الخميس، 1 مايو 2014

لا تعيَّط فَثر شي ماهُ خالگ

قُبيل ساعات سابگ مجلس الأمن ما أتكلم ، ذهبتُ إلى جارتي دماحة وساقني معها حديث ذو شجون ، إلى الإفصاح لها عن هواجس راودتني كغيري من الصحراويين ، حول تقرير مجلس الأمن ... قلتُ لها : ذا التقرير مارينَالُ كون الشك گالو عنو مافيه باس .
فردت : الله يطيرك يخي تم ذاك وجهك ولي جَ گدامك لاهي آنجي آن فعراظو وذا التقرير الل داحسينا بيه أبره من أخبارو يگول البيظان لاَ تعيَّط فَثْر ش ماهُ خالگ وذاك صرتك اللّ وافِ عندو لكلام ... ويالتنَ نعرفو عن ذا التقرير الل يعدل ، دائما يعود ماهو نظيف و أيضا الأيادي الل آتخوظو ماهي نظيفة حت ، والل القيادة الوطنية تعرف شي لراصها وماتم واگفة ولحديد ولمطارگ يتواخظو من آحذانا ... وذوك آمگاصير لعمر أصدقاء الشعب الصحراوي عندك عنهم باط يُعوَّل أعليهم ، مانلل يبويَ ما يورطو بيه الل ذي الدول تسيرها مصالحها ، لكن آشبه بعد لو راهنا على شعوب هذه الدول بأنها ستضغط على حكوماتها لوضع حد لهذا المحتل الغازي ، أو سقف لجرائمه على الأقل .
فشلت الخطة "أ" فنفذوا الخطة "ب" و أنقذو ما تبقى من التراب والعرض الصحراوي ، لتحقنوا بذلك معاناة شعبكم و يبقى لكم بعض ماء الوجه ، على مر الزمان المظاهرات السلمية كانت تُقابل بالقمع فيسقط الجرحى ، وفي ظل قيادة عاجزة ومتخاذلة قد أباح الله الدفاع عن النفس ومواجهة الظلم ( العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ) فإما نصر وتمكين وعيش بكرامة وإما موت يكون فيه اعتذار .
والآن بعد الفشل الذريع في التأثير على أعين المراقبين ودول العالم والمنظمات الدولية ، والعودة من منكب مجلس الأمن بتقرير مخيب للأمال دون أي توسيع لصلاحيات بعثة المينورسو ، وجب على القيادة الوطنية أن تعلم وتعي جيدا أنه لن تقوم لنا قيامة بهذه الطريقة ، في ظل تعنث فرنسا في الدفاع عن عشيقته ، وضعف الإرادة الأمريكية في تسوية الصراع ، لذلك صار لزاما عليها ابتكار أساليب ضغط على أرض الواقع ، ولما لا التهديد بالعودة للكفاح المسلح مادامت كل الحلول السلمية أثبتت فشلها ، أمام هذا الإنسداد الذي يعبر بكل صراحة عن عدم جدية النظام المغربي في حل القضية الصحراوية ، وتهربه الدائم من الإستجابة لكل المبادرات التي كان قد تم ربطها والأمم المتحدة للأسف لا يمكن التعويل عليها كثيرا في إحداث التغيير السياسي ، لأن هناك قوي بين مراكزها تخشى على حضورها أكثر من ما تهتم بمستقبل الصّحراويين .
لقَد بدأ الوعي يتدفق في أعماق الصحراويين بالمناطق المحتلة بعدم جدوائية الأمم المتحدة ، وعجز القيادة الوطنية وبضرورة استرداد الحقوق عنوة ، وصراحة نظام الغزو المغربي ليس مستعدا أن ينهي وجوده في الصحراء بأي عملية سلام كانت وكل الصحراويين يعرفونَ ذلك جيدا ، ومنذ دخوله استباح الوطن و اغتصب الحقوق وانتهك الحرمات و الأعراض و قتل من الصحراويين الكثير و تمسك بالصحراء حد الانتحار ، ولا يمكن أن يستعاد الوطن و تسترد الحقوق من هكذا احتلال إلا انتزاعا بالقوة و المناجزة و التضحيات الكبيرة .
ومسرحيات الأمم المتخذة ومجلس الأمن كلها لعب على الذقون ، كلما طال الزمن تعقدت القضية ، وازداد الغزو المغربي شراسة وبطشا وزادت معانات الصحراويين وتمعقت المأساة وضاعت البوصلة ، فلا بد من أجنحة و جهد و قوة دفع لكي تنتهي المسرحية ، أولم يقل ربنا سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم ( ولكم في الْقِصاص حياة يا أُولي الْأَلباب لعلكم تتقونَ ) في ظل قيادة عاجزة من حقنا شرعا أن نطالب بـ : قصاص يرقى لمستوى الألم الكبير من كل من تسبب بالألم ، قصاص لم يعرفه التاريخ قبلا يرتعد منه هوله الطغاة والخونة ويرتجف لسماع أخباره جبابرة الظلم ، وفراعين العصر وزناة الحضارة التي تآمرت علينا ، قصاص يشفي غليل أمهات الشهداء والمعتقلين الصحراويين ، قصاص صحراوي نادر لكل من آلم الصحراويين الأحرار وتسبب في عذابهم ... أوليس لنا في القصاص حياة ؟؟؟؟
بقلم: أحمد سالم جكني.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر