الأربعاء، 21 مايو 2014

رجل أعمال صحراوي يتبرع ب100 ألف أورو لتعبيد الطريق المتجه إلى مستشفى "الجراحات"


بعد عجز الجهات الوصية عن التغلب على مشكل رداءة الطريق غير المعبد المؤدي الى الوحدة الجراحية بالشهيد الحافظ وما يشكله ذلك من خطر على حياة المرضى خاصة الحالات الخطيرة والاستعجالية بسبب صعوبة حركة الاليات خاصة الصغيرة.
بدأت شركة جزائرية مختصة في الطرقات و تعبيدها يوم 19/ماي/2014 بالعمل في مشروع ربط المستشفى الوطني (الجرحات) بالطريق العام من أمام مقر منظمة غوث اللاجئين حتى غرفة الاستعلامات بالمستشفى ، و يتحمل رجل الاعمال الصحراوي : محمد ولد باني تكاليف هذا المشروع كاملة على نقته الخاصة، و تقدر تكلفة المشروع بأكثر من مليار سنتيم اي مايعادل 100 الف يورو، و رغم أن الطريق الذي تكفل رجل الاعمال الصحراوي بتعبيده على نفقته لا يتعدى 3 كيلومتر إلا أن المواطن الصحراوي الاجيء و خصوصا المريض ظل لسنوات يعاني من عدم ربط المستشفى الوطني بالطريق العام رغم قصر المسافة مما يجعل الخطوة اكثر اهمية خصوصا أن السيارات الغير رباعية الدفع لم تكن تصل الى المستشفى إلا بشق الانفس و في الغلب يكتفي اصحاب السيارات بانزال الركاب بعيدا عن المستشفى ليكملوا الطريق مشيا على الاقدام.
وكانت وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة طرحت هذا الانشغال في وقت سابق في حوار مع وزير الصحة بمناسبة اليوم العالمي للصحة.
لاماب المستقلة: في الوقت الذي يشرع في تعبيد الطرق لربط الولايات فيما بينها، لماذا لم تقم الوزارة بتعبيد الطريق المؤدي الى الوحدة الجراحية بالشهيد الحافظ كونها مسافة قصيرة قد تتسبب في وفاة الكثير من الحالات الخطيرة ؟
وزير الصحة الصحراوي : الانشغال حقيقي ومهم جدا في وقتنا الراهن سنحاول مناقشته مع الأصدقاء والشركاء لكن لا يشكل الموضوع أولوية قبل حل الإشكالات المطروحة على مستوى النقص في الأدوية والأطباء وسنعمل على حله في وقت لاحق بإذن الله، وبالرغم من أن المسافة قصيرة جدا كما أسلفتم إلا أنها مكلفة ماديا والوزارة تحمل على عاتقها أولويات أهم بكثير من تعبيد الطرق كضرورة توفير الأدوية و الأطباء الأكفاء و ضمان توفر اكبر عدد ممكن من المعدات الطبية.
ونتمنى من اصحاب الملايير في القيادة وغيرها من ابناء الشعب الصحراوي المساهمة في الاعمال الخيرية لفائدة اللاجئين الصحراويين، حتى يتسنى للمواطن البسيط الحصول على جزء من كرامته وحقوقه التي ناضل من اجلها اكثر من اربعين سنة وتحمل في سبيل ذلك اللجوء
أن هذا العمل الخيري يستحق منا كمواطنين كل الاشادة والتقدير و العرفان طالبين من الله عز و جل أن يجعله في ميزان حسنات صاحبه و ان يعوضه عن ماله اضعاف مضاعفة من الأجر و الثواب في الدنيا والآخرة ، إن الله لايضيع اجر المحسنين .
المصدر: المستقبل الصحراوي ـ لاماب المستقلة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر