الجمعة، 21 سبتمبر 2012

لما يخرج النواب من قفص قبة البرلمان

   "تمثيل الشعب و التعبير عن انشغالاته من خلال مهمته التشريعية، في تطوير المجتمع في المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و السياسية، و في إرساء قواعد الديمقراطية والرقابة الشعبية على عمل الحكومة و مدى تنفيذ برنامجها، من خلال الإجراءات المحددة في الدستور و القانون العضوي الذي يحدد تنظيم العلاقة بين المجلس الوطني والحكومة وعملهما و كذا العلاقات الوظيفية بينهما ".

  ما أجملها نصوص بلغة  الضاد ومفردات  لا تحتاج إلى لمراجعة نحوية , ومهام  بالجملة لا تمنح إلا نادرا  وبالصدف التاريخية وفى اللحظات الضائعة من الزمن حين يقتنصها فرد ندعوه حينها  (الديكتاتور ) ومن جميل القول الحديث  عن مواضيع اسالت الحبر كثيرا عندنا وهى الدور المنوط بممثل الشعب ،وقد لا أكون أو بالأحرى قد لا نكون منصفين لأننا نحملهم مسؤوليات ومهام هي فى واقع الأمر مجرد للاستهلاك ،وفى إطار التسويق لبناء الدولة فى التعامل، وهم عبارة عن اراكوزات ( العاب مسرح  عرائس) ، و نشدد  دائما على الاحترام للأفراد ،ولكن نريد التطرق للموضوع من زاوية أخرى تمنح لهم بحكم الصفة ( وليست صفة البلطجية طبعا ) ،وهى  التي من خلالها يستطيع النائب التحرر من الكثير من الالتزامات داخل القبة الرسمية  , وفى نفس الوقت  هى الالتزام الاخلاقى  حول عديد المواضيع التي تعنى بها كونها ترتبط بالشأن العام أو حقوق المواطنين وا الملزم بالدفاع عنها  وذاك اضعف الايمان .
 ـ الموضوع هو التعليق على الاحداث :

 قبل قراءتنا فى نموذج متقدم لهذا الدو رالايجابى والذى ينم بشكل  كبير  عن درجة الوعى  وممارسة الدور, كان من الضرورى ان يعى الاخ النائب انه  مسجون وراء اقبية دوره الاساسى  هو رفع الايادى للمصادقة وفقط  فى غياب الوسائط الإعلامية التى من خلالها  يمكن ان يقيم المواطن الاداء وان يكون فى مستوى الانشغالات العامة التى  لا تنعكس فى البرامج ولا  التسيير، وبالتالى يأتى دور النائب كمسحوق اضافى يسمح بمرور الصورة , ومن هذا الباب  وخلال العهد السابقة ومع  وجود عالم النت الفضاء الأرحب والذى قلص من الدور التقليدى للوسائط التقليدية كالصحافة المكتوبة والراديو والتلفزيون ، كان فى الحقيقة فرصة متاحة لكل النواب لاستغلاله للتعبيرعن الموقف الاخلاقى او وجهة النظر للقضايا الوطنية والدولية والتى يتم فيها ممارسة الدور المنوط به أخلاقيا ، واذ نسجل فى هذا الأنموذج  احد النواب وهو الاستاذ : التاقى مولاى ابراهيم ،المقتدرين بمواقفهم الايجابية  والتعليق على كل الاحداث الوطنية والدولية فى كل المواقع الالكترونية والتى تشكل وعيا بالمسؤولية  وان المهمة لا تنتهى عند الخروج من قبة المجلس ، والشيء الذي شكل ظاهرة جديرة يالتذكير في الاونة الاخيرة , وكان من اهم المواقف الصادرة عنه هي :
ـ  تصريح لوكالة لاماب المستقلة حول الطلبة بكوبا .
ـ تصريح لنفس الوكالة حول سحب الثقة من الحكومة  اذا لم تفي بالتزاماتها .
ـ تصريح لنفس الوكالة حول  سحب الثقة من المبعوث الاممي روس .
ـ تصريح لنفس الوكالة عن زيارة لجنة الرقابة والمحاسبة الصادرة عن الامانة .
ـ تصريح للاماب المستقلة  عن الرئيس الفرنسي الجديد وضرورة اخذ العبرة من سلفه.
ـ تصريح لنفس الوكالة عن اتفاقيات الصيد مع المغرب والدعوة الى مراجعتها بأعتباره بلدا محتلا .
ـ تصريح لنفس الوكالة بمطالبة الرئيس المصري الجديد من اتخاذ مواقف مشرفة من قضية الصحراء الغربية .
ـ نشر المداخلة التي كان سيلقيها النائب فى تنصيب المجلس الوطنى .
ـ تصريحه لموقع المستقبل الصحراوي حول اهانة الرئيس للصحافيين .
كل هذا لاينتقص من قيمة زملاءه , ولكن كل هذه المواقف عقب نشرها تشكل رأيا اجابيا يأخذ مكانه فى النقاش داخل المؤسسات وفى جلسات الشاي الشعبية بل  كانت هناك ردات عنيفة من بعض تصريحاته فى مواقع العدو .
وكل مكمل لدوره كمثقف اخذ قلمه يوما من اجل القضية , فبالرغم من عدم معرفتي به شخصيا ولكن اثمن هذه المواقف وهذه مجرد لفته , وان الله لا يضيع اجرا .
بقلم صحراوى حر.

3 التعليقات:

yuliyuli يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
الاستاذ : التاقي مولاي ابراهيم يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
yuliyuli يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر