الأربعاء، 8 أغسطس 2012

مسرحية ولد لحمير ...

الإستقالة التي لا تستحق الكلام الكثير أو على الأقل لا تدخل تحت مفهموم الإستقالة قانونيا ضمن ما يعرف بالممنوع داخل التنظيم الشمولي عموما ، ومن هنا تتضح المسرحية لمخرجها ولد لحمير ، إذ وبعد ان سافر إلى إسبانيا و عرف ما يعانيه الإسبان من أزمة خانقة قد تؤثر على مجال التعاون الإسباني الصحراوي ، سارع الرجل الذي أصبح يتحكم في رقاب الصحراويين تحت علاقات شخصية متمصلحة قامت بالضغط و منذ بداية المسرحية على الدولة الصحراوية بعودته إلى منصبه ، الذي أصبح في ما يبدو أهم من القضية والمصلحة الوطنية و عصبها الأساس الشعب الصحراوي ، لكن الرئيس و في تجاهل تام لمطالب التغيير و الإصلاح رضخ لضغوط و لد لحمير و هو ما ستسفر عنه الأيام القادمة في عمل هذه الوزارة .
غير أن الرئيس بخطوته هذه واصل سياسة التجاهل لحلاقات التنظيم الإخرى و التي على رأسها قبة البرلمان و مجلس الوزراء ، إذ بادر محمد عبد العزيز بالتوافق مع ولد لحمير بحل المشاكل العالقة و كأن الإستقالة لا تستهدف غير الرئيس ، و بهذه الخطوة الكارثية في مشهدنا السياسي يتضح أن تغييب الشعب و تضليله لكل من هب ودب شعار يمتطيه كل متمصلح شعر بالسيل القريب ، و كأن الخلاف ثنائي لا دخل للمصلحة والشعب فيه .
وبعد ظهوره وهو يترجم وراء ظهره حيث نلتمس سلطة الرئيس ، و حضور الوزير بحضور الأجانب ، صار من الممكن أن نقف عند نهاية المسرحية التي شاب عقدتها الضباب منذ البداية ، ليتطور مشهدها الأخير قبل النهاية إلى جريمة يعاقب عليها ولد لحمير لتضليله للرأي العام الصحراوي بنية التغيير و الإصلاح .
و هنا يتسأل التغيير عن تراجع ولد لحمير عن إستقالته ، و هل من الممكن أن نشهد إستقالات أخرى أم أن موضوع الإستقالة قضي أمره بغير رجعة ؟ ، أم أن الرجل كان يشعر بقوة أصدقائه في مجال التعاون الإسباني و حاول الضغط من خلالهم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر