الأحد، 6 أكتوبر 2013

عضو الامانة الوطنية موسى سلمى لـ "الشروق الصحراوي" : الزيارة المشتركة إلى المغرب توجه استراتيجي لضمان مشاركة شبانية أكبر في تأجيج النضال والدفاع عن حقنا في تقرير المصير والاستقلال

تطرق الامين العام لاتحاد الشبيبة عضو الامانة الوطنية الاخ موسى سلمى في حوار خص به الشروق الصحراوي تناول من خلاله الاحداث على الساحة الوطنية و دور الشبيبة في البناء و الدفاع عن مقدسات الشعب الصحراوي و منوها الى ما يتعرض له الشعب الصحراوي من مؤامرات تستهدف دور الشباب في المقاومة الوطنية.
مستعرضا في معرض إجاباته إلى حقيقة الدور الذي يجب أن يلعبه الشباب الصحراوي المطالب أكثر من أي وقت مضى بان يتحرر من عقدة الشعور الخاطئ بالتهميش والإقصاء وأن يتجرد من الذاتية ، وان لا تكون النظرة المتشائمة لديه بضبابية المستقبل وانسداد الأفق حجج وأعذار تحول دون تحمله لمسؤولياته الأخلاقية والسياسية في مواصلة مسيرة شعبه النضالية الحافلة بالمآثر والبطولات ، وأن يجعل من القادة الشباب الذين أسسوا وفجروا وقادوا ثورة العشرين من ماي الخالدة الأسوة الحسنة ، والقدوة والمثال، موضحا أن الزيارة المشتركة إلى المغرب تأتي تجسيدا للتوصية التي صادق عليها المجلس المركزي لمنظمة الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي الذي انعقد شهر ماي 2013 بمدينة درتموند الألمانية نتيجة لعمل متواصل باشرته اتحاد الشبيبة منذ مدة كتوجه استراتيجي من اجل ضمان مشاركة شبانية أكبر في تأجيج النضال ، وتصعيد المقاومة والمرافعة عن قضيتنا الوطنية والدفاع عن حقنا المشروع الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال عن طريق استفتاء حر عادل ونزيه يمكن الصحراويين من التعبير بكل حرية وشفافية عن مستقبلهم السياسي الذي يريدون .
و لكم  النص الكامل للحوار
 في إطار بحثها عن الحقيقة و إعطاء الفرصة لكل الأطراف ، أجرت الشروق الصحراوي هذا الحوار مع السيد موسى سلمى عضو الأمانة الوطنية الأمين العام لأتحاد الشبيبة
في البداية تشكرك هيئة تحرير مجلة الشروق الشروق الصحراوي على قبول الدعوة فاهلا وسهلا
الشروق الصحراوي: يود القارئ الكريم ان يعرف من هو موسى سلمى ؟
موسى سلمى عبد من عبدا الله الضعفاء ، مناضل استلهم تربيته وما لديه من معرفة من قيم ومبادئ ثورة العشرين من ماي الخالدة ، ترعرع في كنف عائلة مناضلة ، مقتنعة وراضية بما هي عليه من حال ، مؤمنة بأن حلم الاستقلال والعودة للديار سيتحقق طال الدهر او قصر .
زاولت دراستي الابتدائية في الجماهيرية الليبية ، وواصلت دراستي في الجزائر ، اين تخرجت من معهد الاساتذة والمعلمين ، التحقت بمدرسة الشهيد الولي العسكرية للتدريب ، ومنها لمدرسة الشهيد سعيد الصغير أين مارست مهنة التعليم لمدة ثلاثة سنوات ، تم موظفا بالمديرية الجهوية للتعليم ، ثم المديرية الجهوية للثقافة بالعيون ، ومنها مديرا لفرقة تيرس الفنية التابعة لاتحاد الشبيبة ، ثم متوطوعا بقسم الاعلام والثقافة بنفس المنظمة ، لانتخب بعد ذلك عضوا بالمكتب التنفيذي مكلفا بالكشافة والطفولة ، لانتخبت ديسمبر 2005 أمينا عاما لاتحاد الشبيبة .
الشروق الصحراوي: ماهي الاسباب التي جعلتكم تخوضون مسار السياسة بدل لغة الفن ؟
موسى سلمى: في واقعنا وإنطلاقا من قناعاتي الشخصية وخصوصيتنا وواقعنا والظروف التي نعيش فيها وصراعنا من اجل البقاء أرى بأنه على كل الشباب الصحراوي أن ينطلق من قاعدة ان كل ما نقوم به من أعمال او مهام ، مهما كانت طبيعتها يجب أن تصب كلها في خدمة وصالح قضيتنا الوطنية ، سواء أكان تعليما أو فنا أو رياضة ، أو إعلام ، أو غير ذلك من مهام ، وهو ما يعني إنني كنت أخوض مسار السياسية منذ البداية ، ولكنني أخترت أن أمارسها كل مرة بطريقة حسب الظروف والفرص المتاحة .
الشروق الصحراوي: تلعب الشبيبة دورا رياديا هاما من حيث تأطير الفئة الشابة والاشراف على توجيهها واشراكها في العمل الوطني لاي دولة كانت ،ماهي الخطوط العريضة والبرامج المسطرة التي اشرفتم على صياغتها في الشبيبة الصحراوية ؟
وهل نجحت الشبيبة الصحراوية في لعب هذا الدور؟ وعلى ماذا تقف الشبيبة الصحراوية الان من انجازات على المستوى الوطني؟

موسى سلمى: بداية أتمنى أن نعي جيدا كنخبة بانه لا يمكننا بتاتا المقارنة بين دور وفعالية التنظيمات الشبانية في دول مستقرة وما يعنيه ذلك من استقرار في السياسات الحكومية اتجاه الشباب ، ووفرة الكفاأت والأطر والموارد ، ودور وفعالية منظمتنا الشبانية في واقعنا الحالي .
ففي ظل الواقع المعاش الذي فرضه واقع اللجؤ الذي تسبب فيه الاحتلال المغربي ، وتراجع الدعم الانساني ، ووقف إطلاق النار ، وما ترتب عن ذلك من إعادة لترتيب بعض الأولويات وغزو الثقافات والتكنولوجيات الحديثة ، وتنامي الحاجة لتحسين مستوى المعاش والحياة الخاصة ، وما خلقه ذلك من طغيان التفكير المادي على تفكير وأذهان بعض الشبان على قرار بقية الفئات والشرائح ، وعزوف الشبان ذوي الكفاأت والمقدرات عن الترشح للمناصب القيادية على مختلف المستويات بسبب غياب التحفيز المادي ، وما يترتب عن ذلك من ضعف المستوى الثقافي والسياسي لدى نسبة ليست بالقليلة من أعضاء المكاتب حاولنا البحث عن الصيغ الأنسب بما يتماشى مع الواقع والتحديات والرهانات القائمة لتأطير ما أمكن من الشباب ، فكانت تجربة انشاء المجموعات التطوعية ، ومحاولة توسيع تجربة مراكز الشباب وما تقدمه من برامج وأنشطة مختلفة ، والعمل على تفعيل دور منظمة اتحاد الطلبة ما قبل المؤتمر الثالث عشر للجبهة ، ومضاعفة الجهد لتفعيل دورقسم الفروع التلاميذية ومنظمتي الكشافة والمرأة الشابة ، والقيام بالعديد من التكوينات، رغم تفاوت الاقبال عليها ، ومحاولة توجيه بعض التعاونيات والقروض المصغرة ، والبرامج التحسيسية كبرنامج صرخة ضد الجدار ، قضايا كلها في هذا الاتجاه رغم المعيقات والصعوبات القائمة .
الشروق الصحراوي: كيف يرى موسى سلمى مستقبل الشبيبة الصحراوية في ضوء المتغيرات الدولية والوطنية؟
موسى سلمى:
بصراحة أنا متفاءل إلى درجة كبيرة بأن منظمة اتحاد الشبيبة الصحراوية يمكنها ان تلعب دورا محوريا في عديد القضايا التي تشكل اهتمام لدى الرأي الوطني والدولي ، كالتأطير والتوجيه والتحسيس ، والمشاركة السياسية ، والمرافعة عن القضية الوطنية ، وتطوير أساليب المقاومة ، ولكن ذلك مرهون في رأيي بنوعية وقدرة وجدية القيادات المستقبلية للاتحاد على مختلف المستويات ، مركزيا ، جهويا ومحليا ، وسياسة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التي عليها ان ترتكز على التكوين والتاهيل السياسي للأطر الشبانية قبل أي شئ اخر .
الشروق الصحراوي: بعد خروج اتحاد الطلبة من هيكلة اتحاد الشبيبة وترقيته الى مصاف المنظمات الجماهيرية هل اثر الاخير على نجاح برامجكم التي تعول في غالبيتها على الشريحة الطلابية ؟
موسى سلمى:
ما لايدركه الغالبية بان اتحاد الشبيبة هي من بادرت بترقية منظمة اتحاد الطلبة إلى مصاف منظمة جماهيرية إيمانا منها بأن منظمة اتحاد الطلبة نضجت من حيث التجربة والكفاأت ، وكبرت من حيث الانتشار والاهتمامات والتحديات من جهة ، ومن جهة اخرى وحتى لا يكون نفس الحكم خاطئا مثلما حدث عندما فصل برنامج الجولات الصيفية للاطفال عن الشبيبة ، فاتحاد الشبيبة لم تكن تعول في برامجها كثيرا على الشريحة الطلابية ، لم تعول كثيرا قبل ذلك على برنامج الجولات الصيفية .
صحيح أن اتحاد الشبيبة ضاعفت الجهد لتفعيل منظمة اتحاد الطلبة ، وصحيح بأن الطلبة انفسهم ساهموا بشكل كبير في انجاح برنامج الصيف خلال سنوات متتالية ، وصحيح ان الطلبة في الجاليات والمهجر ساهموا في التحسيس بالقضية الوطنية كل بطريقته وحسب ظروفه ، ولكنه صحيح ايضا أن كل ذلك هو جزء فقط من الاهتمامات الكبرى للاتحاد ، وهو ما يدفعنا إلى التأكيد بأن ترقية اتحاد الطلبة كمظمة جماهيرية أثر ايجابيا على مردود وعطاأت المنظمة في مختلف المجالات ، كون ذلك خفف من قوة ضغط وحجم البرامج التي عادة ما يرافقها صعوبات ومتطلبات ليس في مقدور المنظمة الاجابة عليها ، كون الأزمة التي مست برامج وطنية كبرى لبعض المؤسسات الوطنية ، مست اتحاد الشبيبة على قرار باقي المنظمات الجماهيرية منذ سنة 2009 ، لأن الغالبية العظمى من المتعاونين هم منظمات شبانية والتي أصبحت غير قادرة إطلاقا على الوفاء بالتزاماتها اتجاه المنظمة بسبب تأثير الأزمة الاقتصادية وما نتج عن ذلك من صعوبات كبيرة في إيجاد مصادر خارجية لدعم برامج وانشطة واحتياجات المؤسسة رغم التحفظات المشروعة لدينا في خضم ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎشة حول التباين والتفاوت الواضح في طبيعة ونوعية التعاطي مع المؤسسات الوطنية ومع القائمين عليها من طرف بعض الهيئات ، ناهيك عن الثنائية المتباينة في التعامل مع احتياجات وانشغالات المؤسسات من مؤسسة لاخرى ، والحجة بوجود فرص للحصول على الدعم الخارجي التي تواجه وتؤخذ بها المنظمات الجماهيرية فقط ، بينما يتم غض النظر عن مؤسسات وطنية اخرى لها الكثير من مشاريع التعاون مع العديد من الشركاء ، ولها فرص كثيرة للحصول على موارد خارجية .
الشروق الصحراوي: أسالت الزيارة الاخيرة التي قام بها وفد اتحاد الشبيبة الصحراوية الى المغرب و المناطق المحتلة الكثير من الحبر بل الى اكثر من ذلك حيث اعتبره البعض تطبيع مع العدو وبشكل اخر ترويج للحكم الذاتي بطريقة حضارية ،كيف تردون على هذه الاتهامات وهل لكم ان توضحوا للقارئ برنامج اليوزي و ماهي افاق تعاونكم معها مستقبلا في هذا المجال ؟
موسى سلمى:
بداية اود أن اصارحكم القول بأنني ولحد الان مازالت غير قادرا على تفكيك بعض الألغاز التي تجول في مخيلتي بسبب ما قراته و سمعته من هنا وهناك .
فرغم إنني احترم واقدر كثيرا بعض الآراء والأقلام وخاصة الشبابية منها التي تتناول العديد من القضايا قصد التنوير أوالتوجيه أوالبناء أو المساهمة ، إلا إنني أصبحت أرى أن بعضها وللأسف لا يكتب الا من أجل الكتابة فقط ، معتمدا في تحليله وتشخيصه ، وحكمه على الاشياء على ما تمليه عليه مخيلته من اللحظة الأولى ، بدلا من التريث والتأني والحكمة والاستدلال بالوقائع والمعطيات لتكون كتاباته لها معني ومغزى ووقع على النفوس والعواطف بدلا من ان تكون مجرد كلمات ليست كالكلمات ، مما دفع بالبعض لأن يعمل على أن يقدم تعريفا لبعض المفاهيم والمصطلحات ، أو يضرب المثل بما يشاء على مزاجه الخاص ، متناسيا انه يمكن رجوع أي شخص لاي قاموس في أي مكان ليعي بنفسه مفهوم او تعريف ما يريد من مصطلحات او مفاهيم ، والتأكد من مضارب الامثال ، وهو ما يدفعني أن ادعوا القراء لمعرفة المعنى الحقيقي للتطبيع أو "الضحك" أو في أي موضوع يمكن ان يضرب المثل بعصى موسى أو ثعابين سحرة فرعون .
استسمحكم عذرا لأنتهز هذه الفرصة لأوكد للقراء الكرام بان الزيارة المشتركة التي قمنا بها تأتي تجسيدا للتوصية التي صادق عليها المجلس المركزي لمنظمة الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي الذي انعقد شهر ماي 2013 بمدينة درتموند الألمانية نتيجة لعمل متواصل باشرته اتحاد الشبيبة منذ مدة كتوجه استراتيجي من اجل ضمان مشاركة شبانية أكبر في تأجيج النضال ، وتصعيد المقاومة والمرافعة عن قضيتنا الوطنية والدفاع عن حقنا المشروع الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال عن طريق استفتاء حر عادل ونزيه يمكن الصحراويين من التعبير بكل حرية وشفافية عن مستقبلهم السياسي الذي يريدون . بالإضافة إلى ان منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء كرافد أساسي من روافد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب رأت ومازالت انه من الهام ان يساهم الشباب الصحراوي المتشبع بمبادئ وقيم وتراث وفكر الجبهة ، المؤمن بحقه في الحرية والاستقلال في معركة التحرير بما يتناسب مع ما اكتسبه من معارف ومقدرات وتجربة خلال كل مراحل التربية والتعليم والتكوين التي تلقاها ضمن السياسة التي تبنتها الجبهة من البداية فيما يخص الاستثمار في الموارد البشرية كونها الضامن الأساسي لديمومة مشروعنا الوطني التحرري . ورغم إننا متفقين على ان الشباب الصحراوي كان ومازال في مقدمة العطاء والتضحية من خلال الانخراط المتواصل في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي ، وقيادة انتفاضة الاستقلال ، وتوظيف تقنيات الإعلام والتكنولوجيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي ، والعمل الدبلوماسي والخدماتي ، والمشاركة المتنامية مع الحركة التضامنية عبر العالم في المسيرات والملتقيات والمنابر وغير ذلك خدمة للقضية الوطنية ، إلا إننا نرى بأنه مطالب أكثر من أي وقت مضى بان يتحرر من عقدة الشعور الخاطئ بالتهميش والإقصاء ، وبان ليست لديه من القيمة أو الاعتبار ما يؤهله ليلعب دورا حاسما في معركة التحرير ، وأن يتجرد من الذاتية ، وان لا تكون النظرة المتشائمة لديه بضبابية المستقبل وانسداد الأفق حجج وأعذار تحول دون تحمله لمسؤولياته الأخلاقية والسياسية في مواصلة مسيرة شعبه النضالية الحافلة بالمآثر والبطولات ، وأن يجعل من القادة الشباب الذين أسسوا وفجروا وقادوا ثورة العشرين من ماي الخالدة الأسوة الحسنة ، والقدوة والمثال . كما ان هذه الزيارة التي وافقنا عليها وشاركنا فيها لم تكن غاية في حد ذاتها وانما كنا نسعى من خلالها إلى تحقيق اهداف متعددة من بينها:
ــ تعزيز مكانتنا وسمعتنا داخل اليوزي ، والتأكيد على احترامنا للقيم والمبادئ التي تتبناها وتعمل من أجلها كمنظمة من اكبر التنظيمات الشبانية في العالم .
ــ إيصال صوت الشباب الصحراوي بشكل مباشر إلى المجتمع المغربي ، والسلطات المغربية ، وجعلهم يتأكدون بما لا يدعهم للشك بأن الشباب الصحراوي يزداد يوما بعد يوم قوة وعزيمة وإرادة وإصرار على انتزاع حقه المشروع في الحرية والاستقلال ، وتمسكا بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثلا شرعيا وحيدا للشعب الصحراوي .
ــ التأكيد للنظام وللمجتمع المدني المغربي على أن عدم جدية النظام المغربي في البحث عن حل عادل ونزيه يحترم رغبة الشعب الصحراوي ، وموضوع انتهاكات حقوق الإنسان ونهب واستنزاف الثروات الطبيعية قضايا لا يمكن التمادي فيها ، وستؤدي إلى نفاذ صبر الشباب الصحراوي وبالتالي إلى التوتر واللا استقرار من جديد في المنطقة ، وما قد يترتب عن ذلك من تبعات .
ــ التأكيد للمجتمع وللنظام المغربي بان لا يبني أمله على حلمه بأن طول الانتظار والألم والمعاناة عوامل قد تؤثر على معنوياتنا أو يمكنها أن تقودنا للتنازل عن أي حق من حقوقنا المشروعة والتي يأتي في مقدمتها حقنا في الحرية والاستقلال ، وبأننا كشباب نفتخر بكوننا ثمرة من ثمار مشروع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التربوي ، السياسي ، الفكري ، الثقافي ، المعرفي ، الذي باشرته الجبهة منذ تأسيسها ماي 1973 .
ــ دعم ومؤازرة فعاليات ومناضلي انتفاضة الاستقلال المباركة ، والتأكيد لكل الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية على أن تصعيد المقاومة السلمية ، وتعزيز الوحدة الوطنية والانسجام والالتفاف حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثل شرعي وحيد للشعب الصحراوي عوامل جوهرية ستساهم في تعجيل الحل .
ــ المساهمة في شرح المقترح الذي قدمته الجبهة لمجلس الأمن لكل الصحراويين وللمجتمع المدني المغربي مهما كانت خلفياتهم أو انتماأتهم ، وما يضمنه خيار الدولة الصحراوية المستقلة وما يكفله الدستور الصحراوي من حقوق وكرامة ورفاهية وممارسات ديمقراطية سليمة ، وتعاون مع الجيران .
ــ تحميل مجلس الأمن المسؤولية الكاملة في تماديه في عدم أخذه لقضية النزاع في الصحراء الغربية بمحمل الجد ، وتحذيره من أي محاولة للانحراف عن المخطط الأصلي للتسوية بما يضمن للشعب الصحراوي حقه الكامل في تقرير مصيره بكل حرية وشفافية ونزاهة .
اما فيما يخص موقعنا في اليوزي فأظن ان الكثير لايغلم بان اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب من ضمن نواب الرئيس ، وإننا نتمتع بسمعة طيبة ومكانتنا محترمة ، ولنا من القدرة على التأثير داخلها ما يجعلنا مطمئنين ومرتاحين لما نقوم به .
الشروق الصحراوي: يرى البعض ان هذه الزيارات يمكن ان تكسر الحواجز بين الشعب المغربي وحقيقة الوضع والصراع في الصحراء الغربية مما يتوج اخيرا بتسليم الأشقاء المغاربة بعدالة كفاحنا ومشروعنا الوطني هل يمكن ان نصل الى هذه النقطة بذات و هل تعولون كثيرا على هيئات كهذه لايجاد تسوية عادلة تمكن من استفتاء حر عادل ونزيه للشعب الصحراوي؟
موسى سلمى:
هذه الزيارة ليست الا نواة لعمل اكبرمن الممكن جدا ان يحقق نتائج ايجابية على مختلف الجبهات ، ولكن ذلك بتطلب من القيادة الشبانية المستقبلية أن تعمل بتفان وحكمة رغم المعيقات .
أما من حيث التعويل فانني وحتى أكون صريحا إلى ابعد الحدود أؤكد لكل الصحراويين الشرفاء ، المؤمنين بعدالة قضيتهم وبحتمية النصر بانه ليس من الحكمة ولا البصيرة ولا التعقل أن ينتظروا ان يهبهم او يمنحهم أي كان هيئات او اشخاص حقهم في الحرية والكرامة والاستقلال ، وان عليهم تقوية وتعزيز عوامل الصمود ، وتمتين لحمتهم الوطنية ، وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال المغربي ،والالتفاف حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثلا شرعيا وحيدا للشعب الصحراوي ، والبحث عن كل الفرص المتاحة للضغط على النظام المغربي وحلفائه لاحترام الشرعية الدولية ، والكف عن انتهاكاته لحقوق الانسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية ، ونهب الثروات وتمكين الشعب الصحراوي من حقه الغير قابل للتصرف في تقرير المصير عن طريق استفتاء حر وعادل ونزيه يعبر من خلاله بكل حرية عن تطلعاته المستقبلية.
الشروق الصحراوي: كلمة اخيرة للقارئ الكريم ؟
موسى سلمى:
أملي أن يكون الشباب الصحراوي مدرك وواع بالمسؤوليات التاريخية الملغاة على عاتقه والتي اساسها مواصلة واستكمال المشوار النضالي التحرري الذي أعطى من اجله الشعب الصحراوي قوافل من الشهداء ومانتج عن ذلك من ارامل وثكالى ويتامى ، وأن يتفطن للمؤامرات الخبيثة التي يحيكها النظام المغربي من اجل زعزعت ايماننا ، والتأثير على قناعاتنا في كل تواجداتنا بما فيها سياساته الخبيثة التي يعمل على الشروع فيها بالمدن المحتلة من ترابنا الوطني كمحاولاته المتكررة لتزييف الحقائق ، وشراء الذمم ، وإسكات الافواه الشجاعة المطالبة بالحق مستخدما في ذلك ابشع الممارسات وافظع الاساليب التي عرفتها البشرية في تاريخها المعاصر .
والسلام عليكم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر