السبت، 30 نوفمبر 2013

حركية عبثية للاعلام وسقوط بين فكي عفريت

يواصل وزير الاعلام المراهق السياسي الذي يسبح عكس التيار أدائه الرخو المثير للعجائب بعد أن استكان إلي الاسترخاء في زمن معركة الاعلام وراح يلعب في وقته الضائع محاولا ترتيب بيته بأوراق وملفات قديمة جديدة، بعد أن فقد بوصلته الطبيعية معتمدا على أخرى جديدة في استرخاء لا أحد يحاسبه مكرسا سطوة الحرس القديم للتغطية على فشل ذريع مني به الوزير الشاب بعد اطلاع البرلمان على الحالة الكارثية التي وصلت اليها الوزارة والتذمر العام الذي ابداه العاملون بها من السياسة العشوائية والتخبط اللذان دفعا بالعشرات من الصحفيين المخلصين الى تفضيل الهجرة ومغادرة العمل على المكوث في وزارة تسقط تدريجيا بين فكي عفريت.
نزيف الهجرة من مختلف الوسائط الاعلامية التي باتت حالتها اشبه بأكواخ كالكهوف في وقت تهدر الميزانيات الضخمة عبثا للترميم، فيما يعيش الصحفيون ظروف قاسية اقل ما يقال عنها غير طبيعية في ظل الاكراهات والضغوط الممارسة عليهم.
وكالة الانباء الصحراوية وهي الاكثر حظا من بين الوسائط الاعلامية الصحراوية بعد الالتفاتة التي خصها بها الرئيس ببناء مقر جديد لها وتجهيزات تؤهلها لأداء المهمة المنوطة و التي لاتزال حبيسة السياسة القديمة الجديدة في غياب تام لهيئات التحرير في مختلف اللغات، وتزايد الهجرة، مما دفع الرئيس بالتدخل مجددا وتعيين مديرا جديدا لها لتواكب الحدث بعدما كانت اخر من يعلم.
وخوفا من ان يتدخل الرئيس من جديد بادر الوزير بحركية استباقية افرزت نتائج غير مدروسة العواقب فافرغ الاذاعة من التحرير وعزز الوكالة برئيس تحرير لإرضاء الرئيس وإبعاد الصندوق الاسود من الادارة العامة لإبعاد المخاوف من تعرية ملف الموظفين الوهميين وميزانيات التسيير و مشاريع الدعم التي لا أحد يعلم عنها الكثير ناهيك عن ديون الوزير الوهمية التي يبتدعها تلفيقا كلما أراد الاحتيال و تنمية ثروته الحيوانية.
الاذاعة الوطنية وهي المؤسسة العتيدة بوزارة الاعلام ، يعول عليها في الخطاب الداخلي الموجه للمواطنين ورفع المعنويات وبالرغم من قدمها إذ تأسست سنة 1975 في اشد الظروف واعتاها لاتزال تبث على موجات قصيرة لا تتجاوز حدود المخيمات وبعض المناطق المحررة ولا تلتقط في المناطق المحتلة إلا بشق الانفس، الاذاعة التي تقضي مجمل وقتها بفقرات غنائية لافتقارها البرامج والحصص الهادفة كوسيلة لتوعية الجماهير بمصالحها الضرورية والتركيز على القضايا الوطنية الكبرى وإنعاش الروح الوطنية لديها لتعلوا على كل المصالح الأخرى.
إذ تعد الاذاعة الوطنية الوسيط الاعلامي الوحيد الذي يخصه الوزير بالرعاية والدعم ويشرف على اجتماعاتها الصباحية، وتم تجهيزها لأكثر من مرة بتجهيزات في مقدورها تحقيق الاكتفاء الذاتي لكل الوسائط الصحراوية غير ان ضعف التسيير واستفراد الوزير بها وتجاوز المدير القديم في تسييرها جعله يعين عليها الاعلامي الذي تدرج بسرعة في زمن الوزير من مدير جهوي للإعلام الى مدير للإعلام الجواري الذي استحدثه الوزير لصاحبه ليصبح الان مديرا للإذاعة الوطنية.
وهو ما يفسر سر تمسك الوزير بالإذاعة وعجزه عن مواجهة الوسائط الاخرى التي لم تعد تأتمر بأمره كالتلفزيون والأرشيف والرقابة و التعاون.
جريدة الصحراء الحرة وهي الجريدة التي توقفت عن النشر خلال السنتين الماضيتين بسبب هجرة الصحفيين المقتدرين الرافضين لكل ما هو سلبي هدام معيق للنهوض من ظواهر و ممارسات بروح وطنية عالية لا تقدس الاشخاص بعد تعطل اجهزة العمل، وتحول مقرها الى كوخ مظلم اشبه بكوخ عالي بابا في زمن اللصوص، حتى أصبحت مقيدة ولا تواكب التطور الحاصل بالإعلام.
التكوين مديرية وهمية كانت الوزارة تستنزف من خلالها ميزانية الدولة بالأرقام الوهمية للمتربصين واستفادتهم ومعيشتهم.
الافراد والإدارة العامة وهما اشبه بالبقرة الحلوب التي يجني منها الوزير اموال طائلة وقد شهدت عملية معقدة للسطو على رواتب الموظفين والتحايل في ادراج اشخاص وهميين وحالات غياب لاتزال الوزارة تحتفظ برواتبهم على انهم عمال يزاولون مهامهم بالوزارة في وقت يحرم موظفو وكالة الانباء من نصف رواتبهم وحقوق الترجمة، وهو ما كشفته اللجنة التي شكلت لمراجعة الاستفادة قبل ان يوقف الوزير عملها بعد فضح التجاوزات.
و من الجدير بالذكر أن المدراء المركزيين يعينون بقرار من الوزير الاول مما يكشف عبثية حركية الوزير التي تدل في عمقها على سعيه ترتيب البيت على حساب الدور المنوط بالمؤسسة الاعلامية.
وختاما ندرك ان الوزير قام بحركية اشبه ما تكون بالانتحار فبدلا من ان تكون الحركية جدية وتعكس نية الوزير في التجديد والإصلاح قام بتحريك الحرس القديم حارما الشباب الذي يفترض فيه ان يقود المؤسسة الاعلامية الصحراوية نحو التميز ويضعها في لب مرحلتها ورهانها الكبير.
و يتجدد في واقع كالذي تعيشه وزارة الاعلام سلوكيات التواطؤ و ممارسات قوى الفساد التي تنخر الجسم الوطني خاصة ذراعه الاعلامي على وقع التصرفات العشوائية التي يغطي بها الوزير على سوء تسييره لمؤسسة عتيدة ظلت لسان حال الصحراويين خلال كفاحهم الوطني.
بقلم: صحفي صحراوي.

الصحراء الغربية: بين التفاؤل و التشاؤم على اثر التصريح الأمريكي المغربي المشترك

كثر اللغط و الجدال مؤخرا حول زيارة ملك المغرب للولايات المتحدة الأمريكية و ما تلا ذلك من تصريح مشترك لملك المغرب و الرئيس الأمريكي بخصوص قضية الصحراء الغربية.
يمكن تفسير و تأويل التطورات الأخيرة التي تهم قضية الصحراء على مستوى الساحة الأمريكية و ربطها بالظروف و التغيرات الجهوية و الدولية.
هذا التأويل يمكن تناوله من منظارين:
1 – المنظار الأول:
فوجئ الرأي العام الوطني و الدولي بتصريح للناطق الرسمي للبيت الأبيض بقوله أن مبادرة الحكم الذاتي يمكن أن تكون مقاربة محتملة لحل النزاع بكونها ذات مصداقية و جدية و واقعية. نفس الشيء أشار إليه التصريح المشترك بعد لقاء ملك المغرب و الرئيس الأمريكي حين نعت مبادرة الحكم الذاتي بكونها ذات مصداقية و جدية و واقعية و لكن في إطار حل سياسي مقبول و متوافق عليه. كما أن التصريح آتى على ذكر مسألة حقوق الإنسان و ضرورة العمل على تحسينها و النهوض بها من أجل تمكين الشعب الصحراوي من العيش بكرامة. و التزم الزعيمان بالسهر على ذلك دون إغفال قضية الثروات و تمكين الشعب الصحراوي من الاستفادة منها. البيان شدد على حكم المبعوث الدولي أيضا.
في قراءة سريعة لهذه الأحداث المتسارعة، نجد أن الموقف الأمريكي المتضمن في هذا التصريح المشترك يبدو تقليديا و كلاسيكيا إذا ما نظرنا إلى كرونولوجيا الأحداث حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة اوباما قد نوهت بمبادرة الحكم الذاتي أثناء الحوار الاستراتيجي بين المغرب و USA و مرة ثانية على لسان وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في مارس 2011. و بالتالي فهذا التصريح يبدو فقط كإعادة لمواقف مهادنة سابقة لمحاباة المغرب. التنصيص على حقوق الإنسان هنا يدل على أن الإدارة الأمريكية تدخل على الخط الحقوقي بكل ثقلها في قضية الصحراء، و بالتالي سنرى تحولات حقوقية مهمة في الصحراء الغربية بما فيها الترخيص للجمعيات و حق التظاهر من بين حقوق أخرى ما فتئ الصحراويون يطالبون فيها.
من جانب أخر تحاول أمريكا أن توازن موقفها فتؤكد في البيان أن الحل يجب أن يكون توافقي و برعاية الأمم المتحدة، كما أنه يشيد بجهود المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، السيد كريستوفر روس، و بالتالي هذا تأكيد على أن أمريكا تثق في رجلها و تدعمه بكل ثقلها.
أما بخصوص ملف الثروات فإن البيان لم يكن واضحا بشأنه و لكن تمت الإشارة إليه بصفة مقتضبة على أساس تمكين الشعب الصحراوي من الاستفادة بصفة مباشرة من عائدات تلك الثروات لتمكينه من العيش الكريم.
لقد تجنب الملك المغربي أن يأخذ معه أي صحفي لتغطية الحدث، كما أن البيت الأبيض تجنب إقامة ندوة صحافية كما جرت العادة عليه و ذلك لرغبة العاهل المغربي في تفادي الإحراج و الأسئلة المحرجة له.
يضاف إلى هذا، أن تشكيلة الوفد المغربي اقتصرت فقط على حكومة الظل و استثنى منها وزراء حزب العدالة و التنمية. هذا الوفد يترأسه صديق الملك “فؤاد علي الهمة” الذي يعتبر حامل الأسرار و طباخ القرارات و مهندس النظام المغربي.
الصحافة الأمريكية و القنوات المتلفزة لم تحتفي بهذه الزيارة و لم تولها اهتماما باستثناء صحيفة آو اثنتين، هذا الجفاء ليس بالغريب حيث أن صحيفة NEWYORK TIMES وWASHINGTON TIMES و WASHINGTON POST و BOSTON GLOBE و غيرهم من الصحف و القنوات الإعلامية لم تأتي في صف المغرب في الفترة الأخيرة، خصوصا آن العديد من المقالات المنشورة انتقدت المغرب و تحدثت بصفة ايجابية عن الصحراء الغربية و الصحراويين.
و لقد أقيم حفل عشاء ترأسه وزير الخارجية المغربية لكن الحضور كان بئيسا و غابت عنه العديد من الوجوه المهمة، و شهد غياب العائلة الملكية. في حين نجد أن البيت الأبيض لم يقم مأدبة عشاء كما حدث أثناء لقاء العاهل المغربي و الرئيس الأمريكي “بوش”.
المغرب يتطلع من خلال هذه الزيارة إلى رفع مستواه من شريك استراتيجي إلى حليف.
إلى هنا تبدو الأمور جيدة و تسير بوتيرة عادية، إلى حد ما لصالح القضية الصحراوية مع وجود بعض الشوائب التي لابد منها في السياسة.
و لكن…
عندما نربط الأحداث بعضها البعض، و نقرأ بين السطور، سيتضح لنا ما خفي، و سنفاجأ بقراءة أخرى تجعلنا ندق ناقوس الخطر و نقرع أجراس التعبئة و الاستعداد و هذا سيحيلنا على المنظار الثاني.
2- المنظار الثاني:
لقد رأينا العاهل المغربي يكثف من جولاته على مستوى إفريقيا، و يعزز من الحضور المغربي بين الدول الإفريقية رغبة منه في تمتين العلاقات المغربية الإفريقية، و في محاولة للاستحواذ على المشهد الإفريقي و خصوصا في منطقة مالي و الساحل فزيارته لمالي لم تكن زيارة مجاملة أو ذات بعد إنساني، كما أن محاولة التدخل عنوة و بكل السبل في أزمة مالي كان يريد منها كسب مقعد محاور و طرف شريك في إيجاد حل في إطار التدخل الغربي هناك. لا ننسى أيضا أن القارة الإفريقية و خصوصا منطقة مالي و الساحل تزخر بمخزون هائل للطاقة و البترول و المعادن النفسية الشيء الذي يسيل لعاب أمريكا و حلفائها و بالتالي المغرب، عن طريق فرض نفسه بوابة الغرب نحو إفريقيا، و وسيط تجاري محتمل مستقبلا. التدخل المغربي في إفريقيا يأخذ بعدا دينيا ( حالة السينغال )، بعدا اقتصاديا ( حالة موريتانيا و بوركينافاصو و السينغال) و بعدا استراتيجيا (حالة مالي). يضاف إلى كل هذا، فالمغرب يشهر ورقة محاربة الإرهاب في وجه أمريكا، و يستغل تغلغل القاعدة في شمال إفريقيا من أجل خطب ود الولايات المتحدة الأمريكية للتبخيس من دور الجزائر و للضرب في مصداقية و وجود جبهة البوليساريو.
انطلاقا من كل هذه الوقائع و الحقائق، فإن زيارة العاهل المغربي لواشنطن في هذا التوقيت لم تكن بريئة و ذات أبعاد متعددة. فالمغرب يحاول تحقيق أجندته الاقتصادية و السياسية و الإستراتيجية و التسويق لها أمريكيا. إن العائق الكبير للمغرب نحو فرض نفسه كقوة محورية و كحليف عربي إفريقي مسلم، و كبديل للأنظمة التي سقطت في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط في إطار الغضب العربي، و على ضوء توتر العلاقات السعودية الأمريكية فرنسا لم تعد دركي إفريقيا مع انتهاء الحرب الباردة و مجيء العولمة، الكل صار الآن يريد قطعة من الكعكة الإفريقية.
للوصول إلى ذلك، فإن المغرب يحاول التخلص من المشكل الصحراوي بصفة تحفظ له ماء الوجه و تعزز من مكانته إفريقيا و دوليا، بالإضافة إلى جعل نفسه الحارس الجديد لإفريقيا الشمالية و الساحل. لذلك زيارة الملك كانت من أجل التسويق لكل هذا لتوفير الأجواء الملائمة له.
إن البيان المشترك للعاهل المغربي و الرئيس الأمريكي تمت صياغته بحيث يبدو انه متوازن و يرضي جميع الأطراف. إلا أن الغريب في الأمر هو كون هذا التصريح يحمل بين طياته العديد من الرسائل الملغومة للقضية الصحراوية و للصحراويين قيادة و شعبا.
أولا: أتى الحديث على قضية الصحراء لأول مرة على لسان رئيس أمريكي عوض ترك ذلك لموظفين أو كبار الساسة الأمريكيين. هذا الأمر ليس مطمئنا على أساس أن هناك توجه رسمي أمريكي يترأسه الرئيس لمحاباة و مهادنة المغرب و العاهل المغربي.
ثانيا: للمتمعن في التصريح المشترك، سيلاحظ أن الحديث عن مقترح الحكم الذاتي و التنويه به يعتبر غير مفهوم على أساس أن الإدارة الأمريكية الآن تحاول بذلك ضمنيا تحويل القضية الصحراوية من قضية سياسية إلى قضية إنسانية تضمن للمغرب السيادة في إطار الحكم الذاتي، و تضمن للصحراويين حقوقهم الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و غيرها لتمكينهم من العيش الكريم و بحرية على حسب تعبير التصريح المشترك. هذا الأمر أو التحول يعتبر خطيرا جدا إذا ما كان هذا التأويل صحيحا و له تداعيات خطيرة على القضية الصحراوية.
ثالثا: لقد ذكر التصريح أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى إمكانية الحل في إطار الأمم المتحدة و قرارات مجلس الأمن و التوصيات الأممية. إلا أن الشيء الخطير هنا هو أنه لم يأتي أي ذكر للاستفتاء و حق تقرير المصير. لقد تم بتر هذا الجزء المتعلق بهذا الحق من هذه الفقرة التي ما فتئنا نراها كاملة غير مبتورة في توصيات و قرارات الأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية و حق الصحراويين الغير قابل للتصرف منذ القرار الأممي سنة 1963.
رابعا: إن الفقرة الأخيرة في البيان المشترك تنص على أن الزعيمان يلتزمان بالنهوض بوضعية حقوق الإنسان لشعب الصحراء الغربية. و لكن هذا الأمر يعد انعطافا غير مسبوق في إطار تناول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء لأنه استثنى المينورسو من هذا الالتزام. فالمينورسو هي التي يجب أن تراقب وضعية حقوق الإنسان.
و بالتالي تم اختزال مراقبة حقوق الإنسان و حصرها بين المغرب عن طريق مؤسساته المخزنية، و الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق المنظمات الحقوقية، هذا إن كان أمرا مهما إلا أنه لا يكب في مصلحة الصحراويين. هذا الدور يجب أن تضطلع به البعثة الأممية المينورسو كما هو الحال عليه لدى البعثات الأخرى في باقي دول العالم.
يا ترى، بعد كل هذا، هل نحن نشهد بداية تحول خطير و جدري للموقف الأمريكي الذي عرف بالحياد و بالرجوع إلى الشرعية الدولية على غرار الرسالة الأمريكية الصادرة عن البيت الأبيض فيما يخص استثناء منطقة الصحراء الغربية من اتفاقية التجارة الحرة؟
لقد ذكر ” حدامين مولود سعيد ” في مقال له صادر في بداية صيف هذا العام أن مجموعة موالية للمغرب في الكونغرس الأمريكي بقيادة النائب : DIAZ BALART ، و التي أصدرت توصية بضرورة دعم المغرب فيما يتعلق بمقترح الحكم الذاتي بالصحراء الغربية في ظل السيادة المغربية. ربما يكون هذا تفسيرا محتملا لهذا التأويل المحتمل عن التغيير المفاجئ للموقف الأمريكي. إلا أنه في نفس الوقت لن نعرف بالتأكيد إن كانت هذه الشكوك في محلها أم لا بدون أن ننتظر و نتريث لغاية معرفة إن كان الرئيس الأمريكي اوباما سيوقع على مرسوم مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يربط المساعدات العسكرية للمغرب باحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. هذا التوقيع سيكون في شهر ديسمبر العام الجاري.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس و رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من المؤسسين سنة 1998 للجنة البرلمانية للصحراء الغربية، و انضموا مؤخرا إلى جانب المغرب و كانوا من الموقعين على رسالة لاوباما قبل زيارة ملك المغرب لواشنطن، طالبوا فيها اوباما بضرورة التعاون مع المغرب و دعمه، هذا التحول خطير و خسارة كبيرة لحلفاء كبار في السلطة التشريعية في أمريكا بالنسبة لصحراء الغربية. فلماذا هذا التحول المفاجئ؟ و لماذا انفضوا من حولنا؟
خلاصة القول، إن السياسة لا تعرف صديقا و لا عدوا. فهي مبنية على المصالح و ترسم طريقها الاستراتيجيات.
إن ترحيب القيادة الصحراوية بالبوليساريو بمضامين هذا التصريح المشترك يمكن أن يكون صك اعتراف به ضمنيا ضدها مستقبلا إذا ما صدقت التأويلات.
القضية الصحراوية قضية عادلة، و الشعب الصحراوي شعب متميز، اختار احترام القوانين الدولية. إن نضاله السلمي خير شاهد على طينة هذا الشعب الذي بذل الغالي و النفيس و الكثير من التضحيات الجسام، و قدم العديد من الشهداء في سبيل استصدار حقه في تقرير المصير.
فهل يا ترى ستنصف أمريكا و العالم الشعب الصحراوي، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة و البراغماتية؟
بقلم: محمد ابراهيم.

من ملتقى داوود.. الى ملتقى الأعراس

إحتضنت "بوجدور", وهي الولاية الاخيرة, من بين خمس, التي قامت على أرض اللجوء, والاولى التي قامت بتكوين وتجييش النساء, والوحيدة التي ترأسها امرأة, لحد الآن, والاقرب, الى عاصمتنا التنفيذية الحالية "الشهيد الحافظ", ما سمي " الملتقى الثامن لحوار الاديان من اجل السلام", وأخذ هذه المرة, اسم النبي داوود عليه السلام...وحضره علماء وائمة ومشايخ, صحراويون, ومن الجزائر الشقيقة, و وفد من القساوسة الامريكيين, وحضر الافتتاح, كل من البشير السيد, اباه الشيخ, وموسى سلمة, والعزة ببيه, بصفتهم الرسمية المعروفة, كما حضرته تشله مديرة المركز و آخرون, وكانت قاعة الشهيدة النعجة, هي مقر الكراسي المختلفة لرجال الدين, والمايكروفون الموحد لهم من اجل الحوار... وتمت تلاوة آيات من الذكر الحكيم, وأخرى من" انجيل متى البشير", كما يسمى عادة.
وقد ذكرني اسم الشهيدة "النعجة", لتشابه الاحرف, بإسم"العجلة" وهي واحدة من زوجات النبي داوود عليه السلام, المزعوم أن عددهن مئة, وقلت في نفسي: أليست هذه عجلة! كيف ذكرني اسم الشهيدة النعجة بزوجة النبي العجلة..؟ وحوار الاديان.. أليست هذه عجلة! كنت اظن أن مكانه المناسب فلسطين... وما دامت الولاية فتية, والوالي سيدة, والقاعة باسم شهيدة, والنساء هن من اسس هذه الولاية اصلا, والشريعة تسمح للرجل باربعة, ولنبينا محمد عليه الصلاة والسلام أكثر من عشرة, و زوجات داوود عددهن مئة, ونساء ابنه النبي سليمان حوالي الألف! وخصمنا45 مليونا ونحن يعلم الله عددنا... أليس من الاهمية بمكان أن تقوم السيدة الوالي بثورة من اجل التكاثر, وتحول قاعة الشهيدة النعجة الى حوار للاعراس من اجل المصير وتحقيق الاحلام بدل حوار الاديان من اجل السلام؟
يقال أن احدى العانسات مرة, لم تجد بدا من التبول داخل مسجد, للفت انظار الرجال اليها, بحثا عن الشهرة من اجل الزواج! وقد شبهنا البعض بهذه العانس, وضيفنا, حوار الاديان, ب"المسجد" كمحاولة, لإبعاد شبح العزوف عن قضيتنا, وإثارة من يغضون الطرف عن حقنا في تقرير المصير وزواجنا الشرعي بالارض.. ولكن هل"حوار الاديان" هو "المرود" المناسب لتكحيل عين الشعب الصحراوي, واعطائه الصورة الجذابة في عين الاخرين؟! ترى ما الذي جنته تلك العانس, من التوجه الى حرم المسجد بمائها الناقض للوضوء؟! كل هذا لا يعطي الحجة على رواد الفكرة, ولا على منظمي الحدث, الذي لابد من ان يكون له طعم او رائحة, أو ربما فائدة لصالح القضية.. ولكن اعتقد أن زمام الامريكيين, هو الجهة التي تمول في امريكا من طرف المغرب. وهو اسرائيل نفسها, كدولة, وهو بعد ذلك مجتمع الكنائس, وهو نظام الوكالات المختلفة في البلد المترامي الاطراف,,, و لا أظن أن كلمات الغزل, ستكون سببا في التقارب, فضلا عن التحالف المتوفرة اسباب عكسه : " حوارا استراتيجيا بين ممثلين عن الاسلام المعتدل متمثلا في الصحراويين والجزائريين وبين مسيحيين ممثلين من الحليف المحتمل والموعود وهو الولايات المتحدة"! هذا ما قاله البشير في الملتقى الاخير لحوار الاديان من اجل السلام, واعتقد ان هذا الكلام ليس مكانه الجمع المذكور.. علينا ان نذهب الى الولايات الاخرى, في المحيط, ونصلي ونصوم, ونغني, كما كان دوود عليه السلام, ونتكلم باللغة الانجليزية, وبالعبرية, وبكلام الرب, ونقول هناك, أننا نبحث عن الحق الذي يكفله لنا الوحي, ومع الحوار الثقافي والتسامح الديني, والعدالة الدولية وحق الشعوب في الكرامة والحرية وتقرير المصير. ونذهب الى اسرائل ونقول لها اننا مع انفسنا ومع فلسطين, ومع حقكم انتم الذي جاءكم من السماء... أما حوار الاديان فهو شائك مثل القنفذ, وقد أسال الدم من الاصابع, التي حالت التطرق اليه قبلنا.
أرى ان القاعة الثقافية, والسلطات الرسمية, والولاية الفتية, ممن وقع في قلبهم جميعا, هذا الملتقى "النبوي" من اجل السلام, تنتظرهم بفارغ الصبر ملتقيات لا تقل أهمية, إن لم تكن تلامس, بحد ذاتها, عنوان القضية الوطنية وحدود المصير, وعليكم أن تتصوروا, لو أقيمت ونجحت, مثل هذه الملتقيات المفترضة: ”ملتقى الشباب الصحراوي من اجل التواصل واستلام المهام", ” ملتقى الشباب من اجل التكاثر والانجاب"... أو أليس من الافضل لموسى البحث عن العصى الضائعة, لضرب العنوسة؟! وهل لمركزية الفروع ضلوع تحتضن القلب النابض للشباب بحب الشعب, والتكاثر من اجل الوطن؟ولماذا لا تعيد ولاية بوجدور الفتية مجدها القديم في القيام بهذا الدور, وترفع شعارات حية من قبيل: “ لا عذوبة للعزوبة" و "العنوسة عبوسة"و "الانجاب ثمرة الشباب"... وما العيب في أن تقوم الولاية بتنظيم ملتقى, يحضره وزير العدل ورؤوس المنظمات الجماهيرية, ورأس الشباب والرياضة, رأس مركزية الفروع, وتحضره الصحافة, وممثلوا العنوسة والعزوبة, وتمثيلية عن "جناح العقم", و"شرطة مكافحة محاربي الانجاب", وتسمي هذا الملتقى ب"ملتقى النبي داوود من اجل التكاثر لفرض الوجود", على اعتبار ان هذا النبي كان له ما شاء الله من الزوجات والاولاد والبنات.. أو تسميه "ملتقى موسى لضرب العنوسة", او على الاقل تسميه ب"ملتقى الاعراس", حتى يكون له عطر يشمه الناس, ويشعر به الانسان, بدلا من " ملتقى الاديان...” الذى أخطأ منظموه المكان.
أخيرا الرحمة للشهيدة النعجة ولكل الشهداء, والعزة للدولة, والهزيمة للعنوسة, وبشرى للبشير وللوزير بالتبشير, والعصى لموسى, إلا هذه المرة! .
بقلم : حسن مولود

القيادة .. منظومة فساد 2

العدالة قيمة الحرية
يا كاتب التاريخ مهلاً فأنه للقضية دهران .. دهراً شامخ كله إنتصارات و مكاسب صنعه رجال صفتهم البارزة نكران الذات أعطوا للقضية من دمائهم و جيوبهم فصدقوا الله ما عهدوا عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر، ولن ننكر أنه تخللته إخفاقات لا يمكن أن نقفز عليها و بالأخص في جانب حقوق الأنسان ، أما الدهر الأخر "بعد 1991" فهو دهر الأنكسار والأنتظار و الأهانة و الفشل و الملل، هو الأخر صنعه رجال صفتهم البارزة حب الذات و صدقوا أنفسهم و شهواتهم ولم يترددو في النهب و الكسب على ظهر القضية حتى و إن إشتركت زمرة منهم في صنع الدهران فكان لهم شرف أن يوصفوا بالمخضرمين .
كثيراً ما نخلط في قرائاتنا للوضع و إنتقاده بين القضية و القيادة و هو خطء شائع يجب أن نقف عنده ولو للتنبيه ، وقد لاحظت ذلك من خلال متابعتي لأكبر تجمع صحراوي على شبكة التواصل الأجتماعي فيس بوك "منتدى الحوار الوطني الصحراوي البديل"
إن القضية الوطنية التي تسري في عروقنا جميعاً اشرف و أنزه أن تقارن بأي مخلوق مهما كان و هي فوق كل إعتبار وهي أكبر من ان تُختزل في شخص أو إثنان أو فئة معينة ، فهي حمل يقع على عاتقنا جميعاً و شرف نحمله أينما ذهبنا ، ولن نتقاعس يوماً عن التضحية من أجله ، لذلك من الأجحاف أن يربط أحدهم بين مصير شعب بأكمله بمجموعة معينة مهما كانت تمثل تلك المجموعة .
ـ الظرفية و الأستثناء
إن عذر الظرفية التي نمر بها و كونها ليست أرضية صالحة للتغيير و الأصلاح هو أمر سخيف ، و إن من يختبئ خلف أعذار واهية كهذه فهو كمن يخدر نفسه عمداً عن الوضع ، وبدل من أن ينظر إلى الوضع بكلتا عينيه و يسأل نفسه هل الظرفية تسمح لقيادتنا الموقرة بالعبث كما تشاء بكل مصادر رزق الصحراويين و تحويلها لأستثمارات شخصية بالمقابل تواصل تضييق الخناق على المواطنين الصحراويين مما يضعف مقومات الصمود، عن أي مقومات لصمود سوف نتحدث ؟ عن ظروف قاسية و شح في الدعم الأنساني الذي تأثر كثيراً بالأزمة الأقتصادية من جهة و بأيادي خفية من جهة آخرى ، أم سوف نتحدث عن إنعدام فرص العمل أم طوابير الخريجين ، كيف سنصمد إذاً؟ .
أما صمودنا إلى غاية اليوم فهو نتيجة طبيعية لشعب يضع نصب عينيه النصر و الأستقلال ولن يتأثر لا بسرقة هؤلاء ولا بأزمة اولائك.
هجرة الشباب و إنسداد الابواب .. هذا هو عنوان المرحلة و المشهد الملفت، فالهجرة إلى ما وراء البحار أصبح هو المنفذ للكثير من شبابنا المثقف، و أقرب مثال هو الكم الهائل من الكوادر الأعلامية التي وجدت في حقول زيتون إسبانيا من الرحمة مالم تجده في أروقة وزارة الأعلام ، ولم يقتصر نزيف الطاقات على الأعلاميين بل توسع ليشمل مجالات آخرى .
ـ أين البديل؟
نحن صحراويين الِفنا الحديث الذي يرافق جلسة الشاي فهو أفضل فرصة لتبادل الأفكار و الخوض في نقاشات تتعمق لتشمل كل المواضيع ، لكن يبقى أكثر موضوع يشغلنا هو احوالنا و تطورات القضية الوطنية ، و مما سبق ولمسته هو أنك عندما تتحدث إلى أحدهم عن القضية و القيادة و الفساد و قسوة الأنتظار .. قد تلتقي معه في العديد من النقاط و لكن عندما يصل الأمر إلى القيادة ... يتفجر في وجهك قائلاً نعم نعم .. لكن أين البديل ؟ سؤال بريء سوف يقودنا حتماً لسؤال أخر أقل براءة و هو من أين أتى الأصل ؟ من أين اتت هذه القيادة التي لا بديل لها ؟ هل بأرادة الشعب الصحراوي ، هل أتت عن طريق صناديق الأقتراع ؟ هل تمثل كافة أطياف الشعب الصحراوي ؟ الأجابة عن هذه الأسئلة لاتحتاج إلى دراسة لأنها أوضح من فساد القوم ، أما لمن يبحث عن البديل أقول ... إن الشعب الصحراوي قادر على قيادة مصيره و لديه من الرجال الكثير ممن يتوفرون على مقومات تؤهلهم لقيادة الشعب الصحراوي وحمل القضية على أعناقهم إلى بر الأمان و ليس كمن يحملونها اليوم في بطونهم لمكان نجهله جميعاً.
ـ مسلسل المحروقات
"لبريكة" و "السيتية" و "الزويرات" و "الدرك الوطني" و "المهربين" كل هذه العناصر شاركت في صنع دراما مسلسل المحروقات ، و إذا ما نظرنا إلى دور هذه المادة في حياة اللاجيئين الصحراويين سوف نجد أنها هي البورصة الرئيسية التي يتأثر بها الجميع فهي معيار للنقل و بذلك لسيارة الأجرة مما يجعل تأثيرها على حياة المواطن مباشر ، و بالمقابل نجد أن الأتجار فيها كان هو المخرج للكثير من الشباب حتى أن أكثر من نصف شباب ولاية العيون كانوا يعملون في مجال نقل المحروقات من تندوف إلى المخيمات ولا يخفى على أحد أن عائدات هذه المهنة كانت تخفف من معاناة المواطنيين ، لكــــــــــن كل هذا المسلسل هو جزء ثاني من هذه الدراما ، لأن جزئه الأول بطله وزير الدفاع الذي كان يغرق مدينة أزويرات بذهبه الأسود هذا و كان السباق لبيع المحروقات ، فمن منا لم يسمع و يرى "شوايل وزير الدفاع" أي الصهاريج التي لا يخلو منها الطريق الرابط بين مخيماتنا و مدينة المعادن ، و إذا اخذنا بعين الأعتبار هذه المعطيات سوف نتوصل إلى نتيجة أن الحملة التي قادها الرجل لم تكن ضد المهربين إنما كانت حملة قذرة لضرب منافسين في السوق .
ـ النقد.. حق أم مساومة
من العبث أن تزور المخيمات لمدة يومين و أنت ترتدي "دراعة" و تضع على عنقك "راية" و تتنقل من وليمة إلى آخرى وتحضر ندوات من إخراج القيادة و تعود في طائرتك التي لم تدفع ثمن تذكرتها من جيبك و تكتب أن المعارضة للقيادة لا تجوز لأنهم لم يخونو الامانة بعد ...! هل تنتظر إلى أن يتم ذلك حتى توجه سهام نقدك للقيادة ؟
لماذا لا تستوعب قيادتنا و جمهورها أن النقد هو رياضة صحية ، و الهدف منه ليس خدمة الأحتلال كما تدعي هذه الفئة إنما يهدف إلى تصحيح الأمور و تقويم الأعوجاج لأن من يخدم العدو هو من يظن نفسه ملاك لا يخطئ ابداً ، و إذا اعدنا الأستماع إلى شريط الشهيد الولي الذي أكد فيه أن تحول القيادة إلى حمل على ظهر القاعدة الشعبية و سقوطها في فخ التكسب و مراكمة الثروة حينها وجب علينا هزها نعم .. هزها ، و إلى أن تتوفر عوامل الهز تلك سوف نبقى ندعو الله لهم بالهداية ولنا بصبر.
و مما يدعو للخرية أن تواصل السيدة الأولى و وزيرة الثقافة تقديم دروسها عن القيم و الأخلاق النبيلة و المبادئ مع العلم أن هذه أبرز العناصر المفقودة في تسييرها لشوؤننا هي و زملائها في الحكومة ، و فاقد الشيء لا يعطيه.
بقلم : محمد سالم عبد الله

تنظيم قمة مطلع ديسمبر بباريس إحتجاجا على قدوم العاهل المغربي إلى فرنسا


قرر عشرات الأحزاب السياسية و الجمعيات عرقلة قمة السلام و الأمن في إفريقيا المرتقب تنظيمها يومي 6 و 7 ديسمبر/كانون الاول بقصر الرئاسة من خلال عقد “قمة مضادة” إحتجاجا على قدوم “ديكتاتوريين أفارقة إلى باريس منهم العاهل المغربي”.
وسيتم تنظيم هذه التظاهرة بمبادرة من جمعية “Survie et sortir du colonialisme” التي تعد عضوا ملاحظا في أرضية الصحراء الغربية في شكل حدثين يتمثلان في محكمة مواطنية ستنظم يوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الاول حول مسألة الصحراء الغربية بمشاركة بشير موتيق ممثل جمعية عائلات المعتقلين المفقودين الصحراويين بفرنسا و تجمع احتجاجي في اليوم الموالي بساحة الجمهورية.
وعلمت وكالة الانباء الجزائرية يوم الخميس من أحد المنظمين أنه سيتم بهذه المناسبة المطالبة بإلغاء القمة و إنهاء الدعم الدبلوماسي و الإقتصادي و العسكري والأمني و وضع حد لبيع الأسلحة للأنظمة القمعية و إزالة القواعد العسكرية الفرنسية في إفريقيا”.
و اعتبر أمين اللجنة من أجل احترام الحريات و حقوق الإنسان في الصحراء الغربية جون بول لو ماراك أن الحركة الجمعوية للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي “معنية بشكل مباشر بالتظاهرة لأن الحكومة الفرنسية “لازالت تدعم المغرب الذي يواصل سياسته القمعية في الأراضي الصحراوية المحتلة و يصدر أحكاما ثقيلة في حق المناضلين الصحراويين و يرفض تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية”.
و من المرتقب أن تنظم قمة “للسلام و الأمن في إفريقيا” يومي 6 و 7 ديسمبر/كانون الاول بباريس بحضور حوالي أربعين قائدا إفريقيا.
كما سيحضر اللقاء الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون و رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي و رئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل باروسو و رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما.
و سيعكف المشاركون على مناقشة المسائل المتعلقة بالدفاع و الأمن في المنطقة و هذا خلال جلسة مغلقة ستعقد يوم 6 ديسمبر/كانون الاول حيث سيتم طرح التهديدات التي تواجه القارة الإفريقية على غرار الإرهاب و القرصنة و الأمن على مستوى الحدود.

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

تأجيل محاكمة المعتقلة الصحراوية ” فتيحة بوسحاب “


أرجأت هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة طانطان / جنوب المغرب بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني2013 محاكمة المعتقلة الصحراوية ”فتيحة بوسحاب ” إلى غاية 02 ديسمبر/كانون الاول 2013 بطلب من هيئة الدفاع بمبرر منح الفرصة و مزيد من الوقت للاطلاع على ملفات المتابعة حسب ما افاد به المكتب التنفيذي للمنظمة الصحراوية للكرامة و الحرية بالطنطان.
ومثلت المعتقلة الصحراوية ” فتيحة بوسحاب ” و هي في حالة اعتقال أمام هيئة المحكمة بتهمة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه وبعد التأكد من هويته التماس محامي الدفاع من هيئة المحكمة تمتيع موكلته بالسراح الؤاقت بتقديم جميع الضمانات القانونية والذي قوبل برفض من طرف النيابة العامة .
وللتذكير فقد تم اعتقال فتيحة بوسحاب بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 من طرف دورية لشرطة المغربية من امام مقر عمالة مدينة طانطان جنوب المغرب .

مكتب الطلبة الصحراويين بالجزائر يواصل جمع التوقيعات

تتواصل الحملة الدولية التي أطلقها مكتب الطلبة الصحراويين بالجزائر خلال الأسبوعين الماضيين من اجل دعوة الاتحاد الأوروبي إلي عدم تجديد اتفاق الصيد البحري مع المغرب فيما يتعلق بالمياه الإقليمية الصحراوية ,و التي يطمح المنظمون إلى جمع اكبر عدد من التوقعات, فبعدا أن انطلقت الحملة المذكور من ولاية باتنة الجزائرية - و ما للمكان من دلالات _ تجددت يومي أمس و قبل أمس من جامعة هواري بومدين بالجزائر العاصمة بحضور بعض ممثلين من عدة سفارات على غرار السفارة النيجيرية بالجزائر و عن السفارة الصحراوين و بمشاركة طلبة من مختلف دول العالم مرددين شعارات لا لتجديد اتفاق الصيد البحري مع المغرب , لا لنهب ثروات صحراء الغربية , فخلال الكلمة التي ألقاها رئيس مكتب الطالبة الصحراويين بالجزائر عبر عن المستوي العالي في تحصيل العلم و المعرفة لشباب عامة و لطلبة خاصة هذه المعرفة التي ستمكنهم حسبه من اكتشاف زيف أكاذيب الاحتلال المغربي لصحراء الغربية وعن سعادته لتعاون الطلابي من اجل مناصرة القضايا العادلة .
الإشارة فان الحملة المذكورة عرفت انتشار و اسع في مختلف شرائح المجتمع و من مختلف دول العالم و ستتواصل الأسبوع القادم من ولاية بشار على أن يتم جمع كل التوقعات من اجل رفعها إلى الاتحاد الأوروبي لثنيه عن تجديد اتفاق الصيد البحري .

تقرير أمريكي: مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس ترفض واقع الاحتلال في الصحراء الغربية


ذكرت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية في مقال لها 25 نوفمبر الجاري أن المغرب يبدو قلقا من من فريق السياسة الخارجية الجديد الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بسبب موقفه من قضية الصحراء الغربية.
ونقلت الصحيفة عن تقرير أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في 20 نوفمبر الجاري إشارته إلى أن مستشارين بارزين، من بينهم رئيسة مجلس الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس، أبدوا معارضتهم للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
 ويعالج التقرير القلق المغربي من وزير الخارجية جون كيري لأنه يؤيد إجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ، بينما سوزان رايس تدعم المساعي الامريكية في ملف حقوق الإنسان و كذا إجاد جل متفق عليه.
التقرير الأمريكي صدر يوم الأربعاء الماضي، أي يومين قبل الزيارة ملك الاحتلال المغربي الى البيت الأبيض وهذا التقرير يؤكد أن دعم أكبر النافذين في الإدارة الأمريكية لمواقف تدعم تقرير المصير في الصحراء الغربية و تعارض الاستعمار في الصحراء الغربية.
ولهذا تنكشف أوراق المغرب المتساقطة و المتباينة حول مضمون البيان المشترك لزيارة الملك المغربي الى البيت الأبيض وتضمينه حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
و بذلك فإن تعيين رايس في منصب مستشارة الأمن القومي وسامنتا بوير في منصب سفيرة واشنطن في مجلس الأمن الدولي سيدخل المغرب ورطة كبيرة.

فرار جماعي من سجن الذهيبية

أفادت مصادر مطلعة للتغيير أن مقر المؤسسة العقابية الشهيد عبد الرحمن و المعروفة في الرأي العام الصحراوي بالذهيبية قد عرف فرار عشرة 10 مساجين قاموا بالفرار من السجن ليلة 25/11/2013 كانوا متابعين في قضايا الحق العام امس الاحد .
وافادت المصادر ان المساجين الفارين هم في حالة بحث من طرف السلطات الامنية .
عملية الفرار الجماعي هذه تكشف حجم العجز الكبير عن تأمين السجن المركزي وهو مايفرض ضرورة محاسبة المسؤولين الامنيين عن التقصير الذي تعرفه الاجهزة الامنية والتي قد تفضي الى تبعات لا تحمد عقباها .
وتأتي العملية في ظل صراع اجنحة تعرفه الاجهزة الامنية وتبادل للاتهامات حول المسؤولية بين قيادات الامن والدفاع.
و في سياق متصل فقد شهد الأسبوع الماضي الإفراج عن احد اكبر بارونات تهريب المخدرات دون إتمام فترة عقوبته أو صدور عفو رئاسي في حقه.
و قد كشف المصدر أن الجهة الوصية على السجن هي وزارة العدل.

الأحد، 24 نوفمبر 2013

حادث مؤلم ذهب ضحيته 3 مواطنين صحراويين

يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي " صدق الله العظيم.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبكثير من الحزن والأسى تلقينا خبر الحادث المؤلم الذي وقع هذا المساء مابين منطقة حم كير العسكرية ومدينة بشار الجزائرية ذهب ضحيته 3 رفاق اعزاء علينا ويتعلق الامر بكل من :
- دداه بداح خطرة
- محمد بية لعروصي
- سيد ابراهيم سلامة سيدي البشير
وبهذه المناسبة الاليمة نتقدم بأعظم تعازينا وأخلص مواستنا لعائلات الضحايا والى الشعب الصحراوي، راجين من العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ، مع النبئين والصدقين و الشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان .
انا لله وإنا إليه راجعون .

باراك أوباما يدعم حلا "يقبله طرفا النزاع"


 أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة 22 نوفمبر الجاري، أنه سيواصل دعمه للجهود بغية إيجاد حل "سلمي ومستديم ويقبله" كل من جبهة البوليساريو والمغرب حول مسألة الصحراء الغربية، وكذا دعم جهود المبعوث الشخصي لمنظمة الأمم المتحدة السيد "كريستوفر روس".
وفي بيان مشترك صدر عن البيت الأبيض إثر اللقاء المنعقد بين الرئيس أوباما وعاهل المغرب "التزم الرئيس أوباما بالاستمرار في دعم الجهود لإيجاد حل سلمي ومستديم يقبله الطرفان لمسالة الصحراء الغربية".
وخصص هذا البيان المشترك فصلا خاصا لمسألة الصحراء الغربية وحقوق الإنسان للشعب الصحراوي وذلك على غرار المحاور الأخرى المتعلقة بالعلاقات الثنائية الأمريكية المغربية والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وإفريقيا والسلم في الشرق الأوسط".
وركزت الرئاسة الأمريكية على دور منظمة الأمم المتحدة في تسوية النزاع الصحراوي مع التأكيد في البيان على أن الولايات المتحدة "ستستمر في دعم المفاوضات التي تقودها منظمة الأمم المتحدة لاسيما الجهد المبذول من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي في الصحراء الغربية كريستوفر روس حيث تدعو الطرفين (جبهة البوليساريو والمغرب) إلى العمل على التوصل إلى حل".
وفيما يخص مسالة حقوق الإنسان للشعب الصحراوي أشار البيان المشترك إلى أن الرئيس أوباما وملك المغرب "أكدا التزامهما المشترك بتحسين الظروف المعيشية للشعب الصحراوي واتفقا على العمل سوية للاستمرار في حماية حقوق الإنسان وترقيتها في إقليم" الصحراء الغربية.

تنظيم النسخة الثامنة من ملتقى حوار الاديان من اجل السلام بولاية بوجدور

تحتضن ولاية بوجدور بدءا من اليوم الاحد وحتى يوم الثلاثاء الملتقى الثامن ل"حوار الاديان من اجل السلام "الذي ينظم سنويا بالتعاون بين اتحاد الشبيبة الصحراوية ومنظمة "نوت فورقتن انترناشيونال" الامريكية وائمة من الجزائر الشقيقة، ويتناول هذه السنة "سيرة النبي داود عليه السلام في الديانات السماوية" بحسب المنظمين.
ويحضر التظاهرة 120 من الائمة والباحثين الصحراويين بالاضافة الى مشاركة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لاول مرة مع بعض الائمة الاخرين
ويشارك اساقفة وباحثين من ثماني ولايات أمريكية الى جانب مندوبين عن كنائس ومراكز بحث مسيحية من اسبانيا والنمسا وكندا وجنوب افريقيا، وتركيا
وتنطلق مراسيم الافتتتاح مساء اليوم بحضور عدد من السلطات الصحراوية اضافة الى المشاركين بحسب ذات المصدر. 

محمد ولد المصطفى ولد أحمد سالم ولد زركو في ذمة اللع



بسم الله الرحمن الرحيم ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن و الأسى و بقلوب راضية بقضاء الله و قدره تلقينا نبأ و فاة محمد ولد المصطفى ولد أحمد سالم ولد زركو صبيحة الخميس 21 نوفمبر 2013 على إثر مرض عضال ألم به.
الفقيد ولد بمنطقة التفاريتي عام 1949.
و في منتصف عقده الثالث إلتحق بصفوف التنظيم السياسي للجبهة الشعبية للتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في 04/ ابريل 1974 لينضم لطلائع جيش التحرير الشعبي الصحراوي بقطاع الجنوب أين شارك في عديد المعارك ضد الاستعمار الاسباني بينها امكالا في 11 أكتوبر 1974 ومعركة اكليبات تكرميم في 12 أكتوبر 1974 و معركة التفاريتي في 17 أكتوبر1974 و معركة أكجيجيمات في 17 ديسمبر 1974 و هي الموقعة التي فقد فيها الفقيد عينه اليسرى.
ومع دخول الاحتلال المغربي، شارك الفقيد في معركة الفرسية في 31 أكتوبر 1975و بعد عامين عاد الفقيد ليشارك في معركة الفرسية في اغسطس 1977.
ليلتحق بالميدان الصحي حيث عمل بدار الرعاية الصحية بليبيا و و بعدها عمل بتمنتفوست بالجزائر في مطلع الثمانيينات
و في عام 1987 انضم الفقيد للمديرية الوطنية للتشريفات و التي ظل يعمل بها حتى وفاه الأجل المحتوم وهو يشغل منصب المدير الجهوي للتشريفات بولاية السمارة.
عرف الفقيد بأخلاقه الرفيعة و تواضعه و حسن تعامله.
الفقيد أب لثلاثة أبناء و ثلاث بنات.
رحم الله الفقيد محمد ولد المصطفى و لد زركو و الهم ذويه جميل الصبر و السلوان.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.

السبت، 23 نوفمبر 2013

واشنطن تتمسك بموقفها من جديد وتؤكد دعمها لحل يستجيب لتطلعات شعب الصحراء الغربية


رحبت جبهة البوليساريو بالتزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضمان حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب.
و في بيان مشترك صدر عن البيت الابيض اثر اللقاء المنعقد بين الرئيس اوباما و الملك محمد السادس "التزم الرئيس اوباما بالاستمرار في دعم الجهود لايجاد حل سلمي و مستديم يقبله الطرفان لمسالة الصحراء الغربية".
و خصص هذا البيان المشترك فصلا خاصا لمسالة الصحراء الغربية و حقوق الانسان للشعب الصحراوي و ذلك على غرار المحاور الاخرى المتعلقة بالعلاقات الثنائية الامريكية المغربية و الامن الاقليمي و مكافحة الارهاب و افريقيا و السلم في الشرق الاوسط".
و ركزت الرئاسة الامريكية على دور منظمة الامم المتحدة في تسوية النزاع الصحراوي مع التاكيد في البيان على ان الولايات المتحدة "ستستمر في دعم المفاوضات التي تقودها منظمة الامم المتحدة لاسيما الجهد المبذول من قبل المبعوث الشخصي للامين العام الاممي في الصحراء الغربية كريستوفر روس حيث تدعو الطرفين (جبهة البوليزاريو و المغرب) الى العمل على التوصل الى حل".اكد البيت الابيض على لسان جاي كارني ان الولايات المتحدة تدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي مستدام ومتفق عليه لحل مسألة الصحراء الغربية يستجيب لتطلعات شعب الصحراء الغربية ويمكنه من ادارة شؤنه في سلام وكرامة.
وافاد بيان مشترك اصدره البيت الابيض ان الملك المغربي تعهدلباراك اوباما “ بوقف محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري”، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية يوم السبت.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طلبت من اوباما ان يناقش مع ضيفه مسألة حقوق الانسان.
وقالت المنظمة في بيان ان “نشطاء من الصحراء الغربية ما زالوا في السجون المغربية بعد محاكمات غير منصفة، واكد أن الشرطة تلجأ في كثير من الاحيان الى استخدام القوة المفرطة لتفريق التظاهرات والى العنف لانتزاع الاعترافات”.
وكان جاي كارني قد اعلن قبل اللقاء الذي جمع بين الرئيس الامريكي ونظيره المغربي أن الولايات المتحدة ترى بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي لها نوع من المصداقية، لكن دون وصفها كاساس لحل قضية الصحراء الغربية التي تستمر لازيد من 38 سنة.
والى ذلك عبرت الحكومة الصحراوية عن ارتياحها للمكانة المتميزة التي حظيت بها قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية في محادثات باراك اوباما وملك المغرب.
ونقلت وكالة الانباء الصحراوية يوم السبت أن الحكومة الصحراوية تسجل ب”ارتياح الاهتمام والعناية التي حظي بها موضوع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس الانشغال العميق إزاء الانتهاكات المرتكبة في حق الصحراويين على مدار أكثر من 38 سنة من الاحتلال المغربي، ويعزز المطلب الدولي بضرورة تولي بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها”.

أزمة خانقة في المحروقات تشل حركة النقل داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين

رغم الاجراءات العرجاء التي أتخذتها الحكومة الصحراوية في مجال بيع و تسويق المحروقات إلا أنه سجل عدم إكتراث لما تم تقريره في أكثر من مناسبة و تجمع حكومي و وزاري ، حيث تشهد مخميات اللاجئين الصحراويين هذه الأيام شلل في حركة المرور، سواء بحركة سيارات الأجرة أو السيارات الشخصية، بسبب النقص الحاد في كمية المحروقات القادمة من ولاية تندوف الجزائرية.
و قد شهدت أسعار المحروقات إرتفاعا قياسيا حيث وصل سعر الـ "20 لتر" من مادة الديزيل "كزوار" إلى 1000 دينار جزائري، رغم ان السعر لايتجاوز 250 دينار جزائري من المصدر الذي لا يبعد أكثر من 50 كلم .
وقد أضطر العديد من المواطنين إلى المكوث بالمنازل بعدما عجزوا عن تغطية الاحتياجات اليومية لسياراتهم من المحروقات.
للإشارة، يحدث هذا في ظل ظروف معيشية قاسية يعيشها اللاجئيون الصحراويون داخل المخيمات، في تجاهل تام من المنظمات الإنسانية العالمية.
ويذكر أن السلطة حاولة التخفيف من أزمة المحروقات لكن الحال لازال على ماهو عليه و لايدري المواطن كيف للحكومة أن تبيع المحروقات داخل الولايات بسعر لا يتمشى مع واقع المواطن البسيط .

رفض غير مبرر و عذر أقبح من ذنب

بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الجمعة الماضي مع ملك الاحتلال المغربي محمد السادس الذي يزور البيت الأبيض رسميا للمرة الأولى منذ العام 2004 .
وفي لقاء الذي بثته قناة الجزيرة مساء الجمعة الحصاد المغاربي تنكر ممثل جبهة البوليساريو بالامم المتحدة البخاري احمد لمواقفه الشجاعة رافضا الرد على أباطيل وزير الاتصال المغربي التي تروج للطرح المغربي تجاه قضية الصحراء الغربية.
الرجل الذي يحظى بأهمية كبيرة عند هرم السلطة تقاعس تقاعسا فاضحا لا مبرر له و عوض أن يدافع عن القضية و يظهر للمشاهد الكريم وجهة النظر الصحراوية وفضح الاحتلال المغربي وانتهاكاته لجسيمة لحقوق الانسان، فضل الدبلوماسي الصحراوي الصمت عن الحديث وكأنه لايمتكل حجة دامغة طالما ارقت القصر الملكي.
وتتنافي مقاطعة الدبلوماسي الصحراوي مع الانتقادات التي يقدمها الصحراويون خاصة الجهات الرسمية للاعلام العربي بسبب تجاهل قضيتهم وممارسة التعتيم الاعلامي عليها.
و بذلك يكون الممثل بنيويورك قد فوت فرصة ذهبية للتعريف بقضية الشعب الصحراوي العادلة عبر اكبر قناة تلفزيونية عربية يتابعها اكثر من اربعين مليون مشاهد وتحتل المكانة الأولى في المشاهدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويتنافس السياسيون والدبلوماسيون على الظهور بالقناة وتمرير افكارهم فيما يتقاعس ممثلو الشعب الصحراوي عن حقهم في الرد فهل يصح ان تكون القضية الصحراوية قضية عادلة تولى الدفاع عنها محامي فاشل.
عذر أقبــــــــــــــح من ذنــــــب...
و في إطلالة محتشمة كالتي فر عنها الدبلوماسي اوضح السيد البخاري احمد ممثل جبهة البوليساريو بنيويورك للرأي العام الوطني ان سبب رفضه التحدث لقناة الجزيرة يعود لسببين أساسيين :
- يجب احترام خريطة الصحراء الغربية وفصلها عن المملكة المغربية كماهو متعارف عليه لدى الامم المتحدة.
- توزيع الوقت بالتساوي بين طرفي القضية، اذ انه وكما إعتادت القناة إعطاء حصة الأسد للجانب المغربي دون مراعاة مبدأ المساواة بين الطرفين في اطار احترام شعار : الرأي .. والرأي الاخر.
و هو عذر أقبح من ذنب فبدلا من أن يواجه يذكر العالم و امريكا نفسها أنها في نيسان (أبريل) 2013، اقترحت توسيع مهمة الأمم المتحدة في المنطقة (مينورسو) بحيث تشمل حقوق الإنسان و يرفض ما لا يراه مناسب لقضيته العادلة راح الدبلوماسي يهيم في ختراع الاوهام لتبرير ضياع فرصة المرافعة عن القضية وخلد إلى فن المراوغة حيث كان له أن يحتج أمام العالم و على المباشر عن ما اسماه سبب الرفض دونما الفرار تاركا الفرصة للمغربي في إكتساح ساحة الاكاذيب. 
ويرى الكثير من المتتبعين للشأن الدبلوماسي أن ما قام به الدبلوماسي الصحراوي البخاري احمد هو رفض غير مبرر و عذر أقبح من ذنب.

الحكومة الصحراوية تسجل بارتياح مكانة قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية في محادثات باراك مع ملك المغرب


سجلت الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو"المكانة المتميزة التي حظيت بها قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية في محادثات الرئيس الامريكي باراك اوباما مع ملك المغرب امس الجمعة في واشنطن ، حسبما اوضح بيان لوزارة الاعلام الصحراوية نشر اليوم السبت
."على إثر البيان المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، بعد الزيارة التي قام بها ملك المغرب إلى واشنطن، فإن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو تسجلان المكانة المتميزة التي حظيت بها قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية في محادثات الطرفين." يقول البيان
كما تسجلان ب"ارتياح الاهتمام والعناية التي حظي بها موضوع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس الانشغال العميق إزاء الانتهاكات المرتكبة في حق الصحراويين على مدار أكثر من 38 سنة من الاحتلال المغربي، ويعزز المطلب الدولي بضرورة تولي بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها".
كما تسجلان أيضاً، يستطرد بيان وزارة الاعلام، "دعم الولايات المتحدة لحل عادل ودائم ومتفق عليه لمشكل الصحراء الغربية في إطار الأمم المتحدة والجهود التي يقوم في هذا الشأن السيد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة".
وتنتظر الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو "إجراءات عملية ملموسة وعاجلة لتجسيد الالتزام الأمريكي بتسريع وتيرة الحل في إطار الأمم المتحدة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وتحسين ظروف شعبها، والتعجيل بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية عامة، وخاصة أولئك المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين حكمت عليهم المحكمة العسكرية المغربية بأحكام ظالمة وجائرة" يقول البيان . "وتعتبر الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو، على غرار ما نصت عليه محكمة العدل الدولية بلاهاي وقرارات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي، أن الحل لا يمكن أن يكون ديمقراطياً وعادلاً إلا إذا مكن الشعب الصحراوي، المعني الأول بالسيادة على الصحراء الغربية، من الاختيار بكل حرية وشفافية، عبر استفتاء متعدد الخيارات، وبالتالي تمكينه من حقه الدولي المقدس وغير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، مما سيضع حداً لوضعية التوتر وعدم الاستقرار التي يفرضها التوسع والاحتلال المغربي على المنطقة،" يقول البيان في الاخير .

لاجئون، معْدومين الجنسة او، ببساطة، مواطنين الج٠ع٠ص٠د؟

بعد الاعلان عن تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ليلة السادس و العشرين من فبراير في العام 1976 فقد تحولت الدولة الحديثة النشأة الى المظلة التي ستغطي تحت ظلالها جميع الصحراويين و التي ستتمكن من ضمان جميع حقوقهم في ظروف افضل بكثير من تلك التي ستؤدي بهم الى التوسل كل بمفرده تحت عنوان “لاجئ في الدول المجاورة”.منذ 31 اكتوبر 1975 حتى 26 من فبراير 1976 و السكان الصحراويون الذين اضطرو الى الهرب نظرا للاجتياح، هم عبارة عن لاجئيين تقنيا… الاشخاص الذين يتركون بلدهم الذي كان بمثابة مكان عيشهم الطبيعي و يأتون الى دولة ثالثة (الجزائر) نظرا لكونهم مطاردين بسبب جنسيتهم. هذه هي حالة الصحراويين الاوائل. سواء في الجزائر، أو في مالي او في اي مكان آخر، هناك الكثير من المآسي التي كانت ينتظرهم. لقد اضطروا للوقوف امام سلطات البلد المحتضن لهم و الطلب منهم الاعتراف بكونهم لاجئين لكي، بعد ذلك، يصبح بامكانهم الطموح في ان تقوم تلك البلدان المحتضنة لهم بتوفير القسط الادنى من الحقوق (الامن الشخصي، السكن، التغذية، الصحة، التعليم، الخ…). اي، انهم سيتحولون الى مواطنين من الدرجة الثانية في الجزائر، مالي او حتى في موريتانيا مع اواخر السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي.
قد يكون من دواعي النفاق ان ينكر اي كان حقيقة ان الدولة تضمن لمواطنيها الكثير من الحقوق و ظروف أفضل بكثير من تلك التي تقدم بعض الدول المجاورة لمواطنيها الاصليين.
في تلك الليلة، تحول الصحراويون من كونهم لاجئيين الى مواطنين بدولتهم، اي انه في تلك الليلة قد تم انشاء رابط قانوني ما بين الاشخاص و الدولة. ذلك الرابط يسمى الجنسية. بسرعة فائقة و تحت ظروف اللجوء، بدأت الدولة الحديثة في العمل كدولة حقيقية و دأبت على ضمان كافة الحقوق لمواطنيها و من بين تلك الحقوق، القدرة على التجوال في الدول المجاورة محملين بوثائق قد تم اصدارها من طرف الدولة الحديثة. وسريعا كذلك بدأت الاعترافات الدولية تتوالى ولاحقاً حظيت الدولة الحديثة بمقعد كدولة كاملة السيادة في الاتحاد الافريقي.
لهذا، عندما يخرج الصحراويون من مخيمات اللاجئيين ينطلقون و هم مرفقون بوثائق تعبر عن انتمائهم للدولة الصحراوية و ليس كلاجئين. اي ان الدولة المضيفة لهم تعتبرهم مواطنين من دولة مجاورة و ليس كلاجئين مقيمين على ارضها.
خلاصة ذلك هو ان في مخيمات اللاجئين الصحراويين لا يوجد و لا لاجئ واحد. جميع المواطنين ينتمون الى دولة تسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (الجمهورية الصحراوية). في الحقيقة لم يأتي قط و لا صحراوي واحد الى حدود احدى الدول المجاورة و هو يعاني من المطاردة بسبب الجنسية. في المقابل، جميع الصحراويين اينما تواجدو قد يلجؤون الى هذه الدولة المسماة الجمهورية الصحراوية في حالة شعورهم بفقدان الامن.
هذه الظروف هي التي تجعل عدم وجود اي صحراوي معترف به كلاجئ رسميا. لن تعترف اية دولة و لا منظمة دولية بلاجئ ينتمي كمواطن الى الجمهورية الصحراوية. فرادا لن يعتبر اي صحراوي كلاجئ، أما جماعة فسيعتبر جميع الصحراويين(دولة في المنفى) كلاجئين.
وخلاصة القول ، ان وضع اللاجئ مرتبط مباشرة بفكرة المطاردة. و ليكون في علم الجميع انه لا توجد اية حالة مطاردة في مناطق الجمهورية الصحراوية.
كي يتم الاعتراف بالصحراويين كلاجئيين بشكل فردي، على المنظمة السامية لغوث اللاجئيين(ACNUR) ان تقوم بتسجيل و احصاء كافة الصحراويين المتواجدين في مخيمات اللاجئين. هذا هو بالضبط ما يطمح له المغرب حين يقوم بمطالبة ACNUR باجراء عملية احصاء للسكان القاطنين بمخيمات تندوف. بهذه الطريقة يطمح المغرب الى اسقاطنا من حالة مواطنين ذي دولة الى لاجئين تحت رحمة المنظمات الدولية. ان الامر يتعلق بموضوع خطير جدا نظرا لكون الهدف الاساسي الذي يختفي وراء المطلب المغربي هو محو من الوجود اكبر مكسب دبلوماسي حققه الصحراويون في ليلة 26 من فبراير 1976. بهذه الطريقة، بدلا من مواجهة مجموعة من الاشخاص “مواطنين” في دولة تسهر على حماية همومهم الخاصة و الجماعية، قد يصبح المغرب في مواجهة مجموعة من “اللاجئين” يعتمدون على المنظمات الدولية التي تسهر يوميا على توفير لقمة عيش لكل واحد منهم. انظر الى الفقرة 72 من تقرير بان كي مون بتاريخ 08/04/2013.
و اذا لم يكن الصحراويون لاجئين فهل يمكن اعتبارهم عديمي الجنسية؟ لنرى.
في العام 1972 قرر الديكتاتور الاوغندي عيدي أمين طرد اكثر من 50.000 آسيوي هم عبارة عن هندوس وبنغاليين قد تم جلبهم من طرف المستعمر الانكليزي الى اوغندا خلال فترة الاستعمار. وبغض النظر على انه مر اكثر من عشرين سنة على استقلال كلا البلدين(الهند و بنغلاديش) في تلك اللحظة، الا انهم كانا يعانيان من الاكتظاظ السكاني و الفقر، مما جعلهما لا يرغبان في قبول رعاياهم المطرودين من اوغندا.
انجلترا -انجلترا المنحرفة- لم تكن ترغب، هي ايضا، في تواجد آلاف الهندوس و البنغاليين و الباكستانيين على اراضيها. بعد وجودهم محاصرين في اوغندا، ظل أولئك المطرودون غير مرغوب فيهم، لا احد يرغب فيهم. ليس لديهم اي رابط مع اي كيان حكومي قد يمنحهم ابسط اشكال الحماية، إنهم معدومين الجنسية… في النهاية، انتهى الموضوع برضوخ انجلترا و قبولهم فوق اراضيها.
ان حالة بلا جنسية، فوق اعتبارها اي حق من الحقوق الاساسية فهي مصيبة في حد ذاتها. انها شيئ اسوأ من اللجوء نظرا لكون الشخص لا يحظى بدولة اصلا كي تطارده. في ما يخص النطاق القانوني فهاتين الحالتين: بلا جنسية و لاجئ لا تعتبران حق يطمح له و قد تسهر الدول على توفيره لمواطنيها، بل انهم عبارة عن حالتين او وضعيتين خاصتين قد يقع فيهم بعض الاشخاص لسوء الحظ.
في البلد المضيف الشخص اللاجئ له دولة لكن لا يرغب في الرجوع اليها نظرا لامكانية تعرضه للخطر مما يجعله يلجأ الى طلب الحماية (الاقامة القانونية, العمل، الخ…) في ذلك البلد المضيف، في المقابل، الشخص بلا جنسية لا يحظى حتى بدولة، ولا يوجد من يطارده، و لنقل ان مطلبه الاساسي هو ان توفر له دولة ما وثائق تمكنه من تحديد هويته و الاعتراف به في باقي الدول. هذا هو همه الاول.
اي صحراوي متواجد في بلد لا يعترف بالجمهورية الصحراوية يمكنه، فعلا، تقديم الطلب-بعنوان شخصي دائما- و الحصول على الاعتراف بوضعيته كشخص بلا جنسية. لكن ما يحدث في الواقع هو ان الدول عادة ما تتصرف بتردد شديد قبل منح هذه الوضعية اداريا، الشيئ الذي يفرض على الاشخاص اللجوء الى المحاكم للحصول عليها. في اسبانيا، على سبيل المثال، الادارة قد دأبت و ستستمر في رفض اغلبية الطلبات خشية ان تنهال عليها طلبات أكثر. لهذا على الصحراويين الذين يطمحون الى الحصول على وضعية “بلا جنسية” اتباع نفس الخطوات الادارية و القانونية التي اخذها الصحراويون الآخرون الذين تحصلو على الاعتراف بوضعية ” بلا جنسية” “. لحسن حظهم، فان العقيدة القانونية للمحكمة العليا الاسبانية تضمن الرد الايجابي لجميع الطلبات التي تصل للمحاكم في هذا الاتجاه.
علاوة على ذلك، فان الدول الموقعة على الاتفاقية حول وضعية بلا وطن لا تتجواز الثمانين دولة، اي، ان الوثائق التي تمنح لعديمي الجنسية لا يعترف بها الا في تلك الثمانين دولة، ومن بين الدول التي لم توقع على الاتفاقية المذكورة يمكننا ذكر الولايات المتحدة، الصين، كندا، الشيلي، كوبا، اثيوبيا، الهند، موريتانيا، الباراغواي، البيرو، جنوب افريقيا، فنزويلا، الخ…
في جميع الحالات، لن يتمكن اي صحراوي من الحصول على وضعية بلا جنسية في تلك الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية.
في جزيرة “فورموزا” يوجد هناك بلد اسمه “تايوان” يقطنه عشرون مليون نسمة. ولكن ”تايوان”، عكس الجمهورية الصحراوية، لا تتمتع الا باعتراف اثنتان و عشرون دولة عضو في الامم المتحدة (دول صغيرة مثل بوركينافاسو، هايتي، الباراغواي، توفالو و السنغال التي سحبت اعترافها في 2005). عكس الجمهورية الصحراوية و التي هي عضو في الاتحاد الافريقي، فان “تايوان” لا تحظى بعضوية اي منظمة دولية. مؤخرا طلبت “تايوان” رسميا الدخول كعضو في الامم المتحدة لكن هذه الاخيرة قامت برفض الطلب. على سبيل المثال، في العام 2003 و في خضم الازمة العالمية المثارة حول “انفلونزا الطيور” و التي ضربت القارة الآسيوية، واجهت منظمة الصحة العالمية مشاكل خطيرة في ميدان التعاون و التنسيق الاقليمين نظرا، بالضبط، لعدم وجود “تايوان” كعضو في المنظمة، و في بعض المنافسات الرياضية لا يمكن لتايوان ان تشارك إلا تحت مسمى “تايبيه الصين”. على سبيل المثال، لا يستطيع اي من رؤساء تايوان ان يضع قدمه في بلد اوروبي. و ختاما، فان تايوان توجد في مأزق قانوني دولي حقيقي. بالرغم من ذلك، لا يوجد اي تايواني يطالب بوضعية بلا جنسية فما بالك بوضعية لاجئ. جميع التايوانيين فخورون بدولتهم بالرغم من انها بالكاد تحصل على اعتراف اثنتين و عشرين دولة و بالرغم من ان وثائقهم ليست لها قيمة الا داخل حدودهم او في تلك الدول الاثنتين و العشرين.
اخيرا و نظرا لكون الظروف الاقتصادية الداخلية السبب الرئيسي الذي يجعل مواطنينا يلجؤون الى طلب الاقامة او الجنسية الاسبانية، أو الحصول على وضعية بلا جنسية، أو لاجئ، أو على الجنسية الموريتانية في بئر ام اقرين، أو الجنسية الجزائرية في ام العسل و حتى اللجوء الى المغرب، فانه يتعين على سياسيينا اعادة النظر في الفرص المؤاتية للقيام باسغلال الثروات الطبيعية التي تختفي في مناطق مثل “لمطارگ”، “آڭرزرز”، “اڭليبات البركة”، الخ…و الواقعة جميعها داخل نطاق المناطق المحررة.
بقلم: حدمين مولود سعيد.
ترجمة: ازروگ اللولة.

الشباب الصحراوي: سمعة على المحك

الشباب الصحراوي جزء من المأساة التي عاناها ويعانيها الإنسان الصحراوي على مر العصور، لكن التجربة التحريرية التي يخوضها الشعب الصحراوي منذ السبعينات تحت أضواء منارة جبهة البوليساريو جعلته يحظى بأهميته ومكانته مثل بقية مكونات المجتمع التي وجدت فرصتها للتلاقي والالتحام والإحساس بالذات بعد سنوات من التشتت والتيه والضياع. ومن البديهي أن تكون سنوات الحرب مريرة على كل الفئات وعكرت الأجواء بالنسبة للكل ووقفت عائقا ضد صقل التجربة مع وضع في الاعتبار أنها شكلت عاملا أساسيا ومهما في تصليب عود المنظمة التحريرية بشكل عام وإمتداداتها وحتى الروح الوطنية للإنسان الصحراوي.
ليس من الهين الخوض في تجربة التنظيم الوطني الثوري بسبب الغياب الواضح للتأريخ من جهة وما يمكن تسميته “إحتكار” المعلومات من طرف من ساقتهم أقدارهم لتولي تسيير وإدارة المراحل المتعاقبة من التجربة الوطنية، ولكن يمكن تناول مسيرة الشباب بشكل غير معمق ومشاركته في مسيرة الثورة. ولا يمكن البدء في الموضوع دون الإشارة إلى أن شرارة الثورة الصحراوية بذاتها كانت على أيادي شابة حملت على عاتقها مسؤولية تنوير وتعبئة المجتمع وهدايته إلى طريق الحرية.
ومع إعلان الدولة الصحراوية ـ في تطابق نادر المثيل مع التنظيم السياسي ـ وجدت المنظمة الشبابية نفسها تتعايش مع الظروف الصعبة والمعقدة التي يشكلها عاملين هامين هما التحرير والبناء، ولا يغيب على أي ملاحظ النجاح الباهر الذي حققه الشعب الصحراوي في المجالين إبان سنوات الحرب ولا يمكنه أن يتجاهل العثرات والمطبات والأخطاء التي شابت المسار خلال السنوات الطويلة من وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي يدعو إلى القول أن الحرب كانت كالليل الذي يخفي كل ويل.
كانت المشاركة الشبابية في مسار التحرير واضحة وبينة ومدعاة للفخر كباقي فئات المجتمع وتتضح في الانخراط الطوعي والجماعي في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، والتمسك المتين بعروة الوحدة الوطنية والتعلق القوي بالحق في الإستقلال وتقرير المصير، أما في ميدان البناء فيمكن القول أن فئة الشباب كانت أكثر فاعلية في سنوات الرصاص والحرب وتجلى ذلك في الإنصهار التام في مكونات التنظيم الوطني الثوري من فروع وخلايا سياسية وما تقرره من برامج وفعاليات لتقوية اللحمة الوطنية والسعي وراء إستكمال التحرير. أما في زمن صمت البنادق فبدا أن الأمر بالنسبة لفئة الشباب قد سلك دروبا أخرى لا تتجه جميعها صوب الطريق الصحيح والمسؤولية في ذلك متقاسمة بين مكونات الفئة الشبابية والتنظيم الوطني الثوري. وهناك مؤشرات قليلة وبارزة جدا مثلت فخرا للشباب منذ وقف إطلاق النار مثل إشعال المقاومة في المناطق المحتلة والفعالية المؤثرة في تقوية الحركة التضامنية خاصة في إسبانيا بالإضافة إلى إستمرار الالتحاق بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وبالمقابل هناك عثرات مشينة وبقع تلوث جمال الثوب مثل توجه مجموعات من الشباب إلى المناطق المحتلة بما يفرضه ذلك من تعاطي مع إدارة الإحتلال، وتفرغ الأغلبية من هذه الفئة لمعركة الحياة والخبز ـ وهذا ليس عيبا ـ ولكنه سيكون أفضل لو مزج بالعطاء من أجل التحرير بالإضافة إلى ما يشوب إنتخابات القيادة الشبابية في المؤتمرات المتعاقبة لإتحاد شبيبة الساقية الحمراء من تعلق وتمسك بالقبلية ولو بالمكياج المقرف، وضلوع الكثير من الفئة في مستنقع القبلية النتن والذي يتضح في الاصطفاف والتبعية في معمعة الصراعات العفنة سواء ما تعلق منها بامور إجتماعية أو سياسية وايضا لجوء بعض المواقع الالكترونية الى الانتقاد الانتقائي وكأن الفساد لدينا محصور فقط عند مسؤولين بعينهم بينما لم تنتبه تلك المواقع واقلامها للأسف للروائح النتنة المنبعثة من مكاتب ابناء العمومة. وبهذا يكرر الشباب أخطاء الاباء وبشكل حتما لن ينفع القضية الوطنية……وحتى لا نظلم الفئة نقول أيضا أنه لا دخان بدون نار ويجب أن نستحضر ما يحدث في مؤتمراتنا الشعبية العامة من ممارسات مشابهة، وكأن الشباب يريد أن يقول هكذا وجدنا أباءنا.
وفي شاردة ذات صلة هناك ملاحظة لاتخفى على العميان وهي أن الشباب لم يجد طريقه إلى الترقي والصعود داخل المنظمة التحريرية ورائدة البناء وهو ما تفرضه مسلمة الاستمرار والبقاء والتواصل، وبقي محصورا في المستوى المتوسط في سلم وهيكلة الحركة وواضح أنه هناك جدار يفصل بينه وبين الارتقاء وبالقطع أن هذا الجدار العازل لا يوجد في أدبيات التنظيم السياسي ولكنه موجود وصلب صلابة الاسمنت المسلح على الأقل إلى حد الآن، ولم يفلح في تجاوزه من فئة الشباب إلا قلة ممن أحسنوا التعاطي مع مكونات الحائط وخبروا متطلبات التغلغل في ثناياه ومن الواضح أنهم في الاغلب ليسوا الأكثر كفاءة ولا الأوفر مؤهلات.
نحن الآن على مرمى حجر من عقد المؤتمر العام لإتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، ويفترض في هذه المحطة الهامة أن تكون مرآة لكل الصحراويين وعلى الشباب الصحراوي دون غيره من الفئات أن يدرك أنه آن الأوان ليصنع الفارق في مسيرتي التحرير والبناء، وأنه الآن أمام الأنظار ومحاط بالكثير من علامات الاستفهام وسمعته (كفئة حساسة) موضوعة على محك الإختبار الآن أكثر من أي وقت مضى، فأما أن يثبت لنفسه أولا وللشعب الصحراوي وللعالم أنه مؤهل وكفء وجاهز لمتطلبات المعركة أو يعطي الإشارة والانطباع بأنه جزء متآكل من القطع التي أتلفتها أضراس ورحى الحرب.
بقلم: حمادي البشير.

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

معانقة قبر

جاءت عودته متأخرة , تأخر تحقيق احلامه في تلك البلاد الموعودة
وجاء موتها متقدما بعمر عن توقيت عودتها
كان يحلم بمنحها عزا يليق بمقامها و اذا به يحلم بان يمنحها قبرا يليق بعظامها
تفاصيل سقوطها لا تعني شيئا ,ولكنه خلال رحلة العودة سحب ذكرياته معها وظل يجترها على مهل , كلما احتضنها بخياله لسعه وجع الفقدان وحقد على تعويضات لقاءات التكنولوجيا و تأكد بان هاتفا عابرا للقارات لم يكن ليدفئ ايامها ابدا
بدا توازنه على حافته , محولا كل انجازات اعوامه الثلاثين الى ذنوب تتضاعف كلما نظر الى الخيمة الممتلئة إلا منها
عيونه الدامعة قليلا تعي ان ” الحزن الكبير لا دموع له” كما تدرك ان في قلبها بقايا قصص عن وطن ظلت تشكله في خياله العيون , بوكراع ,بوجد ور ,الداخلة لتعوض به عن عقدة نقص في الذاكرة فلا رائحة للوطن ولا ملمس له إلا على رسم خريطة ولا ارث إلا في ثورة تمجدها حزمة اغاني
اخر مرة رآها قبل سنتين بعد ان تجرع اذلال تسول اوراق الاقامة , يذكر بياض شعرها الفوضوي , ملاحفها ذات اللون الاسود والرمادي , مشيتها التي تشي بكساح في العمر والروح كبناية ايلة للسقوط متآكلة الجدران , حماسها الذي لم ينطفئ لكل مهرجان , ووفاءها لخيمتها المهترئة كلما قال :
ـ تخلي عنها هذه الخيمة ستتعبك
ولكنها تجيب بما يشبه الفرح
ـ احتاج لها لكي افرح
وانزعاجها كلما صرح لها :
ـ المخيم يسمم ايامي , ويمنع رئتي من التنفس
ـ هذا المخيم لم اعرف طعم الراحة إلا فيه ,اخجل من تسميته منفى او ارض اللجوء , يسعدني الاحتماء به والاختباء فيه دون سواه كطفل ضائع الى حين العثور عليه , شوارعه العشوائية تعيدني الى طبيعتي الرافضة لأي قهر او استسلام , خيامه التي تنبت كل يوم بإصرار عجيب على البقاء تمنحني التحدي و اناسه المغرقون في البساطة يجعلونني اشعر بفخر الانتماء
لم يختلف الامر كثيرا عن اخر زيارة إلا بالفراغ الذي يملئ قلبه ,وصوت مقرئ القران الذي تتسابق النسوة لشرب ماء التلاوة بعد فراغه منها , فالولائم طقس مرافق لأحزاننا و افراحنا , نكافئ الحياة دوما بولائمنا السخية على تحقيق رغباتنا لذلك عند الولادة ,عند الصلح , وعند العودة لا نفكر إلا بالولائم
عند الموت نستعطفها و نتوسل بالولائم عساها ترحم غائبا , فكلما كثرت الولائم ارتفع منسوب الرحمة , كل هذا لم يمنحه فرصة مشاهدة حياة تتسرب بين يديه وهي تخطو نحو الغروب , فشل في محاولة القبض على ملامح وجهها فالغياب جعله يبدو الابعد وان كان الاقرب لها
انسل من الخيمة وتمدد الى جانب قبرها متوسدا خسارته و محتضنا الثرى , متسائلا في صمت العتمة
ـ هل يمكن لبرودة القبر ان تطفئ شعلة من نور
بقلم:الحسينة حمادي البربوشي.

بنج الماغوط


يقول الشاعر السوري الراحل محمد الماغوط " لست ادري ما فائدة وجود البنج في المستشفيات العربية " مع الحق ايها الشاعر المتمرد على الانظمة والقوانين والقوافي وعلى كل ما من شأنه ان يوقف طموحك الجامح او يلجم خيل حريتك كي لا يسمع لها صهيل .
صحيح يا شاعرنا فالبنج له فوائد جمة تخفى على الكثير من الناس إلا ثلة قليلة من امثالك ،فصرخت في وجوهنا لكثرة تعلقك بالرفض وإدراكك لمدى قابليتنا لتعاطي البنج ، فكل الشعوب العربية مدمنة على معاقرة هذه المادة المخدرة حتى وان اظهرت تعلقها بعنتريات ابن شداد ولا تباهت بحكمة زهير او ادعت فروسية وغرور المتنبي .
البنج موجود عندنا بكثرة " ايفكنا من باسو " في المستشفيات ولكن الادهى انه عندنا بشكل اكثر في العقول ويسيطر عليها بشكل مخيف مما تسبب لنا في زيادة مفرطة في النوم عن الاشياء والعمل والمصير و" تلكاط الرزق " وووو
البنج مفيد للجسم لانه اذا شعرنا بحرارة "لحمادة" نستعمله كي لا تقتلنا حمارة القيظ او لهيب الشمس الحارقة ، وإذا اقدم الشتاء نلبسه حتى لا نشعر بصبارة القر ...
وإذا شاهدنا مناظر اهلنا في الارض المحتلة وجنوب المغرب ، وهم يسحلون على الارض ويساقون الى الموت سوقا ، نتعاطى البنج المفضل والمتمثل في الصمت كي لا يستفزنا كلاب الاحتلال ، و لا تعقد القيادة جلسة لإعلان الحرب و لا ينهض الشعب من سباته العميق .
نستعمله اذا تذكرنا اننا اطلنا البقاء في لحمادة وتذكرنا اننا لاجئين نكافح من اجل العودة الى وطننا حرا مستقلا .
فهو اذن يفيدنا في قلة البحث عن اشياءنا الضائعة وحريتنا المسلوبة ، في عدم النهوض ورفضالاحتلال المغربي لبلدنا ومرارة ما هو محيط بنا .
البنج وصفة طبيعية وصحية مادمنا نتقبل اي امر كأنه طبيعي وصحي ، فالماغوط يتعجب من وجوده في المستشفيات العربية لعجزه عن مخاطبة الضمير العربي الميت ، فما بالنا نحن اذا تسلل هذا المنوم من المستشفيات العربية واستوطن في الاجسام والعقول ، وسيطر على تفكيرنا الخمول ورفض التفكير في المستقبل وبناء الذات والاستكانة عندها نكون كجرح المتنبي:
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام.
بقلم: محمود خطري حمدي

البخاري أحمد في حوار مع المحور اليومي:الأمريكيون لا يمكنهم مواصلة تورطهم في مغامرة إستعمارية للمملكة المغربية


في حوارٍ لـ «المحور اليومي»، في الولايات المتحدة الأمريكية، مع ممثل جبهة البوليساريو الدبلوماسي والمفاوض وأحد وجوه القضية الصحراوية،البخاري أحمد ، تحدث عن مستجدات الصراع في الصحراء الغربية، وأعطى رأيه في الهجمة المغربية الأخيرة على الصحراويين والجزائر، واصفا ذلك بالموقف الصبياني المعادي، وشدّد على الدور النيجيري والإفريقي، الذي أسهم في إدخال بلاده لمنظمة الوحدة الإفريقية في العام 1984، وعرّج في حواره معنا، على رأيه على الحرب على الإرهاب في منطقة المغرب العربي والساحل والصحراء.
«احتكام المغرب للأمر الواقع على الأرض لن يعطيه الحق، وأكبر مثال ما وقع بين الجزائر وفرنسا»
«المغرب ظلل بعض الشركات، وأخرى تقوم باستغلال غير شرعي لعلمها وهؤلاء سيخسرون الكثير مستقبلا»
«جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية ملتزمون بالتعاون مع أصدقائنا للتصدي للتهديدات الأمنية ضد نمط عيشنا»
أكّد أحمد البخاري، انخراط بلاده في التعاون مع دول الجوار، من أجل التصدي للتهديدات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء والمغرب العربي، معتبرا أن المغرب أصبح يشعر ببداية رؤية أمريكية تقوم على أنه لا يمكن أخذ شيء على محمل الجد في منطقتي المغرب العربي و الساحل، دون موافقة وتعاون الجزائر، وعرّج على زيارة كريستوفر روس للمنطقة والصراع الذي يستمر منذ أزيد من 40 سنة، وعاد إلى مسألة نهب ثروات الصحراويين، محذرا الشركات، التي تعلم بأنها تنتهك القانون أو غرّر بها المغرب.
نبدأ من الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي كريستوفر روس، إلى المنطقة المغاربية، هل من جدوى للدبلوماسية المكوكية، وهل ثمة هدف جديد يبتغيه كاستشارة المواطنين الصحراويين؟
إن الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي كريستوفر روس، لبلادنا والمنطقة، تأتي استجابة للجهود المستمرة للأمم المتحدة، من أجل إيجاد حل دائم وعادل للصراع الذي تعتبره الأمم المتحدة مشكل تصفية استعمار، ومن ثمّ حتمية تطبيق مبدأ حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغريبة، ولا أعتقد أن «الدبلوماسية المكوكية»، أو أي طريقة أخرى سوف تنجح، ما لم تمارس على المغرب نوعا من الضغوط الفعالة والمثمرة، لتفنيد الموقف ودرء الحجج، التي لا أساس لها من الصحة وغير العادلة والمتصلبة، هذه المواقف هي التي كانت ولا زالت تشكل العقبة أمام جهود الأمم المتحدة للتغلب على المأزق الحالي والواقع الخطير، ونحن نعتقد أننا على الطريق الصحيح، ومن المؤكد أننا سوف نحصل على استقلالنا، وما هي إلا قضية وقت وظروف دولية.
خلّفت قمة أبوجا الأخيرة حول الوضع في الصحراء الغربية، حملة من طرف المغرب ضد الجزائر، وصلت إلى سحب السفير المغربي والاعتداء على القنصلية الجزائرية بالمغرب، كيف تـرون هذه الخطوة، وما هي انعكاساتها؟
إن الندوة التي عُـقدت في آبوجا أكتوبر الماضي، مثلت بشكل ما، إعادة التأكيد على ضرورة تجديد الإلتزام الإفريقي لتحرير الصحراء الغربية من الإحتلال المغربي، باعتبارها آخر مستعمرة إفريقية في جدول الأمم المتحدة، إن أبوجا هي عاصمة نيجيريا، التى لعبت دورا حاسما في تعبيد الطريق لانضمام الجمهورية الصحراوية إلى منظمة الوحدة الإفريقية، وكان ذاك في ١٩٨٤، لدينا سفارة هناك، وهي التي تمكنت بجهد كبير، وبمساعدة العديد من الفاعلين النيجيريين، لضمان تنظيم هذه الندوة، وقد تكللت بنجاح كبير، وسنرى مضاعفات ذلك في المستقبل القريب، إن الموقف الذي عبر عنه وزير العدل الجزائري باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ما كان إلا تأكيدا لموقف جزائري
معروف اتجاه الصحراء الغربية، و إن أغلبية المنتظم الدولي، بما في ذلك دول كبرى تشاطر الجزائر في هذا الموقف، خاصة فيما يتعلّق بحقوق الإنسان، إن الموقف الصبياني المغربي هو مجرد حديث معاد، و يهدف إلى محاولة صرف النظر نحو ما هو زائف و غير واقعي، و في اعتقادي فإن هذه المحاولة لا تستحق مزيدا من التعليق أكثر من ما عبرت عنه السلطات الجزائر المعنية بكثير من الحكمة و الهدوء والرزانة.
نعيش اليوم 40 سنة من الصراع على الصحراء الغربية بين طرف صحراوي يؤكّد أنه يستند إلى الشرعية والقانون الدولي، في مقابل المملكة المغربية التي حتى وإن لم تمتلك الاعتراف الدولي بسيادتها على الصحراء، فهي تمتلك الواقع على الأرض، في ظل هذا «الستاتيكو» وتقاعس كل الدول العظمى لدعم حلّ واضح، ما الذي ستقدّمونه أنتم كصحراويين، كحل تصفونه بـالواقعي؟
إن القيادة الحالية لهذا البلد، لم تعط لغاية الآن، أي إشارات أو مؤشرات في الإتجاه الصحيح، التي من شأنها أن تسمح لنا لمنح ولو مزيدا من الوقت، ليسهل عليها تملّص صادق وحقيقي من الموقف الحالي المتحجر واللاعقلاني، وعلى كل حال، أعيد و أكرّر، إنه على المغرب أن يرحل.
سيكون مجلس الأمن في أفريل القادم، على موعد مع إعلان قرار جديد حول الوضع في الصحراء الغربية حيث سيتم تمديد مهمة المينورسو كالعادة، ما الذي قصدتموه مؤخرا بالوعود بان ملف حقوق الإنسان سيعرف الجديد داخل أروقة الأمم المتحدة؟
نحن ننتظر هذا التقرير، وفي كل الأحوال المشكل الأساسي لا ينحصر على قضية حقوق الإنسان التي ليست إلا مضاعفات مباشرة للإحتلال غير الشرعي لبلدنا، الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة يقوم بمظاهرات يوميا ضد هذا الإحتلال، و يقومون بها بطريقة شجاعة، في مواجهة أجهزة قمعية شرسة، إن موضوع حقوق الإنسان يشكل قبل أي شيء آخر اختبارا لمصداقية الأمم المتحدة، خاصة وأن هنالك إنطباعا طاغيا حول تحكم المعايير المزدوجة في مقاربة حقوق الإنسان، إن بعثة «المينورسو» تمثل الحالة الاستثناء الغير مبررة لأنها بعثة الأمم الوحيدة، التي لا تمتلك صلاحية مراقبة حقوق الإنسان في البلد، الذي تعمل بداخله.
نسجت قيادة البوليساريو في الداخل والخارج علاقات مع سياسيين وفاعلين أمريكيين في مراحل متعددة، لكن البعض يرى أنها لم تستثمر إلى الآن في تغيير القناعات وإخراج الموقف الأمريكي المتحفظ أو الحيادي، إن صحّ القول، من القضية، كيف تعلقون؟ ولماذا وقعت تلك الشخصيات الأمريكية على توصيات بمن فيهم كيري، لماذا لم يأخذوا موقفا أكثر جرأة ؟
إن مجهوداتنا في الولايات المتحدة، تعطي نتائج إيجابية، صحيح أنه ليس كل ما نطمح إليه، ولكنني على يقين أننا في الاتجاه الصحيح، لقد بدأننا في أواخر السبعينات، وفي ذلك الوقت، واجهنا بعض الصعوبات النابعة من الأفكار المسبقة التي أنتجها منطق الحرب الباردة، بطبيعة الحال، المغرب قام بالكثير من العمل بدعم من لوبيات قوية في واشنطن، ولكنّني أعتقد أن كل ما بناه المغرب في الولايات المتحدة، ما هو إلا عبارة عن مثلجات لذيذة «آيس كريم»، لا يمكنها أن تقف أو تصمد أمام مرور الزمن وحرارة الطرح المنطقي، إن الطرح المغربي هو طرح هش، لأن الأمريكيين لا يمكنهم الاستمرار في التورط في مغامرة استعمارية خاطئة وغير أخلاقية، إن لدي شعور إنهم لا يمكن أن يستمروا في تجاهل ما يحدث حقيقة في شمال إفريقيا، أو يستمروا في تصديق ما يقوله لهم الفرنسيون و المغاربة، إن مستقل المنطقة المغاربية لا يمكن أن يتشكل على الغنائم الناتجة عن استراتيجية التوسع الترابي وامتهان القانون الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان، إنني أعتقد أن المغرب أصبح بالأحرى يشعر ببداية رؤية أمريكية جديدة، تقوم على أنه لا يمكن أن يعتد بشيء أو يؤخذ على محمل الجد في منطقتي المغرب العربي والساحل دون موافقة وتعاون الجزائر، نحن والجزائر، لدينا الرؤية ذاتها، عمليا في ما يتعلّق بجناحي هذا الجزء من إفريقيا، ونحن معا شركاء جدييّن من أجل مغرب وساحل مشعّين آمنين ديمقراطيين ومزدهرين، لا يمكنني التحدث باسم موريتانيا، ولكن لدينا يقين أنه يمكن أن يشاطرونا هذه الرؤية، دون مشاركة وتعاون هذه البلدان الثلاثة لا يمكن لهذا الجزء من إفريقيا أن يقلع بأمان في فضاء من السلام والأمن والإستقرار والرفاهية، إن مالي وموريتانيا والجزائر، لديهم موقف مشترك في ما يتعلّق بالإعتراف بالجمهورية الصحراوية، كعنصر أساسي في هيكلة الأمن والاندماج الجهوي، والمغرب يسبح وحده بحثا عن أحلام لا يمكن لها ميدانيا أن تتحقّق، إذا كان الأمريكيون يريدون بلورة شيء ذي مصداقية، حول مستقبل هذا الجزء من إفريقيا، لا بد لهم أن يأخذوا في الحسبان هذه الحقائق.
تبحث الولايات المتحدة الأمريكية على موطئ قدم في دول المغرب العربي والساحل والصحراء بحجج كثيرة، كما تعلمون منها الحرب على الإرهاب، حماية المواطنين، انهيار الدولة المركزية وغيرها من الحجج، ما هو حجم التعاون الذي يمكن أن تنخرط فيه جبهة البوليساريو مع الأمريكان، مثلما هو النموذج في العلاقات القطرية-الأمريكية؟
إن ما قلته آنفا، يجيب على سؤالكم، إن جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية، وبالتعاون مع أصدقائنا، ملتزمون بالتصدي للتهديدات الأمنية ضد نمط عيشنا، وضد استقرار وسعادة شعوبنا وبلداننا، مع العلم أن الأمن الجهوي ظل يعاني من تهديد خطير منذ زمن طويل قبل ظهور الإشكال الجديد، وذلك التهديد تمثل في المحاولات المتكرّرة للمغرب لتغيير الحدود بالقوة، لقد كنا جميعا في هذه المنطقة ضحايا لذلك التهديد الذي كلّفنا الكثير من الخسائر المادية والبشرية، لقد حان الوقت ليتعلم المغرب كيف يتعايش بسلام مع جميع جيرانه، إن هذا الشرط الأساسي سيمكننا جميعا لنتفرغ للتحديات الأخرى، وبطبيعة الحال، لا يمكن أن نوجه اللوم أولا إلى الولايات المتحدة، لقد كانت وظلت فرنسا على الدوام هي البلد الذي يدعم التوسع المغربي ضد جيرانه، إن فرنسا لم تُعطِ إلى الآن، أي إشارات تجاه إعادة الاعتبار في هذه السياسة المؤسفة والكارثية، التي تمثل في هذا الظرف الحساس، مشكلة جوهرية، نحن وأجيالنا القادمة، لا يمكن أن ننسى أن فرنسا هندست ونفذت معاناتنا ومأساتنا الجماعية، أما إسبانيا، وفي إاعتقادي ستكون هي الخاسر الأكبر، لأنها في السبعينات لم تستطع استشراف المستقبل، وفي الثمانينات، قرّرت إقصاء نفسها من ديناميكيات مستقبل المنطقة.
في المؤتمر الأخير للبوليساريو، الذي شاركتم فيه، ظهرت دعوة من شباب للتغيير في قيادة الجبهة، معلّلين ذلك بكبر سن أغلب قيادة الجبهة وضرورة التجديد والتغيير،هل قمتم فعليا بذلك؟، هل لديكم متدربون الآن، أو فريق عمل من الشباب في نيويورك، لإعدادهم لنقل 20 سنة من الخبرة في العمل بالأمم المتحدة، وهل لديكم مانع في ذلك، وهل لكم الثقة في أن الجيل القادم للقيادة سيستمر على النهج الذي اخترتموه؟
نحن منخرطون في بناء المستقبل، ونبنيه بمساهمة كل الصحراويين شبابا وغير شباب، لا يمكننا أن نعمل ضد قوانين الطبيعة، إن الصحراويين كانوا شجعانا بما يكفي، ليعطوا دروسا للعالم، في ما يتعلّق بالحكمة، الإستماتة، الوحدة، الصبر والتركيز على المستقبل، لقد تعلمنا من تجربتنا ومن تجارب الآخرين،عند ما يكون لديك هدف واضح وغاية محددة، فإنه يمكنك أن تعد استراتيجية ما، وهذا الشيء هو الذي قمنا به.
يطمح المغرب الذي يتوفر على أهم احتياطات الفوسفات في العالم، للاستفادة من إبرام عقودٍ مع شركات أجنبية لدول تستطيع التأثير في الصراعات السياسية، ونظرا لرغبة الدول الصناعية كالبرازيل، الصين، وأمريكا وروسيا بتعويض الفوسفات بالنفط كمصدر للطاقة، علما أن جزءا كبيرا من هذا الفوسفات، يتواجد بالصحراء الغربية، كيف ستتعاملون مع هذه المسألة؟
إنه ليس من السهل اليوم، ولكن بعض الدول والشركات، مازالت تصرّ وتحاول ذلك عن طريق قنوات سرية، ربما تمكن المغرب التغرير ببعضهم، والبعض الآخر واعون تماما بتورطهم اللا شرعي، إننا لن ننسى أولائك الذين شاركوا في الإستغلال غير الشرعي لمواردنا الطبيعية، ويجب أن يكون ذلك واضحا، إنهم يعلمون أن ما يقومون به هو عار وتجارة غير شرعية، وإننا لن ننسى لهم ذلك.
…في الوقت الذي يعمل فيه المغرب بشرعنة احتلاله للصحراء الغربية، بالاستغلال للثروات، هل يـكفي إبرام عقود مع شركات أجنبية في حال استقلال الدول الصحراوية من أجل إجراء توازن مع المغرب، وهل ثمة أمثلة في هذا الإطار؟
إن موقفنا المبدئي يقوم على نقطتين، أولا، إننا لا نريد من أي دولة أو شركة أجنبية أن تدخل في مفاوضات مع قوة الإحتلال حول مواردنا الطبيعية، عليهم أن ينتظروا حتى نهاية النزاع، ليعلموا على الأقل، من هي الحكومة الشرعية للصحراء الغربية، إن المغرب ليست له تلك الأهلية، ثانيا، إننا متفتحون على المصالح الأجنبية مستقبلا، في إطار ما يجب أن تكون عليه الأمور بين الدول المتحضرة.
في ظل فشل كل المفاوضات الرسمية وغير الرسمية، وبالموازاة مع هدنة تفي بغرض عدم الوصول للحرب، هل ثمة اتصالات سرية بينكم وبين المغرب وأطراف لحل هذه القضية ؟
كل ما لدينا في هذا الشأن، هو شفاف وواضح، لقد ألزمنا أنفسنا، منذ انتشار، المينورسو، بحل سلمي للنزاع، قائم على الشرعية الدولية. إننا نؤمن بقوة بأن استفتاء تقرير المصير هو الطريق المشرف والمناسب بالنسبة للأطراف وللأمم المتحدة، إن الأمم المتحدة لديها كل الوسائل، بما فيها لائحة المصوتين وخارطة طريق شديدة التفصيل متضمنة في اتفاقيات «هيوستن»، إلى جانب خبرتها من أجل تنظيم الإستفتاء الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي، بهدف واضح، وهو تمكين الشعب الصحراوي من الاختيار بين الاستقلال والإندماج، أو الحكم الذاتي داخل المغرب، إنه حل عادل ونزيه وسهل، إننا سنستمر إلى يوم القيامة، في الدفاع عن المقاربة السلمية، حتى اليوم الذي تقرر فيه الأمم المتحدة فشلها، وتنسحب من الإقليم، إننا إذا، نعمل داخل إطار الأمم المتحدة، وليست لدينا النية أو أي مصلحة في البحث عن طرق أخرى.
حاوره في نيويورك «مبعوث» المحور اليومي»: فتحي شفيق

جولة رئاسية بكل الوان الفشل


مباشرة قبل نهاية الندوة الدولية التضامنية مع الشعب الصحراوي في العاصمة النيجرية ابوجا، والزخم التضامني الذي رافق المحطة السنوية إضافة للتوتر السياسي الذي وقع بين الجزائر والمغرب بسبب رسالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للمشاركين في الندوة، ساعات فقط وبدأ النظام الصحراوي يفكر في تعميم نتائج الندوة وكأن النظام هو من جلب تلك الانتصارات المحققة من خلال حجم التضامن والمؤازرة مع القضية الوطنية، فكر النظام جيدا فوجد أن زيارة وجولة ميدانية تقود وفد حكوميا ، ستطعي الانطباع الحسن بأن القضية تحقق انتصارات دبلوماسية كبيرة في ظل الجمود الحاصل في النزاع رغم الجولات المكوكية التي يقوم بها كريستوفر روس وفشله في فرض خيار على الاطراف ، حدد النظام تاريخ ومواعيد وجولته الميدانية وحدد معها عدم فتح باب المداخلات لمن يحضر لتلك الندوات التعميمية ومن أراد غير ذلك لايأتي.
انطلقت الندوات من ولاية الداخلة والتي التزم أهلها الصمت وبدا النظام بتقديم رؤيته المستقبلية للوضع في المخيمات في ظل الوضعية الصعبة التي تزداد سخونة مع ارتفاع الاسعار الجنونية للعديد من متطلبات الحياة بالنسبة للاجئين ، تحدث النظام عن عديد المواضيع التي ذكرا بأنها تشكل خطر كبير على الحليف خاصة في ظل الحرب التي يشنها على المهربين عبر جميع حدوده. المخدرات العنصر الاول الذي لايمكن التساهل معه ولايمكن التستر عليها خاصة و المنطقة تعرف تدفق مباشر لمروجي هذه الآفة وتأتي المحروقات في الصنف الثاني حسب القراءة الفنية للنظام والتي أعتبرها قضية حساسة تمس بالأمن العام وأمن المنطقة فهناك الشبكات الارهابية التي تتغذى منها و بالتالي من يتاجر بها يساعد في تزايد الخطر الارهابي في المنطقة.
واصل الوفد الحكومي حديثه مع المواطنين مباشرة وأستمع اليهم دون تقديم ولو بالملموس الحديث عن العديد من القضايا دون ان يكلف نفسه عناء الاجابة عن السؤال القديم المتجددالى متى ونحن في المنفى؟ ، وماهو واقع القضية والظروف الدولية رغم تزايد المتضامنين مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير؟ .
حل النظام بولاية السمارة التي استقبلته بالورود وحضر جميع سكان الولاية وواصل الوفد الرئاسي حديثه مثل ماجرى بولاية الداخلة، كانت ولاية السمارة ستحدث الاسثناء عندما طلب رجل نقطة نظام لكن رفض ذلك وقادر الوفد الى ولاية أوسرد والتي إستقبلته هي كذلك استقبال الابطال وأفرغ النظام ما في جعبته من مصطلحات من قبيل الارهاب والمخدرات وتحاشى الوضعية المزرية والاسعار الملتهبة وندرة المواد الاستهلاكية التي يتغنى بالحديث عن مقومات الصمود.....
وتوجه الى ولاية العيون التي كانت الولاية الوحيدة التي ظهر فيها نوع من الخروج عن يد الطاعة حيث شهدت القاعة نوع من الصراخ والكلام من قبل نساء كن سيقلبن الطاولة على الوفد الزائر .
بوجدور أستقبلتهم ببراعم الكشافة وجميع الأساليب الترحيبة وتحدث النظام مع سكان الولاية والامن وجبهة الارض المحتلة وندوة أبوجا وماتلاها وغيرها دون الخوض في المشاكل التي يتخبط فيها المواطنون بشكل يومي .
الدائرة السياسية والادارية لشهيد الحافط بوجمعة شذت عن القاعدة عندما عزفت الوحدة الشرفية النشيد الوطني أثناء ستقبال الوفد االرئاسي بوزارة الثقافة التي احتضنت اللقاء مع عمال الدائرة السياسية والإدارية والتي كان الكثيرين يعتقدون أنها المحطة التي ستحدث الاستثناء والخروج عن النص رغم محاولتين أراد أصحابهم تغيير أسلوب الحوار الى أكثر جدية وندية، لكن كل ذلك رفض مما جعل البعض يخرج من القاعة احتجاجا.
وأختتم النظام جولته الميدانية التي أستثنى منها نواحي جيش التحرير الشعبي والمناطق المحررة وهما رمز السيادة الوطنية التي كان من المفروض ان تكون ضمن الجولة الحكومية تعبيرا عن السيادة وبسطها . لكن كل هذا كان مجرد زيارة لتخفيف سهام الجبهة الملتهبة داخليا بسبب الوضعية الصعبة الناجمة عن طول الانتظار وكان من المفروض أيضا تكييف الجولة مع الظروف الدولية وواقع القضية خارجيا والتعاطي مع متطلبات المرحلة في ظل تراجع وتقلص المساعدات الانسانية. وفي وضع دولي يبدو اشبه بربيع تضامن مع القضية من افريقيا الى اوروبا يبدو ان زيارة الوفد الرئاسي لمختلف الولايات كانت اشبه باستثمار داخلي لمكاسب خارجية كان ينبغي ان تسهم في حلحلة الوضع الداخلي بدل ان تكون قميص عثمان تحمله القيادة في زيارة حملت بعد نهايتها كل ملامح الفشل شعبيا فيما تجد القيادة انها قد ابرت ذمتها امام قاعدة مشحونة، لكن هل ستفهم القيادة رسائل التململ التي عبر عنها الشعب في بعض المحطات؟ .الايام كفيلة بحمل الاجابة

اطلاق حملة دولية ضد جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية



تبنت الندوة ال 38 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي في إعلانها الختامي قرارا بالقيام ب”حملة دولية ضد جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية” الذي يفصل الإقليم وشعبه الى قسمين والذي يبلغ طوله 2727 كلم.
وكان المشاركون في الندوة ال 38 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي قد تبنوا مشروع بيان يشدد على ضرورة القيام بحملة دولية ضد جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية لك
وفي هذا الإطار، قرر المشاركون إطلاق حملة دولية ضد جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، تحمل اسم “الحملة الدولية ضد جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية: معا لإزالة الجدار” يتمثل هدفها الرئيسي في حشد كل الدعم الممكن من صناع القرار والرأي العام الدولي لإرغام الدولة المغربية المحتلة على الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني وشل فعالية الجدار وما يحتويه من ترسانة الدمار التي تشمل الالغام المضادة للأفراد والدبابات والذخائر غير المنفجرة.ونه يمثل “جريمة بشعة” ضد حقوق الإنسان للشعب الصحراوي وعقبة ضخمة في طريق ممارسته لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
و أشار المشاركون في ديباجة البيان إلى وعيهم بما يسببه هذا الجدار من عواقب إنسانية واجتماعية وثقافية واقتصادية وقانونية وبيئية وخيمة ودائمة على حياة الشعب الصحراوي على جانبي الجدار، معربين في نفس الوقت عن قلقهم البالغ إزاء وجود أكثر من 7 ملايين من الألغام وكمية كبيرة من الذخائر العنقودية والذخائر غير المنفجرة في الصحراء الغربية.
ومع تعبيرهم عن التقدير لالتزام جبهة البوليساريو بحظر استخدام الألغام وبالتعاون في مجال العمل المتعلق بالألغام من خلال انضمامها إلى “نداء جنيف”، شجب المشاركون موقف المغرب الذي لا يزال يرفض التوقيع على معاهدة أوتاوا وعلى الاتفاقية الدولية حول الذخائر العنقودية.
وفي الختام، أكد المشاركون على التزامهم بوضع استراتيجيات العمل اللازمة لتحقيق أهداف الحملة، كما دعوا جميع أصحاب المصلحة إلى الانخراط الفعال في جميع مراحل تنفيذ الحملة من أجل ضمان فعاليتها واستمرارها.
نص إعلان “الحملة العالمية ضد جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية: معا من أجل إزالة الجدار”
” المشاركون في الندوة 38 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، المنعقدة بروما في الفترة ما بين 15 إلى غاية 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، يدركون أن جدار الاحتلال المغربي، الذي تم تشييده في بداية الثمانينات، لا يزال يشكل خطرا كبيرا على السكان الصحراويين على طرفي الجدار.
إدراكا من بحجم العواقب الإنسانية، الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية، القانونية و البيئية الوخيمة و القاسية على حياة الشعب الصحراوي على طرفي الجدار، فإن المشاركين في ندوة روما يعربون عن انشغالهم العميق إزاء وجود أكثر من 7 ملايين لغم أرضي و كمية كبيرة من الذخائر العنقودية و الذخائر غير المنفجرة التي لا تزال تشكل خطرا كبيرا على السكان الصحراويين على جانبي الجدار،
نحن ندرك وضعية الصحراويين ضحايا الألغام كأمثلة حية على الطبيعة المدمرة للجدار و كذلك تأثيره على حياة المدنيين الأبرياء والحاجة للقيام بعمليات إزالة الألغام من على ضفتي الجدار.
نثمن التزام جبهة البوليساريو بحظر استخدام الألغام الأرضية و بتعاونها في الإجراءات المتعلقة بالألغام من خلال تشبثها بنداء جنيف، في حين نستنكر حقيقة أن المغرب لا يزال مترددا في التوقيع على معاهدة أوتاوا بشأن الذخائر العنقودية.
نشيد بالعمل الجدير بالثناء الذي أنجز حتى الآن من قبل الأطراف الصحراوية الفاعلة وحركة التضامن للتنديد بالجدار و رفع مستوى الوعي العام إزاء عواقبه السلبية المتعددة.
نشدد على الحاجة الملحة لوضع إطار مشترك لدمج وتنسيق ومتابعة جميع الأنشطة والمبادرات التي سيتم تنظيمها في هذا السياق من أجل جعلها أكثر وضوحا وفعالية.
نندد بجدار الاحتلال المغربي باعتباره جريمة شنعاء ضد حقوق الإنسان الصحراوي و عقبة كبيرة في وجه ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال.
نندد بالجدار باعتباره جدار فصل غير شرعي، و الذي حول المغرب بواسطته الأراضي الصحراوية المحتلة إلى سجن كبير يمارس فيه بشكل ممنهج شتى أشكال القمع الجسدي والنفسي في إفلات من العقاب.
نندد بهذا الجدار الذي تحاول المغرب من خلاله تمتين حصارها العسكري و تعتيمها الإعلامي المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة، و فرض الأمر الواقع الاستعماري في الصحراء الغربية.
ندعو جميع الدول إلى وقف عمليات بيع و مد المغرب بالأسلحة، التي يستخدمها بشكل رئيسي لتعزيز وجوده العسكري بالصحراء الغربية.
نجدد التأكيد على انطباق قواعد القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالصحراء الغربية باعتبارها أراضا محتلة، و نطالب المغرب، القوة المحتلة، إلى الامتثال لقواعد القانون الإنساني الدولي ذات الصلة و وثائق حقوق الإنسان الأخرى.
نقرر إطلاق حملة دولية ضد جدار الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية، التي ستعرف باسم “الحملة الدولية ضد جدار الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية: معا من أجل إزالة الجدار”
الهدف الرئيسي من الحملة هو حشد كل الدعم الممكن من لدن صناع القرار والرأي العام الدولي لإرغام دولة الاحتلال المغربية على الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى إزالة الجدار و كامل ترسانتها من الأسلحة المدمرة، بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد والألغام الأرضية المضادة للدبابات والذخائر غير المنفجرة، التي يحتوي عليها الجدار.
نؤكد على التزامنا بوضع استراتيجيات عمل و بحشد كل الموارد اللازمة لإطلاق الحملة و تحقيق أهدافها على المدى القصر و الطويل.
ندعو جميع أصحاب المصلحة إلى المشاركة بنشاط ليس فقط في التحضير للحملة ولكن أيضا في جميع مراحل تنفيذ خطط عمل و استراتيجيات الحملة من أجل ضمان فعاليتها و استمراريتها.

حزب العمال النرويجي يجدد دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الإستقلال



جدد اليوم السيد رايموند جوهانسن، الأمين العام لحزب العمال النرويجي، تمسك حزبه بدعم حق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير و الإستقلال.
جاء ذلك في اللقاء الذي جمعه بمقر الحزب اليوم بممثل جبهة البوليساريو بالنرويج، الدكتور ليمام الخليل. اللقاء كان فرصة لإطلاع أمين عام حزب العمال النرويجي على آخر مستجدات القضية الصحراوية و الواقع الخطير لحقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية جراء سياسة القمع و الترهيب الممنهجة التي يمارسها المغرب ضد الصحراويين منذ إحتلاله الإقليم في أكتوبر 1975.
كما كان الإجتماع فرصة للتطرق لموضوع الثروات الطبيعية الصحراوية و ما تعانيه من نهب و إستنزاف يومي من قبل المغرب في إنتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يشدد على حماية الثروات الطبيعية للآقاليم غير المحكومة ذاتياً و تسخيرها لفائدة السكان الأصليين لهذه الأقاليم.
يذكر أن حزب العمال النرويجي قد صادق في مؤتمره الأخيرالذي عقد شهر أبريل الماضي، ضمن لائحة الشؤون الدولية، على نص حول مسألة الصحراء الغربية أكد فيه أن “الصحراء الغربية لا تزال محتلة من قبل المغرب”، و شدد على ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي دائم و عادل لنزاع الصحراء الغربية على أساس إحترام حق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير و الحرية.
كما طالبت اللائحة بمضاعفة الدعم الإنساني لللأجئين الصحراويين، توسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لتشمل مراقبة و حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و الإفراج الفوري عن كل السجناء السياسيين. البيان أوصى أيضاً رأس المال و الشركات النرويجية بعدم الإستثمار في الصحراء الغربية.
و بالنسبة لمسألة الإعتراف بالدولة الصحراوية سجل البيان أن حزب العمال “سيعمل على ضمان أن تعترف النرويج بالصحراء الغربية كدولة مستقلة، على أساس قواعد القانون الدولي المتعلقة بالاعتراف”.
للإشارة فإن حزب العمال النرويجي هو أكبر الأحزاب السياسية في النرويج. تحصل في آخر إنتخابات عامة، و التي نظمت شهر سبتمبر الماضي، علي 55 مقعداً بالبرلمان النرويجي ما جعله أكبر أحزاب المعارضة حالياً.

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر