الاثنين، 22 أبريل 2013

فرنسا وإسبانيا ستقترحان «حلا وسطا» يقرب بين مواقف واشنطن والرباط

تقول الرباط إن الفصل السادس الذي تعتمد عليه الأمم المتحدة لتسوية النزاع في الصحراء الغربية ينص على ضرورة «التوافق» لتعديل مهام «مينورسو». ويستبق الموقف المغربي مشاورات ستبدأ في مجلس الأمن ابتداء من اليوم (الاثنين) حول مسودة قرار قدمته الولايات المتحدة يقترح توسيع مهام «مينورسو» في الصحراء الغربية لمراقبة حقوق الإنسان عبر آلية خاصة، ويفترض أن يصوت المجلس على قرار بشأن مهام «مينورسو» قبل يوم 28 من الشهر الحالي. وأفادت معلومات بأن كلا من فرنسا وإسبانيا أبلغت واشنطن رفضها فكرة توسيع مهام «مينورسو»، وقدمت مدريد اقتراحا بتكليف المفوضية الأممية العليا للاجئين بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وبموازاة موقف الرباط الرافض، أعلنت فرنسا، الحليف الرئيس للمغرب، أنها لن تعرقل الاقتراح الأميركي (استعمال الفيتو) لكنها ستقترح تعديله، واعتبر ذلك «حلا وسطا» للأمر. وفي غضون ذلك، يواصل وفد مغربي رفيع المستوى جولة في عواصم الدول دائمة العضوية، ويتوقع أن يصل الوفد في وقت لاحق إلى باريس قبل أن يتوجه إلى واشنطن. وكانت الخارجية الأميركية أكدت أنها قدمت مشروع قرار حول مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وأثارت المبادرة الأميركية استياء بالغا في الرباط، مما أدخل العلاقات المغربية - الأميركية منعطفا غير مسبوق.
وفي الرباط، أبلغ يوسف العمراني، الوزير في وزارة الخارجية، البرلمان بأن بلاده «ستواصل معارضة المبادرات التي من شأنها المس بالجهود الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي لنزاع في الصحراء الغربية». وقال العمراني أمام اجتماع مشترك للجنتي الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والمستشارين إنه بعد تقديم كي مون تقريره بيومين فوجئ المغرب بوجود مشروع اقتراح حول الصحراء الغربية دون مشاورات مع بلاده (عرضته واشنطن على أعضاء في المجلس) ينص على إنشاء آلية دولية من قبل مجلس الأمن لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وأضاف أن المغرب عبر بشكل قاطع ونهائي عن رفضه المطلق لإنشاء أي آلية كيفما كانت طبيعتها وشكلها ومهمتها، لأن ذلك يتعارض مع المهمة الأساسية لبعثة «مينورسو» وهي حفظ السلام. يشار إلى أن المغرب عضو غير دائم العضوية في مجلس الأمن.
وفي باريس، أعلنت الخارجية الفرنسية أنها ستطلب تعديل الاقتراح الأميركي بشأن توسيع مهام «مينورسو» قبل أن تقرر في أي اتجاه ستصوت. ولمحت فرنسا إلى أن التعديل يجب أن يحظى بقبول الرباط.
يذكر أن واشنطن عرضت اقتراحها على مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، وتضم أميركا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر