الثلاثاء، 6 مايو 2014

الفساد المالي يصل الى مهرجان السينما

يطرح العديد من المتابعين لتدبير الشأن العام الوطني الكثير من الاسئلة المتعلقة بكيفية تمويل مهرجان السنما بالصحراء الغربية الذي تشرف على تنظيمه السيدة الاولى في الرابوني. اذ انه وفي ظل الازمة المالية التي تتخبط فيها اوروبا وعلى راسها اسبانيا بعجز تجاري فاق 2 مليار يورو، ورغم عديد الانتقادات التي يتعرض لها المهرجان الا انه لم يكبو أو يتوقف وظل يصم الاذان ويملأ ضجيجه انحاء المخيم . ومع ان ماكينة تمويل العديد من المشاريع الحياتية في داخل مخيمات اللاجئين والممولة من قبل جمعيات اسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي قد اصابها عطل بسبب الضائقة المالية التي اجتاحت اسبانيا وحركت ماكان سيكون ربيع اوروبي في شوارع مدريد والكثير من المدن الاسبانية، بل حركت هذه الازمة مشاعر الانفصال لدى بعض اقاليم المملكة الاسبانية مثل كتالونيا والباسك، الا ان مهرجان "سينما الصحراء" ظل في عيون الكثيرين القلعة التي استعصت على الانهيار لاسباب عثرت "المستقبل الصحراوي " على خيط الحقيقة الذي قد يوصل الى معرفة الخبايا، حيث افادت مصادر موثوقة لمجلة المستقبل الصحراوي ان اجتماع عقد بالعاصمة الاسبانية مدريد يوم 28 سبتمبر 2013 وكان مخصص لتقييم برنامج "عطل من اجل السلام" لصائفة 2013 بحضور ممثلين عن جمعيات اصدقاء الشعب الصحراوي بكل المقاطعات الإسبانية و تمثيلية الجبهة بالعاصمة الاسبانية مدريد.
وفي هذا الاجتماع قدم اعضاء من إحدى جمعيات اصدقاء الشعب الصحراوي وثائق تثبت تورط ممثل الجبهة بمقاطعة مدريد و نائبه في تقديم فواتير مزورة من طرف جهات رسمية في الدولة الصحراوية لأموال وجهت إلى جيوب رموز الفساد والمسؤولين عن تنظيم مهرجان سينما الصحراء الذي تنظمه وزارة الثقافة بطريقة غير قانوينة.
واضافت المصادر انه بعد ان سلم اعضاء من جمعيات الصداقة بمدريد نسخة من الوثائق والادلة التي تثبت قضايا الفساد الى ممثل الجبهة باسبانيا السيد بشرايا بيون وبعد اطلاعه على نسخ منها حاول التشكيك في مصداقيتها وقال انها قد لاتكون وثائق اصلية لانها مجرد نسخة. لكن اعضاء الجمعية اخبروه ان هذه مجرد نسخ للاطلاع اما النسخ الاصلية وتفاصيل اخرى عن هذه الفضيحة فتحتفظ بها الجمعية.
واصرت الجمعية المعنية على النظر في المشكلة في اسرع وقت ممكن او سيقومون بإحالتها على العدالة الإسبانية في حالة عجز النظام الصحراوي عن إيقاف المتهمين و إعادة الأموال المهربة إلى الجهات الشرعية.
والتزم ممثل البوليساريو باسبانيا في هذا الاجتماع بايجاد حل سريع للقضية قد يكون على شكل حركية اضطرارية على مستوى تمثيلية مدريد وهو الامر الذي لم يحدث.
للتذكير فإن الكثير من الممثلين المتهمين في قضايا فساد يحصلون على فواتير فارغة من جهات رسمية بالرابوني لتبرير الأموال المنهوبة من الجمعيات والمنظمات و البلديات الداعمة للشعب الصحراوي.
هذه القضية تستدعي تدخلا عاجلا من الرئاسة الصحراوية باعتبارها الجهة الوصية عن الملف الدبلوماسي لما لها من تأثير سلبي على سمعة القضية الوطنية باسبانيا، لكن من المستبعد ان تتخذ الرئاسة اي إجراءات عقابية ضد المتورطين في هذه القضيحة بسبب ان الوزارة المعنية بهذه القضية هي وزارة الثقافة التي تشرف عليها السيدة الاولى في الرابوني، وهي الوزارة التي تتمتع بحصانة خاصة وبمزانيات سخية في عز الازمة الاقتصادية العالمية.
المصدر: المستقبل الصحراوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر