السبت، 12 أبريل 2014

الامم المتحدة تتجه إلى فرض مراقبة حقوق الانسان

يشكل التقرير الصادر عن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرب قوية للمحتل المغربي و قاعدة نقاش مهمة خلال مشاورات مجلس الامن الدولي القادمة و الذي أكد في مجمل فقراته على دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و تماشيه مع إستراتيجية البوليساريو الدبلوماسية لاسيما دعوته المستمرة في فرض ألية أممية تعنى بمراقبة حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و المخيمات الواقعة تحت سلطة الدولة الصحراوية و التي سبق و أن طالب بها مبعوثه الشخصي السيد كرستوفر روس و كذا الولايات المتحدة الامريكية .
وبينما يلتزم الجانب المغربي الصمت المطبق بعد صدور التقرير و الذي بنم عن عدم الرضاء لجهود الامم المتحدة لاسيما مساعي الممثل الخاص كرستوفر روس ، سارعت البوليساريو إلى التعبير عن ارتياحها لفحوى و مضمون التقرير ، و بعد غياب طويل عن الردود التي ألفناها من ممثل الجبهة في الامم المتحدة البخاري أحمد ، رحب وزير الخارجية الصحراوي السيد محمد سالم السالك بتقرير الأمين العام الأممي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع بالصحراء الغربية ، مؤكدا أنه أبرز نقاطا أساسية وبالغة الأهمية منوها على أن الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص بالصحراء الغربية وبعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء بالصحراء الغربية ، تبقى مهمتها الوحيدة والتي أنشئت لأجلها قائمة حتى استكمال عملية تصفية الاستعمار من الإقليم من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي وقع عليه الطرفان وصادقت عليه الأمم المتحدة.
و تحسبا لعقد مشاورات الجارية مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية السيد كريستوفر روس والممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ، قبل البت في مشروع لائحة حول الملف الصحراوي ، أشعرت البوليساريو مرارا مجلس الأمن الدولي بالخطر الحقيقي الناجم عن نية المغرب في مواصلة عرقلة مسار المفاوضات بهدف تعزيز احتلاله غير المشروع للصحراء الغربية.
و يدعم التوجه الاممي إلى مراقبة حقوق الانسان تعبير الأمين العام الأممي عن قلقه فيما يخص الثروات الطبيعية للصحراء الغربية التي اعتبرها ذات أهمية بالغة وحيوية بالنسبة للشعب الصحراوي .
إضافة إلى الانفتاح الدبلوماسية البريطاني على جبهة البوليساريو و ما يمثله من موقف متشددة ضد المغرب في ملف الصحراء الغربية ، خاصة بعد إرسالها مسؤولا دبلوماسيا يتفقد وضع حقوق الإنسان في المناطق المحتل من الصحراء الغربية وكذا استقبالها الرسمي لممثلي البوليساريو في وزارة الخارجية.
إضافة إلى دعم إنخراط الدول الافريقية و الصديقة الوازن خاصة الاعضاء غير الدائمين في دعم جهود السلام العالمي و ما يمثلونه من مواقف دائمة من قضايا تصفية الاستعمار .
وفي هذا الصدد رجح أغلب المراقبون أن بريطانيا قد تقوم بإعادة تقديم مقترح مراقبة حقوق الانسان بهذا ، لكن المفاجأة أن المقترح جاء من طرف الأمين العام للأمم المتحدة مطالبا بمراقبة دائمة لحقوق الانسان، علما أن جبهة البوليساريو لم تكن تمانع في الماضي مراقبة هذه الحقوق عكس المغرب الذي اعتبر ذلك دائما مسا بسيادته.
ورغم محاولات المغرب الفاشلة على لسان مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون و استخفافها بالموعد القادم لتخفيف الضغط و العزلة التي يعيشها المغرب و مطالبتها بزيادة مأمورية المينورسو أكثر من سنة لضمان عملية ربح الوقت التي أصبح المغرب يراهن عليها كثيرا خلال السنوات الاخيرة تحت صلابة و قوة ضربات انتفاضة الاستقلال المبارك و ما يمثله غياب مراقبة الانتهاكات المغربية من إحراج للمنظمات الانسانية و الحقوقية الاممية.
و في هذا الخصوص سبق و أن طالبت بريطانيا بتقليص مأمورية المينورسو إلى ستة أشهر لتسريع دعم الجهود الاممية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
و مها تكن النتائج الصادرة عن مجلس الامن الدولي يبقى تنظيم استفتاء تقرير المصير في أقرب الآجال الحل الوحيد الذي من شأنه أن يضع حدا للصراع ويجنب المنطقة ويلات الحرب المدمرة والمخاطر المحدقة بما يؤمن نماء وتقدم واستقرار شعوب المنطقة .
المصدر: لاماب المستقلة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر