الأربعاء، 2 أبريل 2014

القمة الإفريقية الأوروبية: إجتماع برلماني مشترك يدعو لضرورة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

عشية انعقاد القمة الأفرو أوروبية الرابعة، عقد البرلمانان الأوروبي والإفريقي، يومي 31 مارس وفاتح أبريل الجاري اجتماعا مشتركا بمدينة بروكسيل البلجيكية، خصص لتقييم البرامج والمراحل التي تم قطعها في طريق تنفيذ “الاستراتيجية المشتركة” بين القارة الإفريقية ومجموعة الاتحاد الأروبي منذ قمتهما الأخيرة التي عقدت يومي 28 و29 نوفمبر 2010 بالعاصمة الليبية طرابلس.
وخلال مداولاتهما، التي أشرف عليها رئيسا البرلمانيين السيد مارتين شولتز عن البرلمان الأروبي ونظيره الإفريقي السيد بيثيل نايميكا أمادي وبمشاركة وزير خارجية اليونان الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي ومفوضة الشؤون السياسية بالاتحاد الإفريقي، ركز ممثلوا الشعوب الإفريقية والأوروبية على مواضيع شتى تهم شعوب القارتين كالأمن والاستقرار، الحكامة الجيدة، الأوضاع الاجتماعية وخاصة تفشي البطالة، الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على سياسة التعاون الاقتصادي بين الجانبين وحقوق الانسان علاوة على التحديات الجديدة التي واجهت القارة الإفريقية منذ القمة الماضية، حيث سجلوا أن العدد المتزايد من الصراعات الإثنية والدينية على المستويين الوطني والجهوي إضافة إلى خطر تنامي الإرهاب وضعف المؤسسات في بعض الدول الإفريقية، لازالت تقف حجر عثرة في وجه تحقيق التنمية والاستقرار في العديد من دول القارة السمراء.
وخلال مناقشة موضوع حقوق الانسان، أثار برلمانيون من الغرفتين الأوروبية والإفريقية، بما في ذلك البرلمانية الصحراوية أسويلمة بيروك النائب الثاني لرئيس البرلمان الإفريقي، أثاروا معاناة المواطنيين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، لافتين الانتباه إلى أن سلطات الاحتلال المغربية لا زالت ومنذ أزيد من 39 سنة، غير مبالية بأكبر وأقدس حق من حقوق الإنسان أي حق تقرير المصير بكل حرية ودون أية قيود سياسية كانت أو عسكرية.
وطالب المجتمعون بالإفراج الفوري عن كافة السجناء السياسيين الصحراويين وضرورة إيجاد آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والتقرير عنها.
وتوج اللقاء المشترك بين البرلمانيين الأوروبي والإفريقي ببيان مشترك سيقوم رئيسا الغرفتين بتقديمه أمام القمة الإفريقية – الأوروبية الرابعة المنعقدة بالعاصمة البلجيكية من 2 إلى 4 أبريل الجاري.
وإلى جانب تحديد الخطوط العريضة لأرضية التعاون بين القارتين الإفريقية والأوروبية، أكد البيان المشترك على ضرورة حل نزاع الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية ومن خلال المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة وطالب من الاتحاد الأروبي التنسيق مع الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الإفريقي شارك في اللقاء بوفد كبير يرأسه رئيس البرلمان وبعضوية نوابه الأربعة ورؤساء مختلف اللجان البرلمانية ورؤساء المجموعات الإقليمية. وقد أجرت البرلمانية الصحراوية أسويلمة بيروك النائب الثاني للبرلمان الإفريقي على هامش هذه الندوة، عدة لقاءات مع عدد من أعضاء البرلمانيين الأروبي والإفريقي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر