السبت، 20 أبريل 2013

أحزاب "اللبنة"

ما ان اعلنت الولايات المتحدة الامريكية نيتها تقديم مقترح لمجلس الامن لتوسيع صلاحيات المينورسو، لتشمل مراقبة حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين ، حتى جن جنون المخزن وازداد غضبه كاسد مجروح في عرينه ،فجند الاحزاب وبقية الابواق المخزنية لمحاربة هذا القرار الجريء حسبهم والقاضي بالتدخل في شؤونهم الداخلية .
والحقيقة ان الاحزاب المغربية هي مجرد احزاب " اللبنة" تتقاضى اجورها وتسبح بحمد المخزن وقراراته حتى وان كانت خاطئة وارتجالية ، فقد لاحظنا حين سحب المغرب ثقته من روس زمجرت الاحزاب باعلى صوتها رافضة استقباله كوسيط دولي لكمها سرعان ما تغير الموقف والحديث ولم يعد احد قادر على رفع صوته على صوت المخزن .
واليوم نجد نفس الاحزاب وربما الاشخاص ، تعطى لهم اشارة الهجوم على سوزان وكيري وكينيدي والجزائر وروس و...بطريقة مفضوحة وتصنع مكشوف
والامر من هذا هو ان هؤلاء المغاربة لايصدقون مايدورحولهم من احداث ، ولا يرددون الا مايحفظونه عن المخزن ، والتاريخ بالنسبة لهم ليس سوى مايدرس لهم من فكر الفاسي واخوانه ، وسيادة المغرب على الصحراء الغربية لا يعترف بها الا هم ، فاما هم لايقراوون التاريخ او اما العالم على خطا ،فاذا كانت هذه الاحزاب تصدق مايقوله المغرب من ادعاءات حول الصحراء الغربية ، فانها مخطئة اذا ظنت ان العالم ليس على صواب .
هذه الاحزاب ايضا تضع لواقع حقوق الانسان بالمناطق المحتلة صورة وردية ،لاتوجد اصلا الا في مخيلة من يدفع لهم لكي يطلقوا هكذا مواقف، فيسجلىون في تاريخهم الحزبي شهادة سوداء وصورة مشوهة للحقيقة تؤثر سلبا على مستقبلهم السياسي والحزبي، ولكن بما انها احزاب شكلية تصنع على مقاس المخزن ،فلا ضير في اختلاق الاكاذيب وصناعة التشويه واخراج المسرحيات ،للدفاع عن "المقدسات " المحزنية المزعومة .
ان هجوم الاحزاب المغربية على العالم ، لتشويه نضال الشعب الصحراوي واخفاء الحقيقة ،يعبر عن احباط شديد وافلاس سياسي ،اصيب بنزيف حاد بعد كل المحطات الفاشلة التي خاضها المحتل للي عنق الحقيقة الصحراوية ، فوجد ضالته في هذه الاحزاب الكاتونية ، والتي تلعب دور الكومبارس في القضية الصحراوية ، بينما يظل المخزن الللاعب الاول والوحيد ،في حين تبقى هذه الاحزاب تنتظر الفرصة لملء "اللبنة" ولكن والوقائع اصبحت تؤشر لانقلاب الموازين "واصل كالحمد" عندها لن تجد هته الابواق ماتكذب به ، فتحال الى مهمة اخرى والتي بالتاكيد لن يكون حصاد" لبنتها "نظيفا.
بقلم : محمود خطري .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر