الثلاثاء، 28 مايو 2013

وزارة الثقافة تشن حربا على مجموعة شعراء التواصل


نقل موفد المصير نيوز إلى بلدة التيفاريتي المحررة بأن وزارة الثقافة الصحراوية اعلنت الحرب ضد مجموعة شعراء التواصل حديثة النشأة، وقال أن الوزارة تدخلت بشكل مباشر للحيلولة دون مشاركتهم في الاحتفالات المخلدة لأربعينية الثورة الصحراوية التي احتضنتها التيفاريتي.
وشارك 22 شاعرا صحراويا ضمن المجموعة التي اظهرت الحماس خلال مرورها أمام المنصة الشرفية بزي عسكري، لكن لم تقدم الجموعة ما كان مقررا نظرا للخلاف الحاصل مع وزارة الثقافة والذي كان سبب وراء منعها من المشاركة، وتتبع المجموعة لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، لكن لها اسهامات مع وزارة الثقافة الصحراوية، كون هذه الاخيرة المؤطر والضامن لمعالم الهوية المحلية، خاصة فيما يتعلق بالأدب الشعبي.
وقبل اسابيع انتجت المجموعة البوما جديدا بعنون الوفاء للشهداء، يحمل قصائد ثورية ووطنية، متناثرة بين بحور الشعر الحساني التي قل امتطاؤها “البت لكبير”، في ظل غياب دور لوزارة الثقافة.
وفي السهرة الفنية المقامة على هامش الاحتفالات بالتيفاريتي منعت المجموعة من تقديم مشاركاتها بسبب تأجج الخلاف بينها وبين وزارة الثقافة، ونشّط الامين العام لوزارة الثقافة السهرة الفنية ليرشّح المشاركات التي استثنت في الاخير الشعراء الشباب، وكان الامين العام لوزارة الثقافة هو من نشّط السهرة الفنية بدلا من أن ينشطها احد الإعلاميين، قصد منع المجموعة من المشاركة، “وفُسح المجال امام الاغنية بدل الشعر، وتكرّرت الاغنية، بدل أن يكون هناك اغنية وقصيدة، وغاب الابداع وحضرت الوجوه المألوفة وكأنّ الشعر لم يوصي بمن يحمله من جديد”.
وفي الامسية الشعرية التي اقيمت غابت ابداعات المجموعة التي اعازتها المحافظة السياسية التابعة للجيش، ولم يظهر من اسهاماتها سوى ظهورها الطوعي خلال الاستعراضات العسكرية إلى جانب مقاتلي جيش التحرير الشعبي، كون جل المنتميين إليها مقاتلين شباب.
وسبق لموقع المصير نيوز أن تطرق لمعالم الخلاف في خبر اورده قبل اسابيع، وجاء ان غياب علاقة واضحة مع المجموعة اظهر فراغ قد يترتب عنه خلاف وهو ما اكدته حادثة التيفاريتي.
لكن يبقى السؤال مطروح حول ما إذا كان الخلاف سيستمر أم أن لوزارة الثقافة الشجاعة في الاعتذار للمجموعة التي كاد أن يطلّقها الابداع؟
من ناحية تدخّل وزارة الثقافة في سير برنامج الاحتفالية يبقى غير مبرر لأنها غير معنية، بحدود المشاركة، ولا يهمّها سوى قدر الاسهام الذي ستقدمه ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى والذي يتفادى معالم الاقصاء والتهميش، كما أنه من حق المجموعة ان تشارك كغيرها، لأن الحدث يعوّل على نجاحه بالثراء وليس بحكم الترشيح أو الاجهاض.
وحسب ما اظهرته الاحتفالات في وقت سابق، فقد اعطت وزارة الثقافة الحصة الاكبر للأغنية، التي اصبحت لمن يؤديها فقط على حساب الشعر الذي له تاريخ مع المجتمع الحساني، خاصة أوقات الحرب والسلم، وكذا في التعبير عن احوال الناس.
وتعتبر العلاقة التاريخية مع الشعر في ألوانه المختلفة وليدة الطبيعية الاجتماعية، ولدى المجتمعات “التاريخ عادة يكون في صياغة شعرية ذات طابع ملحمي” وهو ما جعل له مكانة لدى المجتمعات خاصة الشرقية على غرار المجتمع الصحراوي.
المصير نيوز

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

¿ على ماذا حصلنا .... بعد أربعينة سنة ¿ ( ألّيِ أجْبر شَواّيْ ماينْحركوٌ أيْديه ). تتواصل المسرحيات، و لا حل يظهر لنا بعد !! الا الاكياس الفارغة (القيادة) و التي أصيبت بداء (أتشرتيت ) و لا عجلة من أمرهم على الاستقلال ! و لا أحد من الإثنين يعرف تفاريتي من قبل !! هكذا سنصل بكم الاستقلال ! لا أظن !!! وبدون شك ( اهل مكة أدرى بشعابها # أُلّجْرّبْ إٍيحّك لو الا فمو ) أربعينية النكبة الصحراوية في سناء تندوف !! مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد .
مَنجْ لحبابْ إركٌبْ ## وٍيْطٍيحْ ماّ شُير بَركٌو
و مْروكٌ لوطاّنْ إيْخّيبْ## و لْعرشْ تَنْزاه آورْكٌو
قادة النكبة !!من لا شيء !! الى نكبة شعب كامل . أثرياء نكبة الشعب

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر