الاثنين، 30 يوليو 2012

حلم الدولة يتلاشى امام عجز القيادة


يخشى الكثير من قيادتنا العتيدة والقديمة من سماع الحقيقة المرة الي بات النظام يحجبها بشتى الوسائل والاساليب والحديث عنها دائما يصنف في خانة " العمالة للعدو" ومن اجل تنوير الراي الوطني الصحراوي بالاخطاء القاتلة التي ارتكبتها القيادة في حق الشعب والقضية نفتح مسلسل حلم الدولة يتلاشى امام عجز القيادة
ولأن أول نداءات الثورة كانت ذا طابع شمولي وطني , بل قومي في حدود دولة " البيظان " التي لم تكن يوما موحدة تحت لواء دولة او سلطنة
و ربما يعود الفضل لجملة المبادىء التي نادى بها الوطنيين و الاغاني الثورية التي حركت الشعور الوطني الذي لم يمت يوما و احداث الزملة الاليمة 1970 التي ذهب ضحيتها عشرات الصحراوين, فهيت الجو لاية شرارة .
فهم يفضلون ان تبقى السطحيات هي المحور الذي تبنى عليه تصوراتهم فتوجهاتهم الضيقة, فيبثونها هكذا بين الأوساط ككتاب مقدس .
فغدت الثورة طوقا تتلاشى فيه مكونات الكيان و تختنق فيه انفاس الحرية, و تتقطع فيه آواسر المجتمع المتلاحم.
فخلى الغزو الغاشم بآهالينا في المدن المحتلة كما يخلو الذئب بشأة ناءت عن القطيع. مما جعل فكرة الدولة المنشودة تنحصر في جملة الرغبات الضيقة المنبوذة.
و من البراكماتية شدت الرحال على مطايا سريع من يحركها .لأن التبني لهذا التوجه, أصبح الشغل الشاغل فهو النافع له و الضار للشعب بكل بساطة و احتقار.
و ما دام الهدف تحول الى رغبة التسلط و الكسب الهادي و الهين فهو "علني و خفي " بفعل و اصرار من هم في قمة الهرم .
فقد كانوا تسعة رهط الآ انهم تضاعفوا مرات و مرات فاتحدوا على نفس النهج ضاربين المصلحة العليا للشعب عبر الفيافي.
فجموح التسلط عم كالسرطان, فالخلية التي حولت حاضرة المدن في زمن المستعمر الاسباني الى بركان ثائر. نراها بين الأشقاء الأشقياء وسيلة للتمزيق و خدمة المتسلط. و شقيقتها و حاضنتها اللجنة بدل أن تتوسع و تكبر في جمع الجموع, فهي تختنق حتى الموت بجسمها المثقل بالكراهية و التناقض و الأعداد الهائلة و الحائرة المتنافرة فالواشي مخلص للحاكم و أجهزته و الاخر فيه شبهة و خيانة و و و و .
أما الاجهزة الخفية التائهة عن الوصول لخبايا العدو فقد تراجعت عن هدفها. لأن المآرب الضيقة و الحسابات التافهة حلت من جديد فأصبحت محور المعترك الجديد القديم .
في هذا الجو المثقل بالتناقضات توسعت الاجراءات و تقزمت المفاهيم و اخذت الاحكام منحنى غامض تعسفي, هاوي نحو تفكيك الوحدة الوطنية, و اشعال نار القبلية و الفتنة ليلهو المجتمع عما يقوم به أولئك المتمصلحين من أمور لا تتبناها الآ عقول صغيرة آئلت للاندثار .
هنا اختلط الحابل بالنابل. رحم الوطن تعفن و يتعفن بفعل الاستطان الممنهج
جيش الاحتلال في استرخاء تام بعد وقف اطلاق النار.
أسرى الحرب قدموا هدية على طبق من ذهب لمن يحلو له أن يغازل أمراء الرابوني بطبخة مجانية ما تعب على اعدادها,و ما بالك بأسرى معارك طاحنة لا يشهد على ضراوتها الا الذين أسروا من العدو أو فروا من هول الوقع.و الذين هُمشوا " المقاتلين الشرفاء" و قادة الكتائب و الفيالق.
فانزوى بعضهم للا يلوثهم هذا الجو المفعم بالتناقضات و العهر السياسي الفاضح الذي دنس آيادي كانت بيضاء و عكر أنفس كانت نبيلة فغدت خبيثة تزكم من حولها و قد صبر البعض الآخر على المهانة و الذل معتقدا أن الزمن كفيل بالتغيير .
الأرامل و اليتامى على قارعة الطريق. الشهداء دفنوا و بأسمائهم يتحدث المنهكين. و الجرحى و معطوبي الحرب في معارض التسول كلوحة اشهار مزقتها أشعة الشمس وعبث الرياح.
الأطفال مسيجين للا يحلموا بغد أفضل. و الشباب منحط لا يقدر على الذوذ عن عفة حسبت يوما على الوطن.
هذه حال من هُجٍروا و تركوا الأهل و الديار لمبتغى التحرير, فغيبتهم دوائر الأحداث المتسارعة, بفعل قوى خارجية أو محلية حاقدة , استطاعت بفعلها الساخر و الساحر أن تجمع بين متناقضين في الأصل و الفرع عند برزخ لا يعلمه الا الله و الذين عاشوا تلك التجربة المريرة .
فقد أقبلوا من نعيم الى جحيم و من جو فيسح طليق الى رقعة محدودة مجدوبة ,قاحلة بغية التحرير.
ومن حرية مطلقة قيدها " الاستعمار الاسباني سياسيا" الى عبودية سلم لها الأحرار رقابهم في وضح النهار ,حيث قيد الطليق و حدد المقام و منع الترحال ولون اللباس بنفس اللون و بعد الاصدقاء عن بعضهم البعض, و منعت الرخصة و صفرت مدتها لتقطع صلة الرحم.
و خضعت الرسائل الشخصية الواردة و الصادرة لقراءة تمحيصية من قبل من لا يحفظ سرا و المصيبة أنها من أم لابنتها أو ولدها أما الأب فلا محل له من الاعراب.
بل روض الشهم على ما ترفض نفسه الأبية وأجبر الشجاع على المواقف الجبانة و التركيع و الاهانة. و فرض السكوت على اذاء الشرف و العرض و الاباء .
في هذه الأجواء الطاحنة لكل الخيارات و التى لا انتقاء فيها, وجد المواطن الذي حمل " جوازا اسبانيا استعماريا " ذات يوم وجده جوازا محترما يحفظ ماء الوجه " ليس شكرا للاستعمار" .
لأن اللاجىء وجد نفسه معدوم الكيان, مسلوب الارادة, حبيس الهواجس, مكتوم الصوت, قاصر النظر. يدور في حلقة مفرغة, ميتة يغذيها حديث معاد, تبثه أمواج صاعقة, و يردده في كل تجمع اجباري خائب ثوري أو محافظ متمائل يردد كالببغاء الحديث القديم المتكرر, و القضية مبعدة في كل هذا والقيادة عاجزة عن حل الاشكال بل متفرقة لكسب المال الحرام .
فالمواطن مغيب عن صنع القرار , وعن اختيار ممثليه ديمقراطيا. فباسم تقرير المصير و الخط الثوري المبهم و المبادىء الواهية.
ففي البدء حقن الجميع كالمرضى أمام وباء طاري .
ببساطة مطلقة كل الشعارات الفضفاضة و الوعود الناعمة ما هي في الواقع الآ مآرب ضيقة في نفوس من أحسنوا في صنع كيانا دكتاتوريا مزركش بالوطنية و التحرير و الشعرات الجوفاء.
دق السياج كالمسمار جيدا في الطريق. و منع على الكل الخوض في ما يعنيه و ما لا يعنيه, حتى لا يمس من حق الشعب في تقرير المصير, و لا يمس من مقدسات الثورة. فلا يحق لأحد الحديث باسم هذه المقدسات الآ ايأي أنا الوطني الثوري التقدمي المخلص القائد...قيادتنا مخلصة و ثورية ...فلا يخف على أحد هذا الشعار من أهل المخيم.
في هذا الزخم الطائش كبلت العقول و زجرت الأفكار و حبست الأنفس, ليطاع قهرا الحاكم الجديد بثوبه المرقع, و شهوانيته المكلوبة و حديثه المتناقض و رفاهيته الشرهة, و هلوسته المزمنة. و تثعلبه الماكر و تمثيله الباكي و خبثه العفن و أنانيته المفرطة و جشعه الفاحش و حقده الدفين على كل ذي نعمة أو جاه أو سمع حميد في ربوع الوطن .

4 التعليقات:

غير معرف يقول...

المواطنة
تعني بمفهومها الواسع الصلة القانونية بين الفرد والدولة التي يقيم بشكل ثابت، وتحدد هذه العلاقة عادة حقوق الفرد في الدولة وواجباته تجاهها، أي يعني المواطن الانسان الفرد العضو الكامل في الدولة، والمواطنة على أنها الوضعية القانونية الأساسية في الدولة المعاصرة، ويقف الفرد أمام الدولة كمواطن قبل كونه أي شيء آخر، وعضويته في الدولة لا في القبيلة، ولا في العائلة، ولا غيرها في الانتماءات الأخرى (مسقط الرأس) ومن وجهة نظرى افسر المواطنة :
هو الانتماء الى مجموعة من الناس الذين يعيشون داخل نطاق اقليمى معين يسمى الوطن(السكان الآصلين) على اختلاف القبائل و المعتقدات والافكاروالالوان والاعمار وكل الاختلافات وهذا ما يجعل كلمة مواطن منطبقة على اى شخص داخل هذا الكيان مما يجعل الكل مندمجون ومتداخلون نحو تنمية مجتمعهم ووطنهم ومتألفون فيما بينهم مع الاخذ فى الاعتبار ان يكون الانتماء شامل سواء كان سياسى او اجتماعى او ثقافى او فكرى .
لهذا ارى ان الوطن اصبح في يد الغير ، و فيادة(الفاشلة) لا ينتمون الى هذا الوطن. البعض جذوره ليست من الصحراء و البعض الاخر لا يعرف الصحراء قط ؟
الوطن يغلو فوق كل غال، و لا يوازيه شيء في ضمائرنا و عقولنا . الحكمة تقول احمق من يترك مافي متناول يده سعيا وراء مالا يستطيع بلوغه،هذا ماوقع لنا مع اسبانيا

غير معرف يقول...

لماذا قيادتنا المثقفة (الفاهمة )لم تأخذ الحذر و تترك اسبانيا تسير الصحراء حتى ناخذ الاستقلال ! لم يفكرو قط لانهم كانو تحت اجندة خارجية و جرثم الشيوعية لم يستقر حتى اوقعونا في الغزو المغربي

ikrama69@yahoo.es يقول...

ان الحديث عن المثقف في ظل التعتيم والاستفزازات وسياسة الابعاد التي تفرضها عصابه لا يهمها الا التكسب الشخصي وسرقة اموال اللاجئين,فهذه العصابه لا و لن تسمح بوجود اي فضاء ينشط فيه المثقف الصحراوي فما بالك بالادلاء بالراي الذي من شانه تسليط الضوء على افعالهم النجسه.

غير معرف يقول...

العار....!
العار على الخونة !! العار على من خان !! العار على آل الشين
و آل الجيم ! العار على كل الخونة من ألف الى ياء !!
العار على من باع ضميره من أجل المال ! العار على من إتخذ
من مأساة الشعب الصحراوي مصدرا لرزقه !! ثم العار !!العار
العار على أصحاب الوجهين ! معنا وضدنا !
العار على من خان الشعب الصحراوي !العار !
العار على من خان الامهات والاباء ! الذين ضحو بالغالي
و النفيس !!
العار على من استغل طيبوبة الشعب الصحراوي !! ثم العار !!
العار على من إستثمر شجاعة المقاتل الصحراوي و تاريخه القتالي !! العار على من فضل ابنائه ! على أبناء الشهداء !! ثمالعار
العار على من فضل ابنائه ووضعهم في الجامعات !
والاختصاصات العليا ! على حساب الشعب !! العار
العار على من خدعنا !!
العار على الصعاليك الذين لا مبادئ لهم !!
العار على من وضع عائلته في الاماكن المريحة !!
على حساب الابرياء ! العار على من وضع عائلته
في اوروبا !! على حساب الشعب اللاجي (زوجاتهم ! ابنائهم !
أمهاتهم ) العار !!العار
العار على المنافقين !المدافعين عن الخونة ! و الفساد !!
العار على المدافعين عن القيادة الفاسدة !! العار على القيادة من الطابور المتمصلح !ثمالعار
العار !على من خان دماء الشهداء !!
العار ! العار !.!..!..!.العار
الشعب الصحراوي ورائكم !! العار الابرياء كابوس ورائكم.
ملاحظة.
غيرت عبارة اللعنة بكلمة عار. لأنه لا يلعن الآ الله.


إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر