السبت، 3 مايو 2014

اليوم العالمي لحرية الصحافة: السلطات الصحراوية تفشل في ايجاد قانون ينظم الاعلام المستقل


تحتفل البلدان الديمقراطية في 3 مايو/آيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وخلال العام 2014 تبنت منظمة الامم المتحدة موضوع:حرية وسائل الإعلام من أجل مستقبل أفضل قصد الرقي بحرية الصحافة داخل بلدان العالم سيما بلدان العالم الثالث، التي تعاني فيها وسائل الاعلام والصحفيين من الضغوطات، والتهديد بالقتل.
وخلال السنوات الاخيرة قتل العشرات من الصحفيين بمناطق الحروب والازمات، خاصة في العراق وسوريا وافغانستان، و تم اعتقال المئات بسبب نشاطهم الذي تعتبره بعض الانظمة مساس بخصوصياتها.
وفي الصحراء الغربية، لتزال سلطات الاحتلال المغربي تمنع الصحفيين من دخول المناطق التي تخضع لسيطرتها، فقد قامت السلطات المغربية بطرد العديد من الصحفيين الاجانب، من مناطق الصحراء الغربية المحتلة، كما انها تستمر في فرض حصار امني على المنطقة، بغرض التغطية على ما يحدث هناك، خاصة في ظل استمرار الحراك الذي يطالب بتقرير المصير، واستقلال الاقليم.
وحاليا ليزال اربعة نشطاء اعلاميين صحراويين قيد الاعتقال بسبب نشاطهم، ونقلهم للتفاصيل التي تحدث من حين لاخر بالمدن الصحراوية المحتلة.
كما أن جبهة البوليساريو (الحكومة الصحراوية) قد قامت باعتقال صحفي بمجلة المستقبل الصحراوي قبل اشهر، دون حجة مقنعة، وارجعت مجلة المستقبل وقتها قضية الاعتقال الى تصفية حسابات، ولعل الجرأة في تناولها لقضايا معينة قد تكون السبب الرئيس، في اعتقال “السالك صلوح” لمدة تجاوزت 24 ساعة داخل احدى المراكز التابعة لاجهزة الامن الصحراوية.
من جهة ثانية تستفيد جبهة البوليساريو الى حد كبير من نشاط وسائل الاعلام الصحراوية المستقلة، كونها توفر تغطية اضافية لما يجري، خاصة المرتبط بالقضية الصحراوية، لكن في مقابل ذلك لم توفق في ايجاد قانون ينظم نشاط الاعلام المستقل الذي ينشط داخل الشبكة العنكبوتية.
كما ان البوليساريو (الحكومة الصحراوي) لم تتبنى سياسة اعلامية تكون اكثر مرونة، فجل وسائل الاعلام الرسمية لتزال تمارس لغة واحدة في تعاطيها مع مواضيع الساعة.
فالبرامج والانشطة التي تظهرها وسائل الاعلام الصحراوية الرسمية لا تتسم بالصفات المطلوب توفرها في وسائل الاعلام الحدثية.
وقد اختير الثالث من أيار/ مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 مايو/آيار 1991. وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصجافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.
ويمثل هذا اليوم فرصة لـ:
الاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة
تقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم
الدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها
الإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم.
وبات يوم 3 أيار/ مايو من كل عام موعد الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حرية الصحافة حول العالم، والدفاع عن وسائل الإعلام ضد ما يهدد استقلالها، والتعبير عن الإجلال للصحافيين الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارسة عملهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر