الأحد، 25 مايو 2014

القيادة تحاول تضليل الرأي العام لتشغله عن سيل الفضائح


بعد عجزها عن محاربة الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة الصحراوية وعن التصدي لـ "منقبي" الرحيبة المغربية الذين لازالوا يعملون بكل حرية من داخل مخيمات اللاجئين، قامت القيادة الصحراوية بتوزيع منشور صادر عن رئاسة الجمهورية و توزعت القيادة لتعميمه في الولايات، وتكفل وزير الداخلية حمة سلامة بقرأته يوم السبت في قاعة وزارة الثقافة و جاء في البيان : ان شباب التغيير ( شباب الرحيبة ) و خط الشهيد تنظيمات مغربية تعمل من داخل الجسم الصحراوي، و ان شباب 5 مارس هم مجموعة هدامة و اخطر من هذه التنظيمات كلها. كما تحدث المنشور عن عدائية الاعلام الالكتروني الحر و أن العدو يعتمد عليه لضرب الوحدة الوطنية و يموله و يمده بالمادة الاعلامية وتحدث البيان كذلك عن احداث ولاية العيون الاخيرة .
ان تأكيد القيادة ان شباب 5 مارس هو اكبر خطر من شباب الرحيبة لهو دليل ان قيادة الرابوني تحرص على كراسيها اكثر من حرصها على القضية الوطنية، لان الرأي العام الصحراوي على يقين ان شباب الرحيبة لهم صلة مباشرة بالعدو المغربي بينما لم تستطع القيادة ولا ازلامها ان تقدم اي دليل مقنع عن صلة شباب 5 مارس بالعدو المغربي.
المنشور الاخير يعتبر تخبطا من القيادة العاجزة التي باتت تختزل القضية في اشخاص فاسدين فضلوا انفسهم على الوطن وقدموا مصالحهم الشخصية على المصالح الوطنية العلياء. حيث تخلط القيادة بين شباب الرحيبة المعروفين بتعاملهم مع العدو من خلال مراسلتهم له و بث موادهم عبر اعلامه مع شباب الثورة الصحراوية ( 5مارس ) الذي اثبت عبر السنوات الثلاثة الماضية من خلال نشاطاته انه وطني بامتياز من خلال محاربته للفساد والمفسدين من داخل المخيمات مكشوف الهوية، وعرفت كل تظاهرات 5 مارس التي احرجت النظام بانها كانت اول تظاهرات سلمية وغير قبلية في التاريخ الصحراوي الحديث، اضافة الى انها تمت امام الكتابة العامة التي اصبحت محجا لكل الغاضبين بعد 5 مارس. كما اجبر شباب الثورة الصحراوية قائد النظام من خلال اعتصامهم ولمدة 50 يوما على الخروج من الباب الخلفي للرئاسة، وربما اتى البيان الاخير للانتقام بعد الحرج الكبير الذي سببه شباب الثورة الصحراوي لرموز الفساد في الرابوني.
قيادة الرابوني العاجزة وبدل اتخاذها لاجراءات ملموسة في حق من اصبحوا يعرفون بشباب الرحيبة لجأت الى خيار التضليل عبر اقحامها لشباب الثورة الصحراوية الذي التزم الصمت في المدة الماضية ولم تتحدث عنه اي وسيلة اعلامية. ولم يصدر عنه اي بيان حتى تتضح الصورة للرأي العام الوطني ويعرف الفرق البين بين من يتبعون للاحتلال المغربي وبين المعارضة الوطنية النزيهة الهادفة الى محاربة الفساد والمفسدين.
الاعلام الالكتروني الحر لم يسلم من اتهامات النظام وهذا بعد ان اصبح هذا الاعلام شوكة في بلعوم الفساد من خلال تقديم الادلة الملموسة على كل اجندات النظام المنتهي الصلاحية .
بيان القيادة الصحراوية يثبت وبالدليل ان قيادة "الرابوني" تعيش في كوكب آخر بعيد عن التطورات التي تشهدها الساحة الداخلية، فالمواطن لم يعد قاصرا عن فهم مايدور حوله من احداث، كما ان زمن تقديس بيانات القيادة قد ولى خاصة بعد ان اصبحت الاختام الرسمية لوزارة الدفاع الوطنية تستخدم ليس لدعم جاهزية الجيش الصحراوي بل لتبرير الفساد الذي ينخر النظام.
يشار الى انه لم يتم الاعلان عن هذه الندوات في وسائل الاعلام النظامية كما انها جرت في ظل تعتيتم كبير واقتصر الحضور فيها على الموظفين فقط، وتم منع اي مداخلات، لكن ثلاثة من الاطارات فرضوا انفسهم على المنظمين و ركزوا في حديثهم على الفساد و الفوضى داخل الاجهزة الامنية.
المصدر: المستقبل الصحراوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر