الجمعة، 10 مايو 2013

عودة البشير مصطفى رجل الاعتدال والكياسة والبراغماتية.......

عينت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، باقتراح من السيد محمد عبد العزيز، رئيس الدولة الأمين العام لجبهة البوليساريو، البشير مصطفى السيد وزير الدولة مسؤولا لأمانة الفروع، خلفا للفقيد الخليل سيد أمحمد.
و جاء في بيان أصدرته يوم الثلاثاء رئاسة الجمهورية "خلال الاجتماع العادي الخامس للأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبناءا على ما ينص عليه القانون الأساسي للجبهة حول هيكلة الأمانة الوطنية وتشكيل مكتبها الدائم، فقد عينت الأمانة الوطنية وباقتراح من الأمين العام للجبهة الأخ: البشير مصطفى السيد وزير الدولة مسؤولا لأمانة الفروع خلفا للفقيد: الخليل سيد أمحمد رحمه الله".
وقد سبق للبشير مصطفى السيد و هو الأخ الأصغر لمفجر الثورة الشهيد الولي مصطفى السيد ان شغل نفس المنصب قبل المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو. وشهدت فترة رئاسته لامانة الفروع تهميشا واضحا لدورها في صناعة القرار السياسي للجبهة بسبب تجاذبات الساحة الداخلية، ويرى ملاحظون ان هذا التعيين سيعيد المشهد السياسي الى التجاذبات التقليدية بين امانة الفروع كاطار سياسي وبين الوزراة الاولى مما يعني ان رئاسة الجمهورية ستكون لها الكلمة الفصل في كل القضايا العالقة، اللهم إذا كان البشير قد فهم الدرس دخل حكم الطاعة، ويأتي هذا التعيين عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى الاربعين للتأسيس الجبهة واعلان الكفاح المسلح لمحاولة الدفع بالتنظيم السياسي و عودة للرجل من الباب الواسع مما استدعى تهميشا سرعان ما رضي به الرجل فانزوى بعيدا ليعين بعد المؤتمر الاخير وزيرا للدولة مستشارا بالرئاسة.
وقد يفتح هذا التعيين المجال لنقاشات وتجاذبات داخلية خاصة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به القضية الوطنية وماتشهده المناطق المحتلة من انتفاضة عارمة منذ صدور القرار الاممي الاخير 2099، ويعود التعيين الاخير وحسب متابعين الى القرارات الانفرادية للكتابة العامة والتي غالبا مايتم اتخاذها دون الاء اهمية لانعكاساتها على القضية الوطنية ولاعلى وحدة الساحة الداخلية.
البشير وبعد الحصار المضروب عليه منذ سنوات من طرف أعدائه التقليدين كان قد فضل اﻹختفاء عن الأنظار لمدة طويلة إهتم خلالها بمشاريعه الخاصة وهو الذي يملك قطعان من الإبل وقد عمد مؤخرا إلى اﻹستعانة بالشبكة العنكبونتية اﻹنترنت قصد إسماع صوته بل أكثر من ذلك قام بإنشاء صفحة على أحد المواقع اﻹجتماعية، يطرح فيها مواضيع منسباتية للنقاش ذات صلة بحرية التعبير و الديمقراطية.
البشير الذي أنهيت مهمته في قيادة المفاوضات مباشرة بعد لندن التي أبرم فيها صفقة مع بيكر مفادها إلتزام الطرف الصحراوي بالعودة الى مواصلة تحديد الهوية التي كان قد أوقفها رفضا لمناورات الطرف المغربي و محاولاته تضخيم أعداد المشاركين الذين لم يشملهم إحصاء 1974، مقابل إلتزام الطرف الصحراوي تعهد بيكر بإحضار وفد مغربي عالي المستوى الى لشبونة لإنطلاقة المفاوضات الرسمية المباشرة تحت إشراف الأمم المتحدة. و لم يحضر ذلك اللقاء كما هو معروف حيث كان يرى أن جولات بيكر كانت جلبا للنصب التي وضعت على قبر مخطط السلام و أنه أوصلنا الى القبول و لو مبدئيا و لو في مرحلة إنتقالية بالحكم الذاتي مطالبا في حوار له مع المثقف الصحراوي: "أن من قبله ليوم واحد عليه إقناع من لايريد الإقتناع بضرورة التخلص منه في اليوم الثاني".
و في نفس الحوار قال الرجل :" وضعنا يتميز بالجمود و إلانسداد ليس فقط على المستوى الخارجي ( المفاوضات و التقدم الدبلوماسي ) إنما و تلك الطامة الكبرى على المستوى الداخلي كذلك (الإمعان في التفرد بكل القرارات و مراكمة الصلاحيات المطلقة و التسمر على المقود مع العجز عن إنتاج آية طاقة دفع آو خلق مبادرة آو فتح أفق )، تشتت النخبة نتيجة التباين الحاد في المستويات وإختلاف التجارب و لكن وعلى الأخص نتيجة النفاق الوليد الأول للرهبة و الرغبة، فقدان المجتمع المدني و تخلف الثقافة السياسية للقاعدة الشعبية. مررنا منذ سنة 1976 (المؤتمر الثالث ) والى السنة الحالية ( المؤتمر الثالث عشر ) بنوعين إثنين من القيادة: جماعية فشلت سنة 1988ـ عمرت 12سنة ـو قيادة فردية كتسوية وهي التي تعلن إفلاسها وتهدد بإفلاس كافة المشروع الوطني إن هي عمرت يوما زائدا على أيام المؤتمر الثالث عشر. الحل و ليس من سحر يعطيه وإنما يتشكل من طرح الأسئلة الجوهرية بدون رياء أو مواربة والجواب عليها من دون نفاق أو لف آو تأجيل آو ترحيل. القيادة الفردية إبنة للشلل وربة للأنسداد والجمود فلا هي ثورة تنتج المبادرات و تطلق التحديات وتصنع المعجزات ولا هي دولة تضمن أجود الخدمات وتصون أقدس الحريات وتأخذ بأروع التجارب وتتبع أنصع النماذج".
عودة البشير مصطفى رجل الحوار والانفتاح استحضار لمسيرة رجل الكلمة التي تجمع بين الاعتدال والكياسة والبراغماتية، حتى في أكثر اللحظات حرجا، الذي يرى في مقابلة له مع الحوار المتمدن :"أن طاحونة الاستفتاء ما زالت لا تنتج سوى هواء ومحاولات إزالة الاستعصاء تذهب سدى والأسباب اختلاف على شروط تطبيق الحل الديمقراطي المتمثل في الاستفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي، سلطات الاحتلال المغربية،بعبارة أدق، تريد ضمان نتيجة العملية لصالحها مسبقا قبل القبول بتنظيمها فتفاقم هكذا عنصر انعدام الثقة الذي هو ركن أساس في شراكة من أجل حل سلمي عادل ودائم ينهي عقدين من الحرب والدمار، ومثلها من اللجوء والانتظار، سلطة الاحتلال تطالب باستمرار وقف أطلاق النار وفي نفس الوقت تدير الظهر للاستفتاء الذي هو المقابل والثمن المتفق عليه لسريان وقف المواجهة العسكرية استمرار تعطل عملية تمتيع شعب الصحراء الغربية بحقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره تدفعه الجماهير الصحراوية بالمثلث المحتل ثمنا باهظا من حقوقها السياسية والمدنية ومن حرياتها الأساسية ، ويدفعه الشعب المغربي أيضا ثمنا لا يستهان به من فرص الرخاء وإمكانات التنمية ومن سمعة بلده الخارجية، كما تدفعه منطقة المغرب العربي من أمنها واستقرارها وآفاق اندماجها".

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

البشير :كان صاحب القرار مند 1976 الى 1993 ،وكان لنا من القوة و الانتصارات، لنيل الاستقلال .لكن صاحب القرار لم يكن في المستوى المطلوب.ما كان الا مشاغبا يتخبط في مسبح بلا ماء و لا يعرف السباحة.البشير !!! ينقد زملائه في النهب و السرقة و لا يرى نفسه (قطعان الابل و منزل فخم في تندوف ،و نجهل المال الموضوع في اوروبا) ...............................!
وبنعتك و اصحابك في النهب قال ملك لنبي داود : فهلا قضيت بذلك على نفسك يا داود.....فلا هذا و لا ذاك ؟ قيادة فاشلة و همها الوحيد هو المال .النكبة الوطنية هي الوسيلة الوحيدة و الاسهل لجمع المال ؟ .سنة 1993 تم عزل الرجل لأسباب يجهلها الجميع ! بعدتلك الفترة تمت هناك شائعات ان الولايات المتحدة الامريكية قد ضمنت له الاستقلال مقابل قواعد عسكرية آمريكية في الصحراء ! و المغرب يعرضها بالمجان للامريكان ! .مجرد اشاعة كاذبة لزرع ثقته بالشعب ، وهو المسؤول الاول والاخير عن القرار ! ؟ ! عدم تسليم المنطقة التي كانت تحت سيطرة القوات الموريتانية الى الامم المتحدة. لكن الاكياس الفارقة قد هرمت و شاخت ولم تعد ترى الا حلا واحدا وهو البقاء في سناء تندوف

غير معرف يقول...


10 ماي 1973 10// ماي 2013
بيان تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
إزاء تشبث الاستعمار بالبقاء مسيطرا على شعبنا العربي الابى، ومحاولة تحطيمه بالجهل والفقر والتمزق والفصل عن المغرب العربي والأمة العربية.

وإزاء فشل كل الأساليب السلمية سواء التي قامت بها الحركات العفوية أو المنظمات المفروضة أو التي تبنتها بعض الأطراف:
تتكون الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كتعبير جماهيري واحد، متخذة العنف الثوري والعمل المسلح وسيلة للوصول بالشعب الصحراوي العربي الإفريقي إلى الحرية الشاملة من الاستعمار الإسباني وضرب مؤامراته .

- جزء من الثورة العربية.

- تدعيم نضال الشعوب ضد الاستعمار والتمييز العنصري والإمبريالية
لذلك تدينها في محاولة إبقاء الشعوب تحت سيطرتها سواء بالاستعمار أو الحصار الاقتصادي.

- تعتبر التعاون مع الثورة الجزائرية الشعبية في مرحلة انتقالية عنصرا أساسيا لضرب المؤامرات على العالم الثالث.

- تدعو جميع الشعوب الثائرة إلى التكاتف من اجل مواجهة العدو المشترك.

بالبندقية ننال الحرية

اللجنة التنفيذية (التخريبية)

10 ماي 1973

أم هي بداية النكبة ! 10 ماي 1973 ! بعد اربعون سنة إتضح لنا اننا ضحية
صراع قائم في المنطقة .
هل فكرة جماعة الخنكٌة كانت على صواب ! أم بداية مأساة الشعب الصحراوي
ليتنا استمعنا لحكمة( الشيوخ )فكانت نظرتهم ان البقاء مع اسبانيا هو خيرا للشعب و حمايته من الطمع و الغزو المغربي .يقول احدى الحكماء القدماء (اليونان) الحكمة افضل من الثورة,.الله يرحمهم كانت نيتهم صادقة اتجاه الشعب الصحراوي.فاصبحنا مثل الصعاليك لا وطن لنا اين ماذهبت فانت مهان.والمغرب ينهب في خيراتنا يوميا و نحن نعيش على الصدقة
فاتح يونيو 1957: المختار ولد داداه الرئيس الموريتاني يعلن مطالب بلاده في الصحراء الغربية.
14 نوفمبر 1957: المغرب يطالب رسميا في الأمم المتحدة بضم موريتانيا والصحراء الغربية
25 فبراير 1958: ملك المغرب محمد الخامس يتبنى علنيا المطالبة بالصحراء الغربية حيث قال في خطابه في مدينة لمحاميد انه سيواصل العمل من اجل بسط السيرة على الصحراء الغربية.
16 ديسمبر 1958: المختار ولد دداه يحث الحكومة الفرنسية على التدخل
بعد اربعون سنة من النكبــــــــــــــــــــــــــــــــــة، و اللجوء في سناء رابوني تندوف. إتضح لي شيء واحد ،إلا و هو التلاعب بهذا الشعب الأبي.اصبحت هذه القيادة الهرمة و المصابة بداء ( اتشرتيت ) والمصالح الشخصية ،و السرقة ،و المشاريع الخيالية مع الجمعيات الغير حكومية. و لابد ان لا ننسى ان الزورة (الثورة) هي كعكة من إنتاج و مكر مغربي لشن الحرب على إسبانيا بيد صحراوية ،كما فعلت بجيش التحرير سنة1963 على الجزائر.( و صراع مغربي جزائري حرب الرمال 1963 )وبعدها يتكرر النفس الخطأ 1973 لزعزعة إسبانيا من جديد وهذا الاخير فصالح المغرب و تجاهلهم لحكمة (أشيوخ.) و 35% من الكعكة اخذته جارتنا موريتانيا الشقية، أجبرتها فرنسا و المغرب على خوض هذه الحصة الملطخة بدماء للدخول الى الحرب ضد الشعب الصحراوي.بعد مرور 34 سنة المخطار ولد دداه اختار لشعبه ان يقوم بغزو الصحراء الغربية بدلا من ان يغزى من طرف المغرب .

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر