الخميس، 2 مايو 2013

الوسيط الأممي كريستوفر روس ينوي عقد مشاورات سرية بين الأطراف من أجل حل سياسي متفق عليه يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

ينوي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس بدء مشاورات سرية بين الأطراف المعنية بهذا النزاع في محاولة للتقدم نحو الحل السياسي. وسيحاول الاعتماد على ما وصفه لأول مرة "بالحل الوسط"يضمن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وفي تقريره الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاثنين من الأسبوع الماضي، كشف كريستوفر روس مجموعة من الخطوات العملية نحو البحث عن الحل. وفي هذا الصدد، قدم بعض التصورات التي تسمح باستخلاص بعض النتائج. ويبرز في تقريره أنه: "أنوي البدء في مشاوراتي الثنائية السرية والبحث مع الطرفين والدولتين المجاورتين في النصف الثاني من شهر ماي".
ويبرز كريستوفر روس رهانه على لقاءات سرية مع المغرب والبوليساريو لمعالجة المواضيع العالقة والمقترحات ومنها البحث عن حل سياسي نهائي للملف بعيدا عن الأضواء، بحكم أن السرية تسمح بتبادل الأفكار بدون رقابة رسمية أو التزام رسمي عكس ما هو الشأن عليه في المفاوضات العلنية والرسمية. وهذا التصور يعني رهان كريستوفر روس على تطوير المفاوضات غير المباشرة بمقترحات جريئة.
وعن الخطوات الأخرى في البحث عن أفكار، لا يستبعد روس زيارة تونس وليبيا، اعتقادا منه بإمكانية لعب المغرب العربي دورا في البحث عن الحل. كما ينوي زيارة الاتحاد الافريقي الذي وجه له دعوة للحضور لمعالجة قضية الصحراء الغربية، ويذكر أن المغرب لم يعد عضوا في هذا الاتحاد منذ سنة 1981، تاريخ دخول الدولة الصحراوية.
ويبقى الأساسي أن كريستوفر روس يبرز رؤيته للحل المستقبلي إذا ما لم يتم تحقيق التراضي وهي: "ما آمله من فعل ذلك هو أن أقنعهم-المغرب والبوليساريو- بالمضي إلى أبعد من الدفاع عن مقترحات رسمية والبدء في التفكير بمرونة في عناصر حل وسط .
ولم ينتبه الكثير من المهتمين بمقترحات كريستوفر روس الخاصة بالخطوات المقبلة نحو الحل وخاصة التصور القائم على "حل وسط" لأن التركيز كان منصبا على ملف حقوق الإنسان بعدما أرادت الولايات المتحدة تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر