الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

اكثر من 900 تلميذ محال هدية الوزيرة في اربعينية الحركة

يبدو أن المنظومة التعليمية في بلادنا لن تخرج من النفق المظلم في المستقبل القريب على الاقل ما دام أن الاسباب المؤدية لذلك لازالت قائمة للأسف، رغم أنها تضم صفوة من خيرة المدرسين و المدراء العاملين في مختلف الاسلاك من ذوي الكفاءات و المشهود لهم بالتفاني و الاخلاص للمنهة، هم نتاج نفس المنظومة في سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي و التي أنتجت جيلا صحراويا على قدر عالي من التعليم رغم بدائية الامكانيات المادية و بساطة الأساليب البيداغوجية المتبعة في عملية التدريس و الخبرة القليلة للمعلمين في المدارس المحلية و الوطنية أنذاك، و المفارقة أنها هي نفسها المنظومة التي أصبحت في زمننا هذا ماكينة كبيرة لأنتاج جيوش الأميين ، و أخر هذه الأنتاجات أو بالاحرى الخسارات ما صرحت به وزيرتنا للتعليم في أجتماع مجلس الوزارء الاخير من أن أكثر من 900 تلميذ من مختلف المستويات سيغادرون مقاعد الدراسة نتيجة الرسوب المدرسي و الذين سيكون مصيرهم بطبيعة الحال شوارع المخيمات و في نهاية المطاف هم عرضة للأفات و ضحايا "ابرياء" لعصابات الاجرام و الارهاب وقد تجبرهم الظروف القاهرة حتى للذهاب الى العدو المغربي، والادهى من ذلك ان الوزيرة طالبت من المجلس الوزاري ايجاد الحل لهذه المعضلة بدل من ان تكلف نفسها عناء البحث عن الاسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه المشكلة التي ستؤدي لامحالة الى كارثة بكل المقاييس إن لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بارجاع التعليم الصحراوي الى سابق عهده و الذي سيبقى على حاله مادام أن " بودر" و ألوان " الكوليطات" و الحرص على رئاسة الجامعة الصيفية و غير ذلك من الشكليات تحتل صدارة أجندة الوزيرة "المبجلة" و ما دام أن لنا برلمان عنده "كزوار" و " الزكايب" أهم بكثير من مصير 900 اوحتى مليون تلميذ و مادام ايضا ان الامر يتعلق فقط بأبناء "المقاتلين البسطاء" و بالتالي لن نسمع في القريب العاجل ان برلماننا العتيد استدعى الوزيرة لمساءلتها عن هذه النتائج المخجلة لسياسة أثبتت بما لايدع مجالا للشك فشلها الذريع و التي إن أستمرت ستجعل منا أمة تضحك من جهلها الامم ، فالتأسيس لنظام تعليمي قوي و فعال هو الضمانة الوحيدة لتحرير الإنسان و الارض معا.
المستقبل الصحراوي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر