الأحد، 26 مايو 2013

أخيار أكلامك ياولد الطلبة ...؟

لم أكن أظن نفسي انني سأضطر للرد على شخص من موريتانيا الشقيقة، ببساطة لما اعرف عنهم من سعة الصدر ورجاحة العقل ، ولكن حين عندما يشذ شخصا ما عن القاعدة يصبح الرد ممكنا وان كان الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه .
أخاطبك لأنك من موريتانيا بلد "التكراح "والفطنة عل هذه الردود تكون دافعا لتدارك موقف احرج قبلك الكثيرين وسرعان ما عادوا الى رشدهم .
مقال السيد ولد الطلبة اول ما قراته تبادر الى ذهني كتابات علال الفاسي الحالم بالمغرب من طنجة الى نهر السينغال مقدمة مملة وتشتم منها رائحة المخزن ، تعمل على اذكاء نار تشكيك الراي العام الموريتاني في القضية الصحراوية العادلة .ولكن "اللي ادخل امبين لخوت يظايكو اعليه".
اعلي الشيخ احمد الطلبة " مع الاحتفاظ بالالقاب" يريد ان يصادر حلما لايراود الصحراويين فيه شك و لاريب وانه لمن العار ان تدفعك الاكراهات الى اعتناق ما لاتؤمن به ، فصحيح ان المخزن المغربي معروف بشراء الذمم ولكن فالتعلم ان مئات الاشخاص قبلك امتهنوا نفس المهمة القذرة وسرعان ما تم رميهم مثل اوراق لكلينيكس بعدما تكسرت مهامهم اللعينة على جلمود الصخرة الصحراوية العنيدة .
مقالك يا ولد الطلبة ورغم مافيه من جهل بالتاريخ والجغرافيا ولهجة الجزائر وواقع الصحراويين في الأرض المحتلة ،الا انه فيه محاولة لزرع اليأس والقنوط وتصديره تحت قناع حرية الرأي والتعبير ، فلا احد من الصحراويين يجبرك على ترك " صداقتك" للمغرب ولكن تلك الصداقة لايجب ان تكون مطية تشحت بها على معاناة ألاف الصحراويين في "اعجاج تيندوف" و" المدن المنعمة" كما وصفها لك المخزن ذات يوم .
انك تستطيع كما يقول الانجليز ان تقود الحصان الى البئر ولكنك لا تستطيع ان تجبره على شرب الماء ، حكمة قد تفيدك في فهم الصحراويين ومطالبهم ونضالهم المشروع ، وتنزع العصابة عن عينيك كي ترى شوارع المدن المحتلة من الصحراء الغربية كم هي مستباحة من طرف لمخازنية وزوار الفجر وكورواتيا وغيرها من فرق الموت المغربية ، ولترى ايضا الشباب الصحراوي الذي وصفته بالاتكالي كم هو واقف كالطلح في ارض زمور .
اننا نخاف ان يؤدي بك العشق للمغرب الى التصديق بما يقوله عن موريتانيا ، اوليس العاشق مولع بما يعتقده المعشوق ؟ اوليس حبك الشيء يعميك ويصمك عن الحقائق مهما كانت واضحة وجلية ؟
ان الشعب الصحراوي وان مقالك قد مر عليه كما مرت البعوضة من فوق النخلة ، وفهمنا ما فيه من رسائل مشفرة ، بايعاز من جهات اغرتك لتقود حربا بالوكالة عنها ، وفي النهاية تقدم الاعتذار المسموم نقول " اخير اكلامك يادكتور اكعد اعليه".
بقلم: محمود خطري لاجئ صحراوي


0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر