الخميس، 3 أكتوبر 2013

لاتخونوا الأمانة ,,,,, لاتخذلوا دم الشهيد

ندرك و نعي جيدا الجهود الحثيثة ما شاء الله التي بذلتها القيادة الصحراوية و نشاطاتها الديبلوماسية ، التي عملت باتجاه التأكيد على أن الشعب الصحراوي جزء مهم في المنطقة و أن تجاوزه هو قفز على الحل الكلي و الشامل لمستقبل المغرب العربي ، و كذا ساهمت في بناء مؤسسات إعلامية متميزة و بناء كوادر نضالية نشيطة مفعمة بالحيوية و النشاط و أسست تنظيما حديديا مركزيا و ميزانية لا بأس بها ما شاء الله اللهم زد و بارك ، و شبكة علاقات ضخمة كسبت ود الكثيرين لصالح قضية الشعب الصحراوي ، و هذا كله يذكر فيشكر ( بْـلاَ جْـمِـيـلْ ) لكن بالله عليكم ألم تملوا من التنديد و الإستنكار و التباكي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ,,, هل تتوقعون مثلا أذانا صاغية لنداءاتكم العبثية ؟ والله ثم تالله لا حياة لمن تنادي يا رئيَّس ، نناشدكم أن اتركوا سياسة الإستجداء و التسول على موائد اللئام ، و اعلموا أن التاريخ يكتبه الأقوياء و خاصة أننا أصحاب قضية عادلة و حق ساطع كالشمس .
إننا نتطلع الى الإخوة في الحكومة الصحراوية إستثمار هذا الميراث النضالي للقيادة و للجبهة الشعبية ، لخدمة قضية استقلال الشعب الصحراوي و حمايته من خلال وضع كل إمكانياتها البشرية و العسكرية على المسار الصحيح ، لأننا أمام إستحقاقات تاريخية و مصيرية لا يفيد فيها التردد و التحين و البحث عن السيطرة هنا أو هناك ، بل يجب أن تكون تلك الإمكانيات موجهة فقط لأجل إنتزاع الحقوق الصحراوية ووحدة حركتها السياسية و بناء الدولة الديمقراطية على أرض الساقية الحمراء ووادي الذهب .
يؤسفني جدا أن أقول أننا تأخرنا كثيرا في ظل هذه القيادة التي يصعب عليها تغيير نفسها ، و عاجزة كليا عن التأقلم مع عالم اليوم عالم الإنجازات الثورية و حركة الإحتجاج العربي ، هذا التأخر الكبير و سرعة السلحفاة في مجاراة الأحداث ( آسـا ) ألحقت بنا خسائر فادحة فما هو قادم أخطر و أعظم بكثير و من أجهض إنتفاصة الربيع الصحراوي في العيون و الداخلة التي سبقت الربيع العربي بسنين ، يعيد بناء أصنام الإستبداد التي حطمتها آيادي الشبيبة الصحراوية المناضلة في الأقاليم المحتلة ، و من يتخذ قرار حق تقرير المصير في الرابوني من قبيل الخداع و ذر الرماد في العيون و يصرح أثناء مؤتمر صحفي أن : لا وجود و لا مستقبل للصحراويين إلا في وطنهم الحر ، لن يحقق لنا شيئا أبدا بل على العكس سوف يعيدنا إلى الوراء .
نتمنى أن يكون العام القادم مناسبة لإعادة النظر و بشكل جذري في كل سياسات الحكومة الصحراوية ، و تصويبها و تقييمها بما و يتناسب مع طبيعة المرحلة و مراجعة شاملة لمقررات و برامج الحكومة ، و لما لا تقديم إنتقاد ذاتي لكل ما حصل من تجاوزات و أخطاء في مسيرتها السابقة .
الحكومة الصحراوية الآن أمام مسؤولية تاريخية كبرى ، في أن تتجاوز الحالة التشرذمية التخاصمية ، التي تشكلت نتيجة دوافع قصور النظر و محاولة إلغاء الآخر ، أو تهميشه من قبل هذا الطرف أو ذاك و مؤكد أن أبناء شعبنا الصحراوي الصامت ، في أقصى حالة تذمر من كل من قد أوصلنا إلى هذه الحالة و هو ما يضعنا أمام مسؤولية خطيرة فحواها الإسراع في التخفيف من كل ماكان يحول إلى القطيعة مع الآخر الصحراوي لأن لا مستقبل لأحد خارج حاضنته الوطنية .
الصحراويون يطلبون وطنا ,,,, فهل يطلبون المستحيل ؟
الصحراويون لايطلبون الكثير فحق تقرير المصير هو حق جماعي من حقوق الإنسان و هو ينطبق على كافة شعوب المعمورة ، بما فيها الصحراويين ! لن يعرف المغرب العربي التطور و الإزدهار دون الإعتراف بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي و تحرره من الهيمنة المغربية .
في السياسة يجب على الإنسان بين حين و آخر إعادة تقييم الأولويات و الحسابات ، ظروف و طبيعة العولمة تتطلب منا الديناميكية في التعامل مع الأحداث و هنا يحضرني مثل ألماني بليغ مفاده : من يقف في مكانه يصاب بالصدأ ، الحكومة الصحراوية بحاجة إلى فتح الأبواب و الشبابيك على مصراعيها أمام رياح النقد البناء في إطار الثوابت الصحراوية ..
بقلم : أحمد سالم جكني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر