الخميس، 19 سبتمبر 2013

الحوار الثقافي في البرتغال أجراءت بناء الثقة لنزع الثقة

كلما تبادر للعيان الطموح والاخلاص والنظرة الواسعة في تحديد تبعات الواقع ، تتبدد هذه النظرة من جديد في محددات القرار ونكساته .
فنحن في بلد لا يقيم الذات البشرية وانما ينظر اليها كأنها آلة دافعة بعجلة تقدمه وتطوره على شاكلة قول الشاعر :
معظم الناس الآلة تحركها **** اصابيع الدهر يوما ثم تنكسر .
في الدولة الصحراوية تظهر انياب واصابع تحاول ان تضع أناملها (الناعمة) فهي تتموقع في كل المواقع تسير في أي اتجاه وكل اتجاه حتى في المجالات التي لا تفقه فيها شئا.
ويبقى السؤال المثير للجدل هنا من المسؤول عن تعيين المستفديين من المشاركة في الملتقى الثقافي لبناء الثقة في البرتغال الذي ترعاه منظمة الامم المتحدة من خلال منظمة غوث الاجئيين الذي اقيم طيلة السنوات الاربعة المنصرمة والذي يتميز هذه السنة باتخاذ (الْجَمَلْ) عنوانا لطبعته .
لا ادري حقا كيف تسير الامور في هذا الأتجاه ولكن اعتقد بأن مؤسسة الهلال الاحمر الصحراوي هي الراعي الأول لهذا الموضوع كونها الهئية الصحراوية المخول لها التنسيق مع منظمة غوث الاجئيين او على الاقل على شاكلة (المقربون ثم المقربون).
وان كانت المؤسسة الثقافية هي التي يجب ان تكون الشريك الفعلي يخضع من خلاله المشاركون في هذه الفعالية لتقييم نزيه وشفاف.
في الحقيقة لازال العمل والمجهود الثقافي يحكم بأولوية (الممنوعون) وهذا يحتاج الى عدة تفسيرات وقراءت بعيدا عى الشرادات الذاتية والتنفس المفروض كالغريق في عمق الماء .
سيبقى التساؤل مطروحا عن سبب غياب او تغييب بعض الشخصيات الثقافية عن هذه الفعالية منها شعراء كبار امثال الاستاذ بادي محمد سالم والاب الأديب الكبير بيبوه بدي الحاج واخرون .
حقا لا ادري كم من غربلة تخضع لها قائمة المستفدين من هذه الفعاليات من طرف الراعي الرسمي مؤسسة الهلال الاحمر الصحراوي ولكنها تبدو وكأنها تسير على شاكلة ( اطبـﯔ اعزل ) .
محمد عالي لمن.
باحث مختص في علم الاجتماع والانثروبيلوجيا الثقافية.
المصدر : لاماب المستقلة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر