الأربعاء، 1 مايو 2013

الخليل سيد أمحمد الالتزام بنهج الثورة ومبادئها!

قال تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ".
وداعا يا من كنت وستظل مشبع بهموم المواطنين ومشاغل الضعفاء وداعا يا منظر الجماهير وثورة التحرير والمعبئ على المصلحة الوطنية وداعا يا منبعنا الفكري الذي لا ينضب
عندما يرحل الوفاء فأن كل الصفات الأخرى تتبدد , لقد رحلت يا خليل ولد سيد أمحمد وستظل صفاتك راسخة تتوارثها الأجيال جيل وراء جيل ,استطعت ان تكسب قلوب الصحراويين في بقاع المعمور أنت الثائر والبطل المقدام الذي لا يعرف الاستسلام, كنت وستظل واقفا في وجه الأعداء رحلت وستظل فلسفتك حاضرة بيننا ,من منا لا يعرف تلك الحنجرة الحنونة المتواضعة المتعاطفة مع الكل أي نكان أنت الذي صنعت جيلا يؤمن بمبادئ العاشر من مايو الخالدة كلماتك لن ننساها مهما أصبحت الظروف والمحن, كيف لا وأنت أروح الحقيقية للانتفاضة أنت أب ثورتنا المباركة منك تعلمنا الوفاء والصمود.
يا من استصغر المستحيل ونذر نفسه لخدمة الجماهير يا من نترصد شمائله ونضئ ملحمتنا بقناديل دربه أنت أشعلت التي تضئ لنا الدروب المظلمة وتشق تلك المسالك الوعرة.
إلى من كان وسيظل صوت الحق يا من ساهم في تأطير الثورة وتفسخ من الدنيا بقدها وقديدها إلى الأب الخليل سيد أمحمد الذي كان يعطي للقاعدة ولا يأخذ منها يا من عمل على التفسخ من الذاتية وتنقيتها من الشوائب.
أيها الأب العزيز أيها الثائر الحبيب يا ابن الشعب الصحراوي البار العظيم, يفديك كل صحراوي لو كان يقبل منا الموت الفداء ونحن لا زلنا في أمس الحاجة إليك إلى روحك المتواضعة المتعاطفة مع أرواح الضعفاء, إلى قلبك الكبير المتسامح و إلى رأيك السديد أيها الراحل العظيم أيها القائد البار المخلص يا من كنت صدا الانتفاضة في العيون والداخلة يا من كنت ملاذا لضعفاء والمساكين, من المستحيل ولا يمكن ان تغيب عن الأذهان ,أيها الأب العزيز وفقيد الشعب الصحراوي المظلوم لا نريد ان نبكيك لأن البكاء فقط يكون على الأموات وأنت لا زلت حيا بيننا اليوم والى الأبد وستظل فلسفتك وأثارك ومآثرك خالدتا ترويها الأجيال جيل وراء جيل, فأنت الذي سيظل خالدا في نفوس كل الصحراويين وسينصفك تاريخنا المجيد وثورتنا المباركة و صحيح ان رحيلك سيشكل حتما فراغا رهيبا بيننا و فقدانك فعلا خسارة للشعب الصحراوي,ولكن فكرك ابدي وسيظل متجذر.
أنت الوفاء والعهد المتجدد الذي يمنحنا الاستمرارية والوفاء الشهداء, كيف لا وأنت صاحب فلسفة المبادئ الستة عشر للجبهة ,نظرياتك في التعامل مع كل مرحلة ستدرس حتما للأجيال وستكون فعلا حجر أساس للمشروع الوطني ,لقد رحلت دون ان تستأذن وما كنا لنوافق على رحيلك لولا مشيئة القدر ,عرفناك متواضعا حنونا ثابتا على عهد من سبقوك في زمن قل فيه الوفاء ,عرفناك مبادرا وسباقا إلى العمل بدون اجر او مكافآت, كيف لا ونحن نتذكر إحدى مواقفك الشهيرة لما أهداك الأشقاء في موريتانيا سيارة من اخر طراز لمكانتك عندهم وقمت بتسليمها لدولة آنذاك,وعندما سئلت لماذا أجبة بدون تردد وحينها قلت كلمتك الشهيرة "لو لم يكن الخليل باسم الصحراويين ما كان ان حصل على السيارة" في وقت تتسابق فيه البشرية إلى المال والرفاهية والأرزاق.
أيها الأب العزيز لقد كنت فعلا مؤمنا بحتمية انتصار الثورة حين جسدت ذلك في المقولة القائلة"ان الثورة قدر ومن كفر بالقدر فقد كفر" كان ذلك طبعا في ممارستك لدورك ألطلائعي...إلى روحك يا من كنت وستظل محورا استراتيجيا في الكفاح الوطني ,الكل يتذكرك يا فقيد الأمة تتذكرك الولايات التي كنت مخلصا لها ووفيا للممارسة النضالية معها بدون تمييز وبدون تفرقة ,تتذكرك مختلف الوزارات التي كنت على رأسها طموحا مقتدرا مسيرا حكيما وعادلا ,بصماتك راسخة وستظل كذلك في التنظيم السياسي للجبهة كما تتذكرك الانتفاضة مشروع كل الصحراويين, الكل يتذكرك, أنت أب الضعفاء والفقراء ورجاء المنكوبين ..أنت قدوة الشعب الصحراوي في التواضع والنقد والصراحة والوفاء كما ان تراثك الفكري هو نموذج لرفاقك.فوداعا يا خليل سيد أمحمد يا من تركت وراءك تاريخا نضاليا مشرفا.
لن ننساك فرقد مطمئنا فقد وفقت فيما خلقت من اجله راجيين من العلي القدير ان يسكنك فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
عين تموشنت :30_04_2013
Kabadah2@gmail.com
بقلم: كبادة حمد السيد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر