السبت، 12 أكتوبر 2013

خطاب الملك يشكل ايعازا لممارسة مزيد من القمع ضد الشعب الصحراوي في الارض المحتلة و جنوب المغرب


أكد ملك المغرب محمد السادس يوم الجمعة11 أكتوبر الجاري، بمقر البرلمان المغربي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية أن قضية الصحراء الغربية تواجه “وضعا صعبا” معتبرا أن “الأمور لم تحسم بعد” بسبب ما وصفها بـ”مناورات خصوم المغرب”.
ما يعكس ارادة التعنت والاصرار على احتلال الصحراء الغربية بالقوة, في تجاهل تام لما تستدعيه الجهود الدولية المبذولة من تجاوب وتعاون وارادة صادقة من طرفي النزاع لايحاد حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مثلما أكد البيان الصادر عن الحكومة الصحراوية.
وقال محمد السادس في خطاب خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة إن المغرب واجه “مواقف صعبة” في القضية الصحروية، لكنه استطاع التغلب عليها، داعيا البرلمانيين المغاربة إلى “عدم الانخراط في التفاؤل واعتماد منطق الانتظارية والظرفية” للدفاع عن مواقف المملكة في تمكين قبضة الاحتلال على الصحراء الغربية في اشارة الى قوة جبهة البوليساريو التي استطاعت مؤخرا اكتساح الساحة الاوربية، من خلال حصولها على مواقف مؤيدة لقضية الشعب الصحراوي، وكان البرلمان السويدي قبل اشهر قد اعترف بالجمهورية الصحراوية، هذا اضافة الى تبني العديد من الدول لقرارات تدعو الي تقرير مصير الشعب الصحراوي..
 وقال في خطابه أن الامور لا تمشي كما كان يتوقع المغرب، وهو إعترافا ضمنيا بالهزيمة حين قال “إن الوضع صعب، والأمور لم تحسم بعد، ومناورات خصوم وحدتنا الترابية لن تتوقف، مما قد يضع قضيتنا أمام تطورات حاسمة”.
وواجه المغرب في مايو/أيار الماضي امتحانا صعبا بعد اقتراح الولايات المتحدة على مجلس الأمن توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالمنطقة، وهو ما رفضه المغرب وقام بحملة دبلوماسية كبيرة توجت برفضه من قبل المجلس.
وبعد وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين في سنة 1991 عقد المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) سلسلة من المفاوضات الرسمية و غير الرسمية بهدف إيجاد حل لهذه القضية، لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة.
في بيان صادر عن الحكومة الصحراوية اليوم السيت 12 أكتوبر اعتبرت الحكومة الصحراوية ما ورد في خطاب ملك المغرب امس الجمعة، انه يعكس ارادة "التعنت وادارة الظهر" للمشروعية الدولية ،مبرزة في بيان نشر السبت ان خطاب ملك المغرب امام البرلمان المغربي يتجاهل الجهود الاممية كونه يتزامن والاستعدادات الجارية لاستقبال مبعوث الامم المتحدة للمنطقة
يعكس خطاب ملك المغرب الذي القاه اليوم امام البرلمان المغربي ارادة التعنت والاصرار على احتلال الصحراء الغربية بالقوة, في تجاهل تام لما تستدعيه الجهود الدولية المبذولة من تجاوب وتعاون وارادة صادقة من طرفي النزاع لايحاد حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مثلما أكد البيان وزارة الاعلام الصحراوية.
وادانت الحكومة الصحراوية لهجة التهديد التي حملها خطاب ملك المغرب قائلة "ان الحكومة الصحراوية وهي تندد بهذا الموقف المتعنت والشوفيني الذي عبر عنه خطاب ملك المغرب امام البرلمان المغربي" فانها تذكر ان ذلك يجئ في وقت تعكف فيه اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار على دراسة ملف الصحراء الغربية باعتبارها اخر مستعمرة في القارة الافريقية، على هامش اشغال الدورة 68 للجمعية العامة للامم المتحدة.
ونبه بيان الحكومة الصحراوية ان ذلك "التعنت" يطلق في الوقت الذي يستعد فيه الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة السيد كريستوفور روس للقيام بزيارة الى الصحراء الغربية والمغرب ودول الجوار، مبرزة انه بمثابة ايعاز للاجهزة المغربية لممارسة مزيد من القمع ضد الشعب الصحراوي في الارض المحتلة و جنوب المغرب: "ان لغة التحريض والتهديد والوعيد التي يستبطنها خطاب ملك المغرب تعتبر ايعازا لاجهزته القمعية لممارسة المزيد من القمع والانتهاك للحقوق المشروعة للصحراويين ومزيد من الاستنزاف لثرواتهم الطبيعية في ظل الحصار العسكري والاعلامي المضروب على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية." يقول البيان .
ورحبت الحكومة الصحراوية بالجهود الدولية الرامية الى ايجاد حل عادل ودائم لنزاع الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مبدية استعدادها للتعاون في هذا الاطار
و دعت الحكومة الصحراوية، الامم المتحدة ومجلس الامن الى "ممارسة الضغوط الضرورية على المملكة المغربية حتى تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية, وتحترم حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, وترفع يدها عن نهب ثرواتها الطبيعية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر