الاثنين، 30 سبتمبر 2013

وفد عن جبهة البوليساريو يشارك في اشغال المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني



تلبية لدعوة رسمية من حزب العمال البريطاني، أبرز حزب في المعارضة حاليا، شارك وفد من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني المنعقد في الفترة من 22 إلى 25 سبتمبر 2013 بمدينة برايتون (70 كلم جنوب لندن)، وترأس الوفد ممثل جبهة البوليساريو ببريطانيا، محمد لمام محمد عالي وبعضوية خليهنا محمد مصطفي ممثلا عن الشباب الصحراوي، كما شهد المؤتمر مشاركة العديد من الوفود الممثلة للدول والأحزاب الصديقة والشقيقة لحزب العمال البريطاني.
وخصص اليوم الأول من المؤتمر للشباب تحت عنوان الشباب في المجال السياسي، وتم إفتتاحه بتقديم وشرح عن يوم الشباب وتلى ذلك جلسة مخصصة لمناقشة مشاكل الشباب في الحزب العمالي نشطها سياسيين وقيادات شبانية في الحزب ليختتم بحفل إستقبال على شرف الشباب وقد شهد الحفل مشاركة زعيم الحزب السيد إيد مليباند الذي أكد في مداخلته على أهمية الشباب في العمل السياسي ورحب بكل ممثلي الإتحادات الشبانية للأحزاب الشقيقة المشاركة في المؤتمر.
وفي اليوم الثاني أفتتح إجتماع ترحيبي بالوفود الدولية المشاركة إفتتحته نائبة زعيم الحزب العمالي، السيدة هارييت هارمان بتقديم حول المؤتمر السنوي وتلاها الامين العام لحزب العمال إيان ماكنيكول ليعطي لمحة عامة حول أجندة المؤتمر لهذا العام. كما شهد ذات اليوم عدة أنشطة وجلسات مثل دور بريطانيا عالميا الذي نشطه كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير التنمية الدولية في حكومة الظل.
وكان أبرز ما ميز هذا اليوم هو الجلسة المخصصة لممثلي الشباب في الأحزاب الشقيقة لحزب العمال والمشاركة في المؤتمر والتي جاءت تحت عنوان "الشباب في حزبي" وقد سيرها منسقو العلاقات الدولية في حزب العمال وعضو من مؤسسة وستمنستر للديمقراطية.
وكانت فرصة هامة لممثل الشباب الصحراوي لإستعراض القضية الصحراوية من جميع الجوانب موضحا للجميع طبيعة الإحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية، مؤكدا أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب حركة تحريرية تسعى لتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، كما تطرق لإنتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل سلطات الإحتلال المغربية في حق الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية مركزا على فئة الشباب والطلبة.
وأختتم اليوم الثاني بحفل إستقبال على شرف ممثلي الأحزاب الشقيقة من قبل وزير الخارجية في حكومة الظل السيد دوغلاس أليكسندر.
وأستهل اليوم الثالث بإجتماع دولي على مائدة الإفطار مما أعطى الفرصة لرئيس الوفد الصحراوي، محمد لمام محمد عالي للقاء أعضاء الوفود الشبانية الممثلة للأحزاب المشاركة في المؤتمر.
تلى ذلك جلسة خاصة حول الشباب في حزب العمال البريطاني جمع ممثلي الشباب مع مجموعة من القيادات الشبانية في حزب العمال من بينهم رئيس الشبيبة في حزب العمال ونائبه ورئيس اتحاد الطلبة والمكلف بالعلاقات الدولية في شبيبة الحزب، وشرحوا للوفود المشاركة دور الشبيبة في الحزب وهيكلة مختلف فروعها. كما كانت الفرصة هامة لممثل الشباب الصحراوي لشرح هيكلة الشباب في الجبهة بمختلف أجنحته وكذا وضع الطلبة والشباب في المخيمات والمناطق المحتلة وما يتعرضون له من إكراهات.
وفي الفترة المسائية حضر الوفد الصحراوي إلى جانب الوفود الاخرى لكلمة زعيم حزب العمال إيد ميليباند والتي إنتظرها بفارغ الصبر جميع مناضلي الحزب وكذا الرأي العام البريطاني والمشاركين من الخارج. وتميز خطاب زعيم الحزب بالارتجال، مبرزا قدرة كبيرة وطلاقة في إتقان فن الخطابة مؤكدا بذلك أنه الزعيم الوحيد للحزب والوزير الاول المقبل لبريطانيا. وقد تركز خطابه بالأساس على السياسة الداخلية وما يشغل بال الرأي العام البريطاني.
ومباشرة بعد كلمة زعيم حزب العمال شارك الوفد الصحراوي في الندوة المخصصة للاسئلة المتعلقة بالسياسة الخارجية للحزب وموقفه من القضايا الدولية، وقد نشطها كل من السادة وزراء في حكومة الظل لحزب العمال البريطاني: دوغلاس أليكسندر (وزير الشؤون الخارجية) و أيفن لويس (وزير التنمية الدولية) و جيم مورفي (وزير الدفاع) ، وخصصت لتوضيح موقف الحزب من مختلف القضايا الدولية وحضرها معظم السلك الدبلوماسي المعتمد ببريطانيا والوفود المشاركة والعديد من وسائل الإعلام.
وشهدت هذه الجلسة حضور القضية الوطنية من خلال سؤال ممثل جبهة البوليساريو محمد لمام محمد عالي عن إمكانية إعتماد حزب العمال في حال فوزه في الانتخابات المقبلة مقاربة أكثر فعالية من أجل حلحلة النزاع في الصحراء الغربية الذي عمر طويلا بما في ذلك المساهمة في الدفع بالأمم المتحدة لإنشاء ألية لمراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها بشكل دوري إلى مجلس الأمن ضمن بعثة المينورسو.
وأختتمت أنشطة اليوم الثالث بحفل إستقبال على شرف المشاركين من مختلف الأحزاب الشقيقة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ببريطانيا، مما أتاح الفرصة للوفد الصحراوي للقاء العديد من الشخصيات الهامة والوازنة من سفراء دول شقيقة وأعضاء في البرلمان الأوروبي والبريطاني.
ومثل الحدث فرصة هامة لرئيس الوفد الصحراوي لإجراء العديد من اللقاءات الهامة من بينها لقاء مع ريتشارد هاويت عضو البرلمان الاوروبي عن حزب العمال البريطاني والناطق الرسمي بإسم حقوق الإنسان داخل المجموعة الإشتراكية والديمقراطية في البرلمان الاوروبي كما أنه ناطق رسمي بإسم حزب العمال حول الشؤون الخارجية داخل البرلمان الاوروبي.
ولقاء مع إيان لوكاس عضو في البرلمان البريطاني عن حزب العمال، كما جمعته لقاءات مع سفراء كل من الجزائر عمار أبا وإسبانيا فيديريكو تريو وبنغلادش والكاتب الثاني بسفارة مصر محمود حمدي، بالإضافة إلى عدة شخصيات مهمة مثل خوان موسكوسو ديلبرادو الناطق بإسم المجموعة البرلمانية الإشتراكية داخل اللجنة المختلطة الخاصة بالإتحاد الاوروبي داخل البرلمان الإسباني والسيناتور فيليب أوزوف وجاك نوريس من ولاية جيرسي و سارة أبس من جمعية حملة التضامن مع فلسطين ولي وبستير من جمعية وومانكايند.
وشهد اليوم الأخير جلسة لمناضلي الحزب لتوجيه الاسئلة لزعيم الحزب حول العديد من القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تشغل بالهم وكذا التزاماته الشخصية بهذا الخصوص، ليختتم بعدها المؤتمر بنشيد حزب العمال البريطاني المعروف بإسم "العلم الأحمر".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر