الاثنين، 21 أكتوبر 2013

جمعية مغربية تندد بقمع الصحراويين واقتحام منازلهم بالعيون المحتلة

نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعنف الشرطة المغربية ضد المتظاهرين الصحراويين واقتحام منازلهم في العيون المحتلة، خلال المظاهرات التي شهدتها المدينة بالتزامن مع زيارة المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس، مستنكرة وبشدة الاستعمال المفرط للقوة ضد تظاهرات واحتجاجات سلمية.
واوضح بيان لفرع الجمعية بالعيون المحتلة ان المدينة شهدت عشية زيارة كريستوفر روس للمدينة في اطار جولته للمنطقة محاولة مواطنين تنظيم وقفات ومسيرات سلمية بشار ع السمارة وبحي معطلا والإنعاش للمطالبة بتقرير المصير ووجهت بتدخلات أمنية عنيفة من طرف قوات الامن التي كانت تنتشر بكثافة وبأعداد كبيرة في مختلف أحياء وأزقة المدينة.
واضاف البيان ان اعمال القمع العنيف طال المواطنين الراغبين في التظاهر سلميا مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا نساءا ورجالا من ضمنهم عضوتي مكتب فرع الجمعية بالعيون : “خديجتو الدويه” و”المجاهيد سمية” اللتان تم نقلهما لمستشفى الحسن بالمهدي بالمدينة رفقة العديد من الضحايا أغلبهم نساء ومن ضمنهم شيوخ مسنين تعرضوا للتعنيف.
واشار بيان الجمعية الى ان كل من حي معطلا والإنعاش شهدا منذ زوال السبت حصارا أمنيا مشددا بحيث رابطت على جنباته العديد من الآليات الأمنية من ضمنها ثلاث شاحنات للرش بالمياه وشاحنات أمنية وأخرى تابعة للقوات المساعدة والعديد من عناصر القوات القمعية ظلت ترابط وتحاصر الحي الذي تم حرمانه من الإنارة العمومية طيلة الليل حيث شهد تدخلات أمنية عنيفة طالت المنازل والمواطنين .
وافاد مكتب فرع الجمعية انه توصل بالعديد من التبليغات عن اقتحام منازل بحي معطلا وبحي الإنعاش واساءة معاملة المواطنين والعبث بمحتويات المنازل واختطاف شبان من منازلهم نذكر من بينهم حالة الشاب علوات فيصل، الذي تم اقتحام منزل عائلته بحي الإنعاش واختطافه من طرف عناصر أمنية توجهت به إلى جهة مجهولة .
وواعلنت الجمعية تضامنها مع كافة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، مطالبة بفك الحصار الأمني والعسكرة المضروبين على أغلب احياء مدينة العيون المحتلة بعد استقدام أعداد كثيرة من عناصر القوات العمومية ونشرها بأغلب أحياء المدينة .
ودعت الجمعية المغربية في هذا الصدد الى ضمان حق المواطنين في التظاهر والاحتجاج السلمي كما هو منصوص عليه في المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان، مجددة مطلبها ومطلب العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ب"التعجيل بخلق آلية أممية لمراقبة والتقرير عن أوضاع حقوق الإنسان بمنطقة الصحراء الغربية."
كما دعت الجمعية الى فتح "تحقيق" نزيه شفاف ومن جهة محايدة حول الأحداث التي شهدتها مدينة العيون المحتلة منذ مساء السبت 19 أكتوبر 2013 وترتيب الجزاءات عنها بعيدا عن تمتيع مسؤولي وعناصر القوات القمعية من" الإفلات من العقاب" .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر