الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

متضامنون مع القضية الصحراوية يسلمون رسالة الى رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون

قامت مجموعة من ممثلي المجتمع المدني البريطاني الداعم للقضية الصحراوية بتسليم رسالة الى الوزير الأول البريطاني دايفيد كامبرون، يطالبونه فيها بإتخاذ خطوات شجاعة من أجل حل قضية الصحراء الغربية.
وقد تم إختيار مجموعة تمثل مختلف أطياف المجتمع المدني البريطاني للتوقيع على الرسالة وتسليمها للوزير الأول ويتقدم المجموعة النائب في البرلمان البريطاني ورئيس المجموعة البرلمانية من أجل الصحراء الغربية جيريمي كوربين، بالإضافة إلى كين ريتشي عن حملة الصحراء الغربية و بيتر تاتشل عن مؤسسة بيتر تاتشل التي تعنى بحقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة في العالم ودانيال سميث عن جمعية ساندبلاست و خليهنا محمد مصطفى ممثلا للشباب الصحراوي.
وجاء في بداية الرسالة الموجهة كاميرون “ نتقدم إليكم بهذه الرسالة لنذكركم بالصراع المستمر في الصحراء الغربية والذي يسبب معاناة كبيرة للشعب الصحراوي” منوهين بالدعم البريطاني الذي حظي به المقترح الأمريكي بخصوص توسيع صلاحيات مينورسو هذه السنة والذي أفشلته فرنسا “التي طالما دعمت على الدوام المغرب بالرغم من إنتهاكاته لحقوق الانسان وإحتلاله اللاشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية” حسب ما ورد في الرسالة.
وأشارت الرسالة إلى ان أوضاع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية لم تشهد أي تحسن يذكر منذ المصادقة على قرار مجلس الأمن الأخير بالرغم من أن قرار مجلس الأمن بخصوص تجديد العهدة قد ألح على طرفي النزاع بضرورة إحترام حقوق الإنسان وأكد ممثلي المجتمع المدني في رسالتهم “ تصلنا تقارير منتظمة تفيد بأن السلطات المغربية تفض بعنف المظاهرات السلمية المؤيدة لتقرير المصير في الصحراء الغربية وتعرض نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين للمضايقات والسجن وسؤ المعاملة” وهو ما اكدته حسب نص الرسالة “منظمات مستقلة من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وفريدوم هاوس وفرونت لاين ووزارة الخارجية الأمريكية واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الاوروبي التي يشغل النائب البريطاني بالبرلمان الاوروبي تشارلز تانوك منصب مقررها للساحل والصحراء”.
وذكر الموقعون على الرسالة بطبيعة الإحتلال المغربي وإنتهاكه الواضح للشرعية الدولية مقابل عجز الأمم المتحدة التي باتت مصداقيتها مهزوزة بسبب فشلها في إجراء إستفتاء لتقرير المصير وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مؤكدين أن إتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الصدد ستساهم في السلم والإستقرار في المنطقة بأسرها حسب ذات الرسالة.
وأكدت الرسالة على أن عدم تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في ظل تمادي الإحتلال المغربي في إحتلاله وخروقاته السافرة التي يدفع ثمنه الشعب الصحراوي المسالم جيلا بعد جيل حيث جاء في الرسالة “وخلال تواجده في لندن ضمن وفد عن جبهة البوليساريو قادما من مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر ذكر خليهنا محمد بمحنة الاف الشبان الصحراويين الذين عاشوا حياتهم كلها في هذه المخيمات في بيئة صحراوية مقفرة. والذين باتوا يدركون بفضل الإنترنت ووسائل الإعلام أنهم حرموا من الفرص المتاحة لأقرانهم في معظم البلدان الأخرى”.
وأكدت الرسالة على أن الشعب الصحراوي قدم ويقدم للمجتمع الدولي فرصا كبيرة لحل النزاع بالطرق السلمية مقابل تعنت مغربي معبرين عن تخوفهم من خروج الأمور إلى العنف حيث جاء فيها “ ولا يريد الصحراويون سوى العيش بسلام مع جميع جيرانهم بما فيهم المغرب، وقد إعتمدوا منذ وقف إطلاق النار سنة 1991 على الامم المتحدة والدبلوماسية لتحقيق هدفهم. وبعد إثنان وعشرون سنة من المفاوضات لم نشهد سوى مزيد من تجذر الإحتلال المغربي. ولم يلجأ الصحراويين في أي وقت من الأوقات للإرهاب ولكن في العالم العربي الذي شهد إضطرابات مزلزلة يبقى هناك بالتأكيد خطر أن يفضي هذا الصراع إلى العنف ما لم يتم تلبية مطالب الصحراويين بإتخاذ الإجراءات التي وعدت بها الامم المتحدة”.
ليدعو الموقعون في ختام رسالتهم الحكومة البريطانية ”إلى بذل كل ما بوسعها على مستوى الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وعلاقاتها الثنائية مع المغرب لضمان إيجاد حل سريع وعادل وسلمي لهذا الصراع. ونحث حكومتكم على وجه الخصوص لتجديد دعواتها لتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان”، مؤكدين “ أن هذا التوسيع لن يكون في حد ذاته حلا للصراع ولكن من شأنه المساهمة في تهيئة الظروف التي قد تساعد على إيجاد الحل”.
وللتذكير فقد شهدت عشية ذات اليوم وبالتنسيق مع الجمعيات البريطانية الداعمة للشعب الصحراوي عرضا للفيلم الإسباني “أبناء الغيوم: أخر مستعمرة” لمخرجه خافيير بارديم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر