الأحد، 8 سبتمبر 2013

هاتف الصقيع


"لن استطيع الحضور تأجلت عودتي"
وانقطع الهاتف الذي تملاه برودة عالم الشمال
تعجز عن ان تجد معنى محدد لزواجهما ,يبدو كضربة حظ لمغترب وجد غرفة في فندق الوطن تقيه شر عطله الباردة ,مغلقة على زينتها في انتظاره ,موصدة في اوجه الاخرين ,تتمنى لو تصرخ في اوجه اولئك اللواتي يتطلعن لها بشيء من الحسد “راجلها في اسبانيا “
من البداية تعي ان الحزن الصامت والانكسار من شيم النساء ,انهن لا يتمتعن بصلاحية اشهار الحب لرجل او الحزن لفقدانه اكراما لمعتقدات همها الاول ان تقصيهن وتجعلهن قناة صرف لرغبات الرجال , فلماذا توقعت قدرا مختلفا عن النساء اللواتي ما تركت الحرب لهن عمرا للحب ليجدن انفسهن في هدنة مؤقتة محكومات بالعشرة لرجال تزوجوا بالعشرة مع فائض ربح من الابناء مهمل.
ربما شهادتها الجامعية المغمورة في صندوق العودة الذي صنع ليلم به الشتات و اذا به يصبح سقط متاع و مخبأ لكل ما هو فائض عن الحاجة والذي كثيرا ما عقدت مقارنة معه
هي : تكبره عمرا
هو : يكبرها خيبة
هي : تكبلها عقود زواج و اعراف اجتماعية
هو: مواثيق دولية وخطط تلاعب البست ثوب سلام
كلاهما اشعث اغبر
هي: في انتظار رجل
هو: في انتظار نصر
وكلاهما مهمل حتى اشعار اخر
فجأة قررت ان الاتصال القادم سيكون بحرارة المنفى , حتى تذيب ثلج غربة مضاعفة بسطوة جنسية محتل, اصبحت حبيبة قلبه وسيدة افكاره وبوصلة اسفاره تمتمت “مازال الاسبان قادرين على العبث بنا, حتى في علاقاتنا الحميمة ” ولكنها احجمت حين تذكرت انه رجل تربى على قيم مجتمع ترعبه كلمة حب وتغريه الزيجات المتعددة ويرى في التكاثر مع الاهمال واجب وطني. 
بقلم الأديبة: الحسينة حمادي البربوشي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر