الاثنين، 30 يونيو 2014

تساؤلات من الواقع الصحراوي


قبل البدء بالتساؤلات ,قبل الحديث عن الامجاد والنظر الى الجزء الممتلئ من الكأس والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يتبناها لنفسه دون غيره وقبل هذا وذاك فإننا نريد المضي قدما نحو التحرير وبناء الدولة الصحراوية النموذج التي يحترم فيها الانسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى والتي سقط من أجلها عديد الشهداء. ومن هنا نطرح عدة تساؤلات شغلت بال الكثيرين وخاصة ذهن المتتبع والمهتم أولا والإطار المتوسط ثانيا والمثقف ثالثا .
لماذا أعطى التنظيم لمثلي وغيري فرصة النقد والحديث عن تراجع سياسات الدولة وعلى أغلب المستويات بعد أن وصلت ذروة العطاء في مجال المعارك والتعليم والصحة وهلم جرا؟
لماذا لانرى أو نسمع بإستراتيجية واضحة المعالم في أهداف قريبة الامد كباقي حركات التحرير او الدول في العالم؟ على الاقل أن نحدد سقفا للمفاوضات أو نقنع من دفعونا اليها بذلك و أن نحدد ما نصبو اليه.
لماذا أصبح العديد من الصحراويين منشغلين بتقرير مصائرهم كأفراد بدلا من الانشغال بتقرير مصير الشعب؟ مثال على ذلك التسابق على بناء المنازل في دول الجوار او البدأ في المشاريع التي تضر الدخل أو تمكين أبنائنا من التمدرس بدول الجوار أو الخارج ونترك العامة وكأن أبنائنا خير منهم.
لماذا يجمع العديد من القادة في التنظيم السياسي على أن المشكل هو رأس النظام في وقت هم جزء من هذا النظام؟ عند ما يكتب لك ان تحضر جلسة من جلسات الشاي يقر العديد من القادة أن المشكل الرئيسي هو رئيس الدولة في الوقت الذي لا احد منهم يحرك ساكنا ويتحول الى الحمل الوديع امامه.
لماذا نعلم علم اليقين بأن العدو يراهن على تفتيت جبهتنا الداخلية ولا نحرك ساكنا ؟ العدو يريد خلق اشكالات وخاصة المتعلق منها بالجانب الاجتماعي ونحن نعي أن الشباب خاصة يريد ويريد إسوة بالسلوك الذي سنه العديد قادة كانوا ام عامة والمتجلي في مظاهر ترف دنيوية. لماذا في هذا الصدد لاتتقدم الدولة الصحراوية الى الحلفاء بطلب قرض يكون على شكل ميزانية الدولة الصحراوية لتشغيل الشباب والاعتماد على تلك الميزانية في تسيير شؤون البلاد والعباد بدلا من طلب المساعدات التي يمكن ان تمن او نسام بها في مواقف معينة تتعارض ومبادئ الجمهورية الصحراوية الديمقراطية؟. نعلم كذلك مكامن الخطأ التي ترتكب أو تسبب في الغليان ونقف أمامها مصدومين ننتظر عصى موسى مثل مسألة التموين الذي يمنع منه البعض ليس عنصرية وإنما شططا وبيرقراطية في التسيير المحلي.
لماذا يعلم التنظيم أو المشرفين على قيادة الشعب الصحراوي بأخطاء فادحة أرتكبت وترتكب من حين لاخر من طرف "مسؤولين" وبدلا من محاسبتهم يجازون؟ لايتسع هنا المجال لذكرهم أولا لانهم معروفون هداهم الله وثانيا لا نريد لتساؤلاتنا هته أن تصبح محل إدانة.
لماذا تفتح سفارات وتمثيليات في أماكن لاينتظر منها ماينتظر من مناطق ودول أهم جيوساسيا وإقتصاديا؟ مثلا نترك ناميبيا ونفتح في اوروبا الشرقية. وبدلا من تمتين تمثيليتنا ومدها بالطاقة البشرية الموجودة بكل من واشنطن وباريس ودول الشمال وإثيوبيا وجنوب أفريقيا نبقي على أشخاص يضحون ولايبخلون لكن في إعتقادي المتواضع لايمكن لهم من تغطية مجريات الاحداث بالشكل الكامل.
لماذا لا نريد الاعتراف بأن الاشخاص لهم دورة بيولوجية وأن كل من عليها فان؟ هنا يمكن طرح سؤال مشروع وهو هل كل تجربة و أسرار المجاهدين المحفوظ والخليل قد إستفدنا منها أو وثقناها أم هل رحلوا ومعهم الكثير من الاسرار التي إن لم نحتاجها اليوم فقد ندان بها من طرف الاجيال القادمة . وهل المجاهدين وغيرهم ليس بكثير قد كونوا او هيئوا احد لخلافتهم أم ماذا...؟
لماذا لا نسوى مشاكلنا بطرق حضارية وبالتالي الانتهاء من سياسة "التركاع"؟ هنا لماذا لانقوي المؤسسة القضائية ونتركها وشأنها ولانتدخل في قراراتها؟ . ولماذا كل ما أثيرت مشكلة نلجأ الى تفعيل دور القبيلة والشيوخ بعد أن نجحنا في القضاء عليها في زمن معين؟.
لماذا نرى أشخاص يتحملون مسؤوليات أقوى من مؤسسات وربما مؤسسات سيادية ؟ وهنا على سبيل المثال لا الحصر نجد مسؤول عن عدة ملفات مهمة كلها وربما ومن المفروض أن تعنى بها مؤسسات أخرى ولماذا لا ننشىء لها وزاراة خاصة او هياكل خاصة من جهة لنخفف الضغط عن المسؤول لان "حمل اجماعة ريش"ومن جهة اخرى نجد شغل لعديد الاطارات التي لازالت تنتظر وبفارغ الصبر.
لماذا نركز على الجوانب الدعائية أكثر من العملية ؟ وهنا على سبيل المثال لا الحصر مسألة حقوق الانسان . فقد قطعنا أشواط مهمة بتبني مواثيق وإتفاقيات دولية وتضمينها في دستور الجمهورية. لكن على أرض الواقع نحن بعيدين كل البعد عن الميادين التي تدار فيها رحى معارك حقوق الانسان وإن ولجناها فقط لتسجيل الحضور لا غير في وقت لدينا من الاسلحة ما يمكن أن نحقق إنتصارات حتمية .
فالاسئلة والتساؤلات عديدة ومتعددة وما أثير واضح للعيان فهل من مجيب؟
بقلم : سلامة م.ل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر