السبت، 10 مايو 2014

بعد 41 سنة من التأسيس البوليساريو الى أين ؟


حلت الذكرى 41 لتأسيس الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وقيادة البوليساريو لازالت مصرة على ترك السلاح جانبا في معركة الحسم الاخير بعدما منحته استراحة طالت اكثر من عقدين ونيف. وتدخل الذكرى والمجتمع الدولي عاجز ومتعامي بينما تصر القيادة الصحراوية على ترك السلاح في غمده يعلوه الصدأ وتأكله عوامل التعرية الطبيعية في ظرف دولي لم يعد يجد في القضية الصحراوية مايغري للتحرك طالما طرفي النزاع مستمتعين بالهدؤ الطويل الذي اضحى واقع ملموس يحقق للقيادة المنفعة ويضمن للمخزن المغربي الاستمرار في الفرار الى الامام بصفقات التسلح الكبيرة وتحديث الجيش الملكي وتجديد الترسانة المخزنية وإجراء ترميمات كبرى قرب جدار العار وهو امر ليس بالسر ذكره الامين العام للامم المتحدة في العديد من تقاريره السنوية، وفي ظل هذا الصمت الاخرس دوليا لاتجد القيادة الصحراوية في كل هذا التهاون الدولي والضغط الشعبي للبحث عن حلول ناجحة وايصالها عبر اللغة التي يفهمها المحتل.
وسط كل هذا لاتجد القيادة الصحراوية مايدفعها لتغيير مسار السلام الباهت طالما ان الوضع يخدم اجندتها النفعية في إطالة المنفى والاستفادة من ريع التسول لاقامة مشاريع عقارية في دول الجيران .41 سنة منذ اعلنت ثلة قليلة من ابناء الصحراء الغربية وبوسائل معدمة الطلاق مع واقع الاستعمار والاحتلال وتحقيق معجزة كل الصحراويين وتوحيد كلمتهم لصنع مستقبل كبقية شعوب العالم .
تمر الذكرى وصدى الطلقة يلعلع في اسماع كل الصحراويين رغم مثالب الواقع وعاتيات الزمن، ويتوق كل الصحراويين للعودة الى ذاك اللحن الذي يفهم المستعمر ويستجيب عبره لاراده الشعب الصحراوي انه الكفاح المسلح الذي عجل بخروج المستعمر الاسباني وحتم على النظام المخزني التقوقع خلف جدار الظل والعار فهل تدرك القيادة الصحراوية الدرس بعد سنوات السلام العجاف ام انه لازال في عجلات قطار السلام مايمكن من الوصول للهدف المنشود؟.
ومايثير الاستغراب في السنوات الاخيرة هو ان القيادة الوطنية اصبحت حريصة على تخليد بعض المناسبات الحديثة مثل مهرجان السنما بينما تتناسى الذكريات الوطنية الكبرى التي سطرت بدماء شهداء الشعب الصحراوي وعلى رأسها ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو، فوكالة الانباء الصحراوية لم تنشر اي خبر عن المناسبة رغم انها نشرت قبل ايام اكثر من عشرين خبر عن مهرجان السيدة الاولى في الرابوني، كما ان اعضاء القيادة الوطنية الذين طالما صدعوا روؤسنا بالحديث عن العودة للكفاح المسلح التزمو الصمت في الوقت الذي كان يجب عليهم تذكير الاجيال الجديدة باهمية العودة للكفاح المسلح في ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو، وهو مايعني ان خطاب الحركة بات بحاجة الى مراجعة في ظل الفشل الذريع في مقدرة القيادة على تأطير مختلف فئات الشعب سيما الشباب الذي وجد نفسه على هامش الحضور في المشهد السياسي الذي شاخ بفعل تمسك القيادة بالكراسي الى نهاية الطريق . بعداجيال اربع لجبهة لبوليساريو لازال جيل التاسيس قابع على مقود المسيرة يقودها بوسائل مهترئة وسط الوهاد والصعاب متمسك بالمشعل الغير قابل للتسليم في نظر القيادة الى غاية الموت او الخيانة ورمي المنشفة وهي امور انعكست سلبا في مسار الحركة .
بعد 41 سنة اين تجد البوليساريو نفسها بكل مصداقية؟، سؤال ينبغي الوقوف عنده بكل جرأة وتجرد من الانانية الفردية لتحقيق القفزة المطلوبة لان سنة الطبيعة لاتحابي اي كان إما التجديد او لاقدر الله التبديد الذي يتمناه العدو وتساعده السياسات الهدامة لقيادتنا الوطنية الرشيدة.
المصدر: المستقبل الصحراوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر