الخميس، 5 سبتمبر 2013

الاعلامي الصحراوي بين المهنية و التطفل

يعد الإعلامي الصحراوي في مجاله المرئي أو المقروء أو المسموع هو همزة وصل بين أفراد ومكونات المجتمع الصحراوي كقاعدة جماهيرية، وما يعرف بالمسئولين كممثلين لهذه القاعدة .
فلكل اعلامي طريقته الخاصة في نقل آراء وأفكار وهموم ومقترحات القاعدة الجماهيرية حيث يصوغها بأسلوب سلس واضح مفهوم من قبل الجميع مع الابتعاد بطبعة الحال عن ما يعرف بالابتذال والتعقيد و ذلك بطريقة بناءة هادفة للإصلاح و التغيير وحل المشاكل التي تعاني منها الساحة النضالية بشكل عام و القاعدة الجماهيرية بشكل خاص رغم اختلاف الافكار والتصورات اتجاه القضية، لا بالتشهير والنيل من الطرف الآخر و الالتجاء الى التصرفات الصبيانية و الكلام من اجل الكلام ..... والابتعاد عن التجريح بأسلوب تهكمي مرفوض وعن العبارات الساخرة وكل ما يمكن أن يفتح عليه بابا للخلاف وخلق المشاكل مع الآخرين ( كما يفعل البعض ) وليس كذالك في التصنع والزخرفة, بل بوضوح الأفكار وسلامة التعبير ومتانة السبك وسلاسة الطرح واختيار الألفاظ المؤدبة بمواضيع بناءة تصنع النجاح الذي يعود نفعه بالدرجة الأولى على القاعدة الجماهيرية و نجاح المشروع الوطني بالدرجة الثانية.
وان أراد *الإعلامي الصحراوي* في اعتقادي تبيان الحقيقة في بعض المواضيع فلا يلجأ إلى ما يدعو للتشنج بل يناقش دون مجاملة ( إن كان فيه مصلحة للقضية) هذا ان كان بالفعل مسؤول و في مستوى النقاش وذالك بهدوء ورصانة ورجاحة عقل وأدب مع احترام جميع الاطراف و تقبل افكار الاخر حيث ينبغي كذالك الاهتمام بمجموعة من العناصر الأساسية لشخصته اي *الاعلا مي الصحراوي* اهمها الا ستقلالية في العمل وايصال الرسالة بشكل موضوعي و اضح و هادف يخدم مصلحة الشعب و لا يقدس الا شخاص ويحرص على تقوية العلا قات مع شتى و سائل الا علا م الوطنية و الدولية فليس بالضروري حمل الة التصوير وقرصنة بعض المشاهد ولا يكفي أن يعرف ما ينبغي أن يقال بل يعرف كيف يقول , ثم يوجد الحلول المناسبة حسب مرئياته بعد استشارة أهل العلم والمعرفة و الخبرة لان انعدام الخبرة و المهنية عند بعض الا شخاص الذين يدعون العمل الا علامي و الحقوقي هو ما ادى الى انهزامنا اعلاميا الى حد ما من خلال نقلهم لصور اثتاء الهجوم الجبان من طرف النظام المغربي على مخيم *اكديم ازيك* تعود للاطفال *غزة* لا علاقة لنا بهم مع كامل احترامي للقضية الفلسطينية و شهداء الحرية والأخذ بآراء ومقترحات المتابعين الايجابية وعليه الإقناع بما يطرحه ويزرعه في نفوس المقصودين بموضوعه بالحجة الدامغة والصحة والدقة والوضوح والابتعاد عن المبالغة والجزم والقطع فيما يبديه من آراء وتصورات.
كما ينبغي أيضا أن يتحلى بالصبر والبساطة والإيجاز والابتعاد عن التعقيد والا هتمام بالامور التافهة و عن التكرار كونه مضعف للنسج مسئم للمتابع . مع ضرورة عدم النقل من الغير إلا ما أطمأنت إليه نفسه بعد التوثيق كونه مسئولا عن كل ما يورده وإذا أراد أن يسوق الأدلة ليدعم فكره فليبدأ بأبسط هذه الأدلة ثم يتبعه بآخر أقوى منها حتى إذا جذب المتابع واستحوذ على اهتمامه ألقى بأقوى أدلته ليجهز على ما تبقى من شكه ثم يحمله على الرضا والتسليم
ومن مميزات الإعلامي الصحراوي الناجح ايضا أن يضع أمامه عدة مواضيع تخدم القاعدة و ليس الا شخاص وتجذب المتابعين و ليس الا نتهاويين ثم يبدأ باختيار ما يراه مناسبا لما ارتسمه وللترتيب الذي أقترحه بطريقة واعية محكمة . ثم الاهتمام بما يجري من احداث و ما يقع من انتهاكات بالساحة النضالية ’ و يتضمن أهم النتائج التي توصل إليها لتكون جديرة بالاهتمام من قبل القاعدة الجماهيرية من جهة وهذه الا خيرة التي لا زالت تنتظر الكثير والعالم الغربي او العربي من جهة اخرى قصد فضح كل ما يطال الجماهير الصحراوية من انتهاكات وخروقات من طرف النظام المغربي
بقلم: سالم اطويف

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر