الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

وكالة الانباء الصحراوية وعش الفساد

تعاني وكالة الانباء الصحراوية منذ فترة من صعوبات في العمل بسبب التجاهل المستمر للوزارة التي تركت الطاقم الشاب والذي يتقن كافة اللغات الاجنبية حبيس تلك الجدران في جو مشحون بالعمل ودون تحقيق المستوى المطلوب من الظروف الملائمة للعمل في قطاع حساس يحمل على عاتقه ايصال رسالة الشعب الصحراوي المكافح الى العالم .
ويصبح ذلك جليا للمتابع في غيابها المفرط غير المبرر عن مواكبة الأحداث الوطنية في ظل التعتيم الإعلامي المفروض من قبل الاحتلال المغربي على القضية الوطنية عموما والأراضي المحتلة من الصحراء الغربية .
ولان الاعلام الرسمي يمر بمرحلة الموت السريري فإن وكالة الانباء اصابها نصيبها من المرض العضال "التسيب" وضعف المتابعة وهو ما جعل جل العاملين بها يغادرون الى جهات اخرى هروبا من الواقع المر.
فالى متى يستمر القائمون على وزارة الاعلام بالتغاضي عن لسان حال الدولة الصحراوية وتجاهلها في ظل وجود طاقات شابة قادرة على النهوض بهذا الوسيط الاعلامي، غير ان التهميش والاهمال وسياسة اللامبالات التي تنتهجها الوزارة مع هذه الكفاءات هي التي تدفع ثمنها الوكالة اليوم وهو ما نشاهده في التوقف المستمر للوكالة التي لم تعد قادرة على انتاج خبر واحد لليوم.
وبحسب معلومات مؤكدة للتغيير فإن الطاقم العامل يدفع ثمن صراع المدير والوزير على مزانية التسيير التي كانت تذهب الى جيب المدير قبل ان يستحوذ عليها الوزير ويضمها اليه.
هذه الصراعات المادية التي أصبحت تقف عائقا أمام أعين أصحاب القرار أثرت على الوكالة التي لم تعد من أبرز وسائل الإعلام الصحراوية تأثيراً على الصعيدين الداخلي والخارجي رغم الدعم الحكومي المخصص لها، إذ لم تعد قادرة على تجسيد الدور الذي أسست من أجله يوم 29 مارس 1999 ، للرفع من مستوى الوعي بالحقائق والتطورات التي تشهدها القضية الصحراوية .
و لم تعد الوكالة تروم التفاعل مع القراء والاستجابة لمتطلباتهم ولا تسهيل عمل الصحفيين ، بل أصبحت تعرقل عمل الطاقات الصحراوية الشابة المتفانية في العمل الوطني ، بما يحاصرهم و يدفعهم للهروب من جحيم الوكالة التي يشرف عليها متنفعين لايراعون المصلحة الوطنية التي تقتضي  نشر واقع الصحراويين في ظل تطورات متسارعة يشهدها العالم .
وهنا يتسأل التغيير ما مستقبل الإعلام في ظل وزيرالإعلام الحالي و مالك الوكالة الذي لا يرقى لصفة مدير؟  وما سبب الضعف الحاصل للوكالة ؟ و إلى متى يظل الشعب الصحراوي و قضيته العادلة رهين الصراعات...... و كيف يغيب عن الرئيس موت الوكالة و تسيبها؟ في وقت يشجب الجميع التعتيم الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية ...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر