الخميس، 10 أكتوبر 2013

التوريث ينطلق من مقر التلفزيون الصحراوي


تعززت مؤسسة التلفزيون الصحراوي بطاقم جديد تزامنا ومهرجان السنما الذي ستبدا فعالياته يوم 10 اكتوبر 2013 والمثير للاهتمام في هذه القضية هو ان الطاقم المشرف على قسم الاسبانية في القناة يترأسه الخليل ابن الرئيس والامين العام للجبهة والقائد الاعلى للقوات المسلحة والقاضي الاول في البلاد السيد محمد عبد العزيز وابن بطبيعة الحال السيدة الاولى الراعية الرسمية لمهرجان الثقافة، وتبدو الخطة المرسومة واضحة للمتابعين الذين سيتابعون اول اطلالة لاحد ابناء العائلة الرئاسية الحاكمة في الرابوني وهو يقدم اول خبر في نشرة اللغة الاسبانية وذلك لتعزيز هيمنة الرئاسة ووزارة الثقافة على مؤسسة اعلامية هي ملك لكل الصحراويين وليست شركة عائلية يديرها مستثمر همه الاول والاخير هو تنفيذ الاوامر مثلما عليه الحال مع المدير الحالي المعين من قبل وزير التجهيز في اطار سياسة هدفها تبييض الصورة السوداء للوزير لدى القاعدة الشعبية.
وافادت مصادر من داخل مؤسسة التلفزة الوطنية ان المالك الحصري للقناة والمنفذ لاعمال الرئاسة قرر ان تبدا النشرة باللغة الاسبانية مباشرة من ولاية الداخلة في حفل افتتاح مهرجان السنما.
للاشارة فان قسم الاسبانية بالتلفزة الصحراوية ظل حكرا على أبناء القيادة الوطنية حيث استهل القسم عمله تزامنا والمؤتمر الشعبي العام الثالث عشر بطاقم يتكون من ابناء : مدير الامداد العسكري ومسؤول امانة الفروع ووزيرة التعليم لكن للاسف ان ابناء القيادة لايختلفون عن ابائهم حيث استحال عليهم النهوض بهذا القسم الذي يعول عليه كثيرا في ايصال القضية الصحراوية الى الرأي العام العالمي خاصة الاسباني. ودخلت مؤسسة الرئاسة ووزارة الثقافة على خط اعداد الاجيال الجديدة من ابناء القيادة لوراثة كراسي اسلافهم الذين احتكرو الاخضر واليابس في دولة لازالت تناضل من اجل الاستقلال الوطني.
ويأتي هذا الاهتمام بالقسم الاسباني في القناة في وقت عجزت فيه الادارة الفردية عن النهوض بالقسم العربي مما دفع ببعض المعلقين الى القول "ماقام بعقالو ايقوم بثناه".
وبعد ان وصل نفوذ السيدة الاولى الى المؤوسسة العسكرية امتد هذه المرة لقطاع الاعلام في انتظار ان تصل للتعليم والصحة وربما الى الجغرافيا التي اظهرت حرصها الشديد على صيانة الوحدة الوطنية عبر تسمية احدى بلديات دائرة بئر لحلو بولاية السمارة.
وبهذه الخرجة الميمونة يكون التلفزيون الصحراوي قد بدأ قافلة التوريث في إنتظار ان تمتد اذرع ابناء بعض القيادة الى القطاعات الاخرى وينطلق عرس التوريث بصفة رسمية، اذ يبدو ان القيادة الصحراوية لم تعد تثق في قدرات وكفاءات ابناء المقاتلين والشهداء وضحايا الحرب ممن يمتلكون الكفاءة لادارة مختلف المؤسسات الوطنية التي سارت ملك حصري للقيادة او بيادقها التي سطت على مكاسب الشعب في غفلة من الزمن.
يحدث هذا والشعب الصحراوي قاطبة سيخلد يوم الوحدة الوطنية التي لاتراها القيادة سوى ظهر يركب لمآرب اخرى، فعن اي وحدة وطنية تتحدث القيادة وتتباكى وممارساتها اليومية تقتل الوحدة في الصميم .آخر تعديل على الخميس, 10 تشرين1/أكتوير 2013.
المصدر: المستقبل الصحراوي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر