤخرا داخل المخيمات بسطو بعض الجماعات المسلحة على "حية" غنم وابل المستشار بالرئاسة الاخ البشير ولد السيد هو محض افتراء واضافت المصادر ان اشاعة اتسعت في الانتشار مفادها ان خاطفو الرهائن الغربيين من مخيمات اللاجئين حاولو الانتقام من الحكومة الصحراوية بالسطو على حية البشير بالحدود الصحراوية الموريتانية. مضيفة ان الخبر بعد التحقيق من صحته تبين انه محض اشاعات تحاول زعزعت الامن داخل المخيمات ضمن اجندات تخدم جهات خارجية وفي مقدمتها الاحتلال المغربي بالعبث بامننا من خلال نشر مثل هذه الشائعات . من جهة اخرى تسألت اسرة "التغيير" عن مصدر هذه الابل والاغنام التي يملكها الوزير؟ من اين للبشير بها وهو المناضل الثائر الذي انخرط في صفوف الجبهة شابا يافعا لايملك درهما ولا دينار؟ ونذكر السيد المحترم وزير الدولة المستشار بالرئاسة أن لعنة الشعب ستظل تطارد القادة الفاسدون داخل التنظيم

رائحة المخابرات المغربية تلف القرار الاسباني

قررت الحكومة الإسبانية بتاريخ ال27 يوليو 2012، ترحيل المتعاونين الإسبان العاملين في المجال الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أمام ما اعتبرته عمليات اختطاف محتملة, وذلك بعد سنوات من وجود فرق الإغاثة بالمخيمات والأراضي الصحراوية المحررة.
أنا البطل
تذرعت اسبانيا قبيل ترحيلها للرعايا بحجة انعدام الأمن في المنطقة على لسان وزير خارجيتها خوسيه مانويل غرثيا مرغايو، مظهرا لوكالة الأنباء الفرنسية أن قرار حكومة بلاده بطولي من خلال أجلائها متعاونين أسبان ومتعاونين من جنسيات أخرى من بينهم فرنسيان وإيطالي ,غير مخفيا المن على حكومات المتعاونين الأخريين بقوله :قدمنا مساعدة إلى متعاونين من جنسيات أخرى سيرافقون متعاونينا في هذه الرحلة ... ونتمنى أن نراهم في بلدهم .
يقرأ من تصريحات الرجل وكأن بلاده انتشلت المتعاونين الذين لا يتعدى عددهم 12متعاون من اختطاف محقق ,مع العلم أن البوليساريو تتخذ إجراءات أمنية حازمة منذ عملية الاختطاف الجبانة ,وتمركز حراسات ثابتة من حول مقرات إقامة الأجانب وآخري متحركة وأطقم أمنية مرافقة للوفود في كل رحلاتها ,ولا توجد مؤشرات على استهداف مباشر للأجانب ,بل تنعم المخيمات بالأمن والطمأنينة ,بفضل جاهزية القوات الصحراوية ويقظة الجماهير ,فقد يخدع النظام الاسباني مرتين ولكن لن يخدع الصحراويين مرتين.
وتفيد معلومات دقيقة بتحرك لوبيات مغربية وصهيونية داخل العواصم الأوروبية وبالولايات المتحدة الأمريكية من اجل تلطيخ سمعة البوليساريو وربطها بالإرهاب ,وسنعود لهذا الموضوع لاحقا .
الخلفيات
القرار الاسباني المثير للجدل يفتح الباب على احتمالين اثنين لا ثالث لهما :
أولا: سقوط الحكومة الاسبانية في الفخ المغربي ,من خلال الهمس المتعدد الجهات والمحمل ببالون تداعيات عملية الاختطاف الأخيرة وفرضية التهديد,والذي يعتبر فصلا من فصول الحملة المغربية الرامية إلى تجفيف منابع الدعم المقدم للصحراويين.
ثانيا :تواطؤ الحكومة الاسبانية المتنصلة من ارث المسؤولية التاريخية إزاء النزاع ,مع حكومة الرباط بسبب تضارب المصالح وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية .
وان لم يكن الاحتمال الأول وراء عملية الترحيل فحتما الاحتمال الثاني ,فليس خافياً على أحد ما تتعرض له شبكة التضامن الدولية مع الشعب الصحراوي من محاولات مغربية مستديمة لوقف كافة أشكال الدعم, والتي تترادف معها على نفس الخط محاولات إلباس الصحراويين تهمة الإرهاب لتعطيل مشروعهم الوطني المعروف بنظافته والتزامه .
ولتحقيق الأهداف المغربية تستعين الرباط ببعض الحلفاء الاوروبين والصهاينة و الأمريكيين والعرب والعجم من لوبيات سياسية و إعلامية ومخابراتية ,ظلت تسعي بكل ما أوتيت من قوة من اجل استخراج صك اتهام للبوليساريو من خلال محاولات تثبيت تهمة الارهارب تارة والاتجار بالمساعدات والمخدرات والسلاح والبشر,وعبر نصب الافخاخ, والاشراك لحرف المتضامنين الأجانب عن مسارهم الصحيح تارة آخري ,وهنا مربط الفرس حيث أن الاختطاف وبعده التهديد,ثم سحب أطقم الإغاثة الاسبانية ,كلها أحداث لا يمكن أن تصب في مصلحة الرباط من باب الصدفة ,ولابد من وجود يد مغربية ,أو على الأقل أدوات وصل تختفي وراء الستار تحركها سيولة نقدية لا يستهان بها رصدت خصيصا لتحقيق الأهداف المغربية المخزية .
حجة ضعيفة
تبني اللوبيات العاملة لمصلحة النظام المغربي اتهامها للبوليساريو بالتعامل مع الإرهاب على خلفية نجاح الخاطفين في التسلل والهروب ,وان كان هذا سببا منطقيا يقنع الحكومة الاسبانية ويشجعها على اتخاذ قرار غير محسوب العواقب ,فلا بد من العودة للوراء وتذكر العمليات الإرهابية التي عرفتها اسبانيا من تفجيرات وغيرها والتي نجح منفذيها ,ما يعني حسب المنطق الاسباني أن اسبانيا لها علاقة بالإرهاب و إلا كيف دخل ونفذ وهرب ,والحال نفسه مع المغرب فكيف تمكن منفذو التفجيرات التي عرفتها المملكة من الدخول والخروج وكيف تم جمع ترسانة الأسلحة الموجودة بحوزة المجموعات الإرهابية .
يسقط ما سبق التهمة عن البوليساريو كما تسقطها الوقائع والحقائق الميدانية ,ويظهر بما لا يدع مجالا للشك أن الرباط تسعى من خلال حربها المتسخة إلى إحداث خلل في مقومات الصمود الأسطوري للصحراويين ,وتجويع الصحراويين وعزلهم عن سبق إصرار ويقين لتحصد الأجيال الصحراوية إن عاشت تركة باهظة من الثمار المرة.
وتتضاعف المسؤولية
للمرة الثانية تخدع اسبانيا الرسمية ,فقد سقطت في الفخ المغربي كما سقطت فيه إبان اتفاقية مدريد , إما بسبب الإخراج المحكم لعملية الاختطاف والتهديد المزعوم,أو لأسباب آخري تنتظر وكيليكس جديد لكشفها رغم يقيننا بارتباطها بالمصالح وليس خوفا على سلامة الرعايا ,ولكن الم يكن من الأجدر بالحكومة الاسبانية إن كان الوضع الأمني هوالسبب, استشارة المتعاونين حول رغبتهم في البقاء من عدمه ,وحول الوضع الأمني في المنطقة التي حفظوها عن ظهر قلب ,أم أنها اختارت الإيمان بتقارير توقع بالرباط وباريس لتظهر في مالى وبركينا فاصو عبر مكتب وكالة الأنباء الفرنسية ومكاتب المخابرات المستترة عن الأنظار,أو اختارت تسلم الامتيازات والأموال ,في قاعة الاجتماعات الثنائية السرية مع المغرب ,بدل الاستشارة ,وتغليب مصالح الشعوب,كما اختارت قبل عقود الوثوق بالمصالح الاقتصادية ,بد ل استشارة الصحراويين حول مستقبلهم السياسي عندما احتلت وطنهم وباعتهم بابخس الاثمان ,فضاعت حقوق, وانتهكت حريات ونهبت ثروات في فضاء أعمى من التخبط ,تضخمت بموجبه الإيداعات المالية الخيالية التي ليس للشعوب منها نصيب .
واليوم يأتي القرار الاسباني غير المؤسس ليضاف إلى المسؤولية التاريخية التي لا تسقط بالتقادم ,فلا بد لاسبانيا الرسمية بغظ النظر عن سبب هذا القرار أن تدرك أنها السبب الرئيسي للوضع القائم في الصحراء الغربية ,وتبعاته من حرب الإبادة والتشريد والاختطافات والاعتقالات الممنهجة التي طالت الآلاف من الصحراويين الذي لم يحظوا بفرصة التبادل ولا الفدية ,فيما جنت اسبانيا الرسمية ونظام الرباط الأموال وراكموا العقار في فضيحة تاريخية لم يغسلهم منها ماء المحيط الذي استنزفوا أسماكه ونهبوا رماله .
ورسالتنا لاسبانيا الرسمية هي أن الصحراويين يعيشون على الأمل والعزيمة ويتغذون على الصبر والصمود في انتظار تسديد دين تاريخي بموجبه ينظم استفتاء لتقرير المصير ,ولا يساومون على قضيتهم المقدسة ,ولن تؤثر فيهم حرب التجويع وتجفيف منابع الدعم ومحاولات تلطيخ سمعتهم وتشويه نضالهم الشريف ,والجميع يعرف مدى الاستياء والقلق الذي خلفته عملية اختطاف المتعاونين الأجانب على الساحة الوطنية الصحراوية التي ترى فيها استهداف للقضية الصحراوية بدوافع سياسية وليست مالية ,ولكن على المجتمع الدولي أن يقر بالحقائق ويسهم إسهام جديا في إنهاء معاناة الصحراويين وتحرير الرهائن والمعتقلين والمختطفين والأسرى الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي وعلى ذمة الحكومة الاسبانية,بدل التعامل بالازدواجية وتغليب المصالح المادية ,في تنكر تام للقيم الإنسانية.
فالعار أن يستشيط الغضب الرسمي الاسباني عندما يختطف اسبانيين وتقطع حبال الإغاثة بعد تحريرهم ,فيما تصم الآذان وتأبى الاستماع لصرخات أمهات المختطفين والمفقودين الصحراويين إبان الاحتلال الاسباني وخلال التواجد الاستعماري المغربي, وليس لنا إلا أن نختم بتمنيات الاستفاقة للحكومة الاسبانية ,والاعتراف بأخطاء ظل الشعب الصحراوي يدفع فاتورتها بدمه وعرقه وأجياله في السجون والملاجئ منذ توقيع اتفاقية مدريد المشئومة
بقلم : المحفوظ الولي السبيدي

ما الذي غيّر قناعة هؤلاء ؟ الجزء الثاني / حقيقة آل رشيد في الصحراء الغربية


كان الحسن الثاني ميكيافيليا وهو يؤسس لاوليغارشيا صحراوية انتقاها لمواجهة التحديات التي تمثلها حركة التحرير الصحراوية والتي دعت شعبها لنبذ التفرقة والصراعات الثانوية والتكتل لمواجهة انظمة قسمته وارضه ، وسعت لتغيير التاريخ والجغرافيا بما يلائم مصالحها .ولعل البوليساريو وبعد تاسيسها حاولت التصدي بفطنة زعيمها ومؤسسها الاول لتلك المحاولات بفتحها لنقاش مع مجموعة "الاتحاد الوطني الصحراوي" PUNS التي تزعمها شاب عشريني دفعت به المخابرات الاسبانية وقدمته للعالم بانه الزعيم الليبرالي للصحراء الاسبانية قبل ان تورثه للحسن الثاني ضمن خطة تقسيم ثلاثية .لم تكن خطوة اسبانيا ارتجالية ، وهي التي عالجت ادارتها الاقليم على ارضية دراسات خبراء البنيات الاجتماعية ، فكانت تعرف حجم القبيلة والفخذ والعرش ، وعبرها كانت تستشرف المستقبل .احتضنت المخابرات الاسبانية خليهن ولد سيدي امحمد ولد الرشيد ، ونفرت من احد ابناء عمومته الخليل الدخيل على الرغم من تكوين الاخير سياسيا واكاديميا، وقدم الاعلام الاسباني خليهن بانه المثقف الكاريزمي، القادر على ادارة الاقليم في المرحلة القادمة . كانت السلطات الاسبانية قد اصدرت امرها المقضيا ، كان زملاء خليهن يتلقون تكوينا في اماكن متفرقة من اوربا تمهيدا لدخولهم معترك السياسة .شكل العام 1975 مرحلة فاصلة في تاريخ الشعب الصحراوي , موفى تلك السنة اصدرت محكمة العدل الدولية قرارها الاستشاري ، قبل ان يعلن الحسن الثاني " المسيرة الخضراء" وهي الواجهة الاعلامية والدعائية لغزو الاقليم . في مكان اخر ، كانت مفاوضات يقودها مندوبون عن القصر بخليهن ومجموعته،
اسفرت عن ابرام اتفاق , بموجبه يلتحق خليهن بنظام الرباط مقابل حساب بمبلغ ضخم فتح له باحد البنوك السويسرية ، في حين ان مجموعته التي ضمت حمودي بوحنانة ، خداد ولد امحمد تلقت وعودا بحصولها على مناصب سامية.حاول الديه النوشة سحب البساط من تحت اقدام رفاقه في الاتحاد الوطني الصحراوي ، لكن محاولته باءت بالفشل ، صحيح ان الحزب قد حل ، لكن ذلك لم يمنع قادته من الانتقال للعب دور جديد ، في مكان جديد.لم يكن خليهن محنكا كما يروج لذلك الاعلام و بطانته ، لكنه كان محظوظا ، فقد ساهمت ظروف المرحلة وقوة البوليساريو وانتصاراتها وتوغلها في العمق المغربي ، في تعزيز مكانته حيث عهدت له حقيبة سميت بالوزارة المنتدبة المكلفة بتنمية الشؤون الصحراوية. كان توزيره فرصة لفرملة قوة وتعجرف صالح زمراك الذي كان يملك يدا طولى ، لكن بالمقابل وعلى راي اخواننا المصريين "طاقة الفرج انفتحتلو" بدأ يؤسس لمملكته داخل الصحراء .يقدر ادريس ولد القابلة ميزانية تلك الوزارة خلال الخمس عشر سنة الاولى بما يفوق 6 ملايير دولار.يحكي لي احد الاصدقاء انه تعرف على الرجل في اجتماع لعشيرته، بعد الاحداث التي شهدتها مدينة العيون العام 1999 ، كلف النظام "الجديد القديم " ولد الرشيد ، بلعب دور الاطفائي ، وبات يجوب مدن الصحراء ويعقد لقاءته ، واصفا المغاربة ب " شليحات مولانا " ، كان يعرف بان المواطن الصحراوي على فوهة بركانه ، وان مرحلة الحسن الثاني قد ولت الى غير رجعة.في ذلك الاجتماع الذي عقد بمنزل شقيقه حمدي ، تقدم شاب في مقتبل العمر ، وهو يتلو بيانا يتهم فيه الاعيان بالفساد ويطالب فيه بفرض الضرائب لتتحقق المساواة . لم يتمالك رشيد ولد حسنة دويهي نفسه ، اندفع صوب الشاب لينزع منه ورقة البيان ، لكن خليهن تدخل ليهدأ الحشد المتضامن.تناول الكلمة ، وانتقد ما جاء في البيان ، خاصة ما يشتم من رائحة الماركسية ، التي قال عنها انها نظام فاشل ، ولى بانهيار حائط برلين . قدم نفسه بالليبرالي ، وبدأ يعدد في مناقب الراسمالية ، قال بان سكان الصحراء كلهم مدينون الى اعيانها بالكثير . ماقاله خليهن في ذلك اللقاء لايجب ان يمر دون ان نتفحصه ونفهم كنهه وطبيعته ، لقد قال بانه مستعد شانه شان المواطنين البؤساء بدفع الضرائب ، لكن على المتحدث ان يفهم بان مشاريع الرجل كلها بالخارج ويسري عليها قانون الضرائب في كل دولة يمتلك فيها شركات او مشاريع او عقارات .لم تكن تحركات ولد الرشيد عشوائية ، ولكنها تأسست على معطيات ان لم اقل مسلمات بان المغرب يخطط مذ ذلك التاريخ لما سيسميه ب "الحكم الذاتي" .اهتز عرش الرجل العام 2002 ، عندما ثارت زوجته "مينة" ضد انكماشه امام زحف اشقائه وابنائهم ، كانت تخشى على مستقبل ابنائها . طارت الى اكادير وانهت التسيب والفوضى التي خلفها حمدي ولد ابراهيم او "حميدي الجهة " بشركة حليب سوس وقامت بتفويتها لصالح الميليونير قيوح مقابل مبلغ ضخم . عادت بعدها الى الرباط ، وتسربت انباء عن فضائح العائلة ، قامت مينة بطرد حمدي ولد الرشيد من منزلها ، كالت له السباب والشتائم وتوعدته ، قبل ان تطير الى العيون وتطهر بيتها من "رجس" شقيقة زوجها الوحيدة انهة وابنها احمد ولد بدة ، سرت شائعات حول اسباب الازمة العائلية ، وكثر الحديث بين من يؤكد بان المشكلة بدأت بكشف خليهن لزوجته وهي في وضع مخل مع عشيقها من اسرة الشيخ ماء العينين ، وانه حاول معاقبتها ، لكنها تمردت ، وهددت ، وتوعدت الى ان تصل الرواية بانها هي المالك الحقيقي لثروة زوجها ، فخضع وخنع واستسلم الرجل الى غيرها من الروايات.توارى خليهن عن الانظار ، تاركا المجال لشقيقه حمدي ، لكن العارفين يؤكدون انه ظل يمسك من فيلته بتلابيب قرار العائلة التي سيصنع لها تاريخ لم يكن من قبل مذكورا .بعد توليه النيابة الاولى لرئأسة المجلس البلدي بدأ حمدي " الاميّ" في تنفيذ المشروع ، مستعينا بخدمات اشخاص لم يعرف عنهم شئ من قبل احمد الخريف معلم سابق ، قبل ان يصبح وبقدرة قادر واحدا من اكبر رجال الاعمال يملك " كونكاسور " وشركات والعديد من العقارات ، تولى منصب كاتب الدولة في الخارجية قبل ان يتم عزله عن منصبه . اثير لغط كبير حول اسباب عزله ونشرت وكالة المغرب العربي للانباء بيانا للحكومة المغربية يبرر الاقالة ، لكن حقيقة ما وقع هو كالاتي :اتصل خليهن هاتفيا مرتين بالخريف لكن هذا الاخير لم يرد ، فثارت ثائرة الرئيس ولم يهدأ له بال ، خاصة عندما اخبره الوشاة ان الخريف لما علم بغضب رئيسه ، قال لهم انه لايخشى على منصبه طالما ان كفاءته هي من اوصلته اليه .ينحدر الخريف من قبيلة ايتوسى الموجودة بمناطق جنوب المغرب ، تربى وترعرع بمدينة السمارة . عندما عين الحسن الثاني حبوها ولد العبيد عاملا بالمدينة ، قام هذا الاخير بفرض حزمة من القوانين العرفية ، مستمدا معرفته المحدودة باصوال الشريعة ، فعزر الزناة ، وطهر المدينة من الفساد . لكن شخصيات عاصرت المرحلة تؤكد بان حسنات الرجل ليست فيما قام به من تطبيق للشريعة ، ولكن ايضا في تطهير المدينة من الوشاة ، ومن بينهم احمد الخريف . يحكي احدهم بان حبوها استدعى اعيان المدينة وشيوخها ، لكي يبلغهم قرارا كان قد اتخذه سلفا
لقد تفاجأ حبوها ، بقوات الجيش الملكي تقوم بطمر مدنيين صحراويين احياء في حفر جماعية ، فسال عن هويتهم ، وتأكد من انهم ينتمون الى فخذة السواعد ، اما عن الجرم فتبرأ قادة الجيش المغربي محملين المسؤولية لاحد الوشاة يدعى احمد الخريف
شعر حبوها بالغضب وهو يخبر الشيوخ والاعيان عن الحادثة ، وقرر طرد الرجل من المدينة الى غير رجعة ...الطيب الموساوي او الطيب اولاد عبد الله سابقا او الطيب نكجير ، كان على شفا الافلاس اعيد من تحت الرماد مرتين الاولى اثناء انتشار قوات المينورسو بالصحراء صيف العام 1991 ، والثانية عند مجئ المجموعة المعروفة باكجيجيمات . من بائع مرطبات الى رجل اعمال يملك شركات في البحر والبر وعقارات. يقول لي صديق ان حمدي ولد الرشيد احتال على مواطن هندي كان قد قدم مشروعا من اجل الحصول على ترخيص لشركة مختصة في صناعة البلاستيك ، لكن الرئيس استولى على المشروع ودفعه لابن النكجير
بدات الشركة عملها منذ اكثر من اربع سنوات ، اعتمادا على خدمات مهندس تركي ويعيش عمالها كالعبيد ، محرومين من ابسط الحقوق و البرجوازي الصغير يجني الاموال الطائلة .مولاي لمباركي من اصول تعود الى قلعة السراغنة ، موظف بالمندوبية الجهوية للتعاون الوطني ، لم يكن سوى منشط ، قبل ان ينخرط بحزب الاستقلال ، وعندما كان ولد الرشيد يفكر في الانضمام لاطار سياسي تمهيدا لدخوله رسميا معترك السياسية ، رسا تفكيره على هذا الحزب فكان حظ اثنين من المهمشين والوصوليين الحكوني ولمباركي .لم يعد لمباركي ، الذي كانت الديون تحاصره من كل النواحي كادحا ومكافحا كما كان ، ولكنه اصبح بفضل انخراط حمدي بحزبه نبيلا هو الاخر بدأت النعم تظهر عليه وبدا مستوى عيشه يتحسن
كان يجول المدينة على متن سيارة من نوع فييات اونو اقتناها حمدي للحزب ، لكنه دخل المجلس كمستشار بعد جولة الانتخابات لسنة 2008 لينطلق من جديد ....اعتمد ال الرشيد على الخلافات البينية لازركيين ، فاستقطبوا احدهم وهو مولود علوات ومدوه بالمال والمنصب وان كان شكليا ، ، بينما استمر الضرب تحت الحزام بحق بورجوازي سابق افل نجمه ، هو حمة ولد محمد سالم بيدة ، كان ال الرشيد كرماء وهم يفوتون ساحة الدشيرة لشرف الدين علوات ، مشروع متوسط ، لكنه يدر اموالا طائلة . وقبل ان نختم الفلاش ، نتساءل هل بالفعل ضبط الوالي السابق جلموس مولود علوات فاتحا خطه الهاتفي لحمدي ولد الرشيد ليتجسس على لقاء خاص ؟
سيداتي ولد لحسن ولد ميليد ، او ولد الفيليل ، شاب في الثلاثينيات من عمره ، لايملك مؤهلا علميا ، ولا درجة تقنية ، لكنه اليوم يرأس جماعة الدشيرة فما السبب ؟ مقابل فيلا ابراهيم الرشيد يصبح ويمسي هذا الاخير على سيدة يقال بانها كانت فاتنة ، بعد وفاة زوجها المقبور لحسن ولد ميليد ، كان يتردد على السيدة ويعتبر ابنائها ابنائه وبالفعل صدق الرجل وعده ، واصبح ابناء الفيليل تحت ظلال المملكة الوارفة .لم يترك المقبور لحسن ولد اميليد سوى ثكنة عسكرية ، كانت بستانا يعيش به شقيقه الحريطاني ، ويستقوى بها ضد المواطنين البؤساء ، كانت سيارات الجيب العسكرية تحت تصرف العائلة ، وكان ولد اميليد يقتطع لنفسه وعائلته بل وافراد من قبيلته اراضي ، يتملكونها . وشاءت الاقدار ان تخترق رصاصة من مقاتلي البوليساريو راس الرجل ، فظل يعذب بها الى ان وافته المنية .... ّلهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق وما لهم من الله من واق". الرعد 34
اما في البلدية فاعاد احياء المصالح من جديد ، بدأ من قسم اجور الموظفين الذي يرأسه نادل سابق بحانة البرادور يسمى "عبد القادر" مرت فيه عمليات توظيف مشبوهة ، بينها ابناء شقيق الرئيس ، مرورا بتوظيف عائلة احد المشعوذين القادمين من مدينة السمارة . فالرئيس يتبرك بكرمات الاولياء وصولا الى اقزام من عائلته لايساوون شيئا قدمهم كعائدين من مخيمات اللاجئين .قسم المداخيل يراسه المسمى عبد الواحد البصري ، لكن الرأس الحقيقي هو المسمى مولاي احمد التهالي ، مداخيل المجلس تمر عبر هذا القسم ، ولان احمد هو ابن عم وفي فهو لايتوانى ان يقوم بادوار عديدة ومتعددة ، وبالتالي فرضا الرئيس من رضا الله ، السيد احمد هو الاخر نبيلا من نبلاء الاقطاعية .قسم الطرق الذي يرأسه المسمى عمار، هو شاهد على حجم النهب والسرقة ، لذا فلاباس ان يقوم الرئيس بمنحه اكراميات ، ويقوم بتوظيف زوجته كما فعل سابقا مع النادل
المستودعين البلديين ، مستودع الصيانة يرأسه المسمى عبد الرحيم تتم فيه صفقات بارقام خيالية ، مقره هو المكان المفضل لرئيس المجلس فللشوق حنين .صفقات بالملايين تنجز بهذا المستودع ، للعملاء الصغار نصيب ، لكن النصيب الاكبر هو بالتاكيد للرئيس ولصاحب كراج بوجدور الذي اصبح واحد من اكبر العقار بفضل النهب والسرقة التي جناها من تلك الصفقات .قسم اخر يراسه احد ابناء عمومة الرئيس وهو قسم الاغراس ، رئيسه المسمى النعمة ميارة اصبح احد ثلاثة برلمانيين اضافة الى ابن حمدي ويسمى محمد وابن شقيقته واسمه احمد ، كان تعيين هؤلاء في البرلمان دليل على ان الرئيس لم يعد بحاجة للحفاظ على التوازنات ....اما قسم الانارة العمومية والذي يراسه المسمى عبد المجيد ، فيبرم اتفاقات مع صاحب شركة خاصة يدعى عياد ، يعود الفتات الى عبد المجيد رشاوى ، لكن العمولات الحقيقية هي تلك التي تضخ في ارصدة الرئيس بالملايين ...ولمن لايعرف عياد او الحر ، فانه تاجر ممنوعات سابق ، القى عليه القبض تسعينيات القرن الماضي ، لكن ال الرشيد انتشلوه وجعلوه نبيلا في اقطاعيتهم .قسم النظافة ، يراسه المسمى الادريسي ، وصل الى البلدية عبر مجموعة الشباب والمستقبل ، لكن طالما ان حمدي يعتمد على ّالكفاءات" فقد وصل الادريسي الى مربع النبلاء ، اكثر من الف مستخدم بالانعاش
لانعرف كم نسبة من الكرطيات في ملك الرئيس ولا من هي في ملك المجلس ، يتخذه الرئيس اداة لاذلال العجائز والنساء والكهول ، ناهيك على ان القسم او المصلحة كما يحب الرئيس الامي هي صندوق اسود من حيث اللصوصية
شرطة البناء يراسها المسمى الدرهم ، فريق متكامل مكلف بجلد الضعفاء ، مصاصي دماء ، لايتوانون في ابتزاز المواطن وهم اداة سخرها لما كان يخطط له وسيتحقق بالفعل
لن اغفل عن قسم لعب دورا كبيرا في التزوير، وبيع كنانيش الحالة المدنية لمئات العائلات الصحراوية وكذا بعض المواطنين المغاربة مقابل مبالغ مالية ، ام ان الامر يتعلق بشراء الذمم ,وما السر في تستر رئيس المجلس البلدي على كل من صاحب( جمعية هيثم لمرضى السكري) وممول (الحفلات ) عبد الرزاق, وكذا السلاوي سمير صاحب مشروع ( بنكالو سمير) المتواجد بفم الواد
نبلاء الاقطاعية انواع : ونوعنا هذا نستقيه من داخل كواليس المجلس البلدي كنموذج على عينات لاحصر لها من متسلقي الفساد الاداري والمالي , ونعني به خالد ميارة وهوشاب يبلغ من العمر 38 عاما ، انخرط في سلك الوظيفة ، فور الافراج عن والده سيدح ، لكن ما ان وصل رئيس المجلس البلدي الحالي حمدي الى رئاسة هذا الاخير ، حتى ارتقى الرجل وبصورة خيالية,,,, فاصبح يعمل لدى كتابته الخاصة ، بارومتر اخوانا المصريين للغنى هو امتلاك الفرد للعمارات والاطيان وهو بالفعل ما يملكه السيد خالد عمارات وشقق وفيلات
كانت اعين ال الرشيد والسنتهم منذ زمن ليس بالقريب ، تلهث بغية الاستحواذ على اكبر قدر ممكن من الاراضي ، صحيح انها لن توفر لهم محصول زراعي كما هو الحال لبساتنهم في سوس ودكالة وغيرها ، لكنهم يرون في العقار كنزا لايفنى . احتل ابراهيم ولد الرشيد منازل عدد من المواطنين الصحراويين الفارين من قمع المخزن المغربي ،وملكها لنفسه قبل ان تكتشف زوجته "منتنا" جشعه وتشاركه في المشروع فاصبحت هي الاخرى تملك اطيانا وعمارات وحمامات واكشاك
قبل موت الحسن الثاني ، بدء في تنفيذ المخطط ، اقتطعت اجزاء كبيرة من الاراضي ، بين نبلاء الاقطاعية وفرسانها وبين الاقطاعي الكبير ، اذا كنت من سكان عاصمة الصحراء الغربية او من زوارها الاعزاء ، فبالتاكيد انت تعرف عمارة الفتح ، تلك العمارة الممتدة على اكثر من خمسمائة متر مربع ، في الاصل كانت ساحة عامة قبل ان يبتلعها حمدي ويبني عمارة بها شقق فاخرة للكراء تدر عليه ملايين السنتيمات شهريا .بالقرب من مبنى الجهة ، عمارة من ست طوابق بنيت على مساحة تقدر بنصف كلمتر ، وقبل ان ينتهي من بنائها كان قد ابرم عقد كرائها لمؤسسة العمران بموجبه يتلقى مبلغ ستون الف درهم للشهر
انتهى "الحاج" مؤخرا من بناء اكثر من خمسة عشر محطات لتزويد الوقود تحمل اسم اطلس صحراء ، اختار امكنتها بعناية مركزة ، وزودها باحدث التجهيزات الالكترونية ، ولان لزوجة الرئيس المسماة خدجتو منت حميدة مكانة خاصة في قلب زوجها ، كان لابن شقيقتها حظا في تولي ادارة تلك المحطات .وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43

انتقال المواطنة الصحراوية " لالة البكاي " الى رحمة الله متأثرة بجراحها .

افاد مراسل شبكة ميزرات الاعلامية من مدينة العيون المحتلة نقلا عن مصادر حقوقية رفيعة المستوى، ان المواطنة الصحراوية " لالة البكاي منت محمد منت بابا أحمد" .. توفيت قبل قليل بمستشفى بالعيون المحتلة متأثرة بجراحها . نتيجة حادث سير تسببت فيها سيارة تابعة للشرطة المغربية .
نذكر انه بتاريخ 28/7/2012 صدمت سيارة تابعة للشرطة المغربية سيارة أجره وعلى متنها المواطنة الصحراوية " لالة البكاي منت محمد منت بابا أحمد" ...هذا الحادث الذي تسبب في اصابة الأخيرة إصابات بالغة على مستوى الرأس والصدرمما أدى إلى وفاتها.
سيارة الشرطة المغربية التي تسببت في هذا الحادث الأليم كانت حينها تطارد أبطال انتفاضة الاستقلال بسرعة جنونية قرب دار الطالب تحمل رقم ش 164031.

الاثنين، 30 يوليو 2012

الصحراء الغربية الحاضر الغائب في الالعاب الاولمبية

شعور بالاسى والحسرة إنتاب المواطن الصحراوي وهو يتابع وعلى المباشر حفل افتتاح الالعاب الاولمبية بلندن والذي شاركت فيه 204 دولة في غياب بارز للدولة الصحراوية ، ومايثير الحسرة اكثر هو ان ابناء الشعب الصحراوي وفي ظل واقع الاحتلال اصبحوا مجبرين على حمل اعلام دول اجنبية امام غياب اي تمثيل صحراوي في هذه التظاهرة الرياضية العالمية.
وكان من الممكن ضمان المشاركة الصحراوية في هذه الدورة الاولمبية لو تحرك مسؤولينا في الوقت المناسب، لأن هناك حالتين لضمان المشاركة الصحراوية وهي :
الحالة الاولى : ضمان الموافقة على المشاركة من خمس اتحادات رياضية عالمية على الأقل ودفع طلبات لكل إتحادية دولية وبعد المصادقة يحق للدولة الصحراوية الدخول للجنة الأولمبية.
الحالة الثانية : وهي المشاركة تحث علم اللجنة الأولمبية وبإسم الصحراء الغربية مثل بعض الدول الغير معترف بها وهي الأن مشاركة. اثنين من الرياضيين من جزيرة كوراساو وجزر الأنتيل الهولندية وعداء من جنوب السودان هؤلاء مشاركون بالعلم الأولمبي.
وهو مايعني ان كل شيء ممكن عن طريق الرياضة لكن تبقى المشكلة الكبيرة في معرفة الطرف الصحراوي خاصة القائمين على الشأن الرياضي بخفايا واسرار السياسة الرياضية الدولية.
ورغم الغياب الرسمي الا ان روح القضية حضرت ممثلة في بعض الرياضيين الذين حملوا الوان واعلام دول اخرى في حفل افتتاح الالعاب الاولمبية وخاصة من الجزء المحتل من الوطن، يحدث كل هذا في ظل غياب اي اتحادية صحراوية لألعاب القوى او لجنة اولمبية صحراوية، مع أن الدولة الصحراوية تنظم سنويا أحد اشهر الماراطونات في منطقة شمال إفريقيا "ماراطون الصحراء" إلا أن القائمين على شؤون الرياضة لازالو يفتقدون للرؤية الإستراتيجية الثاقبة التي ستمكن الرياضة الصحراوية من الحضور وبشكل بارز في المنابر الرياضية العالمية .
وهذه عينة توصلت بها مجلة المستقبل الصحراوي عن بعض الكفاءات الرياضية الصحراوية والتي تستعين بها بعض الدول المشاركة لتدعيم منتخباها الاولمبية في لندن 2012 :
مفتاح عبد اللطيف صحراوي جنسية فرنسية مشارك بمسافة الماراطون.
حمزة درويش صحراوي جنسية قطرية مشارك بمسافة 1500 متر.
عبد العزيز المرزوقي جنسية إسبانية مشارك بمسافة 3000 متر موانع.
عياد لمدسم صحراوي جنسية إسبانية مشارك بمسافة 10000 متر و 5000 متر.
كما يشارة كذلك في هذه الالعاب حسين بن زريكنات الذي يشغل منصب مدرب للمنتخب القطري، ويربى لكحل صحراوي يشغل منصب مدرب بالمنتخب الفرنسي، اضافة الى مواطنة صحراوية تشارك مع العدو المغربي بمسافة 3000 موانع أسمها كلتوم بوعسرية.
مفتاح عبد اللطيف
عبد العزيز المرزوقي

عياد لمدسم
حمزة درويش
المصدر : المستقبل الصحراوي

عن الكتابة مرة اخرى وليس اخيرة

اسلامه الناجم
بدوافع شتى، أهمها الصداقة، نصحني الكثيرون، بالابتعاد عن الكتابة، لما تجلبه من الصداع أو الخصام والصدام مع السلطة، و الحجة التي يسوقها الجميع وهنا يدخل الشامتون أيضا، أنها غير مجدية، وضررها أكثر من نفعها، فالنظام سيظل كما هو يهرب الى الإمام من أزماته الاجتماعية والسياسية بالترقيعات القبلية ، والفساد لن يوقفه انتقاد او مقال، واستغلال النفوذ لن تمنعه الكتابة في نيويورك تايمز فكيف ب "المستقبل " الذي تقول فيه السلطة ما لم يقله مالك في الخمر .
لوهلة يبدوا الأمر يستحق التفكير، لمن تعجل قطف الثمرة، او ألف الربح السريع ومنطقه، لكن ننسى جميعا، ان عملا كهذا بطيء النتائج وان كان مضمون العاقبة ، فالبقاء للأصلح الذي ينفع الناس ، اذ لا شيء ياتي مكتملا دون تراكم ومخاض عسير ومسار طويل .
بالمنطق أعلاه ، هل كانت ثورة 20 ماي لتنجح وتكون من نتائجها هذه الدولة العضو المؤسس في الاتحاد الإفريقي، الم يقل مفجرها وعقلها ومثالها وشهيدها؟ أنها انطلقت من أشياء غير موجودة، لكنها حتمية الوجود، ما اكثر الموارد الان مادية وبشرية لكن ماذا فعلنا بها .
هل جاء أي تصحيح في الوجود بالريموت كنترول أو بكلمة كن فيكون؟ لا قطعا ! . أما معادلة "ضررها اكثر من نفعها " فان كان المعنى على القضية الوطنية ، فليس الأمر كذلك ، فالذي يضر بها هو الوضع الحالي المتعفن على كل الجبهات وكل المستويات وضع لا يسر صديق ولا يغيظ عدو، أو ان شئت الدقة وضع يغيظ الصديق و" يطرطق كبدو" ويسر العدو ،و ما خفي أعظم ! وان كان المعنى على "الحساب " فشكر الله سعي الجميع .
جاء في الحديث الشريف أن من بين أسباب ووسائل تغيير المنكر اللسان – نطقا أو كتابة – ورد احد الخلفاء الراشدين على رجل نهى آخر قال للخليفة اتقى الله ، دعه لا خير فينا ان لم نسمعها ولا خير فيكم ان لم تقولوها.
القضية إذن اكبر من رضى السلطة او غضبها واعظم قيمة من منطق التجارة الخسارة او الربح، هي مسؤولية وأمانة وشرف وعهد ومبدأ، والصمت في هذه الحال ،يصبح تواطؤ بل جريمة قائمة الأركان.
من يستطيع ان ينكر ان الوضع تجاوز كل الخطوط وكل الحدود؟ وبلغ مستوى من التردي والتقهقر فاق تمنيات العدو!! وضع أضحى لا يطاق ثم لا يطاق ثم لايطاق ، والسبب غياب مؤسسات وهيئات للرقابة والمحاسبة ، وما دمنا ارتضينا ان نسير شؤون الحكم على الطريقة العربية التقليدية – شيخ الفريق - الذي بيده كل الصلاحيات ، فلنحذو حذو عمر بن الخطاب عندما كان يسال ولاته سؤاله الشهير المخيف من أين لك هذا ونتبع نصيحته التي تقول " لأن أبدل واليا كل يوم خير من أن يبقى أحدهم ظالما لمدة ساعة وإن لم أفعل ذلك فأنا شريكه في الظلم".

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر