السبت، 4 مايو 2013

اتحاد الطلبة…….سنوات العوز


بناء على مجموعة من النقاط تتمحور أساسا حول جملة مواضيع ترتبط مباشرة بأداء منظمة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب تم تقديم هذا التقرير وبطريقة مفصّلة. والعملية النقدية تشير بشكل صريح إلى أداء منظمة الاتحاد في الفترة الممتدة من العام 2009 إلى العام 2013، وهو يشمل النقاط التالية:
في المجال التنظيمي:
تبعا للقانون الأساسي المنظم لعمل اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب يكون هذا الأخير مسئول عن ما يلي:
متابعة أداء الجهات التابعة لمنظمة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب.
يحرص الاتحاد على توثيق العلاقة بينه وبين التشكيلات المكونة له من خلال:
• إيصال الوثائق اللازمة إلى الفروع الطلابية
• تبليغ الفروع عن أنشطة الاتحاد بشكل متواصل
يشتمل القانون الأساسي لاتحاد الطلبة على مجموعة من المواد القانونية تتشتت بين الفصول المكونة لهذا القانون وهي أساسا تفصل الأتي:
• طبيعة العلاقة بين هياكل الاتحاد
• الأهداف التي يصبو إليها الاتحاد
بناء نقدي:
يعتمد البناء النقدي على التقييم المرتبط بالنقاط المسجلة أعلاه وهو ملخص في الأتي:
برز في الفترة الأخيرة حديث يفيد بغياب دور اتحاد الطلبة في تنشئة الفئات الطلابية، وهو الشيء الذي جعل الجهة التي تولّت بناء هذا التقرير تتعرّج على حال العلاقة الموجودة بين مركزية الاتحاد والإطار المكون لهذه المنظمة، وتبعا لذلك، فأن شخص الأمين العام يبقى مسئول عن جميع التصرفات التي تتعلق بطبيعة بسلوكه تجاه أعضاء هذه المنظمة أو العلاقة التي يفترض الالتزام بها تجاه الأعضاء.
تابع للنقطة السابقة، يلزم الإشارة إلى العلاقة المتدهورة بين الأشخاص الحقيقيين الذين يتمتّعون بمراكز قيادية في منظمة اتحاد الطلبة، ومن ذلك على سبيل الترشيد عدم وجود تنسيق بين الأعضاء الذين يفترض فيهم إخراج قرارات تتعلق بالاتحاد (اجتماعات المجلس الوطني، عمل الروابط…)
بناء على المعلومات المتوفرة فإن شخص الأمين العام لم يتقيّد بنصوص القانون المنظّم لعمل المنظمة، من ذلك الحالة التي توجد عليها تشكيلة المكتب التنفيذي، فلم يتم إلى حد السّاعة اعتماد عضو أنثوي داخل المكتب التنفيذي حسب ما نصّت عليه المادة القانونية المتعلقة بطبيعة العضوية، وأكثر من ذلك فإن الأشخاص الذين عيّنوا كأعضاء في المكتب التنفيذي لم تصل أسماؤهم في مراسلات ولم يتم الإخطار بتعينهم.
لم يعتمد الاتحاد على أسلوب ناجع أثناء بناء العلاقة بينه وبين الروافد المنتمية إليه ، فلا يوجد ما يمكنه أن يشير إلى أن الاتحاد عمل في الاتجاه الصحيح أو على الأقل لم يكن هناك أي دليل يفيد بأن منظمة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب قدمت انجازات ملموسة وذات ارتباط بالأولويات المطلوب الوصول إليها، الإشارة محصورة في الأتي:
الأرشيف: لا يتوفر الاتحاد على أرشيف لأدبياته وأكثر من ذلك فهو لا يتوفر أصلا على إحصائيات دقيقة تجاه الأمور التي لها ارتباط مباشر مثل تلك التي تتعلق بالطلبة.
تبعا للقوانين المنظمة لعمل الفروع الطلابية تحدد عهدة أمين الفرع في فترة مدتها 12 شهرا قابلة للتجديد مرة واحدة، في هذا الخصوص تم تجاوز هذا الأساس القانوني في مرات عدة أخرها كان في حالة الفرع المسمى “فرع الشهيد المحجوب السالك” سنة 2011، حيث لم يتمكن هرم الاتحاد من فرض الوجهة الصحيحة، إذ أعطى للفرع المذكور أعلاه فرصة في تجاوز معاني القوانين المنظمة لعمل الفروع.
في مجال النشاطات الثقافية والسياسية:
تشكل النشطات الثقافية والسياسية أساس حقيقي من خلاله يمكن قياس أداء منظمة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبناء على ذلك عملت الجبهة الشعبية من اجل تحصيل فضاء لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، في ظله يعمل ويثري برامجه في كافة الميادين. وفي هذا الخصوص راعت المنظمة جملة من الأنشطة كأولويات من شأنها ترقية أداء هذه المنظمة في الاتجاه الذي يخدم القضية الوطنية، سواء تعلق الأمر بالأنشطة التي يمارسها الاتحاد في شكل برامج متفق عليها تأتي في فترات محددة كتلك التي ترتبط بمواسم معينة، وأخرى تتم تبعا لبرامج يتم إدراجها ملحقا مثل تلك المرتبطة بوجود أشخاص معينين (متضامنين، جهات أخرى).
بناء نقدي:
تلزم الإشارة هنا إلى الإشكال المتعلق أساسا بمستوى التجنيد والتعبئة، مثل درجة الاستجابة أثناء مباشرة البرامج المحسوبة على منظمة الاتحاد وكذا فاعلية الأشخاص الحقيقيين المخول لهم إنجاح تلك البرامج.
من خلال هذا البناء يتناول التقرير النقاط التالية:
فيما يتعلق بالأنشطة الرسمية: من حيث المردود، فهي لا تقدم الصورة التي تناسب الطلبة كفئة وإنما تجسد درجة العمل الممارس من قبل الأشخاص الذين يتولون زمام الأمور، والسبب هنا يرجع حتما إلى طبيعة العلاقة الموجودة بين هياكل الاتحاد المشار إليها سابقا.
فيما يتعلق بالأنشطة التي تدخل ضمن مجالات أخرى: نقصد هنا مجالات التضامن، التعاون وغيرها، بالنسبة لمجال التضامن في عمومه يجسد فرصة للمنظمة كي تنمّي مجال علاقاتها بينها وبين الجهات المتضامنة، لكن ما لوحظ على المنظمة في هذا الخصوص هو عدم الوضوح، وانتفاء الإرادة في الكشف عن مجالات وحدود هذا التضامن في كثير من الأحيان، وكذلك مجالات التعاون شأنها شأن حيّز التضامن لأن في العادة الجهة المتضامنة هي التي تمدّ يد العون للمنظمة في ميادين مختلفة.
فيما يتعلق بالقدرة في إنتاج البرامج: قبل الخوض في هذه النقطة لابد أن نشير إلى حال الطلبة من باب التلويح فقط لا أكثر، أما فيما يتعلق بهذه النقطة فيمكن القول أن منظمة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب لم توفّر جهد يذكر في مجال إنتاج البرامج خاصة إنتاج المعلومات، وهنا نقصد عملية إنتاج المادة الإعلامية ومدى فاعليتها، وكذا درجة التطابق في ذلك بين المورد البشري الملزم بذلك والإمكانيات المتوفرة أو حتى الممكنة. وبالنسبة للبرامج ذات الأبعاد المتعددة فهي لا تكاد تذكر والسبب في ذلك اعتماد المنظمة على البرامج الجاهزة سواء تلك التي تسطّر من قبل الجهات العليا أو تلك التي تستدعى فيها المنظمة.
في الأخير يبقى الزامي الاشارة إلى أن التقرير تعمد في التطرق للفعل المنقوص الذي يروّج له على أنه الانجاز، بصيغة أخرى هذا التقرير في عمومه لا يدخل ضمن الأعمال الهدّامة وإنما الهدف هو تقديم نقد يستوفي النقاط التي تثير الاهتمام والتي يلزم تقديمها في الاتجاه الذي يضمن سبيل في معالجتها.
المصدر: المصير نيوز، مع تغيير الصورة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر