الأحد، 28 أبريل 2013

حالة المقاتل دخني

ثقافة الرق والإستعباد والتمييز العنصري كانت ولازالت تحصد ثمارها في أوساط شعبنا. صحيح أنها تقلصت مقارنة بالعقود الماضية، لكنها لم تعد مقبولة مطلقاَ بين ظهران شعب يعلم أكثر من غيره قيمة ألحرية ويقدم الغالي والنفيس من أجلها وفي نفس الوقت يصبوا الى التقدم ومواكبة الشعوب الراقية.
ثقافة الرق والعبودية لازالت موجودة وإلا كيف نفسر تناول عبارات نسمعها من تارة إلى أخرى كالذي مفاده: "ذاك عبد"، "هذا آزناكي"، "والل لحمة"؟ . إلى غير ذلك من ألألفاظ والمسميات الحاطة من القيمة ألإنسانية . والتي بنبغي أن يتبرأ منها ألإنسان بأحقية وتفضيل إنسانيته لاغير تمسكاً بقوله عليه الصلاة والسلام ."لافرق بين عربي ولاأعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى "
وفي قوله....".وجعلنا ألإنسان خليفة في ألارض ................." لم يفضله او يُخلفه على لون بشرته، أو عروبته، أو قبيلته، أو شرفه.
وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
كن إبن من شئت وا كتسب أدباً يُغنيك محموده عن سائر النسب
ظاهرة العبودية مرفوضة بالبتة ومن مسؤولية السلطة محاربتها ومن حق الشعب، بل من واجبه أن يتبرأ منها ومن أؤلئك المتعفنين الذين يُمارسون العبودية على غيرهم.
ظاهرة من المفترض أن تكون قد إنقرضت وتم القضاء عليها منذ عشرات السنين
ففي زمن التنظيم الوطني ، و في السنة ألاولى من اللجوء، في المؤتمرات الشعبية ألأساسية ألأولى في سنة 1976 بادر أحد ألآباء ألأخيار إلى إلى تحرير ما بذمته من ألأحرار أمام ألملء ليكون عبرة لغيره كي يسلك نفس المسار ومنذ ذلك التاريخ يُعد تحرير ألإنسان أحد ألأسباب الجوهرية لوجود الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وهو مدون بالنص الصريح في مباديء المنظمة ودستور الجمهورية رغم مايسوده من إخفاقات .
علينا جميعاً أن نستنكر وندد بظاهرة العبودية ، بالتظاهر أمام المؤسسات المعنية ونجمع توقيعات المواطنين ونكتب الرسائل ونفعل مانشاء بالطرق السلمية والاساليب الحضارية كي نرفع الظيم عن المقاتل دخني ونعيد له أبناءه ونُشجع الذين قد يُعانون مايعانيه لكنهم يعجزون عن ألإباحة به . والنعتذر كمنظمة ووزارة عدل لشخص المقاتل دخني عن تقاعسنا في ألإنصات إلينا، ونهنئه على صبره علينا وتقديسه لقضيته الوطنية حيث ظل صابراَ بين ظهراننا وهو من حُرم من فلذات أكباده .علينا أن نمنع تفشي ظاهرة الرق ونعاقب من يحاول إستغلال ألإنسان لأخيه ألإنسان بالركوب على معتقدات دينية أو ثقافية وألنعلم درجة إساءة هذه الظاهرة لمسيرة شعبنا.
بقلم: السلامي محمود

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر