الاثنين، 2 سبتمبر 2013

منت احمادة جنرال بودر

في خرجة غير معهودة للمرآة التي توصف بأنها "وزيرة بودر" في اشارة الى صراعها الفاضح مع مدراء المؤسسات التعليمية على كميات الحليب الموجهة للمدارس و المعروف محليا بـ "بودر" و الموجه اساسا لتقديمه كوجبة استراحة للتلاميذ قبل ان تمتد له يد الوزيرة و اعوانها ليجعلوه تجارة رائجة ومربحة تضاهي سوق المحروقات بالمخيمات، أخر صيحات الوزيرة كانت في اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد يوم 01 سبتمبر 2013 وخصص لتقييم برنامج صائفة 2013 ومناقشة الدخول الاجتماعي المقبل ، الوزيرة التي اعترفت من حيث لا تدري بفشلها في تسيير هذا القطاع الحساس بعد اعلانها عن ارقام مخيفة للمحالين من الدراسة و الذين تجاوز عددهم اكثر من900 تلميذ، طالبت من مجلس الوزراء ايجاد المكان و السياسة التي ستحتوى هذا الكم الهائل من الاطفال الذين كانوا ضحية سياسة الوزيرة التي ظلت لسنوات تتبجح باصلاح عميق و شامل في المنظومة التربوية الصحراوية ليظهر للجميع بعد ذلك ان كل ما تقوم عليه تلك السياسة لا يعدوا ان يكون الا نوع من تصفية الحسابات و المكياج الخارجي "للوزارة العجوز" ، الوزيرة و بعد سؤال طرح عليها من طرف احد الولاة عن حقيقة ما يروج عن لائحة المستفيدين من منحة دراسة الطب بدولة كوبا الشقيقة راحت تطلق التهم جزافا معتمدتا على ما سمته معلومات استخباراتية "مؤكدة" و من اهم ما قالته "وزيرة التعليم" و"مديرة جهاز المخابرات الصحراوية" ان كل ما ينشر في مواقع الانترنت الصحراوية هو دعاية مغربية تحرر في مكاتب جهاز المخابرات المغربي و يوزع على العملاء في المخيمات الذين يقومون بنشره .. و الاكثر من ذلك انها قالت ان من يطالع هاته المواقع فهو من زمرة عملاء العدو.. و استنكرت على القادة الذين يصدقون هاته المواقع "الكذابة" كما قالت و اعتبرت ان اي مصدر للمعلومة بالنسبة للقادة يجب ان يكون اما عن طريق التلفزيون او الاذاعة الوطنية ، الوزيرة ختمت كلامها بأقتباس شهير عن القذافي قالت فيه " طز في المواقع الالكترونية..." وقد كان كلام الوزيرة كله موجه تقريبا الى موقع المستقبل الصحراوي الذي انفرد بنشر لائحة الطلبة المستفيدين من منحة دراسة الطب في الجامعات الكوبية و الذين كان جلهم من ابناء القادة بما فيهم ابن "الوزيرة" التي قالت بان تلك اللائحة هي افراز عمل شاق و اجتماعات "لجنة" شكلت خصيصا لهذا الموضوع.. وهنا نتساءل هل يحق للوزيرة ان تطلق الاتهامات جزافا و هكذا؟.. وهل تعرف حقا كم يتقاضى كل عميل للمخابرات المغربية بالمخيمات؟.. وهل لديها عمليا ما يثبت ذلك؟.. مع تأكيدنا في المستقبل الصحراوي اننا سنواصل حربنا على الفساد و ضد كل المفسدين و لا استثناء عندنا في ذلك حتى لو قالت "وزيرة بودر" التي لا تعرف حتى من هم القادة المشاركون في المؤتمر التاسيسي للجبهة و فشلت في تعليم الاطفال ابجديات القراءة و الحساب حتى و لو قالت اننا موظفوا قصور ملك العدو المغربي، فالدكتاتورية لا تعلم الا الدكتاتورية حتى للجنس الناعم.
نذكر السيدة الوزيرة اننا في العام 2013 ولسنا في سبعينيات وثمنينيات القرن الماضي عندما كانت الخيانة هي السلاح الاسهل والانسب لدى رموز الفساد بالرابوني لاتهام معارضيهم، ونذكرها كذلك ان مجلس الوزراء هو منبر رسمي محترم ولاينبغي التحدث فيه الا بالحجة والبينة وليس بالاشاعة والاكاذيب التي لاتليق بمقام الوزراء.
الوزيرة التي استشاطت غضبا بعد نشر لائحة الطلبة المحظوظين بمنح دراسة الطب بدولة كوبا والتي ضمت ابنها كي يلتحق باخيه الاكبر في جامعات الكاريبي على امل التخرج والالتحاق كقيمة مضافة لسوق العمل الاسباني على رأي المثل الصحراوي "النفع للجدة والباقي للام". ويبدو ان الكتابة عن ابناء الوزراء اصبحت تدرج صاحبها في قائمة الخونة من وجهة نظر الوزيرة .
وبهذه الخرجة تكون وزيرة التعليم قد اصبحت اول راهبة ثورية توزع صكوك الخلاص الوطني والطهر الثوري وتتحول من وزيرة تعليم الى مكلفة بالامن القومي , دور جديد ينضاف لادوارها السابقة من ثقافة "المهرجانات" الى تعليم "الزي المدرسي" بدل تخريج الكفاءات . واخيرا تكتشف الوزيرة الثورية ان مهنة "منح صكوك الغفران" تليق بها اكثر من مهنة صناعة الاجيال التي وصفتهم ذات يوم بانهم "ابناء العقرب" يكبرون ثم يأكلونها . شطحات الوزيرة من التعليم الى الدفاع واخيرا الى الامن دليل واضح على افلاس الوزيرة التي خرجت من تحت جلباب الزعيم لتتسيد اطر الجبهة كل صيف . اطر يٌراد لها ان تضر الحليب بفضل صناعة الوزيرة " مهدنك ياناقة يحلبها شلح ".
وتبقى رسالة المواطنين البسطاء للسيدة الوزيرة أن تستحضر تجربة وزير التعليم الشهيد الخليل سيدي امحمد وبعض القادة الشرفاء الذين كان ولازال ابنائهم اكثر تواضعا حتى من ابناء المواطنين البسطاء.

المصدر: المستقبل بتصرف في العنوان.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر