الأحد، 5 مايو 2013

10 ماي البلاد ترحب بيه و...?



نعيش هذه الأيـام علي وقع الكثير من الأحداث المتسارعة ، مسودة امريكية تتحول إلى قرار اممي رقم 2099 بعد التعديل ، يصفق المغرب و يهلل و ترحب الجبهة و تتحفظ ، و إشتعال شوارع المدن المحتلة في إعادة لأنتفاضة الأستقلال التاريخية ، ولكي يكتمل المشهد يبلغنا أحدهم بفقدان الشعب الصحراوي و الجبهة الشعبية أحد أعتى عقولها و أقرب رجالها للمواطن و أكثرهم حكمة و رزانة و من كلف برئاسة الجنة التحضيرية لذكرة الأربعين لتأسيس الجبهة ، كل هذه الأحداث و ما رافقها من سناريوهات خفية كانت ام معلنة شكل حديث العامة و الخاصة و أسال حبر ودم الكثيرين .
في غمرت هذه الأحداث تقوم الجبهة الشعبية لتحرير السـاقية الحمراء و واد الذهب الممثل الشرعي والوحيد الشعب الصحراوي بوضع الرتوشات الأخيرة على الأستعدادات لتخليد الذكرة الأربعين على تأسيس أول كيان سياسي و عسكري ينطوي تحته كافة الصحراويين ، فمنذ أربعـة عقود على تأسيس الجبهة الشعبية ، وجب علينا ان نتوقف عند أهم المكتسبات التي تم تحقيقها و إلى أي مدا نجحت في إقناع الشعب الصحراوي أولاً ثم المنتظم الدولي بأنها حركة تحرير بكل المقاييس و تحترم شعارها "حرية ، ,ديمقراطية ، وحدة" و تعمل بكل تفاني من أجل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بنفسه
إن أي تقييم موضوعي و منصف ، يتطلب منا عرض ما تحقق على أرض الواقع من نتائج و إنجازات ، ثم رصد الإخفاقات و المعوقات انطلاقا من الالتزامات الكبرى و الوعود التي قدمتها الجبهة في مؤتمراتها الشعبية أو تشكلت من أجل تحقيقها، ثم تقديم بعض الاقتراحات لصناع القرار ، في أفق رفع التحديات المستقبلية وتحقيق الهدف المنشود والمتمثل في نيل الأستقلال.
ولكي نكون أكثر واقعية و نكون في مأمن من ألسنت التصنيف و"تفلسيف" سوف نتحدث عن الأنجازات التي تم تحقيقها و التي من أهمها هو إعلان الجمهورية العربية الصحراوية "الديمقراطية" بعـد ثلاث سنوات من تأسيس الجبهة و هو ما جعل الصحراويين أكثر قناعة بضرورة الأنخراط في صفوف الجبهة ، و من الأنجازات التي وجب الأشادة بها هي نجاح الجبهة الشعبية في إحتواء كل الصحرايين و المحافظة على وحدة و تلاحم الشعب الصحراوي "إلى حدود88" ، وبما أن الجبهة هي الحزب الواحد و الأوحد فهي المسؤولة عن الأخفاقات كما الأنجازات ، فنجد أن البعض يأخذ على قيادة الجبهة أنهم سلموا زمام الأمـور لشقيقة الجزائر و أصبحوا يتلقون الأوامر من قصر الشعب ، بينما ينتقد البعض الجبهة الشعبية ويحملها مسؤلية ما آلت إليه الأمور بسبب توقيعها على معاهدة توقيف إطلاق النار في الوقت الذي كان من المفترض مواصلة العمل على الجانب السياسي تزامناً مع اضربات العسكرية للعدو ما يوفر قوة ضغط على المحتل و المجتمع الدولي و هو ما نفتقده الأن ، و رغم ما ذهب إليه هاؤلاء صادقاً كان أم مغرداً فهو محل إختلاف الكثيرين ، لكن الأمـر الذي قد يكون محل إجماع من قبل المتتبعين فهو أن ممثلنا الشرعي و الوحيد خذلنا في أكثر من مناسبة فنجد أن قيادة الجبهة إتخذو من مناصبهم أوكاراً للفساد و تسابقوا لنهب المال العـام و تهافتوا لجمع ثروة على حساب ثورة ، أما الطامة الكبرى فقد هبطت بقدرة قادر على قياداتنا الوفية عندما إبتلعوا السنتهم في يوم فَّجْر الصحراويين المدن المحتلة تحت أقدام الغزاة، نعـم إنه أكديم إزيك هو نفسه الذي أصبح شعاراً يتغنى به القيادة في منابرهم وهم الذيـن إكتفو بالتنديد من جهة و أمطرو الأمم المتحـدة برسائل لم تجد آذاناً صاغية من جهة آخرى.
لكن رغم كل تلك التجاذبات و المواقف و ألأخفاقات يبقى لشعب الصحراوي أن يعلق آماله على ثلاثة اسلحة فقط لا غير و هي صمود سكان مخيمات العزة و الكرامة رغم كل الظروف القاسية و من جهة آخرى إستمرار تضحيات أبناء الأنتفاضة في الضفة الأخرى رغم القمع و البطش و الأعتقال أما السلاح الثالث فهو الجيش الشعبي الصحراوي رغم إهماله و تهميشه من قبل القيادة، نعم هذه الأسلحة التي لا تتأثر بلفيتو الفرنسي و لا بالوبيات اليهودية أو الخليجية هي التي من شأنها صنع الفارق و تحقيق ما عجز عنه السياسيين و القاد الذيـن تفرقت بهم السبل كل على هواه.

بقلم: محمدسالم عبد الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر