السبت، 11 أغسطس 2012

حلم الدولة يتلاشى : الحلقة(03) رئيس سابق لـ'مينورسو': 'البوليساريو' كانت مستعدة في لقاء سري مع المغرب للخيانة وقبول الحكم الذاتي


كشف إريك جانسن، الممثل الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ورئيس بعثة "مينورسو" ما بين عامي 1993 و1998، أن جبهة البوليساريو كانت مستعدة خلال لقاء سري مع المغرب جرى في جنيف منتصف شهر غشت سنة 1996 لبحث قيام حكم ذاتي في الصحراء الغربية وهذه خيانة يجب على القيادة تبرير الموقف ونفي الخبر او كشف الحقيقة للشعب.
وقال جانسن، في حوار أجرته معه جريدة "الشرق الأوسط" في باريس، إنه حاول عام 1996 إقناع المغرب وجبهة البوليساريو بأنه حان الوقت لعقد لقاء مباشر، وبدا أن "البوليساريو" كانت متحمسة لذلك لكن بالنسبة للمغرب "لقينا صعوبات إلا أنه وافق في الأخير على ذلك".
وكشف جانسن أيضا أنه كان من بين شروط موافقة المغرب على لقاء جنيف ضرورة أن يظل الأمر سريا "لدرجة أن إدريس البصري، وزير الداخلية، أبلغني أنه في حالة تسرب خبر اللقاء إلى الإعلام فإن المغرب سينفي ذلك جملة وتفصيلا وسيكف عن المشاركة في أي لقاء مقبل".
وأوضح جانسن أنه كان يقول إنه إذا تمكن من تحقيق تنظيم لقاءات مباشرة بين المغرب و"البوليساريو"، سيكون ذلك هو الطريق الذي يوفر أكثر الإمكانيات لحل النزاع.
وأشار جانسن، وهو ماليزي دنماركي، إلى أنه حينما عين رئيسا لبعثة "مينورسو" في الصحراء كان المغرب يتحدث عن تنظيم استفتاء تأكيدي لمغربية الصحراء بينما كانت "البوليساريو" ترى أنه لا معنى للانخراط في استفتاء يثق المغرب أن نتائجه ستكون لصالحه.
وتحدث جانسن عن لقاء الرباط الذي عقد في نفس السنة وترأس الوفد المغربي فيه الملك محمد السادس عندما كان وليا للعهد آنذاك، وقال إنه روعي في وفد جبهة البوليساريو التوازن القبلي، لكن هذا اللقاء لم يعط نتائج آنية، مشيرا إلى أنه بعد لقاء الرباط "بدأنا في إعداد لقاء ثالث، بيد أن التوقيت لم يكن مناسبا وملائما بسبب تزامنه مع انتخابات الأمانة العام للأمم المتحدة التي لم يتمكن فيها بطرس غالي من الظفر بولاية ثانية". وكشف جانسن أنه بعد انتخاب كوفي عنان أمينا عاما للأمم المتحدة عمل شخصيا على الدفع لجهة جعل الأميركيين ينغمسون في ملف الصحراء الغربية لإيجاد حل له.
وتحدث جانسن أيضا عن قضايا أخرى ضمنها سحب المغرب لثقته من كريستوفر روس، الوسيط الأممي في نزاع الصحراء الغربية، معتبرا أن مسألة سحب الثقة من روس ليست هي الأولى من نوعها إذ جرت مع مسؤولين أمميين آخرين مثل خان وبيكر وفالسوم. و"أتذكر أنه في سنوات عملي الأولى بالمنطقة، حينما بدأت عملية تحديد الهوية في موريتانيا، اتصل بي إدريس البصري، وقال لي: ليس لديك تفويض للقيام بذلك وإذا ما أصررت على المضي قدما في ذلك سنطالب بمغادرتك للمنطقة".
وهنا يتسأل التغيير عن هذه الطبخة السياسية التي ابرمت بليل ولم تعمم في المهرجانات والندوات كسائر انتصارات القيادة التي لم تتجاوز حيز الاقوال..
وتطالب اسرة التغيير بنفي اواثبات هذه الاخبار فإذا كانت صحيحة يجب الاعتذار للشعب عن هذه الخيانة والاعتذار للشهداء وإن كانت كاذبة تكون القيادة خرجت من احراج جديد ضمن احراجات كثيرة تجنيها على نفسها بسبب الترهل والاستفراد بالقرارات دون الرجوع للقاعدة الشعبية وابناء الشهداء والجرحى والمقاتلين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر