
تصل حرب الصورة بين المغرب وجبهة البوليساريو أوجها إذ يحاول المغرب جاهدا التغطية على ما تقوم به انتفاضة الاستقلال بالمناطق الصحراوية المحتلة من نضالات وما تبثه من صور نضالية تظهر التحام الجماهير نحو اهداف الاستقلال وهو ما اصبح يشكل احراجا داخليا وخارجيا للمغرب ويكشف زيف ادعاءاته الباطلة في الصحراء الغربية.
فالصور التي يحاول الاحتلال تركيبها ويجري عليها ما وصلت اليه عبقريته وتقنيته العالية في التركيب والمونتاج، وتقديمها امام "المحللين" و"المختصين" للنفخ فيها علها تجد من ينصت اليها او يصدقها، عبر وسائل اعلامه الموجهة تبقى صور باهتة لا قيمة لها امام صور انتفاضة الاستقلال وفعالياتها الحية التي لا تحتاج الى تعليق او مونتاج وهي تخرج في مظاهرات بعفوية تحمل الاعلام الوطنية للجمهورية الصحراوية، متفننة في إبداع اشكال النضال المختلفة في ساحات وشوارع المناطق الصحراوية المحتلة في وضح النهار تجهر بتنديدها بالاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وتطالبه بالرحيل.
وتستيقظ إدارة الاحتلال يوميا على وقع الشعارات المطالبة برحيل الاحتلال وهي تزين جدران المدن القابعة تحت الاحتلال واعلام الجمهورية الصحراوية ترفع خفاقة على مؤسساته ....
لذا يحاول الاحتلال الذي يدرك قيمة الصورة في ميزان الاعلام ودورها في التاثير في الجمهور المستهدف جاهدا ايجاد صورة تشوش على هذه الصورة وعلى الآلاف من مثيلاتها الأخرى التي تحرجه من داخل الارض المحتلة ومن ميادين الانتفاضة التي تتسع يوما بعد اخر بعد ان شملت كافة المدن الصحراوية وجنوب المغرب.
فما نشاهده اليوم في المخيمات من مخاوف من وجود أيادي مدعومة من الخارج تبحث عن أساليب جديدة للتأثير على صورة الانتفاضة بالتقاط صور بليل، او عمل مقاطع فيديو لمنقبين، او رمي مناشير واعلام الاحتلال في بعض الاماكن لهي اعمال خسيسة يهديها بعض ضعاف النفوس للاحتلال مقابل دراهم معدودات.
لكنها لا تعني شي امام الصور التي تخرج في وضح النهار معبرة عن رفضها للاحتلال دون ان يخيفها الانتشار الواسع لجنود الاحتلال وجلاديه وانتشار بوليسه في كل مكان لتبقى صورة الانتفاضة الاكثر تاثيرا وتلفت انتباه المنظمات الدولية والوفود الاجنبية الزائر الذي يحرج الاحتلال كل مرة .
وبين صورة جماهير الارض المحتلة غرب الجدار والمنابر التضامنية التي تهز المخيمات تضامنا معها شرقه يبحث الاحتلال عن سراب يشوه به تلك الصورة التي تعكس القناعة الراسخة بحتمية النصر.
المصدر:شبكة الرسالة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق