الثلاثاء، 1 أبريل 2014

الأمن الفرنسي "يُعرّي" وزير الخارجية المغربي في مطار باريس

عمدت الشرطة الفرنسية يوم الأربعاء الماضي، إلى إخضاع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، عند توقفه بمطار "شارل دوغول" عائدا إلى المغرب من العاصمة الهولندية لاهاي، إلى إجراءات تفتيش مهينة.
وكشفت مصادر دبلوماسبة، أن الشرطة الباريسية تعاملت بشكل فج وغير لائق مع الوزير المغربي، ولم يتردد أفرادها في إرغام الوزير على نزع معطفه وحزامه وحذائه وكل أغراضه الشخصية.
وقالت نفس المصادر أن رجال الشرطة أصروا على تمرير الوزير المغربي داخل جهاز السكانير، مضيفة أن العملية لم تكن معممة على رواد المطار، بل إن بعض المسافرين على متن الطائرة نفسها تم إعفاؤهم من عملية التفتيش بالأشعة.
وقد استغرب المرافقون للوزير هذه السابقة ، حيث إن صفة وزير الخارجية ورئيس الدبلوماسية لبلد صديق لم تشفع للوزير المغربي من أجل الظفر بمعاملة لائقة، واصفين ما وقع بالعمل المقصود...
وتناولت جريدة الصباح المغربية ليوم الجمعة المعاملة المهينة التي تعرض لها وزير الخارجية المغربي في مطار شارل دوغول في العاصمة الفرنسية باريس، وقد تجوز جميع التفسيرات لتصرف الشرطة الفرنسية مع وزير دولة توصف بالصديقة ، وقد يقال أن الوزير لم يكن في مهمة دبلوماسية وفي باريس، وبالتالي يخضع مثله مثل جميع المواطنين للإجراءات المعمول بها في مجال حفظ الأمن. وقد يذهب البعض الى القول بأن الوزير المغربي تعرض لمؤامرة فرنسية بحكم تردي العلاقات بين باريس والرباط هذه الأيام على خلفية محاولة القضاء الفرنسي التحقيق مع مدير المخابرات المغربية بتهم انتهاكات حقوق الانسان.
ويرى مراقبون ان هذه الحادثة قد تزيد من توتر العلاقات الفرنسية المغربية المتوترة اصلا بسبب الملاحقات القضائية لرئيس الاستخبارات المغربية من قبل القضاء الفرنسي، ينضاف الى ذلك تبعات التصريحات التي ادلى بها الممثل الاسباني خافيير بارديم على لسان السفير الفرنسي بامريكا والتي وصف فيها المغرب بـ "العشيقة" وهي تصريحات كادت تعصف بالعلاقات الفرنسية المغربية. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر