الخميس، 3 أكتوبر 2013

الصحراويون و خطيئة الاستفتاء ...

مافتئت مدينة أسا الواقعة في منطقة جبلية وعرة تقض مضاجع المخزن المغربي بين السنة والأخرى فهاهي اليوم تصنع ملحمة من ملاحم الصمود والاباء في مسيرة النضال الطويل لشعب اراد الحياة بكرامة وعزة في ارضه الحرة رافضا كل انواع المذلة والاهانة والتبعية لعرش لا يعرف إلا العيش على جثث الابرياء من الشعبين المغربي والصحراوي بل و يستمتع كثيرا ويتفنن في طرق الاهانة والتعذيب لضحاياه الابرياء العزل.
هاهي اسا المدينة الثائرة تصنع الحدث من جديد, مخيم سلمي بمطالب مشروعة يغار عليه بالطريقة نفسها وفي الوقت نفسه الذي تعرض له مخيم "اقديم ازيك" السيناريو نفسه وهو سيناريو مفضل لدى المخزن المغربي لا يتأخر في تطبيقه و خاصة في المناطق الصحراوية و لا ضير في سقوط ضحايا المهم صيانة امر (امير المؤمنين).
سقط الشهيد و ارتفعت زغاريد النساء مودعة روح الشهيد الرشيد الشين ولد المامون الذي سقط على ارض اسا الطاهرة ملتحقا بقوافل شهداء انتفاضة الاستقلال المستمرة حتى النصر وتحقيق استقلال الدولة الصحراوية, ومن اجل هذا المبتغى ذهب الكثير من الرجال الابطال من اجل عزة و كرامة الصحراويين، وتحقيق النصر من اجل كل الوطن او الشهادة.
اذا عليكم ايها المسئولين ان تدق الحديد وهو حامي الجمعية العامة تعقد دورتها الثامنة و الستين و قادة البلدان الصديقة من تيمور الى جنوب افريقيا يذكرون الامم المتحدة بمسؤولياتها تجاه القضية الصحراوية و الوفود التضامنية الصديقة تتقاطر على المنطقة و البرلمان الاوروبي والخارجية الامريكية يحملان نعش حقوق الانسان في المغرب الى مزبلة التاريخ و جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها الجيش المغربي ضد الصحراويين تتكشف امام انظار العالم و لكن "العاقل بوقمزة ولفيسد بودبزة"
اين نحن من كل هذا الدبلوماسية الصحراوية بدأت في سباتها الشتوي، ولن تستيقظ حتى يفوتها القطار و تبقى تترنح للبحث عمن يقلها للحاق به ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث الدبلوماسية الشعبية اقوى في كثير من الاوقات ان لم تكن كلها من الدبلوماسية الرسمية أليس كذلك؟
اما حان الوقت لوضع النقاط على الحروف الى متى "المينوتصو او المينورصو" MINUTSU بعثة الامم المتحدة للسياحة في الصحراء الغربية ليس إلا، قابعة بين رمال الصحراء و اوديتها بين "قلابة تيرس " ووديانها ... هل يخفى على احد هدفها التماطل والتعاطل والتعاطف اللانساني ... اين نحن من قضايا العالم التي لا تستغرق اعقدها واصعبها عشرية واحدة من عمل الامم المتحدة حتى تتغير معالمها الى الافضل.
اين قضية تيمور الشرقية (حُلت) اين قضية جنوب السودان (حُلت) اين قضية اريتيريا واثيوبيا (حُلت)... كل القضايا المعاصرة السابقة و الللاحقة للقضية الصحراوية حُلت و بقت القضية الخالدة العادلة الصحراء الغربية تراوح مكانها الى متى؟.
قد لا يوجيبني احد ولكن الاجابة واضحة تجلت وكادت ان تأتي اكلها بأفواه بنادق مقاتلي الجيش الصحراوي البطل منذ عقدين ونيف، حيث اسكتت البنادق و اسكت معها صوت الحق وكأن مخطط السلام الاممي ماهو الا حق اريد به باطل والذي لم و لن يكون واقعا حسب الكثير من المعطيات الا اذا كان هناك "تبتيب" على حساب الصحراويين لا نعرف الى اين سيصل بسفينة قضية ضاعت بين جنبات الامم المتحدة ومجلسها و الوحدة الافريقية وقادتها .
الى متى والى اين ونحن نغازل العالم ويغازلنا الصديق و يترجانا الرفيق و يستغلنا العدو اليست هذه لعنة الاستفتاء يا اخي وشقيقي و الرفيق...!!؟
بقلم: بلح ولد عثمان.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر