ارتفاع اسعار المحروقات بمخيمات اللاجئيين الصحراويين يلهب سوق المواد الاولية

عرفت اسعار المحروقات بمخيمات اللاجئين الصحراويين زيادات متكررة، اثرت سلبا على السوق وساهمت في ارتفاع بعض المواد الاساسية كاللحوم وبعض المواد الاستهلاكية الاخرى، بالاضافة الى ارتفاع سعر النقل، فيما تواصل الحكومة الصحراوية عجزها عن مواجهة مثل هذه الزيادات المتكررة, التي يدفع المواطن البسيط ثمنها في ظل ظروف اللجوء وانعدام معدل للدخل الفردي، بالاضافة الى تقليص الدعم الانساني الموجه للاجئين، وحالة البطالة التي يعيشها معظم الشباب الصحراوي.
ويعود هذا الإرتفاع في أسعار المحروقات إلى الاجراءات الامنية المشددة في مواجهة تهريب المحروقات، وتحديد ساعات محددة لفتح محطات البنزين ومحاربة تهريب المادة التي تستفيد منها الجماعات الارهابية في زعزعة الامن والاستقرار.
وقد بلغ سعر 20 لتر من المحروقات بولاية السمارة الى 1000 دج فيما وصل السعر بولاية الداخلة الى 1200دج، وتمتلك الحكومة الصحراوية حل المشكلة إذا ما تم توجيه المحروقات الى المخيمات بدلا من السوق الموريتانية.
تجدر الاشارة الى ان المجلس الوطني سبق وان ربط التصويت على برنامج الحكومة للسنة الجارية واحفاظ على اسعار المواد الاولية والمحروقات بشكل خاص غير ان الواقع يظهر عكس ذلك وهو ما يجعل المجلس الوطني على المحك في ظل العجز المستمر للحكومة عن السيطرة على الحفاظ على الاسعار وفشلها في تدبير الملفات الاجتماعية التي تطفو على السطح، بالرغم من الاجراءات التي تتخدها الحكومة الصحراوية في الغالب لكنها تبقى تنتظر التنفيذ؟. 

المصدر: لاماب المستقلة.