
اعتبر الولاة ان مصادقة المجلس الوطني على برنامج الحكومة في الجزء المتعلق بموضوع المياه قد يسبب أزمة عطش غير مسبوقة خلال الصيف بسبب عدم تحديد فترة محددة تلتزم بها الوزارة المعنية كما كان معمول به في السابق، وكذا عدم تكافؤ الكمية المحددة لكل ولاية وحاجة المواطنين وعبر الولاة خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الاثنين عن صعوبة تنفيذ البرنامج الذي صادق البرلمان على تمريره لانه لا يستجيب لحاجة المواطنين، ما يعني ان نواب الشعب صادقوا عليه دون وعي بالعواقب التي يدفع المواطن ثمنها خلال فصل الصيف.
واعتبر الولاة ان مصادقة البرلمان على برنامج وزارة المياه دون تحديد فترة زمنية او الكمية الكافية لكل ولاية هو تخلي من الوزارة المعنية عن الالتزامات وتوريط للولاة في ازمة العطش المحتملة في فصل الصيف.
تجدر الاشارة الى ان الولايات شهدت حالات عطش اخرها ازمة العطش في بوجدور في عز الشتاء، كما شهدت بعض الولايات حالة من العطش خلال الصيف الماضي بسبب ضعف التسيير وعدم التحكم في التوزيع العادل للماء والاشراف عليه من قبل وزارة المياه التي لم تف بتعهداتها حيث لم تلتزم بالمدة التي حددها البرنامج السنوي للحكومة للعام الماضي ب 10 ايام لسقي المحطات العائلية "براظات" لتصل في بعض الاحيان الى 25 يوما، خاصة في ولاية العيون.
كما تم تسجيل العجز الفاضح في ولاية بوجدور مما اضطر ولاية السمارة الى التبرع لها بصهريج مياه رغم ان ولاية السمارة تعاني هي الاخرى وليست في موقع التبرع، وموجة العطش بولاية اوسرد مقارنة بعدد السكان.بالاضافة الى مخلفات قضية اختفاء 31 صهريج التي زادت من حدة المشكل القائم في القطاع.
فهل تتدارك الحكومة والمجلس الوطني المشكل قبل فوات الاوان؟.
المصدر: لاماب المستقلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق