الأربعاء، 7 مايو 2014

قيادة البوليساريو تخذل تضامن المجتمع المدني النيجيري


في وقت يعيش فيه المجتمع النيجيري اصعب اللحظات حزنا على مصير 200 فتاة برئية خطفتها جماعة "بوكو حرام " الارهابية وقررت جعلهن سبايا ومع تواتر التضامن الدولي مع نيجيريا في هذه المحنة لم تعلن القيادة الصحراوية عن تضامنها مع نيجيريا الشقيقة سيما وان الامر يتعلق بحليف استراتيجي طالما ناصر القضية الصحراوية ووقف مجتمعه المدني ضد الانتهاكات التي تمارسها قوات المحتل المغربي ضد آهالينا في المدن المحتلة.
وأثارت عمليات الخطف التي قامت بها جماعة بوكو حرام النيجيرية بحق أكثر من 200 فتاة، وتأكيدها على أنها ستعاملهن بصفتهن "سبايا" وستقوم ببيعهن، استنكار القوى الدولية التي أكدت استعدادها للمساعدة في البحث عنهن، إلا أن السيناريوهات المتضاربة بشأن مكان المختطفات والطريقة التي ستحل بها الأزمة، تبقى محل تكهنات.
وقال المختص في شؤون القاعدة، محمد أبو المعالي لـ"سكاي نيوز عربية": "عمليات البيع التي تحدثت عنها بوكو حرام لن تكلل بالنجاح، رغم أنها قد تكون باعت بعض الفتيات بالفعل في المناطق الخاضعة لسيطرتها الميدانية".
وأضاف: "أعتقد أن هناك سيناريوهات مختلفة للطرق التي قد تحرر بها الرهائن، أولها أن تنجح قوات الأمن بتحريرهن بالقوة، لكن الأمر قد يسفر عن مقتل بعضهن".
وتابع أبو المعالي: "الطريقة الأخرى التي قد تخلص الفتيات من قبضة الجماعة هي أن يتم بيعهن بالفعل"، مشيرا إلى أن بعض عمليات البيع قد تكون مدبرة من قبل قوات الأمن لتحرير المختطفات.
223 طالبة في قبضة الحركة
يذكر أن زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شيكو قال في شريط فيديو، الاثنين: "خطفت بناتكم" في إشارة إلى الطالبات الـ 276 اللاتي خطفن من مدرستهن في شيبوك في ولاية بورنو في 14 أبريل الماضي، وتمكنت 53 منهن من الفرار، لكن نحو 223 لازلن في قبضة الحركة، حسب الشرطة.
وأضاف أنه ستتم معاملتهن على "أنهن سبايا وسيتم تزويجهن بالقوة وبيعهن في السوق وفق شرع الله".
واعتبرت 223 طالبة مفقودات وسرت أنباء بشأن احتمال نقلهن إلى تشاد والكاميرون المجاورتين حيث سيتم بيعهن مقابل 12 دولارا لكل واحدة منهن.
كما أعلن مسؤول محلي، الأربعاء، أن آخر علمية خطف قامت بها بوكو حرام في بلدة وارابي بمنطقة غوزا في ولاية بورنو، ثم تلتها بلدة والا ، شملت 11 فتاة.
وعن الأسباب التي دفعت بوكو حرام لتنفيذ مثل هذه العملية، قال أبو المعالي: "هناك مجموعة من العوامل، أهمها يتعلق بفهم الجماعة المتطرف لتعاليم الدين الإسلامي".
وتابع: "الجماعة تتصور أنها تعيش في الأيام الأولى للبعثة النبوية وبعصور السبايا والجواري، وهو خيال غير قابل للتطبيق، لقد أساءت بوكو حرام للدين الإسلامي بسبب جهلها بتعاليمه".
واعتبر أبو المعالي أن العامل الآخر الذي دفع الجماعة لمثل هذه التصرفات "المتطرفة" يرتكز على "العنف المتطرف الذي لجأت إليه قوات الأمن النيجيرية بالتعامل معها".
وقال: "العمليات العسكرية التي شنتها القوات النيجيرية على مناطق الشمال ذات الأغلبية المسلمة أودت بحياة كثير من الأبرياء، لذا فإن التطرف الحكومي قابله تطرف المتمردين".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر