الاثنين، 7 أبريل 2014

حادثة اعلام العدو، فشل امني..ام هدف ثاني في شباك بلا حارس؟.


يطرح الارتباك الحاصل في ردة فعل النظام الصحراوي بعد العثور على أعلام مغربية في أماكن متفرقة من المخيمات العديد من الاسئلة بعد انقشاع رماد العملية تحت يقظة المواطن وهبته عبر القيام بعمليات نصب أعلام وطنية فوق كل خيمة حتى بات المخيم اليوم معرض مفتوح للعلم الوطني الصحراوي .
غير ان وصول العدو الى عقر دارنا وفي دجى الليل يبدو في نظر كثيرين آخر مسمار في نعش النظام الصحراوي الذي تباهى طويلا بمقدرته على نقل المعركة الى عقر دار العدو مثلما يسوق الرئيس ذلك في كل جولاته الى مختلف الولايات كلما احس بتململ شعبي .
دخل العدو الى مخيمنا وهو يزحف لكن قد يعقب الزحف المشيء على الرجلين . فيما يسوق النظام مقدرته على تأطير الشعب ضمن خلايا تنظيمية متراصة البنيان، تعيد عملية اختراق العدو لمخيمنا للاذهان عملية اختراق اراضينا المحررة قبل اشهر في منطقة امهيريز المحررة وغيرها، مايعني ان العدو يسجل النقاط في مرمى بلا حارس . حيث يتسارع القادة على البناء والتشييد وحتى الزواج وكأن الامر يتعلق بوطن مستقل لاحركة تحرير .
دخول العدو مخيمنا خلسة يعني فشل اليقظة الامنية وغياب الوازع النضالي للعمل الدوؤب ليل نهار لتوقع الاسؤ دوما من العدو وليس الإتكال على الامنيات الجوفاء والاحلام الذهبية في شوارع تندوف او ازويرات وترك الملعب فارغ لعدو ينتظر الفرصة للانقضاض على مكاسب الشعب الصحراوي .
في الحسابات الامنية تبدو العملية خطيرة وغير مسبوقة حتى ايام احداث 1988 .رويدا وفي اقل من سنة يحقق العدو هدفين في مرمى فارغة ويضرب كيف يشاء واين يشاء ثم لاشيء يحرك سيف الرئيس . يضرب العدو ثم يفر ويستيقظ الناس على مناشير تحريضية في مهرجانات شعبية لاتذكر تفاصيل الذي جرى وتغالي في وصف الامر انه دليل افلاس للعدو وليس فشل ينبغي التوقف عنده .
مرت العملية دون القبض على الفاعل المجرم وجيًش النظام خطابه المعتاد بعيدا عن وصف الحقيقة ونقلها بلا رتوش وبدا ان وجود دليل مادي هو أعلام العدو لم يثر غريزة اهل الاختصاص في تعقب اثر الجاني رغم تحليل معطيات وسيلة الاختراق والتي هي اعلام مغربية على ورق من نوع السيليلوز الغير موجود في المكتبات بالمخيم او تندوف كما ان القماش الذي خيطت به هذه الاعلام لايوجد من ضمن انواع القماش "الخنط " المتعارف عليه في اسواقنا المحلية مايعني ان الامر تم تحضيره خارج حدودنا قبل ان يصدر للمخيم وبالتالي كانت الخطة معدة سلفا عقب نجاح اختراق اراضينا المحررة.. يزحف العدو الى المخيم فماهو الهدف المقبل؟.
نتذكر جميعا حملة التشويه الكبيرة التي قام بها النظام الصحراوي عام 2011 ضد "شباب الثورة الصحراوية" وتزعم تلك الحملة رجل الملفات السوداء ووزيرة التجهيز وساعدته انذاك وزيرة الثقافة والسيدة الاولى في الرابوني بالاضافة الى الوزير الاول الذي يريد تلميع صورته لدى حاكم "البيت الاصفر"، لكن للاسف ان النظام الصحراوي التزم الصمت هذه المرة ولم يحرك ساكنا امام التحركات العلنية لاعوان المخزن المغربي الذين اصبحوا نجوما بقناة الرحيبة المغربية. فيما حاول بعض الخبثاء في نظام الرابوني تضليل الرأي العام عن طريق الاشاعة التي يجيدون إخراجها من اجل ابعاد الانظار عن المتهم الحقيقي الذي يعرفه النظام واعوانه لكن خوفهم من غضب القبيلة جعلهم يلتزمون الصمت، وحاولوا كعادتهم تلبيس التهمة في المعارضين المخلصين الذين يعارضون رموز الفساد في الرابوني ويعرفهم القاصي والداني دون ان يستطيع النظام ان يقدم اي دليل عن علاقتهم المزعومة بالعدو المغربي.
تقاعس النظام عن القيام بحملات مماثلة مرده الى انه في العام 2011 استشعر خطرا على مستقبله امام المطالب المنادية بالاصلاح، اما في العام 2014 فالمتضرر هو القضية الوطنية التي لم تعد لها اي اهمية في حسابات نظام "كزوار".
وبينما يشرب النظام نخب الهبة الشعبية الان والتي عبرت عن سخطها على ماجرى وجعلت من الاعلام الوطنية الصحراوية وهي ترفرف فوق كل خيمة بشكل عفوي تعبيرا واضحا على استحالة قبول اي حل غير الاستقلال والتمسك بالكرامة ختى الرمق الاخير . تبدو ضربة العدو المقبلة قد بدأت تطبخ في مطاعم المخزن المغربي فهل يستفيق النظام الصحراوي ام يواصل سقطاته التي فتحت فج عميق لعدو لايرحم بفعل التهاون والفساد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر