الاثنين، 29 أبريل 2013

رحيل واحد من كبار منظري البوليساريو

رحل الخليل سيدي محمد، واحد من كبار ايدولوجيي ومنظري البوليساريو، وواحد ايضا من الرجال النظيفين الذين لم تتلطخ ايديهم باي شيء مهما كان تافها. ورغم أنني لم أعرفه عن قرب، لكنه كان يمثل بالنسبة لي المنظر الكبير والايدولوجي الأكبر للبوليساريو. كان غيورا على تنظيم البوليساريو، تنظيم الصحراويين.
 هو واحد من الذين دافعوا عن التنظيم وبذل فيه جهدا أكبر من اللازم. هو واحد أيضا من اللذين ظلوا يرفضون ان يتم تهميش التنظيم السياسي أو وضعه في الأرشيف. في اخر مرة التقيت فيها الخليل في ولاية أوسرد - بالضبط يوم اعلان امريكا أنها ستتقدم بمسودة لحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
كان الخليل رحمة الله عليه يتكلم في التلفون مع صديق له، ويتحث معه بصوت مسموع عن المشروع الامريكي، ووصل به الأمر إلى القول أن امريكا ستصبح حليفا لنا في المستقبل. بعد انتهائه من المكالمة قلت له مازحا: الخليل انت على مدى أكثر من ثلاثين سنة وأنت تقول لنا في الاجتماعات والندوات أن امريكا هي الامبريالية وهي الرجعية واليوم تقول لنا أنها ستكون حليفا لنا في المستقبل.
وضحك الخليل ضحكته الكبيرة تلك وقال لي: امريكا لا صديق لها ولا عدو. فاين توجد مصلحتها تميل. نحن لم نكسبها "بالحزارة"، فرضنا عليها ان تعترف بتضحياتنا. سالته: هل تتصور ان القرار سيمر؟ قال لي: عندي شكوك أن يمر القرار لكن هي بداية.
وفي الحقيقة صدق تنبؤه فرحمة الله عليه واسكنه فسيح جنانه.
بقلم: السيد حمدي يحظيه، من صفحته على الفيس بوك.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر