الاثنين، 20 مايو 2013

تفاريتي المحررة تحتضن احتفالات البوليساريو المخلدة للذكرى الـ40 لتأسيس الحركة واندلاع كفاحها المسلح

إنطلقت صباح اليوم الإثنين ببلدة التفاريتي باراضي الصحراء الغربية المحررة الإحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لإندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية ضد الاحتلال الاسباني سنة 1975 بحضورأعضاء في الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو ووزراء في الحكومة الصحراوية وبمشاركة وفود تضم ازيد من 500 مشارك عن الولايات والمؤسسات الصحراوية وضيوف وشخصيات دولية متضامنة مع القضية الصحراوية من الجزائر وفنزويلا وموريتانيا واسبانيا وكولومبيا والمكسيك وبريطانيا وايطاليا.
وبعد مرور الاستعراضات العسكرية، القى الامين العام لجبهة البوليساريو، الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز خطابا استعرض خلاله مسيرة الحركة النضالية خلال الاربعين سنة الماضية، وطالب الشعب الصحراوي بمواصلة الكفاح من اجل استرجاع الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية.وقال في كلمته" في ذكراها الأربعين، هاهي أعلام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وشعاراتها، أكثر من أي وقت مضى، تجوب شوارع وأحياء المدن الصحراوية، وها هو إجماع الصحراويين على الاستقلال ورفض الاحتلال يتجذر ويتعمق، يتسع وينتشر، يوماً بعد يوم."
كما اشار الى الانتصارات التي حققتها الانتفاضة القائمة منذ 21 ماي 2005 بالمناطق الصحراوية المحتلة.
رئيس وفد البرلمان الجزائري السيد محمد حادي اعرب عن دعم بلاده لكفاح الشعب الصحراوي، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على المغرب للرضوخ للشرعية الدولية وتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية يضمن للصحراويين حقهم في الحرية والكرامة.
من جانبه ويس عبد الباري ممثل عن مجلس الامة الجزائري اكد هو الاخر موقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية ، داعيا الى دعم كل القوى الدولية لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
سفير فنزويلا في الجمهورية الصحراوية السيد ميشيل موخيا اكد موقف فنزويلا الداعم لجبهة البوليساريو والدولة الصحراوية من خلال العلاقات المتميزة التي تربط الجانبين، كما دعى الى الوقوف في وجه الامبريالية وقوى الاستعمار، مجددا دعم بلاده لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
ومن جانبه اوغو تشاغا عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي البرازيلي ورئيس اللجنة البرازيلية للتضامن مع الشعب الصحراوي طالب بانهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية واكد موقف الحزب من دعم الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ويقام على هامش هذه الإحتفالات جلسة للمجلس الوطني الصحراوي بالمناطق المحررة وملتقى للمحافظين وسهرة فنية.
و يخلد الشعب الصحراوي ذكرى مرور 40 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح وسط مكاسب سياسية ودبلوماسية متميزة على الصعيد الدولي حيث تحظى القضية الصحراوية بتعاطف دولي كبير، في ظل تنديد واسع بجرائم الإحتلال المغربي والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي على أكثر من صعيد.
يذكر أن جبهة البوليساريو قد شرعت في الكفاح المسلح يوم 20 ماي 1973 عبر تنفيذ معركة الخنكة في مواجهة الاستعمار الاسباني.ثم واصلت المقاومة المسلحة في مواجهة الغزو المغربي عقب مسيرة الإجتياح سنة 1975.
وتم الإعلان عن تأسيس أول مجلس وطني صحراوي مؤقت في 28 نوفمبر 1975 قبل الإعلان عن ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 27 فبراير 1976.
وقد اعترفت اللائحة 37/34 المصادق عليها من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة يوم 21 نوفمبر 1979 بجبهة البوليساريو كممثل للشعب الصحراوي، حيث تقود المفاوضات مع المغرب تحت اشراف الامم المتحدة منذ ازيد من عشرين سنة.
ويخلد الحدث وسط حضور وطني ودولي لافت في ظل متغيرات دولية وجهوية "غير مسبوقة" في نظر المراقبين، منها عودة القضية الصحراوية الى الاجندة الدولية في ظل "التفاف وطني شامل" من حول اهداف ومثل جبهة البوليساريو،وسط تعاطف دولي كبير وتنديد بجرائم الاحتلال المغربي والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي على اكثر من صعيد
فالشعب الصحراوي يحتفل بمرور 40 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح وسط كذلك "مكاسب" سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي، منها تكريس عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في منظمة الوحدة الافريقية واعتراف الدول (80 بلدا عبر العالم)
في حين تحظى جبهة البوليساريو بمكانة "متميزة" كونها ممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكشريك في صنع السلام في المنطقة باعتراف من الامم المتحدة وكافة المنظمات الدولية في مقابل عدم وجود اية دولة او منظمة تعترف للمغرب "بمزاعمه" التوسعية في الصحراء الغربية التي تظل مسالة تصفية استعمار بحسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الامن الدولي
وفي جبهة الارض المحتلة، يتصاعد رفض الاحتلال المغربي وتصعيد "نهج" الانتفاضة السلمية رغم شراسة القمع المغربي، في وقت تعلن عديد المنظمات الهيئات الدولية عن ادانتها لممارسات النظام المغربي وتتبنى الامم المتحدة ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتدعو النظام في المغرب الى تحسين وضعية حقوق الانسان عبر تدابير تنسجم مع مقتضيات القانون الدولي، في افق تسوية عادلة ومنصفة عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال
وفي جبهة التوجيد والجاهزية، تطل الذكرى وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يتضاعف عدة وعتادا بالمقارنة مع ثلة المقاومين الذين اعلنوا الكفاح المسلح قبل اربعين سنة، كما اوضح رئيس الدولة في خطابه يوم 10 ماي بمناسبة ذكرى تاسيس الجبهة، وسط كذلك ان الدولة الصحراوية تمارس سيادتها على ازيد من 25 من مساحة ترابها الوطني في ظل كذلك توفر مؤسسات اجتماعية وثقافية واداية "تنظمها وتسيرها" اليات قانونية وتشريعية صحراوية
و في خطابه لم يستبعد الرئيس محمد عبد العزيز احتمال "اللجوء إلى الكفاح المسلح من اجل وضع حد للاحتلال المغربي ،إذا لم تتمكن منظمة الأمم المتحدة من التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الصحروية عن طريق تنظيم استفتاء تقرير المصير".
للاشارة شرعت جبهة البوليساريو في الكفاح المسلح يوم 20 ماي 1973 ضد الاستعمار الاسباني بتنفيذ اول عملية عسكرية ضد الحامية الاسبانية في الخنكة شمال مدينة اجديرية، ثم تواصلت المقاومة المسلحة في مواجهو الغزو المغربي عقب مسيرة الاجتياح سنة 1975، 
وفي خطوة "متميزة"، تم الاعلان عن تاسيس اول مجلس وطني صحراوي مؤقت 28 نوفمبر 1975 قبل الاعلان عن ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مباشرة بعد جلاء اخر جندي من الصحراء الغربية، 27 فبراير 1976.
و اعترفت اللائحة 34/37 المصادق عليها من قبل الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة يوم 21 نوفمبر 1979 بجبهة البوليساريو "كممثل للشعب الصحراوي".
وصادق مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة يوم 25 ابريل الماضي على القرار رقم 2099 حول الصحراء الغربية حيث جدد فيه دعوته إلى "حل سياسي عادل و دائم يقبله الطرفان يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" مشيرا إلى "أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان" في الأراضي المحتلة من قبل المغرب.
المصدر: لاماب المستقلة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر