تأجيل الندوة الوطنية للاعلام للمرة الثالثة على التوالي

تأجل مرة اخرى انعقاد ندوة الاعلام الى منتصف شهر اكتوبر القادم بعد ان كانت مقررة يومي 29/30 من الشهر الجاري ويرى متابعون بأن هذا التأجيل قد يمهد لالغاء هذه الندوة، وظل موضوع الندوة طي الكتمان الى يوم 15/09/2013 حيث اعلن وبشكل مفاجيء عن موعدها الذي كان مقررا نهاية الشهر الجاري بعد ان تقرر عقدها في نطاق محدود اي دون مشاركة كل الاعلاميين بل اطقم محدودة من مسؤول قسم فما فوق، الا ان هذا الاجراء لاقى انتقادات واسعة في اوساط عمال الوزارة مما فرض في النهاية فتح المشاركة امام كافة الاعلاميين.
وحاول وزير الاعلام استباق الامور وتوجيه ارضية النقاش وذلك في محاولة منه بأن يتم التركيز على المنجز فقط دون التطرق للواقع الكارثي للمؤسسة الاعلامية الذي اصبح حديث العام والخاص، فوكالة الانباء الصحراوية التابعة للرئاسة دخلت كتاب غينس بعد ان امضت اربعة ايام دون اجراء اي تحديث لموقعها تزامنا مع غياب رئيس الجمهورية، والاذاعة الوطنية اصبحت تحتضر بعد إهمالها من قبل النظام الذي يفضل التظاهر على المواطنين بالصوت والصورة، ومؤسسة التلفزة الوطنية تتمتع بحكم ذاتي ولاتخضع إلا لاوامر وزير التجهيز وقرارات الكتابة العامة، وهيئة الرقابة لاسلطة لها على الوسائط الاعلامية خاصة على مؤسسة التلفزة المستقلة.
يحدث كل هذا في ظل تراجع تأثير وسائل الاعلام الرسمية في توجيه الرأي العام مع تنامي دور وسائل الاعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي .
يشار الى ان الاعلاميين لا يعلقون اهمية كبيرة على هذه الندوة التي تأجل انعقادها لثلاث سنوات متتالية رغم ادراجها السنوي ضمن برنامج الحكومة .

المصدر: المستقبل الصحراوي.